«الإفتاء» توضح حكم المسح على الطرف الصناعي.. هل يصح الوضوء به؟
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
البتر الجراحي يمثل تحديًا كبيرًا للمصابين، حيث يؤثر بشكل كبير على حياتهم اليومية وعلى أدائهم للعبادات. ومن أبرز التساؤلات التي تواجه هؤلاء الأشخاص هي كيفية أداء الوضوء بعد البتر، وهل يجوز المسح على الطرف الصناعي أم لا؟
حكم المسح على الطرف الصناعيوحول حكم المسح على الطرف الصناعي، قال الدكتور عطية لاشين عضو لجنة الفتوى في الأزهر الشريف، إنّ هناك حالاتان فيما يتعلق بالوضوء أثناء وجود طرف صناعي، الأولى حال تركيب الطرف الصناعي مع بقاء جزء من عضو الطهارة، فيجب نزعه وغسل الطرف المتبقي إن أمكن بلا مشقة أو ضرر، فإن شق عليه نزعه أو كان يلحقه ضرر يمسح عليه كالجبيرة.
وتابع أنّ الحالة الثانية هي حال تركيب الطرف الصناعي وقد قطع جميع الطرف محل الفرض في الطهارة بأن قطعت مثلا يده من فوق المرفق أو رجله من فوق الكعبين فقد زال محل الفرض بأكمله ولا يجب عليه غسل ولا مسح للطرف الصناعي ولا ما تحته.
المسح على الجبيرةوحول حكم المسح على الجبيرة ذكرت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي، أنّ المسح على الجبيرة مشروع في الدين، وحكم المسح على الجبيرة الوجوب في الوضوء والغسل بدلًا من غسل العضو المريض أو مسحه.
ولفتت الدار إلى أنّه حال عدم وجود المياه يصحّ للشخص أن يتيمَّم للعضو المريض ولسائر جسده، وحال وجود الماء فإمَّا أن يمسح على العضو المريض إذا كان الماء لا يضرّه، فإن كان الماء يضره فيعصب المكان المجروح ويمسح على العصبة، ويتوضأ لباقي الأعضاء أو يغتسل لباقي الأعضاء إذا كان جنبًا.
وأكدت الدار أنّ فقهاء المذاهب نصوا على مشروعية المسح على الجبائر في حالة العُذْر نِيَابَةً عن الغسل أو المسح الأصلي في الوضوء أو الغسل أو التيمم، وأنَّ المسح عليها كالغسل لما تحتها.
واستدلوا على ذلك بما جاء عن الإمام علي رضي الله عنه أنه قال: «كُسِر زندي يوم أحد فسقط اللواء من يدي، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (اجْعَلُوهَا فِي يسَاره فَإِنَّهُ صَاحب لِوَائِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة)، فقلت: يا رسول الله ما أصنع بالجبائر؟ فقال: (امْسَح عَلَيْهَا) أخرجه عبد الرزاق في (المصنف) وابن ماجه في (السنن) والبيهقي في (السنن الكبرى)».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطرف الصناعي الوضوء المسح على الجبیرة حکم المسح على
إقرأ أيضاً:
«الإفتاء» توضح فضائل اغتنام شهر رجب في الصيام والعبادات.. اتباعا لسنة النبي
تدعو دار الإفتاء المصرية كل المسلمين إلى اغتنام فضائل شهر رجب المبارك بالاستزادة من الطاعات والعبادات، لما لهذا الشهر من مكانة خاصة في الإسلام، في إطار التوجيهات الدينية والشرعية، إذ يعد رجب من الأشهر الحرم التي فرض الله فيها على المسلمين أن يتجنبوا المعاصي والآثام، ويكثروا من الأعمال الصالحة.
النبي كان يصوم في رجبولفتت الإفتاء إلى أن العلماء يشددوا على أهمية الإكثار من الأعمال الخيرية مثل الصدقات، التي تطهر النفس وتزيد من الأجر، وكذلك الصيام، الذي يعد من أعظم العبادات، في هذا الشهر الفضيل، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم في رجب ويحث على استغلال أيامه في التقرب إلى الله بالذكر والدعاء.
زيادة أعمال البر والتقوى في شهر رجبكما يجب على المسلم أن يحرص على الصلاة وقراءة القرآن، ويسعى لزيادة أعمال البر والتقوى التي تقوي العلاقة بالله وتزكي النفس، كما يذكر العلماء أن شهر رجب هو فرصة للتوبة والعودة إلى الله، والإكثار من الاستغفار لما له من آثار عظيمة في تطهير القلب.
واختتمت دار الإفتاء بتوجيه النصيحة للمسلمين بأن يتنافسوا في الأعمال الصالحة في شهر رجب، ويجعلوا منه نقطة انطلاق لزيادة الإيمان وتقوية الروح الإيمانية في باقي أشهر السنة.