فاز بجائزة الغونكور بسببها.. جزائرية تتهم كمال داود بـإفشاء سرّها الطبّي (شاهد)
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
أثارت سيدة جزائرية، جدلا ونقاشا مستفيضا، إثر اتّهامها للروائيَّ الفرنسي- الجزائري، كمال داود، بـ"استغلال قصتها الحقيقية" في روايته المسمّاة بـ"حور العين"، بالقول: إنها تعرف كمال داود شخصيا وزوجته الطبيبة النفسية التي كانت تعالجها لسنوات.
وأوضحت السيدة سعادة عربان، عبر مقابلة لها مع قناة "وان" الجزائرية، أنها رفضت طلبا من الكاتب وزوجته من أجل رواية قصّتها، لتكتشف في وقت لاحق أنه "استغل قصتها مع تحويرات في الأمكنة والأحداث في روايته، لكن عدة فقرات تحيل بوضوح إليها" بحسب تعبيرها.
إلى ذلك، وجّهت السيدة الجزائرية، اتّهامات مباشرة لزوجة الروائيَّ كمال داود، بـ"إفشاء سرّها الطبي الذي تتكتم عنه". فيما أشارت في الوقت نفسه إلى أنها كانت تزور المنزل العائلي لكمال داود وزوجته، في مدينة وهران، حيث تقيم هي كذلك، وأن ابنهما، وابنها صديقان.
وأبرزت سعادة أنها علمت بعد صدور الرواية في فرنسا من أصدقاء، بأن موضوعها يتناول قصتها. وواجهت زوجة كمال داود بالموضوع، لكن الأخيرة أكدت لها أنّ القصة ليست عنها، وأهدتها نسخة من الرواية بتوقيع كمال داود، الذي كتب لها: "بلدنا غالبا ما أنقذته نساء شجاعات، أنت واحدة منهن".
وأكدت سعادة على أن قصتها تتقاطع بتفاصيل كثيرة مع قصة بطلة رواية كمال داود، التي حملت اسم: "فجر"، وهي فتاة قد نجت، على غرار سعاد سعادة، وهي في الخامسة من العمر من عملية ذبح، خلال هجوم إرهابي في قلب الجزائر، خلال ما يُعرف بـ"العشرية السوداء"، وفقدت حبالها الصوتية، ثم تبنتها سيدة في وهران، هي بدورها يتيمة.
وعندما بلغت السادسة والعشرين من عمرها، حملت، غير أنّها قد فكّرت في إجهاض جنينها، التي أسمتها "حورية". فيما شدّدت سعادة على أنها قد وجدت نفسها وفي قصتها وشخصية السيدة خديجة، التي تبنتها، ومحاولتها هي نفسها إجهاض جنينها، ووقوع الأحداث نفسها في المدينة التي ترعرعت فيها، وهي تبلغ الآن 26 سنة مثل بطلة كمال داود نفسها في الرواية.
وأردفت سعادة، أنها بعد الاطلاع على الرواية التي لم تستطع أن تكمل قرائتها، تأثرت كثيرا نفسيا، وكان لذلك تداعيات على صحتها، كما أكد زوجها الذي كان مرافقا لها خلال المقابلة.
تجدر الإشارة إلى أن كمال داود، قبل أسبوعين، فاز بجائزة "غونكور" الأدبية الفرنسية عن الرواية نفسها: "حوريات"، ليصبح بذلك أول جزائري ينال هذه الجائزة التي توصف بكونها رفيعة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تقارير أخبار ثقافية أخبار ثقافية كمال داود حوريات كمال داود حوريات أخبار ثقافية أخبار ثقافية أخبار ثقافية أخبار ثقافية أخبار ثقافية أخبار ثقافية سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کمال داود
إقرأ أيضاً:
هذا ماحدث لزاهية
بين فترة وآخرى، أحاول أن أذكر ماذكره السابقون من جيل الحكايات والروايات، والتي قد تصل في تفاصيلها الي التخيلات، والتي قد تكون بين الحقيقة والخيال في سردها غالبا، ومن هذه حكاية ( زاهية ) البطلة الكريمة العفيفة والتي ماتت ( مغيولة ظلماً ليلاً ) عندما كانت تسير في تجارتها ليلاً على الطريق التجاري البري متجهة الي وجهتها، ولما وصلت الي قرب محطتها الأخيرة، وإذا باصوات غريبة تقترب وتبتعد وتصدر كلمات وإتهامات غير مفهومة، تصدر من الجبال السوداء والتي تسمى الحرة البركانية.
وعندها تحرك الجمل التي كان يحملها هي وتجارتها، وزادت خطواته وسرعته، تحركت
وأخرجت سلاحها، خوفاً من قطاع الطريق فقد كانوا يكثرون في ذلك الوقت .وحاولت زاهية البطلة ان تسيطر على سرعة الجمل خوفاً من صخور الحرة البركانية، ولكن الأصوات مازالت تطاردها فصاحت بأعلى صوتها: أأنتم من الجن أو من الإنس؟ فيقول الرواة في سابق الزمان أنهم ردوا عليها فقالوا: من الجن.عندها أرتبكت وسقطت من جمّلها بين صخور الحرة البركانية، والتي سميت فيما بعد باسمها.
ولن تنتهي قصتها بسقوطها ووفاتها بسبب الجن، ففي منتصف كل شهر قمريّ واذا انتصفت الشهر وصار القمر بدراً، يخرج خيال زاهيه على جملها، ويمرّ من المنطقة المحيطة بالحرة المسمَّاه باسمها، ويشاهده من يمرّ ليلاً، وهو يصدر كلمات حزينة غير مفهومة، ولكن من في المنطقة يعرفونه بأن هذا الصوت الحزين هو صوت الجن الذين قتلوا زاهية نادمين على فعلتهم، ومن أجل ذلك يخرجون بخيالها وهي راكبة على جملها، حتى يستمر ذكرها ويتداوله الرواة.
ولم تنته قصة زاهية، بل مستمرة في أحداثها وفصولها المخيفة، وكأنها فيلم رعب مخيف!
في ذات يوم خرج بعض من سمعوا بالقصة، فتأثروا وذهبوا لمشاهدة خيال زاهية وجملها، ولما وصلوا الي المكان المحدد، البعض شاهدها، والبعض لم يشعر بها ولم يشاهدها رغم تإكيدات أصحابه أنها مرت بجانبهم، لتنقل حكايتهم الرواة وتزيد قصتها إثارة وتشويقا ولتستمر ولاتنتهي حكاية زاهية عند هذا الفصل الدرامي، بل في يوم في منتصف شهر مقمر، حاول عدد من الشباب الأصحاب ممّن سمعوا قصتها، أن يخرجوا إلي المكان بحثاً عن زاهية وجملها، ولما وصلوا إلي المكان، وإذا هذا الجمل أمام سيارتهم فخافوا وارتبكوا وسقطت سيارتهم في الرمال و(غرزت ) وجلس الاصحاب في سيارتهم حتى الصباح وهم يشاهدون العجب العجاب من جمال وحيوانات مختلفة يهيأ لهم أنها تحادثهم .
وفي الصباح ومع طلعة النهار، نزل الشباب خائفين مرتعبين من مشاهدات الرعب التي شاهدوها في الليل وأصلحوا سيارتهم ورجعوا إلى منازلهم وهم في حالة وَهَم وخيال ورعب وخوف لاينسى بسهولة، وقرروا ألاّ يعودوا لمثل هذه المغامرات الخيالية مرةً أخرى.