تعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لانتقادات شديدة بسبب بطء الحرب في أوكرانيا، حيث دعاه كولونيل روسي سابق إلى قتال واسع النطاق، منتقدًا بذلك حرص بوتين على حياة المدنيين، وفق ما ذكر ت شبكة “جي بي إن نيوز” البريطانية.

وتعرض الكولونيل (العقيد) السابق في وكالة المخابرات الروسية GRU، فلاديمير كفاتشكوف، للإدانة، بتهمة "تشويه سمعة" الجيش بسبب منشورات على مواقع يمينة ومواقع التواصل الاجتماعي.

وسلطت انتقاداته على  "العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا والقيادة الروسية"، معتبرًا أنه يجب قتل الأوكرانيين حتى الاستسلام، مشيرًا بذلك إلى ضرورة استخدام روسيا بشدة أسلحتها وقنابلها المرعبة.

وتحدث  كفاتشكوف، أمام محكمة في موسكو، وقال إنه لا الرئيس الروسي ولا سيرجي شويجو، وزير الدفاع في البلاد، ولا فاليري جيراسيموف، رئيس الأركان العامة "يشنون حربا" على أوكرانيا بالطريقة الصحيحة.

وفرضت عليه المحكمة غرامة قدرها 40 ألف روبل (320 جنيها استرلينيا) على محسوب على تيار القوميين.

ومع ذلك، قال الكولونيل السابق البالغ من العمر 75 عامًا، إن التهم الموجهة إليه غير صحيحة.

وسيواجه كفاتشكوف عقوبة بالسجن إذا أدين مرة أخرى بنفس التهمة.

اشتهر كفاتشكوف بآرائه القومية المتشددة والمعادية للأجانب.

وسبق أن تمت تبرئته من التآمر لقتل أناتولي تشوبايس، المسئول الروسي الكبير السابق الذي قاد إصلاحات جذرية في السوق في التسعينيات، في تفجير سيارة مفخخة عام 2005.

لكن أُدين بالتآمر لقلب نظام الحكم وسُجن حتى عام 2019.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس الروسي فلاديمير الروسي فلاديمير بوتين الطريقة الصحيحة الحرب في اوكرانيا المخابرات الروسية

إقرأ أيضاً:

ترامب يذعن لشروط بوتين في أوكرانيا

في سياق الحملات الانتخابية الرئاسية لعامي 2016 و2024، أعلن دونالد ترامب مراراً أن الأمريكيين سيشعرون بالملل من انتصارهم المستمر، مشيراً إلى أن "الأمريكيين يحبون الفائز ولن يتسامحوا مع الخاسر".

الأمريكيين يحبون الفائز ولن يتسامحوا مع الخاسر

وكتب جوناثان سويت ومارك توث في مجلة ذا هيل الأمريكية، أنه بالرغم من الوعود بالفوز المستمر، تبدو الأمور مختلفة الآن في السياسة الأمريكية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالصراع في أوكرانيا، ففي الوقت الذي تفرض فيه روسيا شروطها على الولايات المتحدة، يبدو أن إدارة ترامب بدأت تخسر أمام الرئيس فلاديمير بوتين. 

ولم يكد يمر شهر واحد فقط على ولاية ترامب الثانية، حتى عمدت إدارته إلى قبول 3 مطالب لبوتين وهي:

منع عضوية أوكرانيا في حلف الناتو. تقويض شرعية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. الاحتفاظ بـ 4 مناطق أوكرانية ضمتها بشكل غير قانوني وهي: دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، بالإضافة  القرم.

‘Society is exhausted’: Ukraine is losing on the battlefield in the east of the country and President Volodymyr Zelenskyy is under growing pressure from western partners https://t.co/7Q3TAQnYkc pic.twitter.com/8521ZakcTy

— Financial Times (@FT) October 1, 2024 التنازلات غير الحكيمة

ويقول الكاتبان، إن هذه التنازلات تعتبر خسارة واستسلاماً لإدارة ترامب، مضيفين أن التنازلات "غير الحكيمة" أصبحت، لسبب غير مفهوم، العقلية السائدة في البيت الأبيض.
وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث لمجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا في 12 فبراير (شباط) ببروكسل: "يتعين علينا أن نبدأ بالاعتراف بأن العودة إلى حدود أوكرانيا قبل عام 2014 هدف غير واقعي… لا تعتقد الولايات المتحدة أن عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي هي نتيجة واقعية لتسوية من طريق التفاوض… لن تكون هناك قوات أمريكية منتشرة في أوكرانيا”.

وشعر بوتين فعلاً بأن ثمة فرصة سانحة. وخلال مقابلة في 28 يناير (كانون الثاني) مع قناة روسيا 1 التلفزيونية الحكومية، كرر الرئيس الروسي ادعاءه بأن زيلينسكي "غير شرعي"، وقال إنه لا يحق له توقيع أي وثائق في مفاوضات السلام المحتملة.

واستطرد قائلاً: "يمكن إجراء المفاوضات مع أي شخص، ولكن بسبب عدم شرعية زيلينسكي، فإنه ليس لديه الحق في توقيع أي شيء".

Tired of winning? Good, because Trump is losing in Ukraine. https://t.co/mGmsyo5DxX

— Andrew Kosmowski (@BroAJK) February 20, 2025

وأيضاً في 15 فبراير (شباط)، ومع شعورها بالضعف في واشنطن، كررت موسكو هذا الموقف خلال مقابلة أجرتها وكالة تاس مع البرلماني الأوكراني السابق الموالي لبوتين فيكتور ميدفيدتشوك.

وفي اليوم التالي، كرر الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف هذه الرسالة قائلاً: "تفتقر أوكرانيا إلى السيادة".

فرض الشروط

وأجرى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايكل والتز والمبعوث إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، اجتماعات ثنائية مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ويوري أوشاكوف مستشار الرئيس الروسي في الرياض الثلاثاء. والهدف هو إنهاء الحرب في أوكرانيا. لكن غاب عن الاجتماعات زيلينسكي وأوروبا والناتو.



وتطرح المفاوضات الحالية تساؤلات حول دور الولايات المتحدة في فرض مصالحها، وفرض الشروط على حلفائها.

ويختم الكاتبان "في هذه الأوقات الصعبة، تظهر الحاجة الماسة إلى تعزيز التنسيق مع الشركاء الدوليين لضمان تحقيق السلام دون التفريط في الحقوق أو المصالح الوطنية".

مقالات مشابهة

  • بوتين يعد بتجهيز الجيش الروسي بأسلحة حديثة
  • بوتين يتعهد بدعم الجيش الروسي بأسلحة ومعدات متطورة
  • الرئيس الروسي: نخطط لزيادة قدرات قواتنا المسلحة
  • موافقة لفتح منفذ القصر بتعز برمضان والمساوى يدعو للسلام
  • بن جفير: حان الوقت لفتح أبواب الجحيم على حماس .. ويجب عودتنا للحرب
  • واشنطن تقترح اصدار قرار أممي يدعو لإنهاء النزاع في أوكرانيا
  • مستشار الأمن القومي الأمريكي: سنفتح أبواب الجحيم على عصابات المخدرات
  • البيت الأبيض يتوعد بفتح أبواب الجحيم في وجه عصابات المخدرات
  • نائب وزير الخارجية الروسي: الاستعدادات للقاء بوتين وترامب جارية لكنها في مرحلة مبكرة
  • ترامب يذعن لشروط بوتين في أوكرانيا