نظم مجمع الملك سلمان العالميُّ للُّغة العربيَّة -اليوم- (مُلتقى لغة الطفل)؛ مصاحبةً مع اليوم العالميِّ للطفل، في مدينة الرياض، بمشاركة مجموعة من الجهات المعنيَّة المتَّصلة بموضوع الحدث، ويطلق مبادرات جديدة تهدف إلى دعم لغة الطفل؛ وذلك في إطار تحقيق الأهداف الإستراتيجيَّة للمجمع، المرتبطة ببرنامج تنمية القدرات البشريَّة.

وأشار الأمين العام للمجمع الأستاذ الدكتور/ عبد الله بن صالح الوشمي إلى أنَّ (مُلتقى لغة الطفل) مرتبط بالمؤشرات والأهداف الإستراتيجيَّة للمجمع، المتمثلة في تطوير المحتوى الثقافي؛ لنشر اللُّغة العربيَّة وتعزيزها بالفعاليات الثقافيَّة، وتفعيل دور المؤسسات والجهات وصُنَّاع المحتوى في ترويج اللغة العربية. ويهدف الملتقى إلى الإسهام في تنشئة الطفل السُّعودي على الاعتزاز بهُويَّته، ومنها اعتزازه بلغته العربيَّة، وصناعة فضاء لغوي لأحد أهم مكونات المجتمع، وغرس القيم اللُّغوية فيه مبكرًا، والنهوض بدور وطني يتوافق مع جهود قطاعات المملكة العربية السُّعودية المختلفة في البناء القيميّ للإنسان، وتأهيله للمنافسة عالميًّا، إضافةً إلى تقديم نموذج لغوي قابل للتعميم على بلدان العالم العربي في مراحل متقدمة من العمل.

وسعى المجمع في تنظيم المُلتقى إلى تحقيق التكامل بين الجهات المعنيَّة بالبرامج الموجهة للطفل واللُّغة على وجه الخصوص، والاستفادة من الرؤى والأفكار المتاحة في مسار لغة الطفل كافة، وتوحيد الجهود؛ لتحقيق الأهداف المشتركة.

وتضمَّن برنامج المُلتقى ثلاث جلسات رئيسة، شارك فيها جمع من الأكاديميين والخبراء والمختصين بشؤون الطفل ولغته، وعناوينها: (أدب الطفل وأثره في تنمية لغة الطفل)، و(الحقوق اللُّغوية للطفل)، و(اللُّغة العربيَّة والطفولة المبكرة)، وصاحب ذلك تنظيم معرض يعرِّف فيه المجمع بدوره ومنتجاته التي تخدم لغة الطفل العربي؛ مثل:​ كتب الأطفال والأنشطة والقصص، والمقطع المرئي للأطفال، والسلاسل التعليميَّة الخاصَّة بالطفل، والمؤلَّفات البحثيَّة الخاصَّة بالأطفال.​

وأطلق المجمع -ضمن برنامج المُلتقى- مسارين موجَّهين للأطفال النَّاطقين باللُّغة العربيَّة، والنَّاطقين بغيرها، من سنِّ (5) حتَّى (12) عامًا، وأولياء الأمور، ومعلِّمي الطفولة المبكرة، والمبتدئين في تعلُّم اللُّغة العربيَّة، المسار الأوَّل بعنوان: (هيَّا نقرأ الشِّعر)، الموجَّه للنَّاطقين باللُّغة العربيَّة، ويتضمَّن سلسلةً فريدةً تُعرِّف الأطفال بكيفيَّة قراءة الشِّعر، وأساسيَّات الإيقاع العَروضي للأوزان الشِّعرية الشائعة، كالمُحدَث، والوافر، والكامل ، والثَّاني  مسار: (أغنيات عربيَّة) الموجَّه للنَّاطقين بغيرها، ويتضمَّن سلسلةً من النصوص الإيقاعيَّة الجذَّابة، التي تهدف إلى تعزيز وعي الأطفال بالبناء الصوتي للنص العربي، وإكسابهم العديد من المفردات الرئيسة الشائعة ، وذلك ضمن مشروع قناة (العربيَّة للعالم للأطفال) التي تُعنى بتقريب اللُّغة العربيَّة من الأطفال، وتحبيبها إليهم، وتضمُّ مقاطعَ تعليميَّةً مصنَّفةً في مسارات تُثري حصيلة الطفل، وتنمّي مهاراته اللُّغويَّة بأسلوب شائق وماتع.

اقرأ أيضاًالمجتمعأمير القصيم يطلق مبادرة “إحنا نجيكم” بالمنطقة للوصول إلى الأشخاص ذوي الإعاقة في مواقعهم

وفي سياق متَّصل، أطلق المجمع (الإطار الإرشادي للحقوق اللُّغوية للطفل)، المكوَّن من (56) مادةً إرشاديَّةً تهدف إلى ترسية الحقوق اللُّغوية للطفل في خمسة مجالات، هي: (الهُويَّة والانتماء، والبقاء والصِّحة، والتَّعليم والتَّنمية، والمشاركة والتَّعبير، والحماية من التَّمييز)، يليها (72) مؤشِّرًا؛ لقياس أداء أهداف المواد الإرشاديَّة التي تسعى إلى تحقيقها، ومن تلك المواد:  “إدراج نصوص صريحة تستهدف الحقوق اللُّغوية للطفل في الأنظمة العامَّة والخاصَّة بالمؤسَّسات المسؤولة عن رعايته”، و”تعزيز الهُويَّة العربيَّة في كلِّ ما يُقَدَّم للطفل من منتجات ترفيهيَّة، أو تعليميَّة، أو غيرها”، و”حماية الطفل متحدِّث اللُّغة العربيَّة من التَّمييز ضدَّه، والتَّقليل من قدراته”، وغيرها.

ومن أبرز مؤشِّرات القياس: “نسبة برامج تعزيز الهُويَّة السُّعودية للأطفال المتضمنة محورًا عن اللُّغة العربيَّة”، و”عدد السياسات اللُّغوية الداعمة للحقوق اللُّغوية للطفل”، و”نسبة ساعات البرامج التعليميَّة باللُّغة العربيَّة في المدارس العالميَّة والأجنبيَّة”، و”نسبة ضبط اللُّغة العربيَّة وإتقانها في الإنتاج الإعلامي الموجَّه للطفل”، إضافةً إلى “عدد البرامج التي تستهدف إثراء المعجم اللُّغوي العربي للطفل”، و”نسبة الأماكن التي تُوفِّر إرشادات الأمن والسَّلامة للطفل باللُّغة العربيَّة”.

يُذكَر أنَّ المجمع قد خصَّص ضمن مشروعاته ومبادراته اللُّغوية عدة برامج تهدف إلى تنمية لغة الطفل والمحافظة عليها، ومنها: (معرض اللُّغة العربيَّة للطفل)، و(تحدي الإلقاء للأطفال)، وغيرها.

 

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية لغة الطفل تهدف إلى ة العربی ة للطفل م لتقى التی ت

إقرأ أيضاً:

تعرف على الأهداف العسكرية الإيرانية التي حددتها أمريكا وإسرائيل لقصفها

صورة تعبيرية (وكالات)

في تقرير مثير نشرته القناة 14 الإسرائيلية، كشفت عن صور أقمار صناعية حديثة تكشف عن مواقع عسكرية استراتيجية في إيران، قد تصبح أهدافًا رئيسية في حال تنفيذ هجوم عسكري من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل.

التقرير يأتي في وقت حساس، بعد التصريحات التي صدرت عن إدارة ترامب وإسرائيل بشأن تصعيد المحتمل ضد إيران.

اقرأ أيضاً بين العلم والواقع: الفلك الدولي يكشف عن موعد عيد الفطر 2025 20 مارس، 2025 الأرصاد يحذر من أمطار غزيرة على هذه المحافظات خلال الساعات القادمة 20 مارس، 2025

 

إدارة ترامب وإسرائيل تركزان على إيران:

تتزايد التهديدات العسكرية بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة، وإيران من جهة أخرى، حيث يوجه الطرفان تهديدات علنية إلى طهران في إطار التصعيد السياسي والعسكري المتبادل.

وبعد الضغوط المستمرة على إيران بشأن برنامجها النووي وتطوير صواريخها الباليستية، يترقب العالم حاليًا ما قد يكون الهجوم المقبل، في ظل التقارير التي تشير إلى استعدادات من قبل التحالف الأمريكي الإسرائيلي.

 

مجمع "خوجير" ومجمع "بارشين": الأهداف الحساسة:

أحد أبرز المواقع العسكرية الإيرانية الذي وضعته واشنطن وتل أبيب على قائمة الأهداف المحتملة هو مجمع "خوجير" الواقع في جنوب شرق طهران.

هذا المجمع يُعد مركزًا مهمًا في تطوير الصواريخ الباليستية الإيرانية، وهو يتضمن مرافق تعتبر في غاية الحساسية من الناحية العسكرية.

كما يأتي مجمع "بارشين" ضمن الأهداف الرئيسية، وهو معروف بعلاقته الوثيقة بالبرنامج النووي الإيراني، حيث يعتقد أنه موقع لتطوير الأسلحة النووية.

 

رؤى جديدة عن المواقع الإيرانية:

في وقت سابق، نشر مركز "ألما" لدراسات الشرق الأوسط صورًا للأقمار الصناعية تظهر بوضوح مواقع إيرانية حساسة مثل مجمع "خوجير" ومجمع "بارشين".

وحسب المركز، تقع هذه المنشآت في منطقة تحيط بها بطاريات صواريخ الدفاع الجوي والرادارات، التي تهدف إلى حماية المواقع العسكرية الحيوية.

يُذكر أن مجمع "خوجير" يعد ركيزة أساسية في برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، بينما يُعرف "بارشين" بدوره في تطوير القدرات النووية لطهران.

كما أن الهجمات الجوية التي استهدفت المنطقة في أكتوبر 2024 لم تدمّر هذه المنشآت بشكل كامل، بل لحقت بها أضرار محدودة، حيث يُعتقد أن بعض أنظمة الدفاع الجوي قد نجت من الهجوم.

 

ـ منظومات الدفاع الإيرانية تحت المراقبة:

من خلال صور الأقمار الصناعية والبيانات الميدانية، يظهر أن إيران قد حسّنت من دفاعاتها الجوية بشكل ملحوظ حول هذه المنشآت العسكرية الهامة. إذ تشير هذه الصور إلى وجود أنظمة دفاع جوي متطورة تحيط بالمواقع، ما يجعل أي هجوم محتمل على هذه المنشآت أكثر تعقيدًا.

ورغم أن الهجمات الجوية السابقة لم تؤدي إلى تدمير شامل، إلا أن تلك الهجمات أبرزت مدى استعداد إيران للتعامل مع الضغوط العسكرية.

 

ماذا بعد؟:

يظل التوتر المتزايد بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى، يشكل عنصرًا رئيسيًا في تحركات المنطقة في الفترة القادمة.

ومع استعداد كل من واشنطن وتل أبيب لمواجهة التهديدات الإيرانية، يظل الوضع العسكري في إيران تحت أنظار العديد من القوى الكبرى، التي تراقب عن كثب تطورات المواقف الميدانية والسياسية.

إذا استمرت التهديدات في التصاعد، قد يكون من الممكن أن نرى ضربات عسكرية تستهدف هذه المواقع الإيرانية الحساسة في المستقبل القريب. لكن في نفس الوقت، يظل الرد الإيراني محط اهتمام، في ظل استعدادات إيران لتطوير تقنيات دفاعية تهدف إلى منع أي هجوم عسكري محتمل على مواقعها الإستراتيجية.

مقالات مشابهة

  • هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية تُفعّل اليوم العالمي للمياه 2025
  • حوارات ثقافية| أحمد فضل شبلول لـ «البوابة نيوز»: «أدب الأطفال في الوطن العربي قضايا وآراء».. وقفة حول الشكل الجديد والمؤثر فى عالم الطفل تابعت جهود 22 شاعرا عـربيا قدموا 525 نصًّا شعريَّا للصغار
  • أحمد فضل شبلول: المسيرة الحقيقية لأدب الطفل بدأت من الشاعر أحمد شوقي
  • لجنة تفقد مجمعات جامعة الجزيرة تقف على الدمار الذي طال مجمع أبو حراز
  • المجمع الشريف للفوسفاط يوسع استثماراته ويراهن على الاستدامة والنمو العالمي
  • «أبوظبي للغة العربية» يوقّع اتفاقية تعاون مع مكتبة الإسكندرية
  • “مؤسسة الجليلة” تطلق حملتها الرمضانية لدعم مبادرة “صندوق الطفل”
  • تعرف على الأهداف العسكرية الإيرانية التي حددتها أمريكا وإسرائيل لقصفها
  • "أبوظبي للغة العربية" يتعاون مع مكتبة الإسكندرية لإثراء الحراك الثقافي
  • الأمم المتحدة تحيي اليوم العالمي للغة الفرنسية