للرجال.. احذروا الكسل في هذا السن
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
توصلت دراسة علمية إلى أن الرجال الذين كانوا يتمتعون باللياقة البدنية عندما كانوا أصغر سنا تقل احتمالية إصابتهم بتسعة أنواع من السرطان بنسبة تصل إلى 40٪.
وجدت دراسة كبيرة امتدت لأكثر من 30 عامًا أن الأشخاص الذين يتمتعون بلياقة جيدة للقلب والجهاز التنفسي في سن مبكرة كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء والكلى والكبد والبنكرياس والرئة مع تقدمهم في السن.
تشير اللياقة القلبية التنفسية إلى قدرة الشخص على ممارسة التمارين الهوائية مثل الجري وركوب الدراجات والسباحة لفترات طويلة ، أو حتى صعود السلالم، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
قام باحثون من جامعة جوتنبرج في السويد بتحليل بيانات أكثر من مليون رجل خضعوا لمجموعة من الاختبارات عندما تم تجنيدهم في الجيش تتراوح أعمارهم بين 16 و 25 عامًا، وشمل ذلك اختبار ركوب الدراجات ، والنتائج التي استخدمها الباحثون لتصنيف المشاركين إلى فئات اللياقة القلبية التنفسية 'عالية' أو 'متوسطة' أو 'منخفضة'.
تمت متابعتهم جميعًا حتى بلوغهم الخمسين من العمر ، وخلال هذه الفترة أصيب 7 في المائة بالسرطان، ومقارنةً بالرجال الذين كانت لياقتهم البدنية منخفضة خلال سنواتهم الأصغر ، ارتبط ارتفاع اللياقة القلبية التنفسية بانخفاض خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان.
لوحظ أكبر انخفاض في سرطان الرئة، حيث أدت مستويات اللياقة البدنية العالية إلى انخفاض المخاطر بنسبة 42 في المائة، تلاه عن كثب سرطان الكبد وسرطان الأنبوب الغذائي.
كما تم ربطه بانخفاض خطر الإصابة بسرطان المعدة بنسبة 21 في المائة ، وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الكلى بنسبة 20 في المائة ، وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة بنسبة 19 في المائة ، وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 18 في المائة ، وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 12 في المائة. سرطان البنكرياس وانخفاض خطر الإصابة بسرطان المستقيم بنسبة 5 في المائة.
ومع ذلك ، تم ربط مستويات اللياقة البدنية المرتفعة أيضًا بزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستات بنسبة 7 في المائة وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد بنسبة 31 في المائة.
وقال الباحثون إن هذا يمكن تفسيره من خلال معدلات فحص سرطان البروستاتا والتعرض لأشعة الشمس، وأضافوا: "تُظهر هذه الدراسة أن اللياقة البدنية العالية لدى الشباب الأصحاء مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بتسعة من أصل 18 سرطانًا خاصًا بالمواقع التي تم فحصها".
يمكن استخدام هذه النتائج في صنع سياسات الصحة العامة ، مما يزيد من تعزيز الحافز لتعزيز التدخلات التي تهدف إلى زيادة اللياقة القلبية التنفسية لدى الشباب، وحذر الفريق من أنه ليس لديهم بيانات عن النظام الغذائي أو تناول الكحول أو التدخين أو التغييرات في اللياقة البدنية خلال فترة الدراسة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اللیاقة البدنیة فی المائة سرطان ا
إقرأ أيضاً:
مساعدة الآخرين تخفف التدهور المعرفي لدى كبار السن بنسبة تصل إلى 20%
أظهرت دراسة حديثة أن التفاعل الاجتماعي الهادف لا ينعكس إيجاباً على الحالة النفسية فحسب، بل يمكن أن يسهم أيضاً في حماية القدرات الذهنية مع التقدم في العمر، إذ وجد الباحثون أن تخصيص وقت منتظم لمساعدة الآخرين خارج نطاق المنزل قد يحد من تراجع الوظائف المعرفية لدى البالغين في منتصف العمر وكبار السن.
وأفاد موقع "ساينس تِك ديلي" (SciTechDaily) بأن باحثين من جامعتي تكساس في أوستن وماساتشوستس في بوسطن أجروا دراسة طويلة الأمد تابعت أكثر من 30 ألف أمريكي على مدى 20 عاماً، وتبيّن من نتائجها أن الأشخاص الذين شاركوا في أنشطة تطوعية أو قدّموا مساعدات غير رسمية لأقاربهم أو جيرانهم أو أصدقائهم، أظهروا تباطؤاً في التدهور المعرفي بنسبة تتراوح بين 15 و20 في المئة مقارنة بمن لم يشاركوا في تلك الأنشطة.
وبيّنت الدراسة أن التأثير كان أوضح لدى الأشخاص الذين قضوا ما بين ساعتين وأربع ساعات أسبوعياً في مساعدة الآخرين. ونُشرت النتائج في مجلة "العلوم الاجتماعية والطب"، بدعم من المعهد الوطني للشيخوخة ومعهد "يونيس كينيدي شرايفر" الوطني لصحة الطفل والتنمية البشرية.
وقالت ساي هوانغ هان، الأستاذة المساعدة في قسم تنمية الإنسان وعلوم الأسرة بجامعة تكساس، والتي قادت الدراسة، إن "أعمال الدعم اليومية، سواء كانت منظمة أو شخصية، يمكن أن تترك أثراً معرفياً طويل الأمد".
وبيّنت أن الأثر الإيجابي لمساعدة الآخرين يتراكم بمرور الوقت ويزداد مع الاستمرار في تقديم الدعم، لافتة إلى أن تخصيص ما بين ساعتين وأربع ساعات أسبوعياً للمساعدة كان كافياً لتحقيق فوائد معرفية مستمرة وواضحة على المدى الطويل.
ويُعد هذا البحث من أوائل الدراسات التي تناولت أشكال المساعدة الرسمية وغير الرسمية معاً، مثل توصيل الجيران إلى المواعيد الطبية، أو رعاية الأحفاد، أو المساعدة في الأعمال المنزلية أو الإدارية. وأشارت الدراسة إلى أن واحداً من كل ثلاثة أمريكيين كبار يشارك في برامج تطوع رسمية، فيما يقدم أكثر من نصفهم مساعدات غير رسمية بانتظام.
وأضافت هان أن "المساعدة غير الرسمية غالباً ما يُنظر إليها على أنها أقل فائدة صحياً بسبب غياب التقدير الاجتماعي"، لكنها أكدت أن نتائج الدراسة أظهرت أنها "تمنح فوائد معرفية مماثلة للتطوع الرسمي".
واعتمد الباحثون على بيانات طولية من الدراسة الوطنية للصحة والتقاعد، شملت عينة تمثيلية من المقيمين في الولايات المتحدة الذين تجاوزت أعمارهم 51 عاماً، بدءاً من عام 1998. وخلصت النتائج إلى أن التدهور المعرفي المرتبط بالعمر يتباطأ عندما يبدأ الأفراد بممارسة سلوكيات المساعدة بانتظام ويستمرون فيها.
وأشارت البيانات إلى أن الأشخاص الذين يجعلون المساعدة جزءاً من روتينهم اليومي يحققون مكاسب معرفية أكبر بمرور الوقت، فيما أظهرت النتائج أن التوقف الكامل عن تقديم المساعدة يرتبط بتراجع في القدرات الإدراكية. وقالت هان: "هذا يبرز أهمية إبقاء كبار السن منخرطين في أشكال من المساعدة لأطول فترة ممكنة، مع توفير الدعم اللازم لذلك".
وتؤكد الدراسة أهمية النظر إلى العمل التطوعي والمساعدة الاجتماعية كقضية صحة عامة، خصوصاً في المراحل المتقدمة من العمر، حين تبدأ الأمراض المرتبطة بالتدهور العقلي مثل الزهايمر بالظهور.
كما أشارت دراسة أخرى قادتها هان إلى أن العمل التطوعي يخفف من آثار التوتر المزمن على الالتهاب الجهازي، وهو مسار بيولوجي معروف بتأثيره على التدهور المعرفي والخرف، إذ ظهر هذا الأثر بشكل خاص لدى الأشخاص الذين يعانون من مستويات مرتفعة من الالتهاب.
وأشارت نتائج الدراستين إلى أن الانخراط في سلوكيات المساعدة قد يسهم في تحسين صحة الدماغ من خلال الحد من التوتر الجسدي وتعزيز الترابط الاجتماعي، وهو ما يترك أثراً إيجابياً على الصحة النفسية والعاطفية والقدرات الإدراكية لدى الأفراد.
ومع تزايد معدلات الشيخوخة والعزلة الاجتماعية في المجتمعات الحديثة، شددت النتائج على ضرورة إتاحة فرص للمشاركة في أنشطة المساعدة حتى للأشخاص الذين بدأت لديهم علامات التراجع المعرفي. وأوضحت الباحثة هان أن "كثيراً من كبار السن، رغم معاناتهم من مشكلات صحية، يواصلون أداء أدوار مهمة في دعم من حولهم، وربما يكونون الأكثر استفادة من تشجيعهم على مواصلة هذا الدور".