طريقة بسيطة للتعامل مع التوتر والإجهاد
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
وصف باحثون من الولايات المتحدة الذكريات السارة بأنها أفضل طريقة للتعامل مع الإجهاد قالوا إن الذاكرة يمكن أن تساعد الناس بشكل كبير في المواقف الصعبة عندما يكون الشخص متوترا.
لذلك، يقول العلماء إن هناك العديد من الطرق للتعامل مع الإجهاد وعلى سبيل المثال، يساعد الحمام الساخن أو المشروب الدافئ أو التدليك على التعامل مع التوتر بشكل مثالي.
ومع ذلك، لا يمكن دائما استخدام هذه الطرق في الحياة الواقعية في بعض الأحيان يجب تخفيف التوتر في حالة يستحيل فيها استخدام أي من هذه الطرق.
في مثل هذه الحالات، ينصح الخبراء بالتحول إلى ذاكرتك والذكريات اللطيفة ستساعد على التعامل مع التوتر في وقت قصير ويدعي الباحثون أنهم يضعفون التأثير السلبي للموقف المجهد بنسبة تصل إلى 85٪.
بالإضافة إلى ذلك، يقول علماء النفس إن الأحلام والتصور الإيجابي هي بلا شك أيضا طريقة رائعة للتغلب على التوتر، ويوصي علماء النفس بمثل هذه الممارسات لسبب ما.
ومع ذلك، في المواقف العصيبة، تساعد الذكريات بشكل أفضل بكثير في حالة التجارب القوية، يتحدث علماء النفس عن الحاجة إلى تذكر مكان لطيف حيث شعر الشخص بالرضا ولبضع دقائق للتحرك في الأفكار هناك، ومحاولة تذكر الروائح والأذواق، وهذا سيساعد في تخفيف التوتر.
خلال التجربة، اكتشف العلماء أن أولئك الذين تذكروا لحظات سعيدة من الماضي لديهم مستوى أقل من الكورتيزول، وهي مادة في الدماغ هي هرمون الإجهاد، وهذا يشير إلى فعالية هذه الطريقة، والتي يوصى بها لكل من يعاني من إجهاد شديد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإجهاد الذاكرة الحمام الساخن التدليك التوتر تخفيف التوتر هرمون الإجهاد
إقرأ أيضاً:
ازهاق النفس البشرية محرمة بكافة الشرائع السماوية،
#ازهاق #النفس_البشرية محرمة بكافة #الشرائع_السماوية
بقلم : المهندس محمود “محمد خير” عبيد
الأنسان عندما اكرمه الله بان بث الروح فيه وأتي به الى هذه الحياة، فهو أتي الى هذه الدنيا بمسمى انسان نقي من الأحقاد و العصبية و البغضاء ضد أي احد, فهو لا يعرف الى أي عرق او طائفة او دين او جنسية او ارض ينتمي، فالأنسان يولد على الفطرة التي فطره الله عليها وهو عهد و ميثاق بين الخالق و المخلوق، فالبيئة المحيطة باي انسان هي من تعمل على تشكيله دينيا”, عرقيا” و طائفيا” و لم يكن لأحد منا الخيار بان يختار ابويه, ارحامه, قبيلته, عشيرته, وطنه او طائفته او الأرض الذي ولد عليها, لذا من هذا المنطلق ليس لأحد الحق بان يحاسب احد على البيئة التي اوجده الله بها, كما ليس لأحد من البشر وصاية على احد ضمن الضوابط الإنسانية و الأخلاقية و الدينية او العرقية او الطائفية, فالله سبحانه وتعالى منح الحياة للناس وحافظ على النفس البشرية وأحكمها نظامًا وتشريعًا ومنع كل ما يؤدي إلى إزهاق الأنفس وسد الذرائع إلى ذلك؛ فمنع الشقاق والتناحر والخلاف والتنافر وتوعد كل من تسول له نفسه هذا الفعل الشنيع بالخلود في العذاب العظيم, فقد ثبت بكافة الشرائع السماوية بان قتل النفس البشرية بغير وجه حق، من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر، وقد نهى خالقنا عز وجل في القران الكريم فقال: “وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ”, يتفق العهد الجديد على أن القتل هو شر أخلاقي خطير، ويحافظ على وجهة نظر العهد القديم في حفظ الدماء. وكرر سيدنا عيسى عليه السلام الوصية الخامسة من الوصايا العشر نفسها «لا تقتل» فعندما يقول الله لا تقتل يقصد: لا تقتل غيرك، وأيضًا لا تقتل نفسك. فينطبق على النفس ما ينطبق على الغير. ويقصد أيضًا كل نوع من أنواع القتل. حتى في الحروب أوصى النبي محمد صلى الله عليه وسلم جنوده” لا تغدروا، ولا تغلوا، ولا تقتلوا وليدا ولا امرأة، ولا كبيرا فانيا، ولا منعزلا بصومعة، ولا تقطعوا نخلا ولا شجرة، ولا تهدموا بناء”, اين نحن من كل ذلك في أنظمة تقوم على المبادئ الدينية.
لقد خلق الله الأنسان و كرمه بان جعله خليفة في الأرض ليعمرها، قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُون) فما كان الله تعالى ليذر الناس يعيشون كما تعيش البهائم يأكل منهم القوي الضعيف، يسلبه حقه بالعيش على هذه الأرض, لذلك حدّ الله تعالى حدوداً وبيّن حقوقاً لئلا يتعدى أحدٌ على أحدٍ, ولئلا تتصادم مصالح الناس مع بعضهم على كثرتهم, و لكن للأسف هناك من يعملون على سلوك طريقا” غير التي أرادها الله ملتحفين بعباءة الدين و إرادة الله فيسيرون درباً غير التي رسمها ربّ العزة جل وعلا، فتأخذهم اهوائهم و اجنداتهم، ويستحوذ عليهم الشيطان فيستعلي القوي على الضعيف بقوته، والغني على الفقير بغناه، والحاكم على المحكوم بسلطانه, لقد قال الله تعالى في محكم كتابه (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ), من هنا و ايمانا” بما اوصانا به خالقنا فان الله حرم الاعتداء على النفس البشرية بالقتل، واعتبر ذلك من أعظم الذنوب وأفدحها وأكثرها خطراً على الأفراد والمجتمعات؛ نظراً لما تثيره هذه الجريمة من رعبٍ وفزع, فعقوبة ازهاق او قتل او اعدام النفس البشرية هي عقوبة محرمة شرعا” الا بالحق.
مقالات ذات صلةان القتل الممنهج دون سبب مقنع و دون وجه حق ادانته جميع الشرائع السماوية و الأرضية الأخلاقية و الدينية و العقائدية منها و بخاصة اذا ما كان هذا القتل موجه نحو مدنيين ذنبهم انهم ينتمون الى طائفة او عرق او عقيدة بعض من منتسبيها في مرحلة من المراحل عاثوا في الأرض فسادا” و قتلا” و طغيانا” فكانوا ضحية و كبش فداء لمن عاثوا في الأرض فسادا”, و كان ذنبهم انهم تواجدوا بالمكان الذي كان يحتمي به هؤلاء الطغاة و الذين استخدموهم كدروع بشرية من اجل الإساءة لمن يدافعون عن امة و دولة, إضافة الى انهم كانوا ضحية إبادة من أبناء جلدتهم من اجل ان تنسب هذه الجرائم لمن يدافع عن وطن و امة, انا لست في موقع ان ادافع عن احد او اجير قتل انسان لأنسان اخر, و لكن ما يمكننا ان نجزم به ان دم الأنسان على الأنسان حرام هدره او قتله بكافة الأديان و العقائد و لمن يؤمنون بهذه الأديان و العقائد و هم اصبحوا قلة في عصرنا حيث أصبحت مشاهد القتل للأطفال و النساء و الكهول مشهد طبيعي, ان ما يحصل اليوم من قتل في أي مكان في العالم و أي تطهير عرقي و طائفي مدان لفظا” و ليس فعلا” حين يمارَس هذا القتل بحق مدنيين عزل شاء القدر ان يكونوا اتباع لطائفة او عقيدة كان منها الكثير من المجرمين الذي استباحوا أرواح بشرية بالألاف بينما هم أبرياء كبراءة الذئب من دم يوسف من أبسط حقوقهم العيش في وطنهم بحرية وأمان.
ان ازهاق النفس البشرية مدان بكافة لغات العالم سواء من يمارس هذا الإزهاق سني, علوي, مسيحي, شيعي, درزي او كردي, كذلك ترهيب و ترويع المدنيين من أبناء أي طائفة غير مقبول لترهيبهم وإخراجهم من بيوتهم، وحرمانهم من العيش الآمن داخل قراهم و ضيعهم ومنازلهم, فإزهاق النفس البشرية مستنكر عندما يكون قتل الأبرياء على انتمائهم الطائفي و المذهبي متناسين ان هذا/هذه الضحية هو/هي ابنة هذا الوطن و ابن هذه الأرض و له حقوق فيها كما لكل طائفة أخرى حقوق فيها.
مشكلتنا كانت و ما زالت و ستبقى مع من يعملون على تفسير الدين بما يتناسب مع اهوائهم و اجنداتهم و التي ليس لها أي علاقة باي دين سماوي ارسله الله عز و جل الى رسله سواء مسلم, مسيحي او يهودي, متجاهلين ان الرسالات السماوية من عند الله و الطوائف و المرجعيات من صنع البشر, فالأسلام عندم جاء به سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم, لم يكن هناك اسلام سني, شيعي, علوي, يزيدي, حنفي, حنبلي, مالكي او شافعي, هناك دين هو الأسلام من عند الله, و كذلك المسيحية عندما جاء سيدنا عيسى عليه السلام بالديانة المسيحية لم يكن هناك أرثوذكس, كاثوليك, بروتستانت او انجيليين هناك مسيحية فقط و كذلك اليهودية, للأسف رجال الدين هم من اجتهدوا من اجل خلق النعرات العقائدية و بث روح الفرقة و الخلافات و السيطرة على البشر ضعيفي النفوس و أصحاب التفكير الضحل بتفسيراتهم و خزعبلاتهم التي تعمل على تدمير المنظومة الإنسانية التي خلقها الله من اجل اعمار الأرض بالمحبة و السلام و الخير و هم يعملون على تدمير هذه المنظومة باجتهاداتهم المسيئة.
ليس من حق أي انسان كائنا” يكن مهما كانت صفته الدنيوية او الدينية ان يعمل على تكفير أي انسان او العمل على قتل أي انسان لعرقه، طائفته او انتمائه، فالوصاية كانت وما زالت وستبقى لخالقنا عز وجل و هو من سوف يحاسبنا على معتقداتنا و ايماننا و هو فقط من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور. لذلك كل انسان يحتفظ بمعتقداته و ايمانه لنفسه، فكما يتوقع الأنسان ان يحترم لفكره و عقيدته و انتمائه، عليه ان يحترم الأخرين لفكرهم و عقيدتهم و انتمائهم.
نعم قام العديد من اتباع احدى الطوائف بارتكاب المجازر و الفظائع بحق المدنيين العزل من طائفة أخرى في إقليم سوريا الغالية و لكن هذا لا يمنح الحق لأحد بان يثأر لنفسه بيده, يجب ان يكون هناك منظومة قانونية و قضائية تعمل على محاكمة كل من ثبت ان ايديهم ملطخة بالدماء و ان ينالوا العقاب العادل, لا ان تقوم قوات امنية و عسكرية بإزهاق أرواح أبرياء ليس لهم ذنب سوى انهم من قرية هذا المجرم او ذاك او احد اقاربه, يجب ان نفرق بين المدان و الغير مدان, فالمواقف السياسية و الشعارات لن تبرر التجاوزات التي ارتكبها البعض بحق الأبرياء العزل.
ان ازهاق الأرواح كان و ما زال و سيبقى مدان حينما يمارس ضد الأبرياء العزل، لمجرد الأخذ بالثأر من اشخاص لم يكونوا في يوم لهم يد فيما اقترفه غيرهم من جرائم, تهمتهم الوحيدة انهم يتبعون لطائفة المجرم , اعتقادا” ممن يقوم بهذا الفعل انه سوف يسجل مآرب سياسية أو مذهبية. و الثأر لن يعيد احد من الشهداء الى الحياة.
لذا من المفترض ان يتم محاسبة جميع من قام باستباحة أرواح المدنيين من قيادات امنية و عسكرية و هي أولوية قبل محاسبة المجرمين الحقيقيين، فهؤلاء ما ارتكبوه لا يقل فظاعة عن ما ارتكبه المجرمين الملطخة أيديهم بدماء مئات الألاف من الأبرياء، فالعدل يجب ان يقع على النظام الجديد قبل النظام البائد.
اننا عندما نمارس شجب القتل لأي روح إنسانية، فأننا نرتقي بإنسانيتنا، ونرفض و نستنكر ان تسلب حياة انسان وهبه الله نعمة ان يكون على هذه الأرض، عندما لا ندين هذه الأفعال التي لا تمثل أي دين او عقيدة معنى ذلك اننا ننكر قدسية حق الأخرين في الحياة على هذه الأرض و اننا نعيش تحت مظلة قانون الغاب حارة كل مين ايده اله.
رحم الله الأرواح البريئة التي اختارها ان تكون الى جانبه في السموات العليا, و لا سامح كل من قتل نفس بريئة دون وجه حق. و حمى النسيج الإنساني من سموم الفتن التي يغذيها المتربصين من كل صوب.