الأمانة العامة لمجـــلس المنــاقصات تؤكد استمرارية دعــــــم البرامج التطويرية وتعزيز كفاءة الإنفاق في المشاريع
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
قطاع الخدمات والمرافق العامة يستحوذ على 44% من المناقصات يليه قطاع الصحة بـ 26% أكثر من 700 مليون ريال حجم المناقصات والأعمال الإضافية التي تم إسنادها واعتمادها حتى شهر أكتوبر الماضي المكتب الوطني للمحتوى المحلي يرفع من كفاءة تنفيذ المشروعات ليحقق العوائد في تنمية الاقتصاد الوطني وصل عدد المشاريع المطروحة والمتوقع طرحها عبر منصة إسناد 129 مشروعا خلال العام ساهم برنامج «إمكان الأول والثاني» في تطوير الكوادر العاملة في المشاريع والعقود الحكومية ملتقى المشاريع الإنمائية يحقق الشفافية وتكافؤ الفرص بين الشركات نظام «تكامل»يهدف لأتمتة العمليات المرتبطة بالمشاريع والمشتريات مع إنشاء قاعدة بيانات موحدة للمصروفات |
«عمان»: حققت الأمانة العامة لمجلس المناقصات العديد من الإنجازات والخطط والبرامج التدريبية التي تساهم في دفع عجلة استراتيجية الأمانة العامة لمجلس المناقصات للتطوير والتدريب وتعزيز المحتوى المحلي في المشاريع والبرامج بما يتلاءم مع رؤية «عمان 2040م» في رفع كفاءة الكوادر العمانية وتحقيق المحتوى المحلي من المشاريع الحكومية.
حيث بلغ حجم المناقصات والأعمال الإضافية المكملة للمشروعات التنموية التي تم إسنادها واعتمادها في سلطنة عمان حتى شهر أكتوبر الماضي أكثر من 700 مليون ريال عماني خلال العام الجاري وتضمنت المناقصات عددا من المشروعات التنموية والخدمية في قطاعات متنوعة، شملت تنفيذ وتطوير خدمات في المنظومة التعليمية والصحية والبنية الأساسية وغيرها من القطاعات الخدمية التي توفر العيشة الكريمة للمواطنين والمقيمين على أرض عمان الطيبة. ويعكس تنوع القطاعات الاقتصادية في المناقصات التي تطرحها الأمانة العامة لمجلس المناقصات العُماني استراتيجية شاملة للتنمية في سلطنة عُمان. ويتضح هذا التنوع من خلال توزيع المناقصات على القطاعات الرئيسية، حيث يستحوذ قطاع الخدمات والمرافق العامة على 44%، يليه قطاع الصحة بـ26% من المناقصات، ثم قطاع النقل والاتصالات بنسبة 20%، ثم قطاع التعليم بنسبة 7%، مع توزيع النسبة المتبقية على قطاعات أخرى متنوعة، وهذا التوزيع المتوازن للمناقصات يضمن تطوير مختلف القطاعات الحيوية في الاقتصاد العُماني بشكل متكافئ، مما يساعد على تجنب التركيز على قطاع واحد على حساب القطاعات الأخرى. كما يساهم في تعزيز البنية الأساسية الشاملة للبلاد، فالاستثمار في الصحة يحسن الخدمات الطبية، بينما تطوير قطاع النقل والاتصالات يعزز الربط بين مختلف مناطق سلطنة عمان، أما الاستثمار في التعليم فيرفع مستوى رأس المال الفكري البشري ويعد الأجيال القادمة لسوق العمل. المشاريع التنموية وقال سعادة المهندس بدر بن سالم المعمري أمين عام مجلس المناقصات: إن المشاريع التنموية التي طرحت منذ عام 2021 إلى الآن تمر في تصاعد كبير، حيث تم خلال عام 2021 طرح وإسناد مشاريع بلغت ما يقارب نصف مليار ريال عماني، أما في عام 2023 فوصلت إلى 2 مليار ريال عماني ما تم طرحه وإسناده من مشاريع مختلفة. وأشار سعادة أمين عام مجلس المناقصات إلى أن ملتقى المشاريع الإنمائية الأول، الذي نفذته الأمانة العامة لمجلس المناقصات يعد فرصة للشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والموردين للتخطيط الكافي للمنافسة على المشاريع، وذلك تحقيقا لمبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص، وعملت الأمانة العامة لمجلس المناقصات على تقديم العديد من التسهيلات للشركات منها 4 مبادرات تم إقرارها وهي تسهيل التناقص للشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات المحلية والإعفاء من رسوم التسجيل للشركات الصغيرة والمتوسطة وتقديم أسعار رمزية لمستندات المناقصات مع إعفاء من تأمين المناقصات، الذي يعكس دعم الاقتصاد الوطني، ويساعد في بناء قدرات الشركات المحلية، ويمكّنها من اكتساب الخبرات في تنفيذ مشاريع كبيرة. وأوضح سعادة المهندس بدر بن سالم المعمري أمين عام مجلس المناقصات أن المجلس يسعى إلى تطوير النماذج المتعلقة بتعزيز ملف المحتوى المحلي في التعاقدات والمناقصات ومتابعة تنفيذ أهدافه، بما يحقق قيمة محلية مضافة من الإنفاق على المشاريع والمشتريات الحكومية، مشيرا إلى أهمية تحسين سياسات وإجراءات المشتريات الحكومية مع إيجاد البرامج التي تحقق الكفاءة والسرعة في تنفيذ المشاريع، وتقليل الأوامر التغييرية والالتزام بالموازنات المالية المعتمدة وفق أطر ومنهجية واضحة ومرسومة. وأضاف أمين عام مجلس المناقصات عن أهمية إسناد عدد من المناقصات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بما يعزز من كفاءة حضورها في المشاريع ويدعم استمرارها في المشاريع الحكومية. ضمان الجودة وسرعة التنفيذ فيما حددت الأمانة العامة لمجلس المناقصات عددا من المراحل والإجراءات التي ينبغي على الجهات المعنية اتباعها في حالة تنفيذها أحد المشروعات الحكومية، يأتي ذلك في أطار أهمية ضمان الجودة وسرعة التنفيذ مع رفع كفاءة تخطيط وتنفيذ المشاريع الحكومية وتقليل الأوامر التغييرية مع التقيد بالموازنات المعتمدة. وأشارت الأمانة العامة لمجلس المناقصات إلى أن تنفيذ المشاريع تبدأ بمرحلة البدء ثم التطوير، والتخطيط، والتصميم، ثم مرحلة التعريف والتنفيذ من خلال المراقبة المستمرة والتوجيهية والتحسين في حال أي عقبات، إلى أن تتم مرحلة الإغلاق وفقا للائحة تنظيم المشاريع ودليل إدارة المشاريع ولتخضع المشاريع الحكومية لبوابة ضمان مرحلية فـي نهاية كل مرحلة من مراحل الدورة المستندية لتحقق الجاهزية فـي المضي قدمًا للمرحلة التي تليها أو التوقف لاستيفاء شروط معينة. فيما حظيت مختلف المحافظات بحصة جيدة من المناقصات وذلك في إطار ما تنفذه سلطنة عمان من توجه نحو اللامركزية ودعم التنمية المحلية ورفع مستويات المعيشة والخدمات في كافة المحافظات من خلال زيادة كفاءة الإنفاق الحكومي وتعزيز المصروفات الإنمائية وتوجيهها لمشروعات التنويع التي تعزز الأنشطة الاقتصادية وتدعم نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وخلال العام الجاري نفذت الأمانة العامة لمجلس المناقصات نظاما جديدا لإسناد المناقصات والمشاريع عبر نظام إسناد والذي يتيح الفرصة للشركات للتعرف على المناقصات التي سوف تطرح خلال كل ربع من العام مما لاقى إقبالا كبيرا من قبل الشركات، وذلك تحقيقا للشفافية وتكافؤ الفرص، حيث استعرضت الأمانة العامة لمجلس المناقصات في الملتقى الأول للمشاريع الإنمائية للعام 2024، عددا من المشاريع التي تأخذ طريق الطرح خلال الأرباع الأخيرة من عام 2024، بما يحقق تعزيز تكافؤ الفرص، وشفافية الطرح وتقديم البيانات والمعلومات الأساسية للمشاريع، ووصل عدد المشاريع المطروحة والمتوقع طرحها 129 مشروعا موزعة على الربع الثاني بـ63 مشروعا و50 مشروعا في الربع الثالث، و16 مشروعا في الربع الرابع. أهم المناقصات المسندة ومن أهم المناقصات التي أسندها مجلس المناقصات هذا العام في قطاع البنية الأساسية، مناقصة مشروع ازدواجية طريق أدم - ثمريت (الجزء الرابع -الثالث - الخامس) ومشروع استكمال أعمال مشروع طريق الشرقية السريع (الجزء الثاني المرحلة الثانية) من الكامل والوافي إلى صور بمحافظة جنوب الشرقية، كما أسند المجلس الأعمال الإضافية لمشروع صيانة الطرق الترابية بالمناطق الصحراوية بمحافظة ظفار لمدة خمس سنوات . ومشروع إنشاء طريق الباطنة السريع الحزمة الخامسة - طريق بوابة صحار - وصلة المنطقة الحرة، وإسناد مناقصة الخدمات الاستشارية لمشروع مطار مسندم، ومشروع ازدواجية طريق إزكي - نزوى (قاروت الجنوبية - بركة الموز -فرق) وازدواجية طريق ريسوت - المغسيل بمحافظة ظفار. ومشروع إعادة تأهيل الطريق المزدوج بدبد - نزوى، وإسناد الأعمال التكميلية المتبقية لمشروع رفع كفاءة طريق سيح قطنة بولاية الجبل الأخضر، وإكمال الأعمال المتبقية لمشروع إنشاء طريق العبيلة - الفياض بمحافظة البريمي، وإنشاء خمسة جسور على طريق صحار - البريمي بقيمة 6 ملايين و89 ألفًا و289 ريالًا عُمانيًّا، وأسند المجلس الأعمال الإضافية لتقديم الخدمات الاستشارية لإعداد المخطط الهيكلي لمسقط الكبرى. وإسناد الخدمات الاستشارية والتصاميم لمشروع المدينة الرياضية المتكاملة. وإنشاء 20 وحدة سكنية وصيانة 32 وحدة سكنية بولاية شليم وجزر الحلانيات بمحافظة ظفار. كما تضمنت الأعمال المسندة إنشاء سوق الموارد بولاية سناو بمحافظة شمال الشرقية، وإنشاء سد الحماية من مخاطر الفيضانات على وادي الزهيمي بولاية لوى بمحافظة شمال الباطنة، ومناقصة الأعمال الإضافية على مشروع تقديم الخدمات الاستشارية لدراسة الجدوى وإعداد التصاميم والإشراف على تنفيذ منظومة سدود الحماية لمنطقة صلالة الحرة بمحافظة ظفار. وتضمنت المناقصات في قطاع الصحة إنشاء مستشفى الفلاح بمحافظة جنوب الشرقية ومستشفى النماء بشمال الشرقية ومستشفى سمائل بمحافظة الداخلية، وتوريد مواد مختبرية لوزارة الصحة وتوريد لقاح الورم الحليمي البشري (HPV) وتوريد مواد جراحية (لجراحة القلب) وأعمال الصيانة للأجهزة والمعدات الطبية بالمستشفى السلطاني. كما تم إسناد عدد من المناقصات لتعزيز خدمات التعليم وتوسعة بنيته الأساسية في مختلف المحافظات، وتشمل المناقصات إنشاء عدد من المدارس الجديدة من بينها تصميم وإنشاء 12 مبنى مدرسيا في مختلف محافظات سلطنة عمان بقيمة تقترب من 21 مليون ريال عماني، وطباعة الكتب وأعمال النظافة، وتوريد أجهزة الحاسب الآلي، وتصميم وإنشاء مدرسة للتعليم الأساسي مكونة من 40 فصلا بولاية عبري وإحلال أجهزة التكييف القديمة بمدارس وزارة التربية والتعليم بأكثر من 11 مليون ريال عُماني. وتوريد أجهزة حاسوب لمشروع سلاسل مادة تقنية المعلومات لمدارس الحلقة الأولى بقيمة 4 ملايين و747 ألفًا و452 ريالًا عُمانيًّا. حجم المناقصات ارتفع حجم المناقصات خلال العام الحالي حوالي مليار ونصف المليار مقارنة بـ930 مليون ريال عماني في عام 2023، ويعكس ارتفاع الإنفاق الإنمائي إلى حسن استغلال الموارد المالية وما تستهدفه سلطنة عمان من أولوية لدعم جهود التنويع الاقتصادي وجذب الاستثمارات الجديدة وتسريع التحول الرقمي الحكومي وترقية الخدمات الرقمية المقدمة للمواطنين والمستثمرين. فيما تستهدف الميزانية العامة للدولة الحفاظ على مستوى الإنفاق على الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة والإسكان والرعاية الاجتماعية، والتوسع في المشروعات التي تعزز توجهات وقطاعات التنويع الاقتصادي المستهدفة في الخطة الخمسية العاشرة. رفع كفاءة التخطيط تهتم الأمانة العامة لمجلس المناقصات بتنظيم المشاريع الحكومية الخاضعة لقانون المناقصات، مما يضمن إعادة هندسة الإجراءات الحكومية من خلال الدورة المستندية الجديدة للمشاريع، وأن مكتب متابعة المشاريع في الأمانة العامة لمجلس المناقصات، يقوم بمتابعة تنفيذ المشروعات الحكومية بالتنسيق مع الجهات المعنية، وإعداد المعايير والأنظمة والإرشادات اللازمة لإدارة وتنفيذ المشروعات، وإعداد الدراسات والبحوث وتشجيع الابتكـــار ونشـــر الوعي فـي مجال إدارة المشروعات الحكومية، إضافة إلى جمع بيانات المشروعات الحكومية بمنصة أداء وتزويد الجهات ذات العلاقة بتقارير دورية عن مدى أدائها فـي تنفـيذ المشروعات الحكومية، والمساهمــــة فــــي التخطيــط لإقامــة وتنفـيـــذ المشروعات الحكوميـــة مع الجهــات المعنيــة ومراجعة استراتيجيات التعاقد بشأنها. كما يختص المكتب بالمساهمة فـي تطوير المواصفات والمقاييس الفنية بالتعاون مع الجهات المعنية. ملتقى المشاريع الإنمائية ملتقى المشاريع الإنمائية الذي نفذ هذا العام يعد الأول من نوعه ويأتي ضمن استراتيجية الأمانة العامة لمجلس المناقصات بما يتلاءم مع «رؤية عمان 2040م» في تقديم فرص أفضل لوجود أسعار تنافسية للمشاريع، مما يحقق وفورات مالية للمشاريع، مع سرعة ودقة الإنجاز. يعد الملتقى ذا أهمية كبيرة في استعراض المشاريع الحكومية التي سوف تطرح للتناقص أو التي أخذت طريق الطرح خلال العام الجاري، والتي تعد تحت منظومة الأمانة العامة لمجلس المناقصات، مما يتيح المنافسة والشفافية للشركات المحلية على مختلف فئاتها، مع تقديم الدعم للشركات الصغيرة والمتوسطة لأخذ فرصتها من المشاريع التي سوف تطرح هذا العام. كما يحقق الملتقى المدة الزمنية الكافية للتجهيز للمشاريع التي يمكن تنفيذها مع معرفة الاحتياجات والإمكانيات المتاحة لها، ويعد فرصة مهمة لمشاركة المجتمع للاطلاع على المشاريع التي سوف تطرح خلال العام من مبدأ الشفافية مع معرفة التفاصيل وما يتضمنه. وأُثري الملتقى بالعديد من المناقشات، منها معالجة التحديات التي تواجه الشركات والأوامر التغييرية وغيرها من التفاصيل التي صاحبة طرح المشاريع. وتهدف فكرة الملتقى إلى إشراك الشركات المحلية والمجتمع المحلي في المشاريع الإنمائية المعتمدة في كل عام وتعريف الشركات المحلية والدولية والمؤسسات الصغيرة المتوسطة بدور الأمانة العامة لمجلس المناقصات، فيما يخص مكتب متابعة المشاريع والمناقصات والمشتريات والجوانب المتعلقة بها. أهمية المحتوى المحلي تسعى سلطنة عُمان -ممثلة بالأمانة العامة لمجلس المناقصات- إلى تعزيز المحتوى المحلي، وذلك عبر زيادة مساهمة نسبة المحتوى المحلي في عقود المشتريات والمشروعات الحكومية ما يحقق كفاءة التنفيذ والتشغيل ورفع الوعي بأهمية المحتوى المحلي. مما سينعكس إيجابًا على تقديم العديد من المبادرات التي من شأنها رفع كفاءة القطاعات الاقتصادية وتحسين الميزان التجاري من خلال إحلال الواردات وتعزيز حركة التصدير، وارتفاع قيمة الاستثمار المباشر الناتج عن توطين الصناعات، والإسهام في توفير فرص عمل للكوادر الوطنية، وارتفاع نسب التعمين في مختلف القطاعات. مكتب وطني للمحتوى المحلي ويعنى المكتب الوطني للمحتوى المحلي بالعديد من الاختصاصات التي من شأنها رفع كفاءة تنفيذ المشروعات في مختلف القطاعات، وتحقيق العوائد الوطنية التي تسهم في تحفيز الاقتصاد الوطني، وذلك عبر تقديم السياسات الوطنية والاستراتيجيات المتعلقة بالمحتوى المحلي بالتعاون مع الجهات المعنية، ووضع الخطط والبرامج والحوافز ذات الصلة بتطوير المحتوى المحلي، والتعاون والعمل مع مختلف القطاعات والمشرّعين لوضع التشريعات والقوانين الممكنة، بالإضافة إلى إعداد الدراسات التحليلية للسوق لإيجاد الفرص المتعلقة بالمحتوى المحلي وإيجاد الفجوات والممكنات لتعظيم المحتوى المحلي. كما يعمل المكتب الوطني للمحتوى المحلي على إنشاء قاعدة بيانات موحدة وشاملة تتيح اتخاذ القرارات الاستراتيجية ووضع آليات ومعايير ومؤشرات لقياس كفاءة المحتوى المحلي الوطني في تحقيق الأهداف التنموية والمالية، والإسهام في إيجاد فرص للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات المحلية بما يعزز تنافسيتها ودورها في الاقتصاد الوطني، والإسهام في توفير فرص عمل ورفع نسب التعمين مع دعم المنتج الوطني وتوطين الصناعات وضمان التكاملية بين القطاعات المنفذة لتعزيز جدوى فرص المحتوى المحلي على المستوى الوطني، والعمل على نقل المعرفة والتجارب والدروس المستفادة بين مختلف القطاعات المنفذة في سلطنة عُمان. ركائز المحتوى المحلي وينطلق المحتوى المحلي في سلطنة عُمان من أربع ركائز أساسية، تتمثل الركيزة الأولى في سلاسل الإمداد التي يقصد بها جميع الأنشطة والعمليات التي تبدأ من لحظة تسليم المواد الخام إلى الشركة المصنعة وتنتهي بتسليم المُنتج النهائي وتوصيله إلى المستهلك النهائي، حيث ستسهم منظومة المحتوى المحلي في تمكين المستثمرين من إقامة منشآت جديدة، وتعزيز القدرات الصناعية المحلية، وبناء شراكات فاعلة بين الشركات المحلية والدولية في مجال السلع والخدمات، ودعم الفرص المحلية ابتداءً من مرحلة تحديد الفرص وصولًا إلى مرحلة التشغيل للمنتج النهائي، وتشجيع التصدير للمنتجات والصناعات المحلية. وتتمحور الركيزة الثانية حول تطوير القوى العاملة المحلية، حيث سيكون لمنظومة المحتوى المحلي دور فاعل في توفير فرص العمل والبرامج التدريبية الهادفة لتطوير المهارات، وستعمل على تعزيز مشاركة القوى العاملة المحلية في القطاعات الرئيسة لاقتصاد سلطنة عُمان، وتقديم الدعم المُناسب والتمكين لأصحاب الأعمال الحرة والمهن المُستقلة من خلال حصر بعض الأعمال لهم في المشروعات المختلفة. وتتمثل الركيزة الثالثة في تحفيز الابتكار ونقل التكنولوجيا ذات الأهمية البالغة، وتقديم الميزات والحوافز لإيجاد بيئة جاذبة للابتكار والتكنولوجيا ما يشجّع على نقل التكنولوجيا والبحث والتطوير والابتكار من خلال شراكات فاعلة بين الشركات المحلية والدولية، وتعزيز الاعتماد على التقنيات المتقدمة وأفضل الممارسات، ودعم برامج التطوير للشركات الناشئة. وتتعلق الركيزة الرابعة بتنمية ريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وذلك من خلال حصر الأعمال وإعطاء الأولوية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المحلية في عقود المشروعات والمشتريات عبر القوائم الإلزامية، ووضع برامج لتطوير المورّدين وبرامج الاحتضان. الشراء الموحد للمشتريات الحكومية وخلال العام الجاري طرحت الأمانة العامة لمجلس المناقصات العقد الإطاري للمركبات - فئة المركبات الخفيفة (المرحلة الثانية) والذي تم من خلاله تجديد العقد مع ذات الموردين (5)، وإضافة (9) من الموردين الجدد للعقد، حيث جاء إطلاق المرحلة الثانية بعد نجاح المرحلة الأولى والذي تم تدشينه في النصف الثاني من عام 2023م، وازداد نجاح الشراء الموحد بعد التركيز على التحول الرقمي وأتمتة الإجراءات وإنشاء نظام إلكتروني لإدارة الطلبات، حيث يضم منتجات لمركبات متنوعة الفئات والأحجام لعديد من الموردين المحليين، حيث يعمل النظام الإلكتروني لإدارة الطلبات على ربط الأطراف ذات الصلة بمنظومة الشراء إلكترونيا (الجهات الحكومية المستفيدة، الأمانة العامة لمجلس المناقصات، وزارة المالية، انتهاء بالموردين). علاوة على ذلك يقوم نظام إدارة الطلبات بإصدار إشعارات لحظية (بريد إلكتروني ورسائل نصية) بالتقدم المحرز في إنجاز أي طلب، كما قامت الأمانة العامة بتقديم خدمة الشراء الموحد من خلال دراسة واعتماد طلبات لـ(63) جهة حكومية مستفيدة تشمل كافة محافظات السلطنة وإصدار (124) أمرا شرائيا بأسعار موحدة لكل منتج وفي أوقات زمنية قياسية. وتم طرح مشروع العقد الإطاري الموحد لتوريد الشاحنات والمعدات الثقيلة للجهات الحكومية في 5/5/2024، بمواصفات عامة لتشمل أكبر عدد من المنتجات بما يتوافق مع احتياجات الجهات، حيث قدم (15) من الموردين للتنافس على المشروع والانتهاء من مرحلة التحليل الفني والمالي والوصول إلى المراحل النهائية من التفاوض إلى أن يتم إسناد وإرساء العقد. منصة أمانة للمشتريات الحكومية واحتضنت منصة (أمانة) للمشتريات الحكومية منتجات لفئة تقنية المعلومات بعد توقيع العقد الإطاري الموحد لتوريد أجهزة الحاسب الآلي المكتبية والمحمولة والأجهزة اللوحية للجهات الحكومية، حيث تم إسناد العقد لـ(6) موردين مختلفين من بينهم شركة محلية وأخرى من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتم رفع (228) من المنتجات شاملة (أجهزة الحاسب الآلي المكتبي، الحاسب المحمول، الأجهزة اللوحية بالإضافة إلى ملحقاتها) بمختلف العلامات التجارية المحلية والعالمية في النظام ليسهل على الجهات الطلب بما يتناسب مع احتياجاتهم. كما تمت إضافة منتجات لمشروع أومرن التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وهي عبارة عن باقات اشتراك للأنترنت مخصصة للمؤسسات التعليمية، حيث سهلت عليهم اختيار الباقات المناسبة عن طريق المنصة. أما عن الفئات التي سيتم إضافتها إلى المنصة مستقبلا هي: الأدراج الطلابية، أجهزة التكييف، الشاحنات والمعدات الثقيلة، طباعة الكتب المدرسية، باقات التدريب للباحثين عن عمل. المشاريع والعقود خلال عام 2024م عملت المديرية العامة للمشتريات الحكومية على إسناد إحلال أجهزة التكييف القديمة لمدارس وزارة التربية والتعليم (المرحلة الثالثة والرابعة)، حيث تم إسنادها لـ (3) من الشركات المحلية مما أسهم في افتتاح أول مصنع عماني لصناعة المكيفات في سلطنة عمان (ارم للتقنية الإلكترونية) بطاقة إنتاجية سنوية تتجاوز 100 ألف مكيف. كذلك تم إسناد مناقصة توفير سكن لطلبة جامعة السلطان قابوس للفترة من 1/9/2024 إلى 31/8/2026. وإسناد العقد الإطاري لخدمات طباعة الكتب المدرسية: عقد إطاري لمدة 4 سنوات لطباعة الكتب محليا لعدد 382 منهجا لجميع المراحل الدراسية وتم إسناده لـ(12) مطبعة محلية حيث أسهم في رفع كفاءة الشراء وتسريع عملية التعاقد، واستلام الكتب في مواعيدها المحددة والاعتماد محليا على الطباعة عوضا عن اللجوء إلى المطابع خارج سلطنة عمان. رفع كفاءة العاملين وحرصا من الأمانة العامة لمجلس المناقصات على تعزيز الكوادر الوطنية العاملة في المشاريع والعقود الحكومية نفذت الأمانة العامة لمجلس المناقصات العديد من البرامج والدورات التدريبية التي تساهم في جودة الأعمال من برنامج «إمكان الأول والثاني» الذي يساهم في تطوير الكوادر العاملة في المشاريع والعقود الحكومية، مما يعزز من تأهيل عدد من المهندسين العاملين في هذا القطاع، ويسعى لرفع كفاءة الأداء في تحسين وتطوير إدارة المشاريع، حيث انطلق البرنامج في الأول من يونيو واستمر على مدى 6 أشهر. ويهدف البرنامج لإيجاد منظومة عمل مهنية ذات كفاءة عالية، مما ينعكس على إيجاد قيمة محلية مضافة في إدارة المشاريع والعقود الحكومية للمساهمة في تحديد معايير واضحة لتقييم المستوى الفني في التقسيمات التنظيمية لإدارة العقود والمشاريع. أما برنامج «إمكان» الثاني فجاء بعد تحقيق نجاح في البرنامج الأول الذي استطاع تدريب العديد من المهندسين في مختلف الجهات الحكومية، مما يحقق البرنامج أهمية قصوى في مواكبة خطط سلطنة عمان لرؤية 2040، كما أنه يتوافق مع استراتيجية الأمانة العامة لمجلس المناقصات في رفع كفاءة العاملين وحسن إدارة المشاريع والعقود الحكومية. ويعد «إمكان» برنامجًا واعدًا في التطوير المهني النموذجي للكوادر العاملة في العقود وإدارة المشاريع والمناقصات في الجهات الحكومية، من أجل الوصول إلى كفاءات وطنية تخصصية منافسة محليًا ودوليًا، ويأتي في ٣ مراحل استفاد منها عدد من الجهات الحكومية. وجاء طرق اختيار المهندسين في الجهات الحكومية، وفق اشتراطات وضعت لكفاءة الاختيار، حيث أوجدت قاعدة البيانات ما يقارب 900 مهندس يعملون في هذا القطاع من ضمنهم المباشرين في أعمال المشاريع الذين يصل عددهم إلى 400 مهندس، وتم بعدها حصر للفئات ذات الأولوية مما انقسم إلى 3 مراحل وهي المشاريع الإنشائية وتتضمن المدارس والجسور والطرقات والموانئ والمستشفيات والمدن الحديثة وغيرها، بعدها تأتي مرحلة التوريدات والخدمات ثم التقنية. الاهتمام بالإبداع والابتكار وتسعى الأمانة العامة لمجلس المناقصات لرفع الوعي بدور الإبداع والابتكار في المشاريع الحكومية من أجل إيجاد حلول ملموسة للمشاكل الاقتصادية، الاجتماعية، والتنمية المستدامة. وتمثل دائرة الابتكار والتطوير بمكتب متابعة المشاريع بالأمانة العامة لمجلس المناقصات، نموذجًا فاعلًا في توظيف تقنيات التفكير الإبداعي والابتكار بما يتماشى مع رؤية «عمان ٢٠٤٠»، التي تصبو لتحقيق نمو شامل ومستدام في جميع القطاعات؛ تعزيزًا لازدهار الاقتصاد الوطني. تعمل الدائرة على تطوير وتنفيذ مبادرات وبرامج مثرية هدفها الرئيس رفع كفاءة المشروعات الحكومية، وتعزيز المحتوى المحلي. كما يقوم قسم الابتكار والتطوير بالمديرية العامة للمناقصات على دمج الإبداع والابتكار في المناقصات، حيث عمل على تطوير أوجه المناقصات من خلال: تحسين عمليات العرض والطلب وتسريع الإجراءات باستخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية لتحسين كفاءة العمليات وتحسين النتائج. وتطبيق ممارسات تعزز الشفافية في الأداء لضمان نزاهتها. فشجّعت الشركات المتقدمة للتناقص على تقديم حلول مبتكرة، عن طريق دمج متطلبات الابتكار في متطلبات المناقصة. كما حسّنت من شروط العقود لتشجيع التعاون وتقويم النتائج المتوقعة، فطورت استراتيجيات الشراكة المستدامة مع الشركات والجهات الأخرى لتعزيز قدرات تنفيذ المشاريع بكفاءة عالية وبطرق مدروسة ومبتكرة. وأيضا تعزيز التنوع والشمولية من خلال تطبيق سياسات تشجع على مشاركة متنوعة من الشركات والأفراد لتعزيز الشمولية وتحقيق أفضل النتائج. نظام تكامل يعد نظام «تكامل» من المشروعات الوطنية المهمة، ويهدف لأتمتة جميع العمليات المرتبطة بإدارة المشروعات والمشتريات الحكومية، وتطوير كافة إجراءات التناقص الإلكتروني التي اعتادت منصة إسناد تقديمها؛ لتكون أكثر سلاسة وسرعة وشمولية. ويقدم نظام (تكامل) 5 مهام رئيسية في إدارة ومراقبة المشروعات الحكومية، وتنظيم وإدارة المشتريات الحكومية، وتسجيل وإدارة علاقات الموردين، وإدارة التناقص، وتنظيم العقود ومراقبتها. ويحقق النظام (تكامل) العديد من الأهداف منها رفع دقة التخطيط الاستراتيجي المعتمد على البيانات ورفع مستوى الشفافية والمسؤولية، ويسعى لتعزيز كفاءة وتبسيط العمليات المرتبطة بالمشروعات والمشتريات الحكومية، كما يعمل على أتمتة جميع العمليات المرتبطة بدورة المشتريات والمشروعات الحكومية، وتطوير وتحسين بيئة علاقات الموردين، والعمل على تأسيس إطار عمل فعال لإدارة المشروعات والمشتريات الحكومية، كما يعزز نظام تكامل من إنشاء قاعدة بيانات شاملة وموحدة لجميع المصروفات الحكومية، ويعمل على مواكبة مبادرة التحول الرقمي في القطاع الحكومي. ويحقق بذلك عددا من المزايا منها أتمتة كافة الإجراءات، وتحديث وإضافة خدمات جديدة للنظام، بالإضافة إلى منصة موحدة للموردين والمقاولين، وتوظيف التقنيات الحديثة لتحليل البيانات مع إعداد واجهات تفاعلية وتقارير إحصائية فورية. |
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأمانة العامة لمجلس المناقصات المشاریع والعقود الحکومیة والمشتریات الحکومیة المشروعات الحکومیة الخدمات الاستشاریة المشاریع الإنمائیة المشتریات الحکومیة المشاریع الحکومیة الصغیرة والمتوسطة العملیات المرتبطة لمجلس المناقصات ا خلال العام الجاری المحتوى المحلی فی الاقتصاد الوطنی تنفیذ المشروعات الجهات الحکومیة الشرکات المحلیة الجهات المعنیة تنفیذ المشاریع للمحتوى المحلی إدارة المشاریع مختلف القطاعات من المناقصات بمحافظة ظفار المناقصات فی ملیون ریال ع فی المشاریع العاملة فی ریال عمانی سلطنة عمان فی سلطنة ع رفع کفاءة العدید من فی مختلف ما یحقق عددا من من خلال عمل على تعزیز ا عدد من إلى أن ع مانی
إقرأ أيضاً:
مجلس الوحدة الاقتصادية: مصر بقيادة الرئيس السيسى تشهد نهضة اقتصادية واجتماعية متميزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
خلال الدورة الوزارية ١١٨ لمجلس الوحدة الاقتصادية
السفير محمدى النى: مصر لم تتوانى في تقديم كافة أشكال الدعم لمنظومة العمل العربي المشترك
- مصر بقيادة الرئيس السيسي تشهد نهضة اقتصادية واجتماعية متميزة
ممثل جمهورية القمر المتحدة : نقف بجانب الشعب الفلسطيني فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف
ممثل الجامعة العربية : منطقتنا العربية تمر بأحداث سياسية وأزمات اقتصادية وأمنية كبيرة
قدم السفير محمدى أحمد النى ، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية التابع لجامعة الدول العربية والذى يتخذ من القاهرة مقرا دائما له ، شكره وتقديره للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية بمناسبة النهضة الاقتصادية والاجتماعية المتميزة التى تشهدها مصر الحديثة على مختلف الأصعدة وفي كافة المجالات ، حيث قدمت مصر عبر تاريخها نموذجاً حياً لتذليل العقبات ومواجهة كافة أشكال التحديات بمختلف القطاعات، لاسيما القطاعات الاقتصادية، التي تعطي مصر ميزة تنافسية على كثير من الدول، مضيفا أن مصر لم تتوان عن تقديم كافة أشكال الدعم على كل الصعد لأشقائها العرب لإنجاح عمل المؤسسات العربية والمنظمات العربية لاسيما مجلس الوحدة الاقتصادية العربية.
جاء ذلك خلال كلمته أمام الدورة الوزارية 118 لمجلس الوحدة الاقتصادية التى عقدت فى مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة وحضرها مندوبى الدول الأعضاء والسفراء وأمناء الاتحادات العربية النوعية المتخصصة .
كما وجه الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية شكره وتقديره للدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي لدعمها للأمانة العامة للمجلس سعياً لتحقيق أهدافه النبيلة ، كما قدم السفير محمدى النى خالص تقديره للأمين العام لجامعة الدول العربية ، أحمد أبو الغيط ،مثمناً وخاصة الدور المحوري الذي يقوم به خدمة للعمل العربي المشترك، ولما يبذله من جهد مشهود ومتواصل لدعم المنظمات المتخصصة ومؤسسات التمويل والضمان العربية، لاسيما مجلس الوحدة الاقتصادية العربية.
وأكد الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية ، سعى الأمانة العامة للمجلس لتعزيز وترسيخ مختلف أوجه التعاون المشترك مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بما ينعكس إيجاباً على السوق العربية المشتركة وتحقيق التكامل الاقتصادي في الدول العربية في ظل ظروف استثنائية تمر بها امتنا العربية، وخاصة على صعيد الوضع في فلسطين الذى ما زال مشتعلا نتيجة الإبادة الجماعية الجائرة التي تشن على أهلنا وشعبنا في غزة، مشيرا إلى ضرورة مخاطبة الضمائر والعقول لوقف إطلاق النار، و احترام القرارات الدولية والعربية، ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في تحقيق مصيره وسيادته على دولته الفلسطينية الحرة وعاصمتها القدس الشريف.
وطالب السفير محمدى أحمد النى بضرورة اتخاذ قرارات وتوصيات تسهم في تحقيق تطلعات الشعوب العربية وتحقق التوازن بين إيجاد المزيد من الفرص التي تخدم الاقتصاد العربي وصولا لتحقيق التكامل الاقتصادي بين جميع الدول العربية بما يعزز قدرة امتنا العربية على مواجهة التحديات وهو الأمر الذى يتطلب تعزيز التضامن العربي وتطوير آليات العمل العربي المشترك وتحقيق المزيد من التكامل والتنسيق والوحدة بين أبناء الأمة العربية لصنع مستقبل عربي أفضل.
وطالب الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية من الدول العربية الأعضاء فى المجلس و انطلاقاً من نهجها القومي العربي زيادة التكاتف والتعاون مع مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ودعمه مادياً ومعنوياً لتحقيق أهدافه التي تخدم أمتنا العربية وتنهض بها الى مستقبل أفضل، في ظل نظام اقتصادي عالمي مغاير.
ونوه السفير محمدى أحمد النى تقرير الأداء الاقتصادي لدول المجلس الذى أعدته الأمانة العامة يهدف إلى دعم متخذي القرار وصناع السياسات الاقتصادية في الدول العربية الأعضاء وغيرهم من المهتمين بالشؤون الاقتصادية وإمدادهم بنظرة تحليلية واستشرافية لملامح الأداء الاقتصادي، كما يلقي الضوء على الإصلاحات الاقتصادية التي يجري تنفيذها في الدول العربية في سبيل تحسين مستويات إنتاجيتها وتنافسيتها، وماهية السياسات والإجراءات التي يجري تنفيذيها والتحديات القائمة، والدروس المستفادة من واقع برامج الإصلاح المثالية المنفذة عالمياً.
وأضاف الأمين العام انه في إطار الجهود التي تبذلها الامانة العامة بالتعاون مع مندوبيات الدول الأعضاء على صعيد تعزيز دور المجلس، أعدت الأمانة العامة خطة تنفيذية لتحقيق أهداف وغايات إتفاقية الوحدة الاقتصادية العربية.
وتأتي تلك الخطة تنفيذاً لنص المادة 14/2 من اتفاقية الوحدة الاقتصادية، وتلبية لرؤيتنا الطموحة في ضرورة وجود خطة عمل تسهم في تعزيز التعاون العربي المشترك في كافة القطاعات الاقتصادية، كما تشكل الخطة مدخلاً عملياً أكثر تطوراً في ظل المتغيرات الراهنة تنقل مجلس الوحدة الاقتصادية العربية من مرحلة التعاون والتنسيق الى مرحلة التكامل والتنفيذ حي تستهدف الخطة سلسلة من الدراسات الاقتصادية المعمقة بالتشاور مع الدول الأعضاء بالبحث والتحليل لقضايا اقتصادية حصرية ومهمة أعدتها الأمانة العامة للمجلس بالتعاون مع متخصصين بالشؤون الاقتصادية بناءاً على طلب الدول العربية الأعضاء.
وفي ظل تركيز الدول العربية الاعضاء على تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي من شأنها تمكين الوصول إلى الطاقة النظيفة بهدف بيئة نظيفة لمنطقتنا العربية بما يسهم في تحقيق اهداف الرعاية الصحية، والنمو الاقتصادي المستدام، وزيادة كفاءة الموارد، فأن الأمانة العامة للمجلس تقوم بدور ريادي في مجال التنمية المستدامة من خلال التخطيط الفعال والمتابعة المتواصلة لتنفيذ خطط واستراتيجيات الدول العربية الأعضاء التي تسعى للوصول الى اقتصاد قائم على المعرفة والبيئة النظيفة بالتشارك مع القطاع الخاص العربي والمجتمع المدني، وفي هذا المجال تعمل الأمانة العامة للمجلس على اجتذاب الكوادر العلمية والمتخصصة في مجال الطاقة والبيئة والاقتصاد الرقمي في نطاق اللجنة الاستشارية للاقتصاد الاخضر للوقوف على مخاطر تغير المناخ والاستدامة البيئية والطاقة في الدول العربية والتوجه نحو الاقتصاد الأخضر والمستدام، مشيرا أنه فى الواقع لا يمكننا معالجة حالة التطورات المناخية بنجاح دون معالجة الجوانب الأوسع للاستدامة الاقتصادية والاجتماعية.
و أشار السفير محمدى أحمد النى أن السوق العربية المشتركة تعد أحد أهم الأدوات الفعالة في تعزيز الأمن الغذائي العربي، وفي ظل تأثر التجارة العربية البينية بالعديد من المتغيرات الاقليمية والعالمية أصبح من الأهمية بمكان تذليل العقبات أمام السوق العربية المشتركة وتنمية التبادل التجاري، حيث أصبح النظام الاقتصادي العالمي الجديد لا يعرف إلا التكتلات الاقتصادية والإقليمية، سواء على مستوى الدول المتقدمة أو الدول النامية ، و في ذات السياق تبذل الأمانة العامة للمجلس جهوداً كبيرة ومتواصلة مع الدول العربية الأعضاء لتهيئة المناخ الملائم للاستثمار من خلال عقد المؤتمرات الاستثمارية العربية بشكل دوري وعلى نحو متكافئ يضمن الارتقاء بالاقتصادات الوطنية.
وقال الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية ، إن الاتحادات العربية النوعية المتخصصة هي أحد الأجنحة الأساسية للتنمية الاقتصادية في دولنا العربية، حيث تمثل جزءاً اساسياً من القطاع الخاص العربي الذي يعتبر الشريان الرئيسي لتحريك الدورة الاقتصادية، من خلال الشركات والمؤسسات والهيئات الأعضاء بها ، حيث تسعى تلك الاتحادات الى تحقيق أهدافها وفقاً للنظام الأساسي الموحد للاتحادات، و بالمعيار الارقى في كل اجهزتنا العاملة تحت مظلة مجلس الوحدة الاقتصادية العربية .
من جانبه أكد أحمد صالح معين الوزير المفوض لجمهورية القمر المتحدة ، رئيس الدورة الحالية لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية ، دعم بلاده لكافة القضايا العربية وفى أولها القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، مشيرا خلال كلمته بتقدير بلاده لجميع الدول العربية فى وقوفها بجانب جمهورية القمر المتحدة فى محنتها الأخيرة من الإعصار المدمر " شيدو" الذى هز الأرخبيل فى ١٤ من الشهر الجارى وأسفر عن خسائر فادحة وخلف الكثير من القتلى والجرحى وشردت المئات وأصبحت جزيرة مايوت المحتلة من قبل فرنسا منكوبة بالكامل.
من جانبه أكد د. سرور الجرمان ممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية ، تطلع الجامعة العربية وأمينها العام أحمد أبو الغيط والسفير د. على بن إبراهيم المالكى الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاقتصادية ، إلى اتخاذ مجلس الوحدة الاقتصادية والدول الأعضاء ، قرارات تساهم فى تحقيق الأهداف المرجوة فى ظل ظروف وأحداث سياسية وأزمات اقتصادية وأمنية كثيرة تواجه منطقتنا العربية والتى أثرت سلبا على المكتسبات التنموية الاقتصادية والاجتماعية التى تم تحقيقها , الأمر الذى يستوجب من مؤسسات العمل العربى المشترك التفاعل نحو تطوير أنشطتها وأهدافها .
وأضاف أن اهتمام الجامعة العربية كان وما يزال ينصب على تطوير وتفعيل منظومة العمل العربى المشترك ولا زالت أجهزة الجامعة ومنظماتها وهيئاتها المتخصصة ، تواكب حجم التغيرات والتحولات داخل المجتمعات العربية ، وتواجه التحديات التى تمس المواطن العربى داعيا مجلس الوحدة الاقتصادية العربية لمزيد من التنسيق مع الأمانة العامة للجامعة العربية فى كافة المجالات المشتركة.