لماذا تستيقظ ملايين النساء في الثالثة صباحا يوميا؟.. نصائح لتحسين النوم
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
هل تستيقظ كل ليلة في نفس الوقت دون سبب واضح؟ هذا السؤال دائمًا ما يطرح نفسه على الكثيرين ممن يعانون من اضطرابات النوم، إذ يعتقد أحد الخبراء أن لديه تفسيرًا جديدًا لهذه الظاهرة الغريبة التي تؤرق الكثيرين، إذ تمكنت دراسة حديثة من كشف السر وراء الاستيقاظ المتكرر في ساعات الفجر الأولى.
لماذا نستيقظ في الثالثة فجرًا كل يوم؟الاستيقاظ في الثالثة فجرًا كل ليلة، خاصة بالنسبة للسيدات والفتيات، يُرجح الخبراء أنّ التغيرات الهرمونية قد تكون سببًا في ذلك، ما يؤدي إلى الشعور بصعوبة في النوم، وانقطاع النفس أثناء النوم، وضعف جودة النوم والاستيقاظ المتكرر، إذ يقول الدكتور مارتن ثورنتون، كبير الأطباء في مستشفى بلوكريست البريطانية، إنّ انقطاع الطمث بالنسبة للنساء الأكبر سنا يعد عاملًا مهمًا في اضطرابات النوم، خاصة وأنّه يمثل تغييرًا كبيرًا في الجسم، وقد تؤدي التحولات الهرمونية إلى مجموعة من التجارب غير المريحة التي يمكن أن تؤثر على النوم، وفقًا لما ذكرته صحيفة «ذا صن» البريطانية، منها:
- الهبات الساخنة والتعرق الليلي: يمكن أن يؤدي الشعور المفاجئ بالحرارة والتعرق إلى اضطراب النوم.
- انخفاض مستويات هرمون الأستروجين: يؤثر هرمون الأستروجين على تنظيم درجة حرارة الجسم ويمكن أن يؤثر على الحالة المزاجية والتوتر، وكلاهما يؤثر على النوم.
- انخفاض هرمون البروجسترون: يعمل هذا الهرمون على تعزيز الاسترخاء والنوم، لذا فإن انخفاض مستوياته قد يؤدي بشكل طبيعي إلى اضطرابات النوم.
- تغيرات المزاج: القلق والاكتئاب والتحديات المتعلقة بالصحة العقلية المرتبطة بانقطاع الطمث يمكن أن تتداخل مع النوم والاستمرار في النوم.
ورغم أن التوقيت قد يختلف، فإن العديد من مرضى الدكتور ثورنتون، أفادوا بأنّهم يستيقظون خلال الساعات الأولى من الصباح، غالبًا بين الساعة الثانية والرابعة صباحًا، يقول كبير الأطباء: «هذا التوقيت قد يتزامن مع اضطراب تنظيم درجة حرارة الجسم، مما يؤدي إلى الهبات الساخنة أو التعرق الليلي خلال المراحل الأخف من النوم».
هل يعاني الرجال من اضطرابات النوم؟وبحسب الدكتور ثورنتون، يمكن للهرمونات أيضًا أن تحدث فوضى في أنماط النوم لدى الرجال، إذ تلعب مستويات هرمون التستوستيرون، التي تتقلب مع تقدم العمر، دورًا في تنظيم النوم، ويؤدي انخفاض هذا الهرمون إلى نوم أخف واستيقاظ أكثر، كما يؤثر هرمون الكورتيزول، وهو هرمون التوتر في الجسم، أيضًا على كل من الرجال والنساء ويمكن أن يسبب الاستيقاظ المبكر عند ارتفاعه.
وقد توصلت دراسة حديثة أجرتها صيدلية «pharmica» الإلكترونية، إلى أنّ الساعة 3.29 صباحًا هي وقت الاستيقاظ الأكثر شيوعًا لدى النساء في سن اليأس، حيث تستيقظ ثلاثة أرباع المشاركات الإناث قبل وقت الاستيقاظ المتوسط وهو 7 صباحًا، فيما أفادت أكثر من نصف النساء المشاركات في الدراسة (53%) بأنهن ظللن يتقلبن في فراشهن حتى تمكنّ من العودة إلى النوم مرة أخرى، وقال ما يصل إلى 30% إنهم يقرأون كتابًا، في حين أن نفس العدد يتصفح وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الوقت نفسه، يشاهد 20% التليفزيون، بينما يكتفي 17% بالنظر إلى الساعة.
وكشفت الدراسة أيضًا أن أكثر من ثلثي (69%) من النساء يشعرن بأنّ الأرق المرتبط بانقطاع الطمث أثر سلبًا على صحتهن العاطفية، ولم يكن حوالي 60% من المشاركات على دراية بالتقنيات المتاحة لإدارة الأرق المصاحب لانقطاع الطمث، وشعر 50% أنهم يفتقرون إلى نظام الدعم خلال هذه الفترة الصعبة، وما كان مثيرًا للقلق هو أنّ 25% فقط طلبوا المساعدة من طبيبهم.
نصائح لمكافحة الاستيقاظ ليلًاوبالنسبة للنساء في سن اليأس، يمكن أن يوفر العلاج الهرموني البديل؛ وهو عادة مزيج من الاستراديول والبروجيستيرون والتستوستيرون، الجرعة الصحيحة من الهرمونات اللازمة لتحسين النوم.
تقول الدكتورة لويز نيوسون، الخبيرة الطبية في انقطاع الطمث والهرمونات: «من خلال استعادة مستويات هرمون الاستروجين والبروجيستيرون والتستوستيرون، يساعد العلاج الهرموني البديل على تنظيم درجة حرارة الجسم، مما يمكن أن يقلل بشكل كبير من شدة وتواتر التعرق الليلي الذي غالبًا ما يوقظ النساء في منتصف الليل».
وبعيدًا عن الأدوية؛ هناك بعض التعديلات في نمط الحياة التي يمكن أن تساعدك، إذ يعتبر وجود روتين جيد للنوم أمرا مهما أيضًا، بالإضافة إلى تقليل تناول الكافيين والكحول، وأيضًا ممارسة التأمل للاسترخاء وتقليل وقت الشاشة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاستيقاظ فجأة اضطرابات النوم الاستيقاظ في منتصف النوم النوم انقطاع الطمث الاستيقاظ الأرق اضطرابات النوم یمکن أن
إقرأ أيضاً:
ناسا تطلق مسابقة بـ3 ملايين دولار.. كيف يمكن الاستفادة من نفايات القمر؟
أطلقت وكالة ناسا الأمريكية تحدي LunaRecycle""، التى تهدف إلى تطوير حلول مبتكرة لإعادة تدوير القمامة على سطح القمر، مع تقديم جوائز تصل قيمتها إلى 3 ملايين دولار.
ويشكل هذا التحدي خطوة كبيرة نحو تحقيق استدامة في الاستكشاف الفضائي، حيث يتطلب من المشاركين إيجاد طرق فعّالة لتحويل النفايات الصلبة التي يتم جلبها إلى القمر إلى مواد قابلة للاستخدام في الأنشطة الفضائية المستقبلية.
وتتمثل النفايات المستهدفة في مواد غير غازية وغير بيولوجية مثل الأقمشة، مواد التغليف، والعناصر الهيكلية التي يمكن أن تراكم مع مرور الوقت أثناء المهمات القمرية.
تفاصيل المسابقة
وسيتم التنافس في التحدي عبر مسارين: الأول هو "التوأم الرقمي"، حيث يقدم المشاركون محاكاة افتراضية للتقنيات التي يمكن أن تُستخدم لإعادة التدوير على سطح القمر. بينما في المسار الثاني، "بناء النموذج الأولي"، يُتوقع من المتسابقين تقديم تصاميم دقيقة ومفصلة لاختراعات عملية تهدف إلى تدوير النفايات.
جوائز المرحلة:
المرحلة الأولى: سيحصل الفائزون في هذه المرحلة على جائزة قدرها مليون دولار. في هذه المرحلة، يتعين على المشاركين تقديم حلول نظرية وتصورات مبدئية حول كيفية إعادة تدوير النفايات القمرية.
المرحلة الثانية: تقدم ناسا جائزة تبلغ 2 مليون دولار للمشاركين الذين ينجحون في تطوير نموذج أولي قابل للتطبيق في بيئة فضائية، مما يعني تحويل الفكرة إلى شيء قابل للتنفيذ فعلاً في المهمات المستقبلية.
أهداف ناسا من التحدي:
تأمل وكالة ناسا أن يسهم هذا التحدي في تسهيل رحلات الفضاء المستقبلية، خاصة الرحلات إلى كوكب المريخ. من خلال تطوير تقنيات جديدة لإعادة تدوير النفايات، ستتمكن البعثات الفضائية من تقليل حجم النفايات التي يجب إرسالها من الأرض، مما يقلل التكاليف ويزيد من كفاءة المهام الطويلة.
حقوق الملكية الفكرية
من الجدير بالذكر أن ناسا أكدت أنها لن تطالب بأي حقوق ملكية فكرية من المشاركين في هذا التحدي. هذا يسمح للفرق المشاركة بالاستفادة من اختراعاتهم في المستقبل، سواء في الصناعات الفضائية أو في المجالات الأخرى التي قد تستفيد من التقنيات المطورة.
إن هذا التحدي لا يسعى فقط إلى معالجة مشكلة النفايات على سطح القمر، بل أيضًا يساهم في تعزيز الجهود العالمية لاستكشاف الفضاء بشكل مستدام وأكثر كفاءة.