تهريب 690 مليون دولار أمريكي العام الماضي، و 2٫24 مليار ريال سعودي هذا العام خروج مبالغ إضافية ضخمة بالعملة الصعبة، وكميات كبيرة من الذهب من منافذ أخرى

 

الثورة/ أحمد المالكي

تتواصل عمليات السلب والنهب لأموال الشعب اليمني من قبل الهوامير واللوبي المتنفذ في حكومة المرتزقة، يؤكد ذلك التقارير الواردة من المحافظات المحتلة والتي تكشف فضائح الفساد المتتالية التي يمارسها أعضاء في سلطة المرتزق العليمي وبن مبارك التابعين للإمارات والسعودية في عدن والمحافظات المحتلة، ما يضاعف معاناة المواطنين في تلك المحافظات ،

إذ تؤكد مصادر محلية أن هناك مسؤولين ولصوص يديرون أموال الشعب وينقلونها إلى الخارج عبر بنوك محلية وشركات صرافة تتواجد في مناطق سيطرة مليشيا وفصائل المرتزقة في المحافظات المحتلة ، وأن هذه الممارسات تؤثر سلبًا على الاقتصاد وتزيد من معاناة المواطنين.

 

وكشفت تقارير جديدة عن تهريب مبالغ كبيرة من العملة الصعبة إلى حسابات خاصة في السعودية وبنوك في الخارج ، ووفق مصادر اقتصادية محلية ، فإن تحويل الأموال تم بشكل يُظهر أنه قانوني ولكنه في الحقيقة يتضمن طرقًا غير شرعية ، حيث يقوم العديد من التجار  بتقديم طلبيات وهمية لإخفاء هذه العمليات، مما يسهل عملية تهريب العملة للخارج.

وكشف تحالف لمكافحة الفساد في عدن عن تهريب مليارات من العملة الصعبة  إلى خارج البلاد برعاية وتحت نظر الحكومة الموالية للتحالف ، مما تسبب بتدني سعر العملة المحلية التي وصلت إلى مرحلة كارثية من الانهيار .

بلاغ

وقدم ما يسمى الاتحاد الجنوبي للنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد بلاغا إلى النائب العام مشفوعا بالأرقام حول التهريب المهول لمليارات من العملة الصعبة، وطالب بالتحقيق في القضية .

وأوضح الاتحاد في البلاغ انه وخلال العام 2023، تم تهريب مبلغ وقدره 690 مليون دولار أمريكي، ما يعادل 2,587,500,000 ريال سعودي، عبر مطار عدن الدولي فقط ناهيكم عن بقية المنافذ! ، مؤكدا أن هذا المبلغ الكبير كان يمكن توجيهه لدعم استقرار العملة المحلية وتمويل الخدمات العامة الأساسية.

وأضاف بالاستناد إلى الوثائق التي حصل عليها فإن المبالغ التي تم إخراجها عبر مطار عدن الدولي خلال هذا العام  2024.. بلغت 2.46 مليار ريال سعودي عبر مطار عدن فقط ، منها  592 مليون ريال سعودي خلال شهر يناير و620 مليون ريال سعودي خلال فبراير و 218 مليون ريال سعودي خلال مارس ، و226 مليون ريال سعودي خلال أبريل ، و110 ملايين ريال سعودي خلال مايو ، و377 مليون ريال سعودي خلال يوليو ، إضافة إلى 3 ملايين دولار أمريكي (ما يعادل 11.25 مليون ريال سعودي)  ، و300 مليون ريال يمني (ما يعادل 4.5 مليون ريال سعودي)، وفي سبتمبر 110 ملايين ريال سعودي وخلال أكتوبر 90 مليون درهم إماراتي (ما يعادل 90 مليون ريال سعودي) و105 ملايين ريال سعودي .

وثائق

وأكد الاتحاد أن لديه الوثائق التي تؤكد خروج مبالغ ضخمة بالعملة الصعبة وكذا كميات كبيرة من الذهب من منافذ أخرى، بما في ذلك مطار الريان ومنفذي شحن وصرفيت والوديعة، وسنقوم بنشرها تباعًا .

وطالب خبراء ومهتمون بالشأن الاقتصادي سلطة المرتزقة في المحافظات المحتلة، بأهمية مراجعة كافة الكشوفات المالية في البنوك وشركات الصرافة لضمان عدم وجود عمليات مشبوهة تضر بمصلحة البلاد وضرورة تكاتف الجميع لمكافحة الفساد واستعادة أموال الشعب المسروقة.

تحديات اقتصادية

وأكد الخبراء أن البلاد تُواجه تحديات اقتصادية كبيرة نتيجة تهريب العملة الصعبة للخارج، مما يؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي والاستقرار المالي، وهناك ضرورة لاتخاذ خطوات عاجلة لمراجعة الأنظمة المالية والمصرفية لضمان الشفافية والمحاسبة.

واقترح الخبراء تشكيل لجنة مختصة من خبراء اقتصاد ومختصين في المالية والمراجعة الداخلية، تتولى مهمة مراجعة كافة كشوفات شركات الصرافة والبنوك ، كما طالب الخبراء بأهمية الوصول إلى الأنظمة المالية ، وتوفير إمكانية الوصول إلى الأنظمة والبيانات المالية لشركات الصرافة الكبرى والبنوك لتقييم التعاملات ومراجعتها بشكل شامل ، وإجراء تحليل دقيق لكافة المعاملات المالية لرصد أي انحرافات أو عمليات مشبوهة قد تشير إلى تهريب العملة ، مع أهمية تشجيع التعاون بين المؤسسات الحكومية وأجهزة الرقابة المالية، وكذلك القطاع الخاص، بهدف تبادل المعلومات والتحقق من الأنشطة المالية المشبوهة ، وضرورة تفعيل القوانين التي تحظر تهريب العملة وتطبيق العقوبات على المخالفين وفقًا للأطر القانونية المتاحة.

في ذات الوقت يواصل الريال اليمني الانهيار الجنوني المتسارع دون توقف مقابل العملات الأجنبية، في المناطق المحتلة

موجة جديدة

وسجل سعر صرف، الدولار مطلع الأسبوع الجاري في عدن المحتلة 2060 للشراء والبيع 2070ريالاً للدولار الواحد والريال السعودي: الشراء: 540 البيع: 542.

وتشهد المناطق المحتلة موجة غير مسبوقة من ارتفاع الأسعار التي طالت معظم السلع والمواد الأساسية، ما فاقم من معاناة المواطنين في ظل غياب الجهات الرقابية وعدم اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف التدهور المعيشي.

وتأتي هذه الأزمة المستفحلة نتيجة لتدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم، مما جعل الحياة اليومية أكثر صعوبة على السكان الذين يعانون من تبعات الفقر المتزايد وتراجع مستوى الدخل.

وقد أثّر ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية كالدقيق، والزيت، والأرز، والسكر، إلى جانب ارتفاع تكاليف المواصلات وأسعار الوقود، على مستوى معيشة معظم الأسر في عدن.

وأصبح الحصول على أبسط متطلبات الحياة يشكّل عبئًا كبيرًا، حيث أن الأسعار قد زادت بنسبة تتراوح بين 30 % و50 % خلال الأشهر القليلة الماضية، ما أدى إلى تدهور القوة الشرائية للسكان.

وفي ظل هذه الظروف، يضطر الكثيرون إلى تقليل استهلاكهم اليومي من المواد الغذائية، وقد أفادت بعض الأسر بأنها اضطرت للاستغناء عن وجبات أساسية لتقليل الإنفاق، فيما أصبحت هناك زيادة ملحوظة في أعداد المتسولين وارتفاع في حالات سوء التغذية، خاصة بين الأطفال.

كما تشهد الأسواق الشعبية حالة من الركود بسبب ضعف الإقبال، إذ أصبح العديد من المواطنين عاجزين عن شراء الاحتياجات الأساسية.

ويأتي هذا في ظل صمت مطبق من المحتلين والغزاة وأدواتهم من الخونة والمرتزقة والعملاء دون الالتفاتة لمعاناة المواطنين أو الوقوف عليها.

 

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: ملیون ریال سعودی خلال المحافظات المحتلة العملة الصعبة تهریب العملة ما یعادل عبر مطار فی عدن

إقرأ أيضاً:

وزارة الثقافة والسياحة تدين إقدام حكومة المرتزقة على تمديد الإعارة لـ80 قطعة أثرية يمنية لمتحف أمريكي

الثورة نت|

أدانت وزارة الثقافة والسياحة، إقدام حكومة المرتزقة، على تمديد الإعارة لـ 80 قطعة أثرية يمنية لمتحف “سميثسونيان للفنون الأمريكية” لعامين إضافيين.

وأشارت الوزارة في بيان صادر عنها اليوم، إلى أن هذا التمديد يعكس حالة الانفلات والفوضى الذي تعيشه المحافظات المحتلة، وعدم وجود منطقة آمنة فيها لحماية الآثار، فضلا عن الفساد المستشري في حكومة المرتزقة، التي يتاجر أعضاؤها باليمن وثرواته ودماء أبنائه، ويستغلون تراثه الثقافي في الكسب غير المشروع وتحقيق الثراء.

واعتبر البيان التمديد تفريطا واستهتارا بثروات اليمن وتراثه الثقافي الغني.. لافتا إلى أن هذه القطع التي سبق وتم إعلان استعادتها بعد تهريبها من البلد، هي ثروة وطنية قومية، وهوية أمة، وليست سلعة ولا بضاعة بيد المرتزقة للاتجار بها.

وأكد أن محاولة تسويق هذا الإجرام بحق التراث الثقافي الوطني ضمن مزاعم التعاون الدولي في حفظ تراث اليمن في غير أرضه، هو ذر للرماد على العيون، وتغطية على الفشل في حماية التراث محلياً، ويؤكد أيضا أن تراث اليمن الثقافي لا قيمة له لدى المرتزقة، كما يكشف التناقض بين الأقوال والأفعال حيث أن الكثير من تلك القطع تمت سرقتها أثناء أعمال البعثة الأمريكية في اليمن وتم نشرها سابقاً ضمن قائمة آثار اليمن المنهوبة (12) والتي تشمل الأسدين البرونزيين اللذين سرقهما “ويندل فيلبس” من اليمن.

واستشهد البيان بما تعرضت له الكثير من المواقع الأثرية في المناطق اليمنية المحتلة من نهب وسرقة وأعمال سطو وتدمير ومنها معبد أوام الأثري الذي يعد من أهم المواقع الأثرية والمسجل ضمن قائمة التراث العالمي.

وأشار إلى أن هذا يأتي في الوقت الذي تعمل فيه وزارة الثقافة والسياحة بحكومة التغيير والبناء مع الجهات ذات العلاقة في حفظ وتوثيق التراث الثقافي اليمني والتصدي لعمليات سرقة وبيع ونهب وتهريب الآثار، وتنظيم المعارض للقطع الأثرية التي تم ضبطها في المنافذ منذ عدة أعوام.

وأكد أن الوزارة، ستقاضي دول العدوان ومرتزقتها في المحاكم المحلية والدولية نتيجة هذه الأعمال الاجرامية بحق التراث الثقافي اليمني باعتباره ملكا للأجيال اليمنية المتعاقبة والإنسانية جمعاء.

وشدد البيان على أهمية التعاون الدولي لاستعادة الآثار اليمنية المنهوبة وحمايتها.. داعيا المؤسسات الوطنية والعربية والدولية المعنية بالتراث الثقافي إلى اتخاذ إجراءات ومواقف فعالة للحفاظ على التراث الثقافي في اليمن، باعتبار أن حمايته مسؤولية مشتركة لكافة الدول والمجتمعات المحبة للتراث الثقافي الإنساني.

مقالات مشابهة

  • زيادة كبيرة.. مطارات أبوظبي تستقبل 29 مليون مسافر في 2024
  • وزارة الثقافة والسياحة تدين إقدام حكومة المرتزقة على تمديد الإعارة لـ80 قطعة أثرية يمنية لمتحف أمريكي
  • الحكومة: الدولة اتخذت إجراءات استباقية ساهمت في جذب العملة الصعبة.. نواب: الإصلاحات الاقتصادية حققت نموا مستداما.. وتحويلات المصريين بالخارج تدعم الاحتياطى النقدى
  • تحالف الفتح: تهريب النفط ما زال مستمرا من قبل حكومة البارزاني
  • الحكومة تنجح في جذب العملة الصعبة.. ومصر شهدت قفزات بتحويلات المصريين بالخارج
  • منع سعودي جديد.. مئات الشاحنات المحملة بالبصل تتكدس في منفذ الوديعة
  • السياحة تحقق عائدات قدرها 112 مليار درهم من العملة الصعبة في رقم غير مسبوق
  • الكشف عن مسرحية وسبب تدهور الإقتصاد ومستجدات اسعار الصرف
  • حكومة الإقليم تشكر الكتل السياسية التي ساهمت بتمرير تعديل الموازنة
  • خبراء يكشفون لـ "الفجر".. ماذا وراء الانهيار الأخير للعملة اليمنية؟