طبيب البوابة: نقص السيلينيوم يؤثر على هذه الأعضاء
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
البوابة - السيلينيوم عنصر أساسي مرتبط بالعديد من الوظائف البيولوجية، مثل الدفاع المضاد للأكسدة، والتطور، ودعم الجهاز المناعي. وتكمن صحة الخلايا في ارتباطه بتكوين جزء لا يتجزأ من بروتينات السيلينيوم، وهي مجموعة من الإنزيمات ذات الصلة بتوفير الحماية المضادة للأكسدة وتنظيم الإجهاد التأكسدي. تعمل هذه البروتينات على تقليل إصابة الجذور الحرة التي قد تؤثر على وظائف الأعضاء إذا تُرِكَت دون علاج.
يدعم السيلينيوم الجلوتاثيون بيروكسيديز، وهو إنزيم مضاد للأكسدة قوي يحمي الخلايا من التلف التأكسدي. يساعد السيلينيوم في إنتاج واستقلاب هرمونات الغدة الدرقية عن طريق تحويل الثيروكسين (T4) إلى شكله النشط، ثلاثي يودوثيرونين (T3) . كما يعزز الاستجابة المناعية من خلال تعزيز نشاط الخلايا التائية.
تحمي خصائص السيلينيوم المضادة للأكسدة أنسجة القلب من التلف التأكسدي، وتحافظ على بنيتها ووظيفتها. يمكن أن يؤدي نقص السيلينيوم إلى مشاكل صحية خطيرة، وخاصة تلك التي تؤثر على الغدة الدرقية والعضلات والقلب. من بين هذه الأمراض، القلب معرض للخطر بشكل خاص، حيث يرتبط نقص السيلينيوم ارتباطًا وثيقًا بحالة نادرة ولكنها شديدة تسمى مرض كيشان.
نقص السيلينيوم وتأثيره على الأعضاء الحيوية في الجسم:
القلب معرض بشكل خاص لنقص السيلينيوم. مرض كيشان، الذي سمي على اسم منطقة في الصين حيث تكون مستويات السيلينيوم في التربة منخفضة، هو شكل من أشكال اعتلال عضلة القلب (مرض عضلة القلب) الناجم عن عدم كفاية تناول السيلينيوم. يتميز بتضخم القلب وضعف عضلات القلب وضعف وظائف القلب، مما قد يؤدي إلى قصور القلب.
تحدثت دراسة أجريت عام 2021 ونشرت في Frontiers in Pediatrics عن مرض كيشان وهو اعتلال عضلة القلب المميت للغاية، والذي تم الإبلاغ عنه لأول مرة في مقاطعة كيشان شمال شرق الصين عام 1935. الأعراض الرئيسية لهذين النوعين من مرض كيشان هي قصور القلب المزمن، وعدم انتظام ضربات القلب، والرجفان البطيني أو الأذيني. وقال الباحثون: "كانت حالة السيلينيوم في القلب والكبد والكلى والعضلات مقارنة بحالة الأفراد المصابين بمرض كيشان أقل بنحو 10 أضعاف".
الأعضاء الأخرى التي تتأثر بشكل خطير بنقص السيلينيومالغدة الدرقية
يعد السيلينيوم ضروريًا لتحويل هرمون الغدة الدرقية غير النشط (T4) إلى شكله النشط (T3). يمكن أن يؤدي النقص إلى قصور الغدة الدرقية، مما يسبب أعراضًا مثل التعب وزيادة الوزن وعدم تحمل البرد. قد يزيد نقص السيلينيوم المزمن من خطر الإصابة باضطرابات الغدة الدرقية مثل التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو.العضلات
يمكن أن يسبب نقص السيلينيوم اعتلال عضلي أو ضعف العضلات بسبب الضرر التأكسدي لخلايا العضلات. يتجلى هذا في صعوبة أداء المهام البدنية أو آلام العضلات.الجهاز المناعي
يؤدي نقص السيلينيوم إلى إضعاف الدفاعات المناعية، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. يمكن أن يضعف وظيفة خلايا الدم البيضاء، مما يقلل من قدرة الجسم على محاربة مسببات الأمراض.الدماغ
يلعب السيلينيوم دورًا في تقليل الإجهاد التأكسدي في الدماغ، وهو أمر بالغ الأهمية للصحة الإدراكية. وقد ارتبط النقص بزيادة خطر الإصابة بالأمراض التنكسية العصبية مثل الزهايمر.
المصدر: toi
اقرأ أيضاً:
كيف تحمي جسمك من الالتهابات وما هي الأطعمة المفيدة؟
طبيب البوابة: أفضل طريقة لخفض الجلوكوز في الدم
كلمات دالة:الأعضاءالوظائف الحيويةالقلبالغدة الدرقيةالسيلينيومطبيب البوابةنقص السيلينيوم تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
بدأت العمل في موقع البوابة الإخباري عام 2005 كمترجمة من اللغة الإنجليزية الى العربية، ثم انتقلت إلى ترجمة وتحرير المقالات المتعلقة بالصحة والجمال في قسم "صحتك وجمالك". ساهمت في تطوير المحتوى، وإضافة مقالات جديدة أصيلة مترجمة من اللغة الإنجليزية إلى العربية، حتى يكون الموقع سباقا في نقل المعلومة والخبر المفيد إلى القارئ العربي بشكل فوري. وبالإضافة الى ذلك، تقوم بتحرير الأخبار المتعلقة بقسم "أدب...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الأعضاء القلب الغدة الدرقية السيلينيوم طبيب البوابة الغدة الدرقیة طبیب البوابة السیلینیوم ا
إقرأ أيضاً:
بيع الكلى في تركيا.. الديون تدفع المتعثرين لخيارات صعبة!
أنقرة (زمان التركية) – يضطر مئات الأشخاص الذين يفقدون وظائفهم في تركيا، وغرقوا في الديون، ولا يرغبون في أن يكونوا عبئًا على عائلاتهم، لنشر إعلانات عبر الإنترنت مفادها: “أرغب في بيع كليتي”، ذلك على الرغم من أن القانون الجنائي التركي ينص على عقوبة تصل إلى السجن 9 سنوات، لمن يدان بتجارة الأعضاء.
وتتراوح الأسعار المعروضة بين 750 ألف ليرة تركية و1.3 مليون ليرة تركية، للكلية الواحدة.
كلما تعمقت الأزمة، أصبحت مشقة العيش أشد قسوة. قصص كانت في الماضي لا تُرى إلا في الأفلام، أصبحت اليوم تُعاش علانية على وسائل التواصل الاجتماعي، ومواقع الإعلانات، ومجموعات تيليجرام. عشرات المواطنين يعرضون أعضائهم للبيع، قائلين: “أريد بيع كليتي”، أو “أنا مستعد للتبرع بكبدي”. هذا الواقع المؤلم يعكس حجم اليأس الذي يدفع الأفراد إلى التفكير في مثل هذه الحلول اليائسة لمعالجة ضوائقهم المالية.
نتحدث مع أولئك الذين يعرضون أعضائهم للبيع عبر منصات معينة. البعض يرد على رسائلنا بحماس كبير، فيقول أحدهم: “أقدم كليتي مقابل 750 ألف ليرة تركية”. وعندما نسأله عن مكان إجراء العملية، يجيب: “من الصعب جدًا في تركيا، ربما في الخارج فقط”. آخر يرد بإرسال نتائج تحاليله، قائلاً: “انظروا، كل شيء نظيف لدي، ليس لدي أي موانع”. وأخيرًا، يحاول شخص آخر، سألناه عن السعر، التوصل إلى اتفاق، قائلاً: “نيتي جادة. سبب البيع مادي. إذا كنت جادًا حقًا، يمكننا التحدث عن مليون ليرة”. هذه المحادثات تكشف عن يأس عميق ورغبة ملحة في التخلص من الأعباء المالية، حتى لو كان الثمن هو جزء من الجسد.
ديون تتجاوز القدرة على السدادمن بين هؤلاء، رجل يدعى ح.ش. (طلب عدم ذكر اسمه الحقيقي). هو أب لثلاثة أطفال. وافق على إجراء مقابلة معنا بعد أن كشفنا عن هويتنا. تبدأ قصته من إسطنبول، حيث كان يعمل في التجارة ولكنه أفلس مع تفاقم الأزمة الاقتصادية. ثم ابتعد كثيرًا عن المدينة التي عاش فيها سنوات طويلة. يعمل حاليًا في قطاع البناء ويكافح من أجل العيش بالحد الأدنى للأجور. ومع ذلك، فإن إيجار منزله يبلغ 15 ألف ليرة تركية، وهو ما يقارب راتبه بالكامل.
في حديثه لقناة Sözcü TV، قال ح.ش. في البداية: “لو قال لي أحدهم قبل خمس سنوات أنني قد أبيع أعضائي لسداد ديوني، لضحكت. لكنني الآن مدين بمليون و300 ألف ليرة تركية. لذلك أرغب في بيع كليتي بهذا السعر. بعد أن أفلست، بدأت أعمل براتب الحد الأدنى للأجور. أدفع الديون وأحاول إعالة أسرتي في نفس الوقت. إيجار منزلي 15 ألف ليرة. أريد فقط أن تنتهي ديوني، وألا أكون عبئًا على زوجتي وأولادي. ليس فقط كليتي، بل حتى كبدي أقدمه”. هذا التصريح المؤثر يجسد المأساة الإنسانية التي يمر بها هؤلاء الأفراد، حيث يصبح الجسد هو الملاذ الأخير للخلاص من أعباء الديون.
العقوبات القانونية ومخاطر الاستغلالوفقًا للقانون الجنائي التركي، يُعد بيع الأعضاء وشرائها والوساطة جريمة يُعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 9 سنوات. ومع ذلك، يبحث الناس عن حلول بالطرق غير القانونية. وهناك جانب آخر مأساوي يتمثل في العصابات التي تستغل معاناة الناس. فبينما يبحث المحتاجون للأعضاء عن متبرعين على وسائل التواصل الاجتماعي، يحاول تجار الأعضاء أو المحتالون استغلال هذه الحاجة. في حادثة وقعت الشهر الماضي، قامت امرأة قادمة من فرنسا بتقديم متبرع لزرع كلية على أنها “ابنتها”. وقد تم القبض على المرأة وثلاثة أشخاص آخرين في إسطنبول، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم. وقد تبين أن وراء هذه الحادثة شبكة دولية. وعندما ذكرنا ذلك لـ ح.ش.، قال: “أنا أبحث منذ شهر. وقد واجهت عصابات أيضًا. إنهم يعملون بطرق غير شرعية. إنه أمر مرعب. لا توجد ضمانات صحية ولا أخلاقيات… لكن الناس يخاطرون بذلك لسداد ديونهم”. هذه المخاطر الجسيمة التي يتعرض لها هؤلاء الأفراد تزيد من قتامة الصورة، حيث يقعون ضحية لشبكات إجرامية تستغل ضعفهم ويأسهم.
الحلول الاجتماعية ضرورةيشير الخبراء إلى أن هذا الوضع ليس كارثة قانونية فحسب، بل هو كارثة اجتماعية أيضًا. ويؤكد خبراء القانون الصحي وعلماء الاجتماع أن الفقر المدقع أصبح يهدد سلامة الجسد، مشددين على ضرورة أن تعزز الدولة سياسات الدعم الاجتماعي بشكل عاجل. ويؤكد الطبيب النفسي والكاتب الدكتور جمال دندار أن وراء هذه السلوكيات شعورًا عميقًا بالذنب و”دفع الكفارة”: “في هذه الفترة التي يتزايد فيها التفاوت الاجتماعي، يزداد توقع المعجزات مع الفقر. في هذه الدورة التي تبدأ بسلوكيات مثل المقامرة وتعاطي المخدرات، تتطور مشاعر الذنب عندما يعاني الناس من خسائر كبيرة. وهذا يتحول مع مرور الوقت إلى معاقبة الذات. بيع الأعضاء هو نتيجة لهذه الدورة النفسية. يجب أن نشرح لهؤلاء الأشخاص أن هذه عملية نفسية، ويجب أن نذكرهم بضرورة الحصول على دعم نفسي بدلاً من المساس بسلامة أجسادهم”.
ويرى دندار أن الوقوع في شعور الكارثة هو أكبر فخ: “لن تأتي معجزة، ولسنا حقًا في قلب كارثة. إذا نظرنا إلى الظروف بهدوء أكبر، فمن الممكن أن نرى بصيص أمل”.
ويقول المستشار النفسي المتخصص الدكتور أوميت أكجاكايا إن ضائقة المعيشة لا تؤدي فقط إلى انهيار اقتصادي، بل تؤدي أيضًا إلى انهيار عقلي وعاطفي. ويذكر أكجاكايا أن “الرفاهية الاقتصادية هي أساس الصحة النفسية”، مضيفًا: “الأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع، والذين يغرقون في متاعب العيش، لا يمكنهم الشعور بالأمان. وهذا يزيد من مشاعر الإرهاق واليأس. وإذا استمرت هذه المشاعر لفترة طويلة، يفقد الدماغ قدرته على التفكير السليم. وتظهر سلوكيات غير صحية وقرارات غير منضبطة. الأشخاص الذين يرغبون في بيع أعضائهم هم في هذه الحالة النفسية. وهذا ليس مجرد انهيار فردي، بل هو أيضًا بيئة للاستغلال. يتم استغلال يأس الناس من قبل بعض الجماعات. لذلك، من الضروري تطوير سياسات دعم نفسي لا تستهدف الفرد فحسب، بل المجتمع أيضًا”.
Tags: أطباءاسطنبولبيع الأعضاءبيع الأعضاء البشريةبيع الكلىتجارة الأعضاءتركياجراحات