من اللقاحات إلى الحليب الخام.. مواقف مثيرة للجدل لمرشح ترامب لوزارة الصحة
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
لم يتوقف الجدل مع إعلان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، اختياره الناشط البيئي روبرت كينيدي جونيور، ليكون مرشحه لتولي منصب وزير الصحة في إدارته الجديدة.
كشف ترامب عبر حسابه بمنصة "إكس"، نيته ترشيح الرجل صاحب المواقف المثيرة للجدل، خاصة المتعلقة بانتقاداته المستمرة للقاحات بشكل عام.
وكتب الرئيس المنتخب أن شركات الأغذية والأدوية انخرطت في "الخداع والتضليل" بشأن الصحة العامة، مضيفا أن كينيدي جونيور سيعيد الزخم إلى تقاليد البحث العملي بشفافية، لإنهاء "وباء الأمراض المزمنة وجعل أميركا عظيمة وصحية مرة أخرى".
وأكد ترامب أن وزارة الصحة ستعلب دورا كبيرا في المساعدة على "ضمان حماية الجميع من المواد الكيميائية والضارة والملوثات والمبيدات الحشرية، والمنتجات الصيدلانية والمواد المضافة على الأغذية، التي ساهمت في أزمات صحية كبيرة" في الولايات المتحدة.
وفيما يلي، أبرز المواقف الجدلية لكينيدي جونيور:
اللقاحاتأسس كينيدي مجموعة مناهضة للقاحات، وطالما شكك في سلامة وفعالية التطعيمات الروتينية ضد أمراض مثل التهاب الكبدي الوبائي (ب) والإنفلونزا، بجانب الإشارة مرارا إلى نظرية تم دحضها، تزعم أن لقاحات الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية تسبب التوحد.
كما وصف كينيدي لقاح كوفيد بأنه "الأكثر فتكا".
وشرح في تصريحات، الأربعاء، لشبكة "إن بي سي نيوز"، أنه "لا يهدف إلى التخلص من اللقاحات تماما"، لكنه أوضح أنه "سيتأكد من وجود دراسات علمية تؤكد السلامة والفعالية، ويمكن للناس إجراء تقييمات فردية".
واستطرد مؤكدا: "لن أحرم أي شخص من اللقاحات".
الحليب الخامروّج كينيدي جونيور لفكرة أنه لا يشرب إلا الحليب الخام، وهو الأمر الذي يعرض الناس لخطر الإصابة بعدد من الأمراض عن طريق الغذاء، لأن عملية البسترة تقتل مسببات الأمراض.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن الحليب الخام (غير المبستر) يتسبب في الغالب بأمراض، من بينها الإشريكية القولونية المنزفة للأمعاء.
وحذرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها من أنه قد يكون من الممكن الإصابة بإنفلونزا الطيور من شرب الحليب الخام.
وتسمح 30 ولاية أميركية ببيع الحليب الخام، لكن إدارة الغذاء والدواء تنظم بيعه عبر حدود الولايات.
الفلورايد ومياه الشربأكد كينيدي جونيور أنه يرغب في إزالة مادة الفورايد من مياه الشرب. وصرح في حديثه لشبكة "إن بي سي نيوز"، أنه "كلما تمت إزالته بشكل أسرع، كان أفضل".
وكتب عبر حسابه على منصة "إكس"، مؤخرا، أن "الفلورايد مرتبط بالتهاب المفاصل وسرطان العظام وفقدان معدل الذكاء واضطرابات النمو العصبي وأمراض الغدة الدرقية".
لكن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، والأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، ومنظمات صحية أخرى، قالت إن مستويات الفلورايد في مياه الشرب "آمنة وتساعد في تقليل تسوس الأسنان".
ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن المخاطر الموثقة الوحيدة هي مشاكل تجميلية مثل تلك المتعلقة بمينا الأسنان متغير اللون، أو الثقوب الصغيرة في الأسنان.
أكد كينيدي جونيور أيضًا أنه يعارض إتاحة مثبطات البلوغ للقاصرين، مما جعله يواجه حملة انتقادات قوية من مجتمع الميم في الولايات المتحدة.
وهذه الأدوية (مثبطات البلوغ) تمنع الجسم من إنتاج الهرمونات الجنسية مثل الإستروجين والتستوستيرون، ويتم وصفها عادة لمن يعانون من اضطراب الهوية الجنسية كعلاج مؤقت، إلى أن يقرر الشخص وطبيبه ما إذا كانت ستكون هناك خيارات أخرى في المستقبل.
وحسب صحيفة واشنطن بوست الأميركية، فإنه يمكن لهذه الأدوية إبطاء نمو شعر الوجه والجسم وتعميق الصوت، ومنع الدورة الشهرية أو الحد من نمو الثديين.
الخلايا الجذعيةانتقد كينيدي جونيور بشدة ما وصفه بأنه "قمع عدواني" تمارسه إدارة الغذاء والدواء الأميركية على العلاج بالخلايا الجذعية، وذلك في منشور على حسابه بمنصة "إكس" في مايو الماضي.
وأوضحت شبكة "إن بي سي نيوز" أن كينيدي لم يوضح بشكل عام المقصود بحديثه، لكنه ربما يكون إشارة إلى بعض العيادات الربحية التي تقم علاجات الخلايا الجذعية دون الموافقة عليها بشكل رسمي.
وقالت إدارة الغذاء والدواء إن العلاج بالخلايا الجذعية يعد مجالا واعدا في علاج أمراض مثل السرطان وباركنسون والسكري، لكنها انتقدت بعض العيادات بسبب تقديمها ادعاءات مضللة حول علاجات غير مثبت نجاحها، وفي بعض الحالات اتخذت إجراءات لمنع العيادات من تقديم هذه العلاجات.
كوفيد والعِرقخلال فعالية العام الماضي، أشار كينيدي جونيور إلى أن جائحة كوفيد استهدفت عرقيا "أصحاب البشرة السوداء والبيضاء، وليس الصينيين أو اليهود الأشكناز"، في تصريح اعتبر عنصريا ومعاد للسامية.
ولم يتم إثبات تأثر إقليات بعينها بالجائحة حسب العرق، لكن ما وجده خبراء الصحة العامة هو أن العوامل الاجتماعية والاقتصادية جعلت من الصعب على بعض الفئات الوصول إلى اللقاحات والرعاية الصحية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الرئیس الأمیرکی المنتخب فی الولایات المتحدة روبرت کینیدی جونیور الحلیب الخام دونالد ترامب وزیر الصحة
إقرأ أيضاً:
الحليب.. كم يمكن الاحتفاظ به في الثلاجة؟
#سواليف
في كثير من الأحيان ننسى #علبة_الحليب #مفتوحة في #الثلاجة بعد استخدامها أول مرة، ونعتمد على رائحتها في تقدير صلاحيتها بعد ذلك، لكن يفضل الاستناد، وفق تقرير نشرته صحيفة لوفيغارو الفرنسية، إلى قواعد صارمة للحفاظ على هذا المنتج، الذي يعتبر «هشاً وسهل التلوث».
تقول الباحثة في علم الأحياء الدقيقة إيف لو لوار: «عندما نضع الحليب في الثلاجة، يمكن حفظه لفترة أطول أو أقصر اعتماداً على المعالجة الحرارية التي خضع لها. ويختلف ذلك اعتماداً على ما إذا كان المشروب يحمل علامة UHT (تعرض للحرارة العالية جداً)، أو ما إذا كان مبستراً أو خاماً.
ويتم تسخين الحليب من النوع الأول إلى 130 أو حتى 150 درجة مئوية لمدة 0.5 إلى 1 ثانية، وبالتالي يتم تعقيمه ويمكن تخزينه بعد فتحه دون أي خطر ودون تغيير المنتج لمدة 5 إلى 8 أيام، بينما يتم تسخين الحليب المبستر بدرجة حرارة أقل، عند 72 درجة مئوية لمدة خمس عشرة ثانية تقريباً، ثم يمكننا أن نجد هناك بعض البكتيريا التي ستعمل على تغيير طعم المشروب تدريجياً، وبالتالي مدة صلاحية أقصر في الثلاجة تتراوح بين يومين و5 أيام.
مقالات ذات صلةوأخيراً، فإن الأمر مختلف تماماً بالنسبة للحليب الخام، حيث تؤكد الباحثة في علم الأحياء الدقيقة أنه «لم يخضع لأي معالجة حرارية، وهو منتج حي وبالتالي يمكن أن يتعرض للتلوث الطبيعي بالبكتيريا. وفي هذه الحالة يجب وضع العلبة في الثلاجة سواء تم فتحها أم لا، واستهلاكها بعد الفتح خلال يومين إلى 3 أيام كحدٍّ أقصى.
◄ تخزين الحليب قبل الفتح
يجب حفظ علبة الحليب الخام غير المفتوحة في الثلاجة. والشيء نفسه ينطبق على الحليب المبستر. ومن ناحية أخرى، يمكن تخزين علبة الحليب الذي تعرض لحرارة عالية جداً، في درجة حرارة الغرفة لعدة أشهر قبل فتحها، بشرط التحقق من تاريخ انتهاء صلاحيتها.
◄ تنظيم الثلاجة
لضمان الحفاظ على الحليب بشكل مثالي، يجب ألا تتجاوز درجة حرارة الثلاجة 4 درجات مئوية. كما أن ملأها بشكل صحيح يساعد أيضاً على استقرار درجة حرارتها ومنع ارتفاع درجة حرارة الحليب. ويجب علينا أيضاً أن نحرص على عدم تركها مفتوحة لفترة طويلة عند أخذ الطعام منها، حتى لا ترتفع درجة حرارتها.
وتقول إيف لو لوار: «ستصبح الثلاجة بعد ذلك وسطاً مناسباً لنمو البكتيريا المسببة لتلف الحليب وستعمل هذه الكائنات الدقيقة على تخثر المشروب عن طريق التسبب في تخثر بروتيناته وزيادة إنتاج حمض اللاكتيك، كما ستؤدي هذه البكتيريا إلى ظهور طبقة صفراء على سطح الحليب إضافة إلى ملمس يشبه الهلام بسبب ترسب البروتينات في قاع العلبة، وعلى الرغم من أنها آمنة، فإنها ستؤدي بشكل رئيسي إلى تغيير طعم الحليب عن طريق إضافة حموضة غير سارة إلى الفم.