حظر إفشاء أسرار المرضى.. تفاصيل قانون المسؤولية الطبية بعد موافقة «الوزراء»
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
أكد الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن قانون تنظيم المسؤولية الطبية وحماية المريض، الذي وافق عليه مجلس الوزراء، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتحسين بيئة العمل الخاصة بالأطباء والفريق الصحي، يرتكز على ضمان توفير حق المواطن في تلقي الخدمات الطبية المختلفة بالمنشآت الصحية، وتوحيد الإطار الحاكم للمسؤولية المدنية والجنائية التي يخضع لها مزاولي المهن الطبية، بما يضمن عملهم في بيئة عمل جاذبة ومستقرة.
ولفت في بيان إلى أن القانون جرت صياغته من خلال هيئة مستشاري مجلس الوزراء، بعد مراجعة نحو 60 دراسة قانونية في الجوانب المختلفة للمسؤولية الطبية، والاطلاع على 18 نظام قانوني عربي وأجنبي، وعقد العديد من الاجتماعات جرى فيها الاستماع والمناقشة مع جميع الوزارات المعنية والجهات المختصة وكل نقابات المهن الطبية المعنية.
أوضح أن القانون الذي حصل على موافقة مجلس الوزراء، يُلزم مقدمي الخدمات الطبية بتسجيل وتدوين كل الإجراءات الطبية المتعلقة بحالة متلقي الخدمة الطبية تفصيلياً في الملف الطبي الخاص به، واستخدام الأدوات والأجهزة الطبية المناسبة لحالته الصحية، فضلاً عن الالتزام بتعريفه بطبيعة مرضه ودرجة خطورته والمضاعفات الطبية التي قد تنجم عن خطوات علاجه، وتبصرة المريض قبل الشروع في العلاج.
حظر إفشاء أسرار المرضىوتابع بأن القانون يحظر الانقطاع عن تقديم العلاج لمتلقي الخدمة الطبية دون التأكد من استقرار حالته الصحية، وحظر إفشاء أسرار المرضى التي يجري الاطلاع عليها أثناء تقديم الخدمة، فضلاً عن الإلزام بضرورة توفير التأهيل المناسب للمريض وإجراء كل الفحوصات الطبية اللازمة والحصول على الموافقة المستنيرة قبل إجراء أي تدخل جراحي للمريض، مع كفالة حق متلقي الخدمة الطبية بالخروج من المنشأة الصحية حال سماح حالته بذلك.
ولفت الدكتور خالد عبد الغفار إلى أن مشروع القانون أكد ضرورة تبصير متلقي الخدمة الطبية بكل عواقبها، والحصول على الموافقة المستنيرة المكتوبة عند إجراء التدخلات الجراحية والخروج من المنشآت الطبية بعد تحسن الحالة الصحية للمريض، وكذلك ضمان حقه في الرفض المستنير لأي إجراء طبي، بعد تبصيره.
السعي إلى القضاء على احتمالية حدوث الأخطاء الطبيةوأكد الدكتور أن القانون يحدد بدوره الالتزامات الأساسية لكل من يزاول المهن الطبية داخل الدولة، على أن يؤدي كل منهم واجبات عمله بما تقتضيه المهنة من أمانة وصدق ودقة، وكذلك الارتقاء بمستوى العمل، حفاظاً على سلامة وصحة المرضى، والسعي إلى القضاء على احتمالية حدوث الأخطاء الطبية، مؤكداً مسؤولية مقدم الخدمة والمنشأة الطبية، عن تعويض الأضرار الناجمة عن الأخطاء الطبية حال وقوعها.
اللجنة العليا للمسؤولية الطبية وحماية المريضأضاف أن القانون ينص على إنشاء لجنة عليا تتبع رئيس مجلس الوزراء، تحت مسمى «اللجنة العليا للمسؤولية الطبية وحماية المريض» على أن تتولى تلك اللجنة إدارة المنظومة من خلال آليات محددة، إذ يعتبر القانون تلك اللجنة بمثابة جهة الخبرة الاستشارية المتعلقة بالأخطاء الطبية، وهي معنية بالنظر في الشكاوى، وإنشاء قاعدة بيانات، وإصدار الأدلة الإرشادية للتوعية بحقوق متلقي الخدمة، بالتنسيق مع النقابات والجهات المعنية، موضحاً إمكانية التوسع في عمل اللجنة مستقبلاً بعد تقييم التجربة وقياس نتائجها.
نظام للتسوية الودية بين مزاولي المهن الطبية ومتلقي الخدمةوتابع الدكتور خالد عبد الغفار، بأن القانون ينص على وضع نظام للتسوية الودية بين مزاولي المهن الطبية ومتلقي الخدمة، تتولاه لجنة خاصة برئاسة عضو جهة أو هيئة قضائية، تحت إدارة اللجنة العليا للمسؤولية الطبية، بهدف تقليل مشقة ومعاناة متلقي الخدمة المضرور أو ذويه، والإسراع من تسوية المنازعات وضمان حقوق المريض في الحصول على التعويضات وتحقيقاً للأمن الاجتماعي.
صندوق تأمين حكومي لصرف تعويضات الأخطاء الطبيةوأشار إلى أن القانون يتيح كفالة نظام التأمين الإلزامي للمنشآت الطبية ومقدمي الخدمة من مزاولي المهن الطبية، وذلك من خلال إنشاء صندوق تأمين حكومي يتولى المساهمة في التعويضات المستحقة عن الأخطاء الطبية، فضلاً عن إمكانية قيام الصندوق بالمساهمة في تغطية الأضرار الآخرى التي قد تنشأ أثناء تقديم الخدمة الطبية وليس لها صلة بالأخطاء الطبية.
وأكد أن القانون ينص على توحيد الإطار الحاكم للمسؤولية المدنية والجنائية التي يخضع لها مزاولو المهن الطبية، بما يكفل الوضوح في هذا الشأن ويراعي صعوبات العمل في المجال الطبي، لافتاً إلى حرص القانون على منع الاعتداء على مقدمي الخدمة الصحية، وتقرير العقوبات اللازمة في حال التعدي اللفظي أو الجسدي أو إهانة مقدمي الخدمات الطبية، أو إتلاف المنشآت، مع تشديد العقوبة حال استعمال أي أسلحة أو عصي أو آلات أو أدوات أخرى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إنشاء صندوق الأجهزة الطبية الأخطاء الطبية الجهات المعنية الحالة الصحية الخدمات الطبية الخدمة الصحية الخدمة الطبية الرئيس عبدالفتاح السيسي الصحة والسكان للمسؤولیة الطبیة الأخطاء الطبیة مجلس الوزراء أن القانون
إقرأ أيضاً:
«الرعاية الصحية» تبحث توطين صناعة المستلزمات الطبية مع الجامعة المصرية الصينية
التقى الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، بالدكتور عصام محمد إبراهيم، نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة المصرية الصينية، لبحث سبل التعاون المشترك وتبادل الخبرات في مجالات التكنولوجيا الحيوية والطب الحيني، وذلك بمقر الهيئة الرئيسي في القاهرة.
مذكرة تفاهم ثلاثية مع الجامعة المصرية الصينيةوبحث الطرفان خلال اللقاء أوجه التعاون بين هيئة الرعاية الصحية والجامعة المصرية الصينية، حيث ناقش الجانبان توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية تجمع بين الهيئة والجامعة المصرية الصينية وإحدى الشركات بهدف إقامة شراكة استراتيجية في تجهيز البنية التحتية الصحية، وتوطين صناعة الأجهزة والمستلزمات الطبية، إضافةً إلى إنشاء أكاديميات أو مراكز تدريبية متخصصة في مجالات البيوتكنولوجي والجين تكنولوجي، بما يسهم في نقل الخبرات العالمية إلى مصر وبناء قدرات الكوادر الطبية المتخصصة.
وأكد «السبكي»، خلال اللقاء، أن التعاون مع الجامعة المصرية الصينية يعزز جهود الهيئة في الاستفادة من أحدث التكنولوجيات الصحية العالمية، مشيرًا إلى أن الجامعة تمثل منصة قوية للتعاون مع الجانب الصيني، ما يفتح آفاقًا واسعة لتعزيز الشراكات الدولية، والاستفادة من الخبرات الصينية في مجالات التكنولوجيا الطبية والصناعات الصحية المتقدمة.
الطب التقليدي الصينيكما ناقش اللقاء، التعاون في مجال تطوير قدرات أطباء العلاج الطبيعي بمستشفيات الهيئة، وذلك من خلال تدريبهم على الطب التقليدي الصيني وتطبيقاته في الخدمات العلاجية، مما يساهم في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى وفتح مجالات جديدة للعلاج.
وتناول اللقاء، أيضًا بحث تبادل الاستشارات الطبية عن بُعد بين الأطباء المصريين والصينيين عبر المستشفيات الافتراضية، وذلك من خلال الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير حلول مبتكرة للرعاية الصحية، ما يعزز كفاءة التشخيص والعلاج ويدعم التحول الرقمي في قطاع الرعاية الصحية.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور أحمد السبكي، أن الوقت الحالي يمثل فرصة ذهبية لجذب الاستثمارات الصينية إلى مصر، والتوسع بعمق في أسواق الشرق الأوسط، لافتًا إلى أن منظومة التأمين الصحي الشامل أتاحت فرصًا استثمارية واعدة في قطاع الرعاية الصحية، مما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للاستثمار في الرعاية الصحية.
ومن جانبه، أكد الدكتور عصام محمد إبراهيم، نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة المصرية الصينية، أن الشراكة مع هيئة الرعاية الصحية تفتح آفاقًا جديدة لنقل التكنولوجيا الطبية المتقدمة إلى مصر، والمساهمة في بناء كوادر طبية متخصصة مؤهلة قادرة على التعامل مع أحدث التطورات العالمية في مجالات البيوتكنولوجي والعلاج الجيني والتكنولوجيا الصحية المتقدمة، بما يساهم في تعزيز منظومة الرعاية الصحية في مصر.