تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أقرّ مجلس صيانة الدستور المتشدد قانونًا مثيرًا للجدل يتعلق بفرض قانون الحجاب الصارم، متضمنًا عقوبات صارمة تشمل غرامات مالية كبيرة وعقوبات بالسجن للنساء غير الملتزمات، بالإضافة إلى فرض عقوبات على المؤسسات التي تتهاون في تطبيق هذه القوانين.

رغم ذلك، لم يتم إرسال القانون إلى الحكومة للتنفيذ، وهي خطوة إجرائية تقليدية ينبغي أن تتم خلال خمسة أيام من الموافقة عليه.

يُعتقد أن هذا التأخير مقصود لتجنب اندلاع احتجاجات شعبية واسعة في ظل الظروف الحالية.

ردود فعل متباينة حول قانون الحجاب الصارم

يواجه القانون رفضًا واضحًا من شخصيات سياسية، حيث أعلن بزشكيان معارضته لاستخدام العنف ضد النساء بسبب الحجاب. في المقابل، يواصل المتشددون الضغط لتطبيق القانون.

ومن بين هذه الضغوط، الإعلان عن افتتاح "عيادة إعادة تأهيل" في طهران لمساعدة النساء غير الملتزمات بالحجاب على "الالتزام الطوعي" به. وقد وصف مسؤولون المهمة المعلنة لهذه العيادة بأنها تقدم "علاجًا علميًا ونفسيًا"، بينما أشارت تقارير أخرى إلى أن المشاركة قد تكون بديلًا عن الغرامات المالية التي تفرضها المحاكم.

انتقادات واسعة من المجتمع المدني على قانون الحجاب

لاقى افتتاح العيادة انتقادات شديدة من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي والجمعيات المهنية، حيث اعتبروا أنها تسعى لربط عدم الالتزام بالحجاب بمشكلات نفسية. 

وفي بيان مشترك، أدانت الجمعية الإيرانية للطب النفسي والجمعيات النفسية العلاجية استخدام مفاهيم "العيادة" و"إعادة التأهيل"، واعتبرت ذلك "إساءة واضحة لاستخدام علم النفس والطب النفسي".

تحذيرات ومخاوف من تطبيق قانون الحجاب الصارم

انتقد ناشطون هذا التحرك واعتبروه تمهيدًا لفرض مزيد من الضغوط على النساء والمجتمع، محذرين من استغلال هذه البرامج لتقييد الحريات بشكل أكبر. 

ودعا البعض الحكومة إلى الحذر من تداعيات هذه الخطط المتشددة التي قد تؤدي إلى تصعيد غير مسبوق.

الرافضات للحجاب الإجباري

وفي سياق متصل، وصفت زهراء بهروز آذر، نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة، فكرة إنشاء "عيادة علاجية" للنساء الرافضات للحجاب الإجباري بأنها "عار على الإسلام". 

في نفس الوقت، اعترفت ضمناً بأن الحكومة تحت قيادة مسعود بزشكيان تخطط لفرض الحجاب على الفتيات من خلال العمل التربوي والمشاركة الأسرية.

جاء ذلك بعد إعلان مهري دارستاني، رئيسة "دائرة المرأة والأسرة" التابعة لهيئة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، عن إنشاء عيادة تهدف إلى "العلاج العلمي والنفسي" للنساء اللواتي يرفضن الحجاب الإجباري. 

دارستاني أكدت أن العيادة تستهدف "الفتيات الصغيرات والمراهقات الباحثات عن هوية اجتماعية وإسلامية"، مشيرة إلى أن زيارة العيادة ستكون "اختيارية".

هذه التصريحات أثارت موجة من الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر العديد أن استخدام علم النفس لتحقيق أهداف سياسية وأيديولوجية يعد إساءة فادحة لهذا المجال. 

وقد وصف منتقدون هذا التوجه بأنه استمرار لسياسة النظام الإيراني في وصف معارضيه بأنهم يعانون من اضطرابات عقلية. 

هذا التوجه يعود إلى ما سبق وأن حدث بعد الاحتجاجات الشعبية في عام 2022، حيث قامت الحكومة بنقل بعض الطلاب المعتقلين إلى "مراكز نفسية" في محاولة لمنعهم من أن يصبحوا "شخصيات معادية للمجتمع".

قانون الحجاب في إيران

قانون الحجاب في إيران، والذي أقره مجلس صيانة الدستور في سبتمبر 2023، يعد من أكثر القوانين المثيرة للجدل في البلاد، خصوصاً في ظل التحديات المجتمعية والسياسية التي تواجهها الحكومة الإيرانية. 

هذا القانون يفرض عقوبات قاسية على النساء اللواتي لا يلتزمن بالحجاب، من بينها السجن لفترات تتراوح من خمس إلى 15 سنة إذا ثبت تعاونهن مع أطراف معادية أو منظمات خارجية تدعو لعدم الالتزام بالحجاب.

الحكومة الإيرانية تعمل على تنفيذ هذا القانون من خلال إجراءات صارمة مثل تركيب كاميرات في الأماكن العامة لرصد المخالفات، إضافة إلى إغلاق محال تجارية لمخالفتها القواعد. 

في الوقت نفسه، تتزايد الاحتجاجات ضد هذا القانون منذ وفاة مهسا أميني في 2022، مما أثار حركة كبيرة من النساء الرافضات لسياسة الحجاب الإلزامي.

رغم ذلك، هناك تصريحات من بعض المسؤولين الإيرانيين التي تشير إلى أن هناك محاولات لتخفيف تنفيذ هذا القانون في بعض الأحيان لتجنب التصعيد الشعبي. 

في المقابل، يستمر الضغط من جانب الجماعات المتشددة لتنفيذ القوانين بشكل أكثر صرامة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قانون الحجاب مجلس صيانة الدستور القانون الإيراني إيران الحجاب قانون الحجاب هذا القانون قانون ا

إقرأ أيضاً:

حسبي الله ونعم الوكيل.. كهربا يثير الجدل على انستجرام

شارك محمود كهربا، لاعب الاتحاد الليبي ستوري عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي انستجرام.

وكتب كهربا: “في رمضان والأيام المفترجة حسبي الله ونعم الوكيل في اللي ظلم واللي أعان على ظلم واللي وقف يتفرج من غير ما يقول كلمة حق كانت ممكن ترفع الظلم عن المظلوم…”.  

تصريحات مجدي عبد الغني لكهربا 

وهاجم مجدي عبدالغني، نجم الكرة المصرية السابق، محمود عبدالمنعم كهربا، مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي السابق، والاتحاد الليبي الحالي.

أليو ديانج ورضا سليم يؤديان مناسك العمرة.. شاهدخلاف والد زيزو مع الزمالك.. هل يحسم انتقال اللاعب إلى الأهلي؟مهيب عبد الهادي يطرح تساؤلاً بشأن رحيل زيزو للأهلي

وقال مجدي عبدالغني، في تصريحات فضائية عبر فضائية "هي": “أنا مش مسؤول عن الغرامة التي وقعت على كهربا، الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، هو الذي حقق في القضية”.

وأضاف: "الاتحاد الدولي هو الذي وقع غرامة على كهربا، أنا مالي، كنت روح دافع عن نفسك أمام المحكمة الرياضية الدولية، انت جاي تعمل شاطر وتحسبن عليا، انت في الأخر طلعت مدان".

وتابع: “مش هسامح كهربا، هسامحه ليه؟ هو محترمش إن أنا كابتن على كباتنه كلهم، ولا احترم سني ولا احترم حاجة خالص”.

مقالات مشابهة

  • بدء تطبيق قانون السير والمرور الجديد اعتباراً من 29 مارس الجاري
  • علف من الصراصير بدل العشب يثير الجدل في إفريقيا.. فيديو
  • الكويت.. سحب على سيارة يثير الجدل والسلطات تحقّق في كُم الثوب
  • بحضورممثلي الحكومة.. "النواب" يوافق على باب مواد الفصل الخامس من قانون المسؤولية الطبية
  • "النواب" يحسم موضوع حالات انتفاء المسئولية الطبية على مقدم الخدمة وفقا لمشروع القانون المقدم من الحكومة
  • حلا شيحة بعد ارتداء الحجاب مجددا: معك ربي السعادة ولا مع أحد سواك
  • إشادات من الحكومة والمعارضة بمجلس النواب ولجنة الصحة حول مشروع قانون المسئولية الطبية
  • نيمار يثير الجدل بارتداء قميص سانت باولي
  • ترامب يثير الجدل بشأن اغتيال جون كيندي
  • حسبي الله ونعم الوكيل.. كهربا يثير الجدل على انستجرام