أعلنت دولة الإمارات، اليوم الثلاثاء، عن إرسال طائرتي مساعدات إغاثية إلى جمهورية زامبيا وجمهورية غينيا كوناكري الصديقتين؛ تنفيذًا لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.

وقد أرسلت الدولة طائرة عاجلة مُحملة بـ50 طنًا من المواد الغذائية إلى زامبيا بسبب موجات الجفاف التي تؤثر سلبًا على حياة آلاف الناس، وأخرى تحمل 40 طنًا من المساعدات الإنسانية إلى غينيا كوناكري لدعم المتضررين من الفيضانات الأخيرة.

وتواصل دولة الإمارات التزامها الإنساني العالمي نحو الاستجابة الفورية للكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية والتحديات البيئية، التي تلقي بظلالها على الكثير من المجتمعات والشعوب، وتؤثر على توفير الاحتياجات الأساسية والمواد الضرورية من المحاصيل الزراعية بسبب موجات الجفاف من جهة، والفيضانات من جهة أخرى، التي تشهدها العديد من الدول في القارة الإفريقية.

وتحرص القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، على مواصلة الجهود الدولية لدعم المجتمعات ومساعدة الدول في قارات العالم المختلفة، انطلاقًا من الرسالة الحضارية للدولة الداعية إلى مد يد العون والمساعدة والتعاون والتضامن الإنساني، بغض النظر عن العرق أو الجنس أو اللون أو الدين أو العقيدة أو الجنسية، إعلاءً لقيم الأخوة الإنسانية والمبادئ النبيلة والمُثُل السَّامية في التآزر والتكافل والتضامن والتكامل لمواجهة الصعوبات في مثل هذه الظروف الصعبة والأوقات المُلحة.

وأكد سلطان محمد الشامسي، مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، عضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، على ما توليه دولة الإمارات من اهتمام بالغ بالأعمال الإنسانية والخيرية والتنموية، سيرًا على الإرث الإنساني الراسخ للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وقيمه الإنسانية الخالدة في التعاون الدولي، والتي تتخذها دولة الإمارات قيادةً وحكومةً وشعبًا أسسا في تقديم المساعدات لتنمية المجتمعات، والوقوف مع الشعوب في الأزمات، والتعامل مع التحديات الراهنة لا سيما في المجال الزراعي كقطاع رئيسي وحيوي، إذ تُشكل موجات الجفاف الطويلة التي تشهدها جمهورية زامبيا الصديقة صعوبات بالغة في توفير المواد الضرورية من المحاصيل الزراعية للوفاء بالاحتياجات الغذائية المحلية لمئات الآلاف من العائلات والأفراد، وهو ما يهدد الأمن الغذائي والاستقرار المجتمعي.

كما أكد على حرص دولة الإمارات في إطار سياسة مساعداتها الخارجية الدولية، على ترجمة العلاقات الثنائية المتميزة التي تربطها مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة، إلى ممارسات وأفعال ومواقف إنسانية سامية تعكس قيم الوفاء والإخاء والبذل والعطاء لمساعدة شعب غينيا كوناكري الصديق، جراء موجة الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت البلاد وأدت إلى أضرار كبيرة في البنية التحتية ومنازل المواطنين، ما يتطلب استجابة سريعة لدعم المتضررين وتخفيف معاناتهم.

وأشار إلى المشروعات والمبادرات التي تنطلق من دولة الإمارات إلى العالم أجمع عن طريق مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، والتي تعمل على الاستجابة العاجلة لمثل هذه التحديات البيئية والكوارث الطبيعية، خاصةً وأن جمهورية زامبيا الصديقة صنفت رسميًا موجات الجفاف الطويلة التي تعاني منها كارثة وطنية تهدد حياة ملايين البشر، وتعمل على تدمير القطاع الزراعي على نحو غير مسبوق يزيد من التحديات الإنسانية لتوفير الاحتياجات الغذائية المحلية الأساسية.

كما أن الفيضانات الأخيرة في غينيا كوناكري تسببت بأضرار واسعة النطاق، وأثرت بشكل مباشر على آلاف الأسر، ما يستلزم الاستجابة الفورية لضمان التعافي المبكر في المناطق المتأثرة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: غینیا کوناکری دولة الإمارات موجات الجفاف

إقرأ أيضاً:

سعيد بن طحنون: «عام المجتمع» يعكس جهود الإمارات في ترسيخ قيم الإنسانية

العين (وام)

أخبار ذات صلة المدرسة في «عام المجتمع».. دور تعليمي يتجاوز الفصول الدراسية «المجتمع».. في «قلب الفعاليات الرياضية» لعام 2025 عام المجتمع تابع التغطية كاملة

أكد معالي الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون آل نهيان أنَّ إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2025 «عام المجتمع» يعكس جهود الإمارات في مجال خدمة المجتمع، وترسيخ قيم الإنسانية، حيث التضامن والتعاون والعدالة الاجتماعية. وقال معاليه: إن الإمارات تثبت أن الإنسانية لا تعرف حدوداً، وأن العمل المجتمعي هو وسيلة لبناء مجتمع أكثر استقراراً وازدهاراً، مما يجعل الإمارات نموذجاً يُحتذى به في تعزيز التنمية المستدامة ومساعدة المجتمعات كافة، مشيراً إلى أن «عام المجتمع» يأتي امتداداً لنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» الذي يُعد نموذجاً للقيادة الحكيمة والعطاء الإنساني.
وأكد معاليه أن إرث زايد الخالد يظل شاهداً على أن القيادة الحقيقية تكمن في خدمة الإنسان لتحقيق العدالة الاجتماعية، وتوفير الفرص المتساوية للجميع، وتضع الإنسانية في قلب سياساته، وتعمل على مساعدة المحتاجين داخل المجتمع وخارجه وتمكين الشباب والمرأة، وتوفر لهم الفرص للمشاركة الفعالة في بناء المجتمع.

مقالات مشابهة

  • عون استقبل رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر: تجديد الالتزام بالمهمة الإنسانية في لبنان
  • محافظ بني سويف يوجه بصرف مساعدات مالية لعدد من الحالات الإنسانية
  • تحرك شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبري العوجة وكرم أبو سالم
  • في عهد الأسد.. لجنة التحقيق الدولية تكشف عن جرائم ضد الإنسانية في سوريا
  • أول دولة أوروبية ترسل خبراء إدارة حدود إلى رفح
  • ما البنود الإنسانية التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
  • الجنائية الدولية تدعو مجلس الأمن إلى التصدي للانتهاكات الإنسانية في دارفور
  • سعيد بن طحنون: «عام المجتمع» يعكس جهود الإمارات في ترسيخ قيم الإنسانية
  • لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا تؤكد ارتكاب النظام البائد جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب
  • دعاء زهران: التهجير القسري جريمة ضد الإنسانية وانتهاكًا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان