أطلق مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، اليوم على هامش أعمال الأسبوع العالمي للغذاء بأبوظبي وبالتعاون مع مركز أبوظبي للصحة العامة.. مبادرة “العلامة التغذوية” وهي الأولى من نوعها في المنطقة، والتي تمثل نظاماً جديداً للبطاقات التغذويّة سيتم وضعها على الواجهة الأمامية للمنتجات الغذائيّة بهدف تمكين المستهلكين من اتخاذ خيارات غذائية واعية وصحية.


ويستند النظام الجديد للبطاقات التغذويّة المتبع في المبادرة، والذي سيتم إدراجه كملصق على المنتجات الغذائية في منتصف العام المقبل، على دراسات وتحاليل علمية عالمية المستوى تحدد المكونات التغذويّة للمنتجات وفق معيار من درجة من A إلى E، وكل درجة ممثلة بلون مختلف بناءً على محتواها الغذائي، إذ يتيح هذا النظام للمستهلكين مقارنة المنتجات بسهولة ضمن الفئة الغذائية نفسها واتخاذ قرارات أكثر وعياً ومثالية لاحتياجاتهم التغذوية.
وقال سعادة المهندس عبد الله اليزيدي، الأمين العام بالإنابة لمجلس أبوظبي للجودة والمطابقة إن الإعلان عن مبادرة “العلامة التغذوية” يمثل خطوة رائدة ومبتكرة في وضع معايير عالمية جديدة للبطاقات التغذوية الملصقة على المنتجات الغذائية، وتعزيز الشفافية والمساءلة في القطاع، وتعتمد المبادرة على جهود تعاونية موحدة بين تجار التجزئة ومصنعي الأغذية وشركائنا في الجهات الحكومية والخاصة، إضافة إلى القطاعات الحيوية والصناعية والتعليمية.
وأكد أن هذه المبادرة تمكن المستهلكين من اتخاذ خيارات تغذوية أفضل وأكثر وعياً، وهو ما يضمن إحداث تغيير إيجابي ومستدام في السلوك التغذوي للأفراد، بما يحقق أثراً اجتماعياً واقتصادياً طويل الأمد، يدعم الصحة العامة ويعزز ريادة دولة الإمارات في جودة الأغذية.
وتركّز المبادرة في مرحلتها الأولى على خمس فئات رئيسية من المنتجات وهي الزيوت، ومنتجات الألبان، والمشروبات، والمخبوزات، والأغذية الموجهة للأطفال مثل الحبوب والوجبات الخفيفة.
وفي المرحلة الثانية، سيتم توسيع النظام ليشمل فئات إضافية كما سيتم إدخال نظام شهادة خاص بالأطعمة غير المعبأة.
ومن المتوقع أن يبدأ المستهلكون بملاحظة بطاقات “العلامة التغذوية” على المنتجات بحلول منتصف عام 2025.
وقال سعادة الدكتور أحمد الخزرجي – المدير العام بالإنابة، لمركز أبوظبي للصحة العامة إن نقص الوعي حول القيمة التغذوية للمنتجات الغذائية يؤدي في الغالب إلى اتخاذ خيارات غذائية غير صحية، بما يساهم بشكل كبير في تزايد مشكلة السمنة، ويجد الكثيرون صعوبة في تفسير قوائم المكونات الغذائية المعقدة وآثارها الصحية، ومن هنا تأتي مبادرة “العلامة التغذوية” لتبسيط المعلومات التغذويّة حيث تقدم نظام درجات يسهّل على المستهلكين قراءتها وفهمها بكل سهولة ووضوح.
وتأتي المبادرة بتعاون مشترك بين عدد من الجهات الحكومية والخاصة، بما في ذلك مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة ومركز أبوظبي للصحة العامة، وذلك تجسيداً للدور الريادي للمجلس وجهوده المستمرة لضمان جودة المنتجات والخدمات في الإمارة، وتوفير معلومات غذائية واضحة وسهلة الوصول تعزز من وعي المستهلكين حول خيارات الأغذية ومكوناتها التغذوية وبما يمكنهم من اتباع اسلوب حياة صحي يتلاءم مع متطلباتهم التغذوية اليومية.
ويوفر مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة دعما متخصصاً من خلال مختبرات متقدمة، مما يساعد المصنعين على تحسين الجودة التغذوية لمنتجاتهم مع الحفاظ على الطعم بهدف تحسين المنظومة التغذوية، وتعزيز اتخاذ القرارات الصحيحة، والاتقاء بالمعايير الغذائية في الدولة وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، بما يعود بالنفع على الشركات والمجتمع بشكل عام.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: أبوظبی للجودة والمطابقة التغذوی ة

إقرأ أيضاً:

مؤشر “البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة” لعام 2024: المملكة الأولى عربيًا والـ20 عالميًا

نتيجةً للدعم غير المحدود الذي تحظى به منظومة الجودة من لدن القيادة الرشيدة لتحقيق مستهدفات رؤية 2030، حققت المملكة المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والمركز العشرين على عالميًا، وذلك وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة “QI4SD” لعام 2024م، الذي يصدر كل عامين من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “UNIDO”؛ إذ قفزت المملكة 25 مرتبة بالمقارنة مع المؤشر الذي صدر في عام 2022م.
وأوضح معالي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي أنّ نتائج المؤشر تعكس الجهود الوطنية التي تقوم بها المواصفات السعودية بالشراكة مع المركز السعودي للاعتماد، والجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص، بما يعزز من مكانة المملكة عالميًا، ويسهم في بناء اقتصاد مزدهر وأكثر تنافسية.
وأشاد بتطور منظومة الجودة في المملكة، ودورها في تحسين جودة الحياة، والنمو الاقتصادي، ورفع كفاءة الأداء، وتسهيل ممارسة الأعمال، مما يسهم في تقدم المملكة في المؤشرات الدولية.
ويأتي تصنيف المملكة ضمن أفضل 20 دولة حول العالم ليؤكد التزامها بتطوير منظومة البنية التحتية للجودة، والارتقاء بتشريعاتها وتنظيماتها.
وتشمل عناصر البنية التحتية للجودة التي يتم قياسها في هذا المؤشر: المواصفات، القياس والمعايرة، الاعتماد، تقويم المطابقة والسياسات الوطنية.

مقالات مشابهة

  • محافظ الخرج يطلق مبادرة “أنا سعودي”
  • الأولى في المنطقة.. "أبوظبي للجودة" يطلق مبادرة "العلامة التغذوية"
  • القاهرة تشهد انطلاق مبادرة “كرتنا ثقافتنا”
  • مؤشر “البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة” لعام 2024: المملكة الأولى عربيًا والـ20 عالميًا
  • المملكة الأولى عربيًا والـ 20 عالميًا في مؤشر “البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة”
  • لتثقيف الطلاب والعاملين بالمعاهد.. الأزهر يطلق مبادرة للتوعية بالصحة النفسية الإيجابية
  • جهاز الضرائب يطلق المرحلة الثانية من مبادرة الثقافة الضريبية
  • ما هو نظام العلامة الخضراء للمنتجات البلاستيكية؟
  • المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان “GNRC” يطلق “نداء أبوظبي” لحماية الطفل