هل الأنبياء أحياء في قبورهم.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد لها من أخد المتابعين عبر صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي جاء مضمونه كالتالي: هل ورد في نصوص الشرع ما يدل على أن الأنبياء أحياء في قبورهم؟.
حياة الأنبياء في قبورهموقالت دار الإفتاء إنَّ الأنبياءَ أحياءٌ في قبورهم؛ وهم أولى بذلك من الشهداء الذين ورد فيهم النص القرآني في قوله تعالى: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ [آل عمران: 169].
وأضافت الإفتاء أن العلماء أجمعوا على أنَّ الأنبياء أرفعُ درجة من الشهداء، وقد رأى النبيّ محمد صلى الله عليه وآله وسلم نبيّ الله موسى عليه الصلاة والسلام ليلة المعراج يصلي في قبره، كما رآه في السماء السادسة، وقد راجعه مرارًا في أمر الصلاة.
وأوضحت الإفتاء أنه ورد في السنة النبوية الشريفة كثير من الأحاديث الدالة على حياة الأنبياء؛ من ذلك حديث: «الْأَنْبِيَاءُ أَحْيَاءٌ فِي قُبُورِهِمْ يُصَلُّون» رواه أبو يعلى في "مسنده" والبيهقي في "حياة الأنبياء في قبورهم" من طرق متعددة من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، كما أنه قد صحَّ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ» رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه في "سننهم" وابن خزيمة في "صحيحه" وأحمد في "مسنده"، وأنه صلى الله عليه وآله وسلم قد اجتمع بالأنبياء ليلة الإسراء في بيت المقدس، وفي السماء.
وأمَّا قوله تعالى: ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ﴾ [الزمر: 30] فمعناه: أنَّ روحك ستفارق بدنك وتدخل في عالم آخر، وحديث: «حَيَاتِي خَيْرٌ لَكَمْ تُحْدِثُونَ وَيُحَدَثُ لَكَمْ، وَوَفَاتِي خَيْرٌ لَكَمْ تُعْرَضُ عَلَيَّ أَعْمَالُكُمْ، فَمَا رَأَيْتُ مِنْ خَيْرٍ حَمَدَتُ اللهَ عَلَيْهِ، وَمَا رَأَيْتُ مِنْ شَرٍّ اسْتَغْفَرْتُ اللهَ لَكَمْ» رواه البزار في "مسنده" وغيره. فهو حديث صحيح ومُحْتَجٌّ به في هذا المقام وفي غيره.
وقالت الإفتاء: وحياةُ الأنبياء في قبورهم حياة برزخية لا يعلم كيفيتها إلا الله تعالى، ولا يجوز شرعًا أن نجول في هذا الميدان، وكلُّ ما هو مطلوب منا أن نؤمن بحياة الأنبياء والشهداء حياة عند ربهم هو وحده الذي يعلم كيفيتها وماهيتها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأنبياء القبور دار الافتاء المصرية دار الإفتاء الإفتاء حیاة الأنبیاء فی قبورهم الله ع
إقرأ أيضاً:
ترفع العبد درجات.. الإفتاء توضح طريقة أداء التسبيح الصحيحة بعد الصلاة
كشف الدكتور محمد الأدهم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن أفضل طريقة صحيحة لأداء التسبيح بعد الصلاة، كما بيّن أفضل دعاء يقال بعد انتهاء العبد من صلاته.
وأجاب أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، عن سؤال يسأل صاحبه عن التسبيح بعد الصلاة، وما هو الأجر المترتب عليه؟ وكيف يمكن أداؤه بطريقة صحيحة؟.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن التسبيح بعد الصلاة هو من الأذكار المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو عبادة عظيمة تساهم في مغفرة الذنوب ورفع الدرجات، كما ورد في العديد من الأحاديث النبوية.
وأشار إلى أن الطريقة الصحيحة للتسبيح بعد الصلاة تبدأ بـ الاستغفار ثلاث مرات، ثم قول سبحان الله 33 مرة، والحمد لله 33 مرة، والله أكبر 33 مرة، ليصبح المجموع 99 تسبيحة، ثم يُكمل المائة بقول: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير".
وأضاف أن هذا الذكر هو ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث صحيحة، وهو أفضل ما يختم به المسلم صلاته، مؤكدًا أن الثواب يكون بقدر الإخلاص لله تعالى، وليس بعدد التكرار فقط.
نسيان التشهد الأول في الصلاة .. مفتي الجمهورية يوضح الحكم الشرعي
حكم الدعاء بقضاء حوائج الدنيا في الصلاة.. علي جمعة يوضح
صلاة التهجد والتراويح وكيفية أدائهما.. اعرف الفرق بينهما
طبقها الآن.. علي جمعة ينصح بـ 5 خطوات للشعور بلذة الصلاة
كما أشار إلى أن هناك دعاء مأثورًا عن النبي صلى الله عليه وسلم يمكن للمسلم قوله بعد الصلاة، وهو: "اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك"، مبينًا أن هذا الدعاء يجمع بين طلب العون من الله على الذكر والشكر وحسن العبادة، مما يعين المسلم على الاستمرار في الطاعة والعبادة بإخلاص.
وأكد على أن الذكر بعد الصلاة من أعظم الأعمال التي ترفع من شأن المسلم وتزيد من حسناته، داعيًا الله أن يجعلنا جميعًا من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات.