شرطة أبوظبي: «فرسان التسامح» يرسخ قيم التعايش السلمي في مجتمعنا
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
اعتمدت القيادة العامة لشرطة أبوظبي تطبيق الدليل الاسترشادي -الحكومة حاضنة للتسامح في بيئة العمل الذي أصدرته وزارة التسامح والتعايش، مؤكدة أن أهمية وآثار التسامح الإيجابية في بيئة العمل تتعدد على المستوى الفردي والجماعي اعتماداً على درجة رسوخ مفاهيمه وتطبيقاته في العمل، إذ إنه كلما رسخت قيم التسامح الوظيفي بشقيها الإنساني والإداري في جهة ما، كلما كثرت آثارها الإيجابية في بيئة العمل، وعلى العاملين فيها وبالتالي على متعاملي وشركاء الجهة، حيث إن هذه الآثار تعد بمثابة الدلائل على تطبيق التسامح الوظيفي في مقر العمل، كما تدل على تمكن الموظفين من دمج قيم التسامح في تعاملاتهم اليومية.
وأوضحت تزامناً مع اليوم العالمي للتسامح، الذي يصادف 16 نوفمبر 2024، اهتمامها بترسيخ قيم وثقافات التسامح والاحترام بين الناس، ونبذ كل مظاهر وأشكال التعصب والتمييز والكراهية، لافتة إلى أن يوم العالمي للتسامح مناسبة مهمة تعزز قيمة الاحترام لجميع ثقافات وتقاليد ومعتقدات الآخرين، وفهم المخاطر التي يشكلها التعصب.
وأكدت أن نهج مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في التسامح والتعايش المجتمعي الإماراتي الأصيل يعتبر نموذجاً ريادياً رسخته دولة الإمارات حتى أصبحت معلماً عالمياً لأكثر البلدان تسامحاً وأمناً وأماناً.
وأشادت بدور المجالس والبرامج الهادفة التي تعقد على مستوى الدولة في إيصال رسالة للمجتمع الذي يمتاز بروح الإيجابية العميقة وفي المودة والرحمة والمساعدة وبذل الخير ومد يد العون والمساعدة لمختلف الشعوب والثقافات العالمية.
ولفتت إلى اهتمامها المستمر بدعم المبادرات التي تعزز قيم التسامح والتعايش والسلام، باعتبارها الركيزة الأساسية للأمن والاستقرار والنهج الحضاري الإنساني في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشارت إلى حرصها المستمر على ترسيخ مفهوم التعايش السلمي والتسامح وقبول الآخر والالتزام بمحاسن الأخلاق والتقوى واتباع نهج النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، في العفو والتعامل بالمحبة والمودة وإعلاء قيمة التسامح.
وقال العميد الدكتور حمود سعيد العفاري، مدير إدارة الشرطة المجتمعية رئيس لجنة التسامح في شرطة أبوظبي، إن «برنامج فرسان التسامح» الذي أطلقته القيادة العامة لشرطة أبوظبي، بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش يأتي تجسيداً لرؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في التسامح، وترسيخاً لقيم التعايش السلمي في مجتمعنا، مشيداً برعاية ودعم القيادة الشرطية لنشر قيمة التسامح في مجتمعنا، موضحاً أن «فرسان التسامح» يسهم في تعريف فئات المجتمع بأدوارهم وواجباتهم لتحقيق أهداف قيم التسامح.
وأشار إلى أنه يتيح لأعضاء لجنة التسامح الفرصة للالتحاق بالبرنامج ليصبحوا في المستقبل القريب فرساناً وفارسات للتسامح محلياً وإقليمياً ودولياً، وتشجيعهم على التعايش السلمي بطريقة إيجابية، وتأهيلهم للحصول على راية التسامح، حيث استمرت الفعالية لمدة ثلاثة أيام بقاعة المربعة بمجمع الإدارات بأبوظبي.
وذكر أن البرنامج يتضمن 3 مراحل، تشمل المعارف والمهارات والمشاريع ومرحلة التجمع السنوي، ويحفز البرنامج المشاركين على استكشاف وتعميق إدراكهم لمفهوم التسامح، وتزويدهم بالأساليب والمهارات العملية المرتبطة بقيم التسامح والتعايش، والاقتداء بنهج مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتعزيز الولاء والانتماء لدى المشاركين، وزيادة شعورهم بالمسؤولية تجاه الآخرين.
التسامح يعزز جهود الوقاية من الجريمة
أكد العقيد سيف علي الجابري، نائب مدير إدارة الشرطة المجتمعية في شرطة أبوظبي، أن من أهداف الشرطة المجتمعية الرئيسة العمل على ترسيخ مفهوم التسامح والتعايش السلمي بما يعزز جهود الوقاية من الجريمة.
وأشار إلى أن التسامح يمثل قيمة وممارسة، راسخاً في صلب عقيدتنا الإسلامية وقيمنا العربية وإرثنا الإماراتي، فبالتسامح عشنا وتعايشنا مع الحضارات والثقافات والعقائد والأفكار، وبه يعيش مجتمعنا الإماراتي التنوع الثقافي والتعددية مع أكثر من 200 جنسية وثقافة ولغة تتكامل وتتواصل في دولتنا وعلى ترابنا الوطني.
وأوضح أن منظومة «كلنا شرطة» نجحت في تعزيز ورفع مستوى الوعي الأمني والمجتمعي لدى مختلف شرائح المجتمع، إلى جانب تفعيل الشراكة المجتمعية ودور الفرد في مكافحة الجريمة، وترسيخ مفهوم المواطَنة الإيجابية.
وذكر أنه يتم إشراك المعنيين من أعضاء «كلنا شرطة» لترسيخ مفهوم الوقاية من الجريمة والمسؤولية المجتمعية؛ بهدف تحسين جودة الحياة وإسعاد المجتمع، لافتاً إلى جهود أعضاء «كلنا شرطة» في تحمل مسؤولياتهم تجاه أمن مجتمعهم، من أجل مجتمع أكثر أمناً واستقراراً.
وأضاف أن الورش التي تعقد لأعضاء «كلنا شرطة» تقدم شرحاً وافياً للمشاركين حول أهداف المنظومة، وأهمية تعميق الوعي الأمني لدى الأعضاء دعماً للجهود الرامية للوقاية من الجريمة، كأولوية أساسية من أولويات شرطة أبوظبي، وتأكيد قيم التعايش السلمي والتسامح بين أفراد المجتمع، وتحقيق مزيد من الارتقاء بالأداء الأمني وجودة الخدمات لتبقى أبوظبي واحة للأمن والأمان، والمدينة الأكثر أماناً على مستوى العالم.
التسامح والتعايش يعززان أمن الشعوب
أكدت القيادة العامة لشرطة أبوظبي أن دولة الإمارات نجحت في ترسيخ مكانتها جسراً للتواصل بين شعوب العالم، ووفرت منذ تأسيسها بيئة منفتحة تحترم مختلف الثقافات، وتنبذ التطرف، وتشجع التسامح والتعايش بين مختلف الأطياف إيماناً منها بأن التسامح والتعايش يعززان أمن الشعوب ورفاهية مستقبلها.
وأوضحت أن تجربة دولة الإمارات الرائدة تعد دليلاً قوياً وصريحاً على أن المجتمع المتسامح، هو بكل تأكيد مجتمع ناجح في شتى المجالات، ومجتمع حريص على بث الأمل والتفاؤل في العلاقات بين أصحاب الحضارات والثقافات المتنوعة.
ولفتت إلى إسهامات دولة الإمارات الريادية في غرس الثقة والتسامح بين أطياف المجتمعات وإنجازاتها الكبيرة التي شملت العالم أجمع، في إحلال السلام ونشر الخير والدفاع عن قضايا التعايش عالمياً، وهو ما جعل الدولة تتصدر الدول المتقدمة في نشر السلام والمحبة بين شعوب العالم أجمع.
وأشادت بالإنجازات المتلاحقة التي تحققها دولة الإمارات ضمن رؤيتها الثاقبة في نشر روح التسامح حتى أضحت مثالاً يحتذى به بين شعوب وثقافات العالم، ومن حقها أن تعتز بأنها أصبحت نموذجاً يحتذى به عالمياً في احتضان تجربة تعايش سلمي حقيقي بين شعوب وثقافات العالم، وتشهد وجود كل الأديان والطوائف المعروفة في العالم من خلال 200 جنسية يعيشون جنباً إلى جنب مع مواطني الدولة بسلام ومحبة ليقدموا للعالم مثالاً حيّاً للتسامح والإدماج والتعددية الثقافية.
التسامح والسعادة قيم مترسخة في الشرطة
تنفذ القيادة العامة لشرطة أبوظبي العديد من المبادرات سنوياً لترسيخ مفهوم التسامح بين منتسبيها ونشره في مجتمع دولة الإمارات، ومن أبرز مبادراتها مبادرة «أوتار التسامح» تجسيداً لنهج دولة الإمارات العربية في التسامح وتعزيز التعايش السلمي، وتعميق هذا المفهوم إيجابياً، باعتباره من سمات الهوية الوطنية وأحد أبرز مكونات الموروث الحضاري، واشتملت على تقديم فرقة موسيقى شرطة أبوظبي التابعة لإدارة المراسم والعلاقات العامة معزوفات للنشيد الوطني لمملكة البحرين وجمهورية لبنان وجمهورية موريتانيا والبوسنة والهرسك واليابان وكازاخستان وفنلندا ومملكة تايلاند، تعبيراً عن تقدير الإمارات واحترامها للشعوب الأخرى على نحو يعكس نهجها في التسامح.
كما قدمت مقطوعتين موسيقيتين كلاسيكية وأخرى من تراث الإمارات، حازتا على إعجاب الحضور، وعرض فيلم حول التسامح الذي يعد ثقافة يومية ونهج حياة في الإمارات من خلال المواقف الإنسانية والتعامل الحضاري بين كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة.
وركزت في ورشة عصف ذهني لسفراء السعادة في شرطة أبوظبي على تقديم مجموعة من المقترحات الهادفة لتعزيز وترسيخ مفهوم التسامح وربطه مع السعادة داخل المؤسسة الشرطية تحت عنوان «التسامح سر من أسرار السعادة»، كون التسامح جزءاً أصيلاً من منظومة السعادة في شرطة أبوظبي، بمشاركة سفراء السعادة من مختلف المناطق الجغرافية للإمارة «أبوظبي والعين والظفرة» في إطار رؤية تركز على تعزيز قيم التسامح بشكل مستدام في الأداء المهني للمؤسسة الشرطية.
واستعرضت أفكار المبادرات التي تسهم في تطوير العلاقة بين عناصر الشرطة ومختلف الجنسيات في مجتمعنا وفق مبادئ التسامح والسعادة، ونشر المفهوم بصورة إيجابية.
وأكد المشاركون مفهوم التسامح، كقيمة أساسية في بناء المجتمعات واستقرار الدول وسعادة الشعوب، وكإرث إنساني «نعتز به فقد ورثناه عن المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، ونهج تتبناه القيادة الرشيدة في بناء جسور التواصل بين شعوب العالم وثقافاته».
الإيجابية في التعامل مع الآخرين
أكد الدليل الاسترشادي حول تطبيق التسامح في بيئة العمل أهمية الانفتاح على الآخر بإيجابية، وتقبُّله من دون النظر إلى الفوارق والاختلافات، حيث يمكّن ذلك الموظفين في المؤسسة من إنشاء روابط قوية تقوم على الثقة والاحترام، ويساعد على بناء جسور التواصل والمحبة والتعاون، وبالتالي زيادة إنتاجيتهم وولائهم، وزيادة العلامة التجارية لجهة عملهم، وتقليل الأخطاء التي تنبع من ضعف التواصل.
وأشار إلى أن التسامح في بيئة العمل يعتبر مفتاح الأمان والاستقرار الوظيفي الذي يشكل حالة نفسية إيجابية لدى الموظفين تعكس ثقتهم باستمراريتهم في العمل، الناتج عن ممارسات الجهة وسياساتها العادلة والمريحة تجاه الموظفين. وللأمان الوظيفي فوائد عديدة من بينها تحسين حياة الموظفين الاجتماعية والمهنية، وزيادة الإنتاجية وحماية قيم العمل.
ترسيخ مفهوم التسامح لتعزيز جهود الوقاية من الجريمة
أكدت إدارة الشرطة المجتمعية في شرطة أبوظبي أن من أهدافها الرئيسة العمل على ترسيخ مفهوم التسامح والتعايش السلمي بما يعزز جهود الوقاية من الجريمة.
وأوضحت أن منظومة «كلنا شرطة» نجحت في تعزيز ورفع مستوى الوعي الأمني والمجتمعي لدى مختلف شرائح المجتمع، إلى جانب تفعيل الشراكة المجتمعية ودور الفرد في مكافحة الجريمة وترسيخ مفهوم المواطنة الإيجابية.
وذكرت أنه يتم إشراك المعنيين من أعضاء «كلنا شرطة» لترسيخ مفهوم الوقاية من الجريمة والمسؤولية المجتمعية؛ بهدف تحسين جودة الحياة وإسعاد المجتمع، لافتة إلى جهود أعضاء «كلنا شرطة» في تحمل مسؤولياتهم تجاه أمن مجتمعهم، من أجل مجتمع أكثر أمناً واستقراراً.
وتقدم الورش التي تعقد لأعضاء «كلنا شرطة» شرحاً وافياً للمشاركين حول أهداف المنظومة، وأهمية تعميق الوعي الأمني لدى الأعضاء دعماً للجهود الرامية للوقاية من الجريمة، كأولوية أساسية من أولويات شرطة أبوظبي، وتأكيد قيم التعايش السلمي والتسامح بين أفراد المجتمع، وتحقيق مزيد من الارتقاء بالأداء الأمني وجودة الخدمات لتبقى أبوظبي واحة للأمن والأمان، والمدينة الأكثر أماناً على مستوى العالم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فرسان التسامح أبوظبي برنامج فرسان التسامح الإمارات شرطة أبوظبي التسامح التعايش السلمي التعايش وزارة التسامح والتعايش اليوم العالمي للتسامح اليوم الدولي للتسامح القیادة العامة لشرطة أبوظبی قیم التعایش السلمی التسامح والتعایش الشرطة المجتمعیة فی شرطة أبوظبی دولة الإمارات فی بیئة العمل الوعی الأمنی التسامح بین قیم التسامح فی التسامح التسامح فی فی مجتمعنا کلنا شرطة بین شعوب فی مجتمع إلى أن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تحتفي غداً بـ"اليوم الدولي للتسامح"
تحتفي دولة الإمارات غداً السبت بـ "اليوم الدولي للتسامح" الذي اعتمدته الأمم المتحدة في 16 نوفمبر(تشرين الثاني) من كل عام، كمناسبة سنوية للتشجيع على التسامح والوحدة بين البشر، ونشر قيم التعايش وتقبل الآخر.
وتأتي المناسبة هذا العام، تزامناً مع فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الوطني للتسامح، التي انطلقت يوم الإثنين الماضي وتستمر حتى 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، بتنظيم من وزارة التسامح والتعايش.
ويتضمن المهرجان مجموعة من الأنشطة الدولية والجماهيرية والحكومية مثل "ملتقى الحكومة حاضنة للتسامح"، والمنتدى الدولي الأول للحوار الديني والحضاري، الذي يعقد بالتعاون بين الإمارات والنمسا في "بيت العائلة الإبراهيمي"، إلى جانب الأنشطة الجماهيرية والفنية والتراثية التي تقام في "حديقة أم الإمارات"، بمشاركة واسعة من مختلف الفئات المجتمعية.
ويختتم المهرجان بمشاركة وزارة التسامح والتعايش في مؤتمر "الإمارات وطن التسامح" بجامعة الإمارات العربية المتحدة في مدينة العين، ويشارك في المهرجان عدد من القيادات الفكرية والدولية وقادة الأديان والعقائد والشرائع المختلفة، ومفكرين بارزين من مختلف دول العالم.
وواصلت دولة الإمارات، خلال 2024، دورها المحوري في تعزيز صوت الاعتدال، ونشر ثقافة التسامح والانفتاح حول العالم، حيث استضافت في فبراير(شباط) الماضي، “قمة التحالف العالمي للتسامح”، التي ناقشت سبل تعزيز القيم الإنسانية، بما يضمن حياة أفضل للبشرية في المستقبل القريب، كما شهدت القمة صدور "النداء العالمي المشترك للتسامح والتعايش".
ونظمت دولة الإمارات أعمال "المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح"، الذي ناقش القضايا العلمية المرتبطة بتعزيز قيم التسامح والتعايش، وأثرها على التواصل مع الآخر المختلف ثقافياً وعرقياً واجتماعياً ودينياً، وأهمية فهم واحترام الاختلافات الحضارية، والاستثمار في تنمية المجتمعات.
وأطلقت دولة الإمارات في أغسطس(آب) الماضي برنامج "فارسات التسامح"، الذي يهدف إلى تمكين المرأة وتعزيز دورها المحوري في نشر قيم التسامح والتعايش داخل أسرتها والمجتمع ككل.
ونجحت دولة الإمارات، خلال السنوات الماضية، في حجز موقعها ضمن قائمة الدول الـ20 الكبار على مستوى العالم في مؤشرات التنافسية العالمية الخاصة بالتسامح والتعايش، وذلك بفضل مسيرتها الحافلة بالإنجازات في هذا مجال، حيث أنشأت في عام 2013 مركز "هداية" الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف، وهو أول مؤسسة بحثية تطبيقية مستقلة داعمة للحوار والبحث والتدريب لمكافحة التطرف، كما أسست في يوليو(تموز) 2014 مجلس حكماء المسلمين، وهو هيئة دولية مستقلة تهدف إلى تعزيز السلم في العالم الإسلامي.
وأصدرت دولة الإمارات في يوليو 2015 مرسوماً بقانون بشأن مكافحة التمييز والكراهية، يهدف إلى إثراء التسامح العالمي ومواجهة مظاهر التمييز والعنصرية أياً كانت طبيعتها، واستحدثت في فبراير 2016 وزارة للتسامح لأول مرة في العالم أصبح مسماها وفقاً للتعديل الوزاري في يوليو 2020 وزارة التسامح والتعايش، بينما اعتمد مجلس الوزراء في 8 يونيو (حزيران) 2016، البرنامج الوطني للتسامح.
وفي 21 يونيو 2017 أصدرت دولة الإمارات قانون تأسيس المعهد الدولي للتسامح، كما تم تأسيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة عام 2018 الذي يعمل على تعزيز قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للوطن ونشرها، مع نبذ التعصب الديني وكراهية الآخر.
وخصصت دولة الإمارات عام 2019 عاماً للتسامح، وهو العام الذي شهد اللقاء التاريخي بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي، وصدرت عنه وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، التي وضعت إطاراً لدستور عالمي جديد يرسم خريطة طريق للبشرية نحو عالم متسامح، كما دشنت على أرضها بيت العائلة الإبراهيمية الذي يجسد حالة التعايش السلمي وواقع التآخي الإنساني الذي تعيشه مختلف الأعراق والجنسيات من العقائد والأديان المتعددة في دولة الإمارات.
إنجاز دوليوخلال رئاستها مجلس الأمن في يونيو 2023، قادت دولة الإمارات جهود اعتماد القرار التاريخي رقم 2686 بشأن التسامح والسلام والأمن الدوليين، الذي تضمّن لأول مرة إقراراً دولياً بوجود ارتباط بين خطاب الكراهية وأعمال التطرف والسلام والأمن الدوليين، كما حث القرار على نشر قيم التسامح والتعايش السلمي.
يذكر، أن دولة الإمارات أطلقت العديد من الجوائز العالمية التي تحتفي بجهود الأفراد والكيانات التي تصب في مصلحة تعزيز التعايش السلمي ومنها جائزة زايد للأخوة الإنسانية، وجائزة محمد بن راشد للتسامح، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي، وجائزة الإمارات العالمية لشعراء السلام.