هيئة المعرفة تطلق تميّز أينما كنت للارتقاء بالتعليم في مدارس دبي
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
أطلقت هيئة المعرفة والتنمية البشرية مبادرة "تميَّز أينما كنت"، وهي واحدة من مبادرات التغيير ضمن استراتيجية التعليم الطموحة للإمارة ضمن استراتيجية التعليم في دبي 2033 التي اعتمدها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، والتي تستهدف تمكين الطلبة الإماراتيين من خلال توفير فرص وتجارب تعليمية عالية الجودة.
وتتضمن المرحلة الأولى من برنامج الارتقاء بجودة التعليم المدرسي في إمارة دبي،الذي يندرج تحت مظلة مبادرة "تميَّز أينما كنت"، التركيز على مجموعة من المدارس الخاصة التي تضم أعداداً كبيرة من الطلبة الإماراتيين، بهدف رفع جودة التعليم فيها إلى مستويات جيدة أو أعلى، ومساعدتها على بناء قدرات ذاتية ومستدامة، وتأسيس هيكليات واضحة ومحددة للدعم المستدام فيها، والارتقاء بإنجازات الطلبةالإماراتيين في رحلتهم التعليمية بدبي
وقالت عائشة عبدالله ميران، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية إن برنامج الارتقاء بجودة التعليم المدرسي في دبي يؤكد التزام المجتمع التعليمي بتحقيق نقلة نوعية في رحلة الطالب الإماراتي التعليمية مؤكدة سعيهم لتنمية مهارات الطلبة وتمكينهم من المساهمة الإيجابية في مسيرة التنمية الشاملة لدولة الإمارات والعمل الدؤوب مع المدارس المشاركة وتوفير أشكال الدعم كافة لتحقيق المستهدفات المطلوبة والارتقاء بأدائها إلى مستويات متقدمة.
وأبرمت 7 مدارس خاصة في دبي اتفاقيات الانضمام إلى المرحلة الأولى من برنامج الارتقاء بجودة التعليم المدرسي في دبي ضمن مبادرة "تميز أينما كنت"، حيث تشمل قائمة المدارس المشاركة كلا من مدارس دبي بفرعيها في منطقتي البرشاء والخوانيج، ومدرسة المهارات الحديثة، ومدرسة جيمس البرشاء الوطنية، ومدارس الإمارات الوطنية – فرع دبي، ومدرسة دبي للتربية الحديثة، ومدرسة البحث العلمي الخاصة.
ويهدف البرنامج إلى تحسين جودة التعليم في المدارس المستهدفة إلى مستويات أفضل خلال السنوات الثلاث القادمة، بالإضافة إلى تعزيز رحلة تعلُّم الطلبة الإماراتيين الملتحقين فيها، وتعزيز أدائهم في التقييمات الدولية بما يضاهي مستويات أقرانهم محلياً وعالمياً.
وتحتضن المدارس السبع المشاركة في المرحلة الأولى من برنامج الارتقاء بجودة التعليم المدرسي في دبي حوالي 6500 طالب إماراتي، يشكلون نحو 75% من إجمالي عدد الطلاب الإماراتيين الملتحقين بالمدارس الخاصة في دبي.
وسوف تتلقى المدارس المشاركة في برنامج الارتقاء بجودة التعليم المدرسي بدبي دعماً مُوجَّهاً من فرق أكاديمية وفنية متخصصة في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، والتي ستعمل بدورها مع القيادات المدرسية لتنفيذ خطط تحسين تلبي الاحتياجات الفردية لكل مدرسة مشاركة في البرنامج، ومتابعة مستوى التقدم الذي تحرزه كل منها، بالإضافة إلى العمل على تقديم الدعم اللازم في مجالات محددة مثل:إنجازات ونتائج الطلبة، وتمكين القيادة المدرسية، ومواجهة عوائق التعلم والتغلب عليها، وعلاقات الشراكة مع أولياء الأمور، وتحسين جودة التدريس.
وأعربت فاطمة بوعلي، مدير برنامج الارتقاء بجودة التعليم المدرسي في دبي عن تطلعهم من خلال هذا البرنامج الرائد إلى توفير الدعم الهيكلي الذي يلبي احتياجات كل مدرسة لتحقيق تقدم ملموس في مستويات جودة التعليم المقدمة للطلبة مؤكدة الالتزام بتعزيز الشراكة مع جميع المدارس المستهدفة خلال فترة انضمامها في برنامج الارتقاء بجودة التعليم المدرسي في دبي، وذلك من خلال تزويدها بالمصادر المطلوبة وتقديم الدعم لها من خلال الخبرات والكفاءات الفنية في الهيئة، بخطط تحسين منهجية تستهدف الارتقاء بإنجازات الطلبة، ومنح كل طالب إماراتي الفرصة للحصول على تعليم عالي الجودة.
ولفتت بوعلي إلى أهمية الشراكة القوية بين المدارس المشاركة في البرنامج وأولياء الأمور، كونها من العناصر الأساسية لنجاح الطلاب، مُشجعةً أولياء الأمور على المشاركة الإيجابية والفعّالة مع المدارس من أجل دعم أطفالهم في رحلتهم التعليمية وتحقيق الإنجاز الأكاديمي".
وقال آلان ويليامسون، الرئيس التنفيذي في “تعليم” دعم مؤسسّة "تعليم" الكامل لرؤية استراتيجيّة التّعليم في دبي 2033، والتي تُمهّد الطّريق أمام طفرة تطويريّة جديدة في قطاع التّعليم في إمارة دبي معربا عن اعتزازه بإدارة "مدارس دبي" بهدف تحقيق الرؤية هذه بالشّراكة مع مؤسسة صندوق المعرفة، وذلك من خلال تصميم الرّحلة التعليمية لكلّ طالب وتعزيز المهارات الأساسيّة مثل الإبداع والتعلّم مدى الحياة. معتبرا أن استراتيجية التعليم في دبي متماشية تماماً مع التزاماتهم تجاه مجتمعنا بتوفير بيئة تمكّن كلّ طالب من التميّز والنجاح، إذ تركّز المبادرة هذه على تعزيز التميّز الأكاديميّ، فضلاً عن تمكين المتعلّمين من مهارات المستقبل في ظلّ عالم متغيّر بوتيرة متسارعة.
أخبار ذات صلةمن جانبه، أعرب دينو فاركي، الرئيس التنفيذي لمجموعة جيمس للتعليم عن سروره بدعم مبادرة "تميَّز أينما كنت" التي أطلقتها هيئة المعرفة والتنمية البشرية في إطار استراتيجية التعليم في إمارة دبي 2033، والرامية إلى تمكين الأجيال المستقبلية من أدوات النجاح في عالم اليوم الذي يشهد تطورات متسارعة في مختلف المجالات مثمنا المقترحات والإرشادات الصادرة عن الهيئة.
وقال أحمد البستكي، نائب المدير العام لمدارس الإمارات الوطنية إن مبادرة هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي لدعم عمليات التطوير والتحسين في المدارس الخاصة التي تستقطب الطلبة الإماراتيين تعد خطوة بالغة الأهمية في مسيرة التعليم بدبي. هذه المبادرة ليست مجرد مبادرة تطويرية، بل هي رسالة واضحة تؤكد على حرص الإمارة على تعزيز هوية وطنية قوية لدى أبنائها الطلبة، وتزويدهم بأفضل سبل التعليم والتطوير معتبرا أن هذه المبادرة سوف تدفع بمدارسنا الخاصة نحو تقديم تعليم عالي الجودة يواكب التطورات العالمية في مجال التعليم، ويضمن حصول الطلبة على المهارات والمعارف اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل.
كما أن التركيز على المدارس التي تستقطب الطلبة الإماراتيين يعزز من الشعور بالانتماء والولاء للوطن، ويغرس في نفوس الطلبة القيم والمبادئ الإماراتية الأصيلة، وتعكس هذه المبادرة شراكة حقيقية بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص، وتؤكد على أهمية التعاون المشترك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومن المتوقع أن تساهم هذه المبادرة في تحفيز المدارس الخاصة على الابتكار وتطوير برامج تعليمية مبتكرة تلبي احتياجات الطلبة ومتطلبات سوق العمل.
وثمن أحمد البستكي الجهود المبذولة من قبل هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دعم مسيرة التعليم والتطوير في دبي مؤكدا الالتزام بالعمل جنباً إلى جنب مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية لتحقيق أهداف هذه المبادرة، والسعي لتوفير بيئة تعليمية محفزة ومبتكرة تساهم في بناء جيل واعٍ ومبدع قادر على قيادة المستقبل.
وأكد محمد الشامسي، عضو مجلس الإدارة في مدرسة البحث العلمي الثانوية الأمريكية العمل مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية كفريق واحد للارتقاء بمعايير التعليم،وبما ينعكس إيجاباً على تحقيق الإنجازات الرفيعة لطلبتنا، مما يساهم في رفعة الوطن وتقدمه معتبرا أن مبادرة " تميز أينما كنت" تشكل ترجمة حقيقية لهذا التعاون الهادف، ودلالة على العمل المستمر بين مدرسة البحث العلمي وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في سبيل تحقيق أهدافنا المشتركة.
ومن جانبها شكرت حمده لوتاه، رئيس مجلس إدارة مدرسة دبي للتربية الحديثة هيئة المعرفة والتنمية البشرية لإطلاق مبادرة "تميز أينما كنت" والتي شعارها التميز مؤكدة سعيهم لبناء جيل ينعكس أداؤه على مدينة التميز دبي والانضمام والمشاركة في هذه المبادرة للارتقاء بجودة التعليم، الأمر الذي يمكن مدارس دبي من دعم وتمكين الطلبة الإماراتيين وتحقيق مستهدفات استراتيجية التعليم في دبي 2033.
وأعرب ساليش دوشي، الرئيس التنفيذي لمدرسة المهارات الحديثة عن سعادته باختيارهم كإحدى المدارس التي ستتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي ضمن مبادرة "تميَّز أينما كنت" التي تتوافق بشكل كبير مع رسالتهم في تقديم تعليم استثنائي ذي طابع عالمي لجميع طلابهم مؤكدا التزامهم بالتميز التعليمي في دبي وتطوير قادة الغد وتوفير بيئة تعليمية تحث جميع طلابها على التميز.
وتشكل استراتيجية التعليم في دبي 2033 قوة دافعة لإحداث نقلة نوعية في منظومة التعليم الإمارة منذ الميلاد وحتى مرحلة ما بعد التخرج، مستهدفةً تصميم رحلة تعليمية محورها المتعلم في المقام الأول، وتحفيز التفاعل الإيجابي بين التربويين وأولياء الأمور الذين يدعمون معاً مبدأ التعلُّم مدى الحياة من أجل تعزيز ريادة دبي عالمياً لتكون بين أفضل 10 مدن عالمية في جودة التعليم، وتحقيق مستهدفات خطة دبي 2033 وأجندتيها الاقتصادية والاجتماعية.
بالإضافة إلى ذلك، تركز استراتيجية التعليم في دبي على تمكين المُتعلِّم من مهارات المستقبل مع إعطاء الأولوية لجودة حياة الطالب وتطوّره، وتمكين الطلبة الإماراتيين من خلال توفير خيارات تعليمية عالية الجودة، وتفعيل مشاركة أولياء الأمور في رحلة تعليم أبنائهم.
وسيتم تنفيذ 28 مبادرة تغيير رائدة على مدار العقد القادم لدعم أهداف استراتيجية التعليم في دبي 2033 بمؤشرات أداء محددة لتقييم النتائج والإنجازات بصورة دقيقة، وتعزيز الابتكار ليصبح جزءاً لا يتجزأ من رحلة التعليم والتعلم لجميع المتعلمين في دبي.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هيئة المعرفة في دبي مدارس دبي دبي المدارس هیئة المعرفة والتنمیة البشریة فی الطلبة الإماراتیین المدارس المشارکة المدارس الخاصة هذه المبادرة المشارکة فی ز أینما کنت مدارس دبی ة تعلیم من خلال
إقرأ أيضاً:
العمل مواءمة التعليم المهني مع احتياجات السوق ومتطلباته لتطوير مهارات الخريجين
تعمل الكليات المهنية في مختلف قطاعات الأعمال على مواءمة البرامج الأكاديمية للكليات المهنية وبرامج التدريب المهني مع احتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية، وذلك لضمان تزويد الطلبة بالمهارات والمعارف التي تؤهلهم للاندماج في بيئة الأعمال والمشاريع الريادية.
وقال الدكتور شفيق بن درويش العبري مدير دائرة شؤون التعليم والتدريب بوزارة العمل: إن المواءمة المستمرة بين البرامج الأكاديمية التي تقدمها الكليات المهنية وبين الاحتياجات المتنوعة والمتجددة لقطاعات العمل المختلفة هي عملية ديناميكية وحيوية لضمان تزويد الطلبة بالمهارات والمعارف التي تؤهلهم للاندماج بنجاح في سوق العمل، ويمكن تفسير المقصود بالمواءمة، هي أن تتماشى البرامج الأكاديمية مع المتغيرات العالمية والمحلية لتلبي حاجة أسواق العمل المختلفة، ولا بد أن ترتكز على الاحتياجات الحالية والمستقبلية والمتغيرات المتسارعة في كل المجالات، بحيث يمتلك الخريج المهارات التي تساعده على الدخول إلى سوق العمل والحد الأدنى من الممكنات التي تعينه على الانطلاق لآفاق أرحب سواء في الوظائف الرسمية، أو فيما يؤسسه من مشاريع ريادية تكون الأساس للمساهمة في الاقتصاد الوطني من خلال بناء المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تعد أحد اللبنات الأساسية في ازدهار الكثير من الاقتصادات العالمية.
الاستمرارية والديمومة
وأضاف: إن مواءمة برامج التدريب المهني تعد من الركائز المهمة التي تضمن الاستمرارية والديمومة لتحقيق الانسجام بين مخرجات الكليات المهنية واحتياجات سوق العمل، ومن هنا فإن البرامج الأكاديمية المُقدمة في الكليات المهنية تتم مراجعتها بشكل مستمر ضمن الشراكة مع قطاعات الأعمال المختلفة الحكومية منها والخاصة، مشيرًا إلى مراجعة برامج الطاقة، وتقنية صيانة السيارات، والميكانيكا العامة، وهندسة الإلكترونيات، والرسم المعماري، والتخصصات في المجال البحري (تربية الأحياء المائية - ضبط وسلامة جودة الأغذية البحرية) مع الجهات المختصة في سوق العمل، وعقدت حلقات عمل عديدة، نوقشت خلالها وجهات النظر المتعددة حول ما يجب أن تشتمل عليه تلك البرامج من مهارات ومعارف وكفاءات من أجل تنشئة وتخريج طلبة تتوافق قدراتهم مع احتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية، وقد شارك في تلك الحلقات عدد من أصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص، والمؤسسات التعليمية والتدريبية وغيرها من الجهات ذات العلاقة، ويمكن القول بأن عملية المواءمة هي رحلة مستمرة ومتعددة الجوانب، وتتكامل في تحقيقها مجموعة من المكونات التي كلما زاد الترابط بينها كلما تحققت بشكل أفضل، إذ إنها تمر عبر خطوات مترابطة ومتكاملة مع بعضها وتشكل حلقة مستمرة.
وأشار العبري إلى أن من بين الركائز المهمة التي تقوم عليها المواءمة بين تخصصات الكليات المهنية وسوق العمل هي تحليل احتياجات سوق العمل من خلال تنفيذ الدراسات العلمية وتحليل البيانات والمعلومات المتوفرة لتكون الأساس في التطوير المستمر للبرامج الأكاديمية، كما أن تحليل احتياجات السوق يقوم على استطلاع آراء أصحاب العمل والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم وأفكارهم التطويرية والمهارات التي ينشدونها في الخريجين، ويتم تحليل تلك الآراء والعمل على تضمينها في المناهج الدراسية والمقررات المختلفة، بحيث تستفيد الكليات المهنية في تطوير برامجها الأكاديمية من بيانات مسح الخريجين الذي تنفذه الوزارة، كما أن تلك البيانات يتم جمعها من الطلبة وأرباب العمل، وتوفر أساسًا علميًا في التطوير والارتقاء بالمناهج بما ينسجم مع التغذية الراجعة التي يتم الحصول عليها من الطلبة الخريجين وأرباب العمل، كما يتم تحليل تلك البيانات وتوظيفها بما يخدم المواءمة وإيجاد التوافق المنشود بين البرامج الأكاديمية المقدمة في الكليات المهنية وبين احتياجات سوق العمل المتجددة، بالإضافة إلى الاستعانة بالإحصائيات والتقارير التي يصدرها المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، والتقارير الأخرى التي تصدر من الجهات الحكومية والخاصة والجمعيات المهنية أثناء عملية تحليل وتطوير المناهج. وبذلك تقوم المواءمة على التعاون مع قطاعات العمل المختلفة من خلال إقامة الشراكات الصناعية وتوقيع برامج التعاون العملية التي تكون الأساس للتكامل والتعاون المشترك بين المؤسسات التعليمية وقطاعات العمل المختلفة.
تطوير برنامج اللوجستيات
ومن بين تلك الشراكات التعاون مع الجمعية العُمانية للوجستيات التي تم الاستفادة من خدماتها في تطوير برنامج اللوجستيات وإدارة المخازن. كما أن هذا التعاون يتجسد في تشكيل اللجان والمجالس الاستشارية المشتركة التي تضم أعضاء من الكليات المهنية وآخرين من قطاعات العمل المختلفة بما يتناسب والبرامج الأكاديمية لكل كلية.
وأشار إلى أولوية حوكمة هذه الكليات التي هي محل اهتمام كبير من القائمين على هذا القطاع الحيوي، حيث تتجسد تلك الحوكمة من خلال مجلس الأمناء الذي يُعد من العناصر الأساسية لضمان تحقيق الجودة والشفافية في إدارة تلك الكليات. ويعمل المجلس كجهة إشرافية مستقلة مسؤولة عن وضع السياسات الاستراتيجية والمبادئ التوجيهية التي توجه عمل الكليات المهنية، ويقوم بدور مهم في ضمان تحقيق الأهداف الأكاديمية والإدارية، مما يضمن سير الكليات في الاتجاه الصحيح لتحقيق رؤيتها وأهدافها، من خلال ضمان الشفافية والمساءلة في اتخاذ القرارات، ويسهم في تعزيز الثقة بين الكليات المهنية وقطاعات العمل المختلفة والطلبة وأولياء الأمور والمجتمع المحلي.
وأضاف العبري: إن التدريب العملي الميداني الذي يخضع له الطلبة خلال دراستهم الأكاديمية وقبل تخرجهم يعد هو الآخر أحد العناصر الأساسية للمواءمة، حيث إن ذلك التدريب يُمكِّن الطلبة من التعرف على تقنيات ووسائل مختلفة ترتبط بتخصصاتهم، كما أنهم بذلك يتعلمون مهارات أخرى تحتاجها قطاعات العمل المختلفة، وفي هذا الشأن، فإن التدريب العملي قد يأخذ جوانب متعددة من بينها أن تطرح قطاعات العمل مشكلات متنوعة تحتاج إلى حلول علمية جذرية، وبالتالي فإن الطلبة يستطيعون بذلك ممارسة مشاريع واقعية تمكنهم من البحث والابتكار لحل تلك المشكلات وتعلم مهارات جديدة تعزز مفهوم التكامل والمواءمة بين الكليات المهنية وقطاعات العمل.
المشاريع الريادية الناجحة
وأشار إلى أن كل الشواهد تؤكد المستوى المتميز لخريجي الكليات المهنية وما يمتلكونه من مهارات متنوعة في مختلف المجالات التي يحتاجها السوق، وأن هناك العديد من الأمثلة للمشاريع الريادية الناجحة للطلبة الخريجين، والتي أسهمت وبشكل كبير في توظيف الكفاءات الوطنية الماهرة، كما تسهم قطاعات الأعمال المختلفة في تحويل أفكار الطلبة ومشاريع تخرجهم إلى منتجات ومشاريع ريادية تكون المنطلق لتعزيز حركة التنمية، ويسهم الطلبة من خلال مشاريعهم في تنمية ورفد الاقتصاد الوطني بمنتجات متنوعة يتم تصديرها للأسواق العالمية، ولذلك فإنه من المهم أن يسهم القطاع الخاص في بناء شراكات فعلية متينة مع الكليات المهنية والعمل على دعم وتمويل إنشاء حاضنات الأعمال في مختلف الكليات، التي ستكون بدورها المنطلق في تعزيز مهارات الطلبة في ريادة الأعمال والابتكار من خلال توفير الاستشارات الإدارية والمالية التي تكفل للطلبة القدرة على المنافسة والنجاح في إنشاء مشاريعهم الخاصة، كما أن تعزيز الابتكار وحاضنات الأعمال هو محور ومرتكز أساسي للكليات المهنية بحسب ما أكدت عليه "رؤية عمان 2040" في أولوية تعزيز البحث العلمي وبناء القدرات الوطنية، وقد أولت تلك الكليات دورًا مهمًا للابتكار وريادة الأعمال، مقدرين في الوقت ذاته الدور الكبير الذي تقوم به هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تقديم حلقات العمل والمحاضرات والاستشارات المستمرة لدعم المشاريع الطلابية، ودورها في تأسيس حاضنات الأعمال التي بدورها تكون المنطلق لبناء شركات طلابية ناجحة.