تأثير التقلبات الجوية على الجهاز المناعي وكيفية تعزيز مقاومته
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
تأثير التقلبات الجوية على الجهاز المناعي وكيفية تعزيز مقاومته، تعد التقلبات الجوية أحد العوامل المؤثرة بشكل كبير على صحة الإنسان، لا سيما على الجهاز المناعي الذي يعمل كحاجز دفاعي ضد الأمراض.
مع تغيرات الطقس من موسم إلى آخر، يتعرض الجهاز المناعي لضغوط كبيرة نتيجة التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة والرطوبة.
تعرفكم بوابة الفجر الإلكترونية في السطور التالية كافة التفاصيل حول تأثير التقلبات الجوية على الجهاز المناعي وكيفية تعزيز قوته لمواجهة هذه التحديات.
تأثير الطقس المتقلب على صحة المفاصل والعضلات وكيفية الوقاية كيف تؤثر التقلبات الجوية على الجهاز المناعي؟1. التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة:
الانتقال السريع من جو دافئ إلى بارد أو العكس يؤدي إلى إجهاد الجهاز المناعي.
عندما يتعرض الجسم لدرجات حرارة شديدة أو مفاجئة، يتطلب ذلك من الجهاز المناعي العمل بجهد أكبر لتعويض التغيرات، ما يعرضه للإرهاق ويقلل من فعاليته.
في مثل هذه الحالات، قد يصبح الشخص أكثر عرضة للإصابة بالأمراض مثل نزلات البرد والإنفلونزا.
2. الرطوبة المرتفعة:
خلال الفصول التي تتميز بالرطوبة العالية، مثل الخريف أو الربيع، قد تؤدي زيادة الرطوبة إلى نمو الفطريات والبكتيريا في البيئة المحيطة.
هذه الكائنات الدقيقة يمكن أن تدخل الجسم بسهولة، مما يعزز من فرص الإصابة بالتهابات في الجهاز التنفسي أو أمراض جلدية، وهو ما يُعتبر تحديًا للجهاز المناعي في تلك الفترات.
3. الطقس البارد والجاف:
في فترات الطقس البارد والجاف، ينخفض مستوى الرطوبة في الهواء، مما يؤدي إلى جفاف الأغشية المخاطية في الأنف والحلق، ويجعلها أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات.
هذا الجفاف قد يؤثر سلبًا على قدرة الجسم في محاربة العدوى، وبالتالي يضعف الجهاز المناعي.
4. الضغط النفسي بسبب التقلبات الجوية:
تؤثر التقلبات الجوية على الحالة النفسية، خاصة في الأوقات التي تتغير فيها الأجواء بشكل مفاجئ. التوتر والقلق الناتج عن الطقس غير المستقر يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على الجهاز المناعي.
الأبحاث تشير إلى أن التوتر المستمر يقلل من قدرة الجهاز المناعي على محاربة الأمراض.
تأثير الطقس المتقلب على صحة المفاصل والعضلات وكيفية الوقاية كيف يمكن تعزيز الجهاز المناعي خلال التقلبات الجوية؟1. اتباع نظام غذائي متوازن:
التغذية السليمة تلعب دورًا حيويًا في تعزيز المناعة. يجب تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، مثل الفواكه والخضروات الطازجة، لتعزيز قدرة الجسم على محاربة الأمراض.
الفيتامينات مثل فيتامين C وD، والزنك، تلعب دورًا في تعزيز قوة الجهاز المناعي.
تناول الأطعمة التي تحتوي على أوميغا-3 مثل الأسماك الدهنية يساعد أيضًا في تقليل الالتهابات في الجسم.
2. الراحة والنوم الكافي:
النوم الجيد يعتبر من أهم العوامل التي تساعد الجهاز المناعي على العمل بشكل فعال.
خلال فترات التقلبات الجوية، يجب الحرص على الحصول على 7 إلى 8 ساعات من النوم المتواصل.
النوم يساعد الجسم على تجديد الخلايا وتعزيز قدرة الجهاز المناعي على التصدي للفيروسات.
3. ممارسة الرياضة بانتظام:
التمارين الرياضية المعتدلة لها تأثير إيجابي على الجهاز المناعي.
الرياضة تساعد في تحسين الدورة الدموية، مما يساهم في توزيع الأوكسجين والمواد المغذية إلى الأنسجة.
كما أنها تساعد في تقليل التوتر وتعزيز الحالة النفسية، مما يعزز صحة الجهاز المناعي بشكل غير مباشر.
4. شرب الكثير من الماء:
الحفاظ على الترطيب مهم جدًا لعمل الجهاز المناعي بشكل صحيح.
الماء يساعد في نقل المواد الغذائية إلى الخلايا وتنظيم درجة حرارة الجسم.
كما أنه يساعد في الحفاظ على الأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي مرطبة، مما يسهم في مكافحة العدوى.
5. تجنب التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة:
من الضروري تجنب الانتقال السريع بين بيئات دافئة وباردة.
يجب ارتداء ملابس مناسبة لحماية الجسم من تأثيرات الطقس البارد، مثل ارتداء طبقات من الملابس في الشتاء أو تجنب التعرض المباشر للحرارة في الصيف.
يمكن أن يساعد هذا في تقليل الضغط على الجهاز المناعي.
6. إدارة التوتر:
من المهم تعلم تقنيات إدارة التوتر مثل التأمل، أو اليوغا، أو تمارين التنفس العميق. التوتر المستمر يضعف الجهاز المناعي، لذا من الضروري إيجاد طرق للاسترخاء والحفاظ على التوازن النفسي.
تقلبات الطقس وأثرها على الصحة العامة: كيف نحمي أنفسنا؟
تأثير التقلبات الجوية على الجهاز المناعي لا يمكن تجاهله، ولكن من خلال اتباع نمط حياة صحي ومتوازن، يمكن تعزيز قدرة الجسم على مقاومة هذه التغيرات.
التغذية السليمة، والنوم الجيد، وممارسة الرياضة، بالإضافة إلى تقنيات إدارة التوتر، كلها عوامل تساهم في تقوية الجهاز المناعي.
من خلال اتخاذ هذه الإجراءات الوقائية، يمكننا تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض والحفاظ على صحة جيدة في جميع الفصول.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: على صحة
إقرأ أيضاً:
ما هي أعراض التوحد عند الأطفال وكيفية التعامل مع الطفل التوحدي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
زادت على مدار السنوات الأخيرة حملات التوعية بمرض التوحد، والتي تهدف لاكتشافه في وقتٍ مبكر، ما يساعد على تحسين نمط حياة الطفل في المستقبل، لذا من المهم معرفة أعراض التوحد عند الأطفال حتى يمكن تمييزها في مرحلة عمرية صغيرة، وبالتالي تطوير مهارات الطفل وتقديم الدعم له، لنتعرف إلى أهم أعراض التوحد الشائعة، وأسبابه المحتملة، وطرق التعامل مع الطفل التوحدي.
ما أهم أعراض التوحد عند الأطفال؟اضطراب طيف التوحد (ASD)، أو التوحد، هو مصطلح عام يُستخدم لوصف مجموعة من اضطرابات النمو العصبي الناجمة عن اختلافات في تطور الدماغ.
يؤثر التوحد في كيفية تواصل الطفل وتفاعله مع الآخرين، وفي سلوكياته وقدرته على التعلم، وقد تظهر أعراض التوحد لأول مرة عندما يكون الطفل صغيرًا جدًا، والتوحد هو اضطراب طيفي، ما يعني أنه يمكن يظهر على الطفل مجموعة واسعة من الأعراض ومتفاوتة في الشدة، على سبيل المثال بعض الأطفال التوحديين يكون لديهم فهم جيد للغة، بينما البعض الآخر قد لا يتحدثون على الإطلاق أو ما يُعرف بالتوحد غير اللفظي.
وفي العموم، فإن أعراض التوحد تختلف من طفل لآخر، ومع ذلك يُوجد بعض العلامات والسلوكيات الشائعة قد يظهر معظمها أو بعضها على الطفل التوحدي عادةً بوضوح خلال مرحلة الطفولة المبكرة بين سن 12 و 24 شهرًا، وقد تظهر الأعراض أيضًا في وقتٍ سابق أو لاحقًا، هذه الأعراض تم تصنيفها إلى:
مشكلات التواصل والتفاعل الاجتماعي:
في بعض الحالات تشكل مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي تحديًا كبيرًا للأطفال المصابين بالتوحد، وقد تتأخر بعض المهارات لديهم، ويمكن ملاحظة بعض الأعراض على الطفل التوحدي، والتي منها:
يتجنب التواصل بالعين أو لا يحافظ عليه.
لا يستجيب عند النداء عليه باسمه عند عمر تسعة أشهر.
لا يُظهر تعابير الوجه التي تعكس مشاعره مثل السعادة، والحزن، والغضب، والمفاجأة وغيرها بعمر 9 أشهر.
لا يلعب ألعابًا تفاعلية بسيطة بعمر 12 شهرًا.
يستخدم قليلًا من الإيماءات أو لا يستخدمها على الإطلاق بحلول عمر 12 شهرًا (على سبيل المثال، قد لا يلوح بيده).
لا يشارك الاهتمامات مع الآخرين.
لا يشير أو ينظر إلى ما يُشار إليه بعمر 18 شهرًا.
لا يتمكن من اللعب التخيلي (على سبيل المثال، لا يتظاهر "بإطعام" دمية أو التحدث إليها بعمر 30 شهرًا).
يُظهر قليلًا من الاهتمام أو لا يظهره إطلاقًا بمن هم في نفس عمره.
يواجه صعوبة في فهم مشاعر الآخرين أو التحدث عن مشاعره عند بلوغه 36 شهرًا أو أكثر.
مع تقدم الطفل في العمر، قد يواجه صعوبة في التحدث، وقد يطور مهارات لغوية ولكن في المواضيع التي تثير اهتمامه، فإذا تحدث أحد أمامه عن موضوع معين مثير له، فإنه يتحدث بطلاقة، ويستخدم مفردات واضحة، لكنه قد يجد صعوبة في التواصل بشأن أشياء أخرى.
عندما يبدأ الطفل المصاب بالتوحد في التحدث، قد يتحدث أيضًا بنبرة غير عادية، فيتحدث بصوت حاد وعالٍ، أو بطريقة أشبه بصوت روبوت، أو كأنه ينشد أغنية.
السلوكيات النمطية التكرارية:
الأطفال المصابون بالتوحد لديهم سلوكيات أو اهتمامات قد تبدو غير عادية، كذلك قد يظهر على الطفل التوحدي سلوكيات تكرارية، وفيها يكرر الطفل سلوكًا أو حركة بعينها بشكل شبه منتظم، وتشمل السلوكيات التكرارية والاهتمامات غير التقليدية ما يلي:
ينظم ألعابه بطريقة معينة وينزعج عند تغيير النظام، يكرر الكلمات أو العبارات مرارًا وتكرارًا (في شكل أقرب لصدى صوتي).
يلعب بألعابه بالطريقة نفسها في كل مرة، يركز على أجزاء من الأشياء أو الألعاب، كأن يركز على عجلات سيارة لعبة، أو على مروحة الطائرة فقط، أو شعر الدمية.
يستاء من التغييرات الطفيفة.
قد تتحول اهتماماته ببعض الأشياء لهوس، على سبيل المثال قد ينفعل بشدة إذا لم يشاهد برنامج تلفزيوني حتى لو شاهده سابقًا عدة مرات.
يحب القيام بالمهام بنظام معين ولا يغيره.
يرفرف بيديه (يفتح أصابعه ويغلقها بشكلٍ متكرر)، يدور في دوائر، أو يركض ذهابًا وإيابًا، أو يتأرجح بشكل متكرر.
يحرك رأسه بنمط معين وبشكل متكرر، حركات متكررة، مثل التأرجح أو رفرفة الذراعين أو الدوران أو الجري ذهابًا وإيابًا.
اتباع روتين صارم، وقت النوم أو وقت موعد الذهاب إلى المدرسة.
يكرر الكلمات أو العبارات التي يسمعها.
ردود فعل غير معتادة على بعض الأصوات والروائح، والألوان أو عند تذوق بعض الأطعمة، قد تصل ردود الفعل هذه للانفعالات الهستيرية.
قدرات استثنائية، مثل المواهب الموسيقية أو قدرات الذاكرة، أو الحفظ في وقتٍ قصير.
أعراض وسلوكيات أخرى:
إلى جانب الأعراض السابقة قد يُبدي طفل التوحد سلوكيات وأعراض أخرى ومنها:
تأخر المهارات اللغوية.
تأخر المهارات الحركية.
تأخر المهارات المعرفية أو التعليمية.
فرط النشاط، أو الاندفاع.
نوبات صرع.
عادات أكل ونوم غير تقليدية.
تغيرات مزاجية سريعة، وردود فعل عاطفية، القلق أو التوتر المفرط.
عدم الخوف من الأشياء التي تستدعي ذلك، أو الخوف بشكل مفرط.
من المهم ملاحظة أن الأطفال المصابين بالتوحد قد لا يكون لديهم كل أو أي من السلوكيات التي ذكرناها.
ما هي أسباب التوحد عند الأطفال؟السبب الدقيق لاضطراب طيف التوحد غير معروف، وتشير بعض الأبحاث إلى أنه لا يُوجد سبب واحد للتوحد، وعادةً ما تؤدي عدة عوامل إلى الإصابة به، وتتضمن بعض عوامل الخطر المحتملة للإصابة باضطراب طيف التوحد ما يلي:
وجود فرد مباشر من العائلة مصاب بالتوحد.
بعض الطفرات الجينية.
أن يكون الطفل مولودًا لأبوين كبار في السن.
انخفاض الوزن عند الولادة.
التعرض للمعادن الثقيلة والسموم البيئية.
تاريخ متكرر للأم من الالتهابات الفيروسية.
تعرض الجنين لأدوية حمض الفالبرويك أو الثاليدومايد.
تشير الدراسات أن أدمغة الأطفال المصابين بالتوحد عادةً ما تنمو بشكل أسرع من المتوسط خلال مرحلة الطفولة المبكرة، خاصةً خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل، ولا يُوجد سبب معروف لحدوث هذا النمو السريع، لكن هذا يعني أنه في الأطفال المصابين بالتوحد، تتواصل أجزاء من الدماغ مع بعضها البعض بطريقة غير نمطية.
هل يُوجد علاج للتوحد عند الأطفال؟لا يُوجد علاج للتوحد، ومع ذلك تساعد بعض العلاجات، وخدمات الدعم النفسي والعاطفي الطفل المصاب بالتوحد على تحسين الأعراض ونمط حياته، وتتضمن أساليب العلاج ما يلي:
العلاج السلوكي.
العلاج باللعب.
العلاج بالممارسة.
العلاج البدني.
علاج النطق.
ومع ذلك، فإن نتائج هذه العلاجات تختلف من طفل لآخر وقد يستجيب بعض الأطفال جيدًا بينما لا يستجيب البعض الآخر، والجدير بالذكر، أنه لا يُوجد نظام غذائي محدد للأطفال المصابين بالتوحد، ومع ذلك، فإن بعض الأبحاث تشير إلى أن بعض التغييرات الغذائية قد تساعد على تقليل المشكلات السلوكية، وزيادة جودة حياة الطفل بشكل عام وتتضمن بعض العادات الغذائية المهمة التي يُنصح بها لمرضى التوحد ما يلي:
تجنب الإضافات الصناعية بما فيها، المواد الحافظة، الألوان الصناعية، والمحليات.
التركيز على الفواكه والخضراوات الطازجة، والدواجن الخالية من الدهون والأسماك، والدهون غير المشبعة في النظام الغذائي.
تقديم كمية وفيرة من الماء للطفل.
كما تشير بعض الأبحاث الحديثة أن النظام الغذائي الخالي من الجلوتين قد يساعد على تحسين أعراض الطفل التوحدي، ومع ذلك لا يُوجد دراسات كافية تدعم هذه الأبحاث.
كيف يتم تشخيص التوحد عند الأطفال؟يمكن تشخيص التوحد من عمر 12 إلى 18 شهرًا، ولكن عادةً ما يمكن تشخيصه عند بلوغ الطفل عامين من العمر. يضم فريق تشخيص التوحد عددًا من المتخصصين على رأسهم طبيب الأطفال، والطبيب النفسي، وأخصائي التخاطب، وقد يشمل متخصصين آخرين والذين يختبرون الطفل ويقيمونه على عدة مستويات، ولا يُوجد اختبار واحد للتوحد، ولكن يعتمد التشخيص على:
مشاهدة كيف يلعب الطفل ويتفاعل مع الآخرين.
مراقبة كيف يتطور الطفل الآن، ومراجعة التاريخ التنموي له، أي كيف تطور الطفل في الماضي.
التحدث مع الوالدين.
تقييم لغة الطفل وقدرته المعرفية.
تُوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، بأن يخضع جميع الأطفال لفحوص التوحد من عمر 18 و 24 شهرًا، ما يساعد على التشخيص المبكر وتقديم الدعم والعلاجات المناسبة، وبالإضافة للتقييمات قد يُوصي الطبيب بمجموعة من اختبارات التوحد، بما في ذلك:
اختبار الحمض النووي للأمراض الوراثية.
التقييم السلوكي.
الاختبارات المرئية والصوتية لاستبعاد أي مشكلات في الرؤية والسمع لا تتعلق بالتوحد.
في النهاية، فإن أعراض التوحد على الطفل قد تبدأ قبل عمر 3 سنوات، وقد تظهر أعراض اضطراب طيف التوحد على بعض الأطفال خلال الأشهر الـ 12 الأولى من الحياة.
في حالات أخرى، قد لا تظهر الأعراض حتى 24 شهرًا أو بعد ذلك، وعلى الرغم أنه لا يُوجد علاج للتوحد، فإن أعراضه قد تتحسن مع الوقت ومع تقديم الدعم والعلاج المناسب يتحسن نمط حياة الطفل بشكل كبير.