نصائح ذهبية للحفاظ على الشعر الكيرلي وجعله صحي ولامع
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
أصبح الشعر الكيرلي من الصفات التي تميز المرأة ولا تعيبها، لذك ترغب كل فتاة في الحصول على شعر كيرلي منفوش وصحي، لذلك نقدم لك بعض الخطوات التي ستحافظ على صحة شعرك الكيرلي وتجعله لامع ومميز.
تمشيط الشعر:
من أهم طرق العناية بالشعر الكيرلي عدم تمشيطه وهو جاف بل يجب أنه يتم تمشيطه وهو رطب قليلًا بعد الاستحمام، كما يفضل تمشيطه باستخدام أصابع اليد مع استخدام البلسم للترطيب.
وفي حالة عدم الاستحمام يمكنكِ بله قليلًا ويجب تمشيطه في تلك الحالة بأصابع اليد، ولكن تجنبي تمشيطه وهو جاف تمامًا دون استخدام أي ترطيب، حتى لا تتسبي في إتلافع وهيشانه.
كما يجب عليكِ أن تبدأي تمشيط شعركِ من الأسفل للأعلى لفض التشابك الموجود، وتذكري دائمًا أن العناية بالشعر الكيرلي تتطلب أن تعاملي شعركِ بلطف.
تجنبي استخدام الحرارة:
العديد من صاحبات الشعر الكيرلي يستخدمن أجهزة تصفيف الشعر التي لها حرارة عالية من أجل تمليس شعرهن، ولكن ذلك الأمر يعد خطأ كبير ويجب تجنب تعريض الشعر لحرارة عالية.
لذلك إذا كنتِ ممن يبحثون عن طرق العناية بالشعر الكيرلي حاولي قدر المستطاع تجنب استخدام الحرارة العالية على شعركِ، وعند ضرورة تصفيفه بتلك المصففات استخدمي قبل تعريضه للحرارة العالية منتجات حماية الشعر.
استخدمي شامبو خالي من السلفات:
يجب عليكِ معرفة أن معظم الشامبوهات التجارية المعروفة تحتوي على مادة السلفات، وتلك المادة تعمل على تنظبغ فروة الرأس ذلك الأمر الذي يؤدي إلى إزالة الزيوت المفيدة للشعر.
لذلك من أبرز طرق العناية بالشعر الكيرلي استخدام الشامبو الخالي من السلفات، ويمكنك إيجاده بسهولة عن طريق المتاجر الخاصة بعناية الشعر التي تبيع المنتجات المفيدة للشعر.
ومن المهم اقتناء الشامبو والبلسم المناسبين لطبيعة شعركِ، ويمكنكِ تقليل استخدام الشامبو والاكتفاء بالبلسم فقط إذا كان شعرك جافًا وعدم الإفراط في استخدام الشامبو.
كما يجب عليكِ أن تحرصي على استخدام الماء البارد وابتعدي عن الماء الساخن وأيضًا لا تغسليه كل يوم يكفي مرة واحدة كل ثلاثة أيام وذلك من أجل المحافظة على الزيوت الطبيعية في شعركِ.
استخدمي الكثير من الزيوت وماسكات الشعر:
الشعر الكيرلي يميل عادة إلى الجفاف، لذلك من المهم استخدام الزيوت باستمرار على أطرافه، ومن أبرز الزيوت المهمة التي يجب عليكِ استخدامها من أجل العناية بالشعر الكيرلي هم: زيت جوز الهند، وزيت الزيتون، وزيت الخروع، وزيت الأرجان.
كما يجب عليكِ تطبيق ماسك جيد على شعرك مرة أو مرتين أسبوعيًا، ويمكنك استخدام ماسك البيض والمايونيز فهو يعمل على ترطيب الشعر وتغذيته جيدًا لأنه يحتوي على كميات عالية من البروتين.
ويجب أيضًا ترطيب الشعر قبل الاستحمام من خلال استخدام زيت جوز الهند مع التركيز على الأطراف.
لا تستخدمي الفرشاة أثناء التمشيط:
تستخدم الكثير من الفتيات الفرشاة من أجل تمشيط الشعر بعد الاستحمام، ولكن ينصح بعدم استخدام الفرشاة وتركه على طبيعته وتمشيطه بأصابع اليد من أجل العناية بالشعر الكيرلي، وعند تمشيطه يجب استخدام مشط عريض ويتم ذلك بعد تجفيف الشعر حتى يصبح رطبًا.
لا تستخدمي المنشفة لتجفيف شعرك:
تلجأ العديد من الفتيات إلى استخدام المنشفة لتجفيف الشعر، ولكن من أجل العناية بالشعر الكيرلي يجب استخدام تيشرت قطني لتجفيف شعركِ، وإذا قمتي بغسله قبل النوم لفيه بوشاح حريري.
كما يمكنكِ استخدام الوسائد التي تم صناعتها من الساتان والحرير عند النوم، لأن ذلك يساهم في تقليل احتكاك الشعر بالوسادة والحفاظ عليه أكثر.
تناول أطعمة غذائية صحية:
يجب عليكِ تناول الأطعمة الصحية من أجل العناية بشعركِ لأن نقص بعض العناصر يتسبب في فقدان الشعر، لذلك تناولي الأطعمة التي تحتوي على البيوتين، فيتامين ج، الزنك، فيتامين ه، فيتامين د، وتكثر تلك الفيتامينات في البيض، البروكلي، السبانخ، والبطاطا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شعر كيرلي یجب علیک
إقرأ أيضاً:
الخليل بن أحمد الفراهيدي
نابغة علوم اللغة العربية وأستاذها أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي، ولد الخليل في ودام الساحل بالمصنعة سنة مائة هجرية وفيها تعلم ونشأ، ثم قرر شق عصا الترحال إلى البصرة للاستزادة في العلم من جانب وطلبا للرزق من جانب آخر، فالبصرة في تلك الفترة كانت مركزا اقتصاديا مهما، ويشكل الأزد فيها النسبة الأكبر من السكان، وكانوا يمتلكون التجارة وخاصة البحرية منها. سافر الخليل بن أحمد إلى البصرة وفيها التقى بعلماء البصرة وجالسهم وناقشهم في علوم اللغة، كان الخليل كثير التدبر في العلم والتفكر فيه وكان كثيرا ما يقول (كن على مدارسة ما في قلبك أحرص منك على حفظ كتابك). حضر الخليل بن أحمد العديد من حلقات العلم في البصرة، فكان يجلس ليتعلم في حلقات كبار علماء البصرة في تلك الفترة مثل أيوب بن أبي العلاء ، وأبي عمرو بن العلاء ، وعيسى بن عمر الثقفي ، وعثمان بن حاضر، وغالب القطان ، والعوام بن الحوشب.
كان الخليل بن أحمد حريصا على طلب العلم، يقضي الساعات الطوال في المطالعة والمذاكرة وفي التأمل والتفكر فيما يقرأ ويتعلم، وكان دائما يقول: أحث كلمة على طلب العلم، قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه:" قَدرُ كُلِّ امرِئٍ ما يُحسِنُ".
يُعد أعظم إنجازات الخليل بن أحمد اكتشافه لعلم العَروض، وهو العلم الذي يُعنى بوزن الشعر وتحديد بحوره. استنبط هذا العلم من ملاحظته للأوزان الشعرية وسماع إيقاعات الألفاظ. قسم الخليل الشعر العربي إلى خمسة عشر بحرًا، أضاف عليها تلميذه الأخفش الأوسط بحرًا آخر ليصبحوا ستة عشر بحرًا معروفة حتى اليوم.
ويُقال إن فكرة علم العروض جاءته أثناء مشيه في السوق، حيث لاحظ وقع الأقدام والأصوات المتكررة، فبدأ في تأليف هذا العلم لضبط الشعر وتقييم وزنه، ما أنقذ الشعر العربي من التلاعب وأتاح للناس فهم قواعده . . وحتى في زيارته لبيت الله الحرام ، كان دعاؤه أن يشرح الله صدره للعلم وأن يهديه إلى علوم جديدة ، فكان أن ابتكر علم العروض، ووضع أسسه وقواعده، وكان الكثير من العلماء ينسبون الخليل إلى علم العروض فيقولون هو الخليل بن أحمد العروضي، تقديرا لدوره الكبير في تأسيس هذا العلم وتنظيره، وكان كثيرا ما يغني الأبيات لتحديد بحورها الشعرية، وكان يستغرق في ذلك الساعات الطوال حتى كان يظن من يدخل عليه أن الخليل قد مسه الجنون، وما ذلك إلا من استغراقه في العلم وعدم انشغاله بغيره، وفي إحدى المرات دخل عليه ولده فلم يفهم ما يقول والده، فخرج إلى الناس صائحا بأن والده قد جُنّ، فدخل عدد من الأشخاص بيت الخليل للاطمئنان عليه فوجدوه مشتغلا بعلمه، فأخبروه بما فعل ولده فقال الخليل مرتجلا بيتين يعذر فيها ولده:
لو كُنت تَعلمُ ما أَقول عذرتني أو كنت تَعلمُ ما تَقُولُ عَذلتُكا
لكن جَهلتْ مَقالتي فَعَذلتني وعَلمتُ أنكَ جَاهلٌ فَعَذرتُكا
إن الخليل بن أحمد مفخرة كل عماني وكل مسلم، لاجتهاده في العلم وتفرغه له بشكل كلي وبعده عن المال والمناصب، هذا الاجتهاد مكنه من أن يكون فريد عصره فلقد أسس لعدد من العلوم، فهو واضع أول معجم لغوي عربي وهو “معجم العين”، وسُمّي بذلك لأنه بدأ بحرف العين، أصعب الحروف نطقًا. تميز المعجم بمنهجيه الفريد في ترتيب الكلمات حيث رتبت الكلمات وفق مخارج الحروف من الحلق إلى الشفتين، على عكس الترتيب الأبجدي التقليدي. هدف الخليل من هذا العمل إلى الحفاظ على اللغة العربية من الضياع، خاصة بعد انتشار اللحن بفعل اختلاط العرب بالأعاجم بعد الفتوحات الإسلامية.
رتب الخليل معجمه ترتيبا صوتيا على حسب مخارج الحروف حيث بدأ المعجم بحروف الحلق فكان أولها حرف العين، ثم الحاء ومن بعدها الهاء ثم الخاء ثم الغين ، وشكلت حروف الحلق هذه حوالي نصف الكتاب، وبعدها يبدأ بحرف القاف ثم الكاف وهي حروف اللهاة، ثم ينتقل إلى حروف الشفتين وهي الفاء والباء والميم، ثم يتناول الحروف المعتلة ، وفي كل باب من هذه الأبواب نظم ترتيب الكلمات على النحو التالي: باب الثنائي المشدد ثانيه، باب الثلاثي الصحيح ، باب الثلاثي المعتل، باب اللفيف، باب الرباعي، باب الخماسي.
ويذكر الفراهيدي في مقدمته السبب وراء الابتداء بحرف العين حيث يقول:" فلم يمكنه أن يبتدأ التأليف من أول أ، ب، ت، ث، وهو الألف لأن الألف حرف معتل فلما فاته الحرف الأول كره أن يبتدأ بالحرف الثاني وهو الباء إلا بعد حجة واستقصاء فدبر ونظر، فدبر ونظر إلى الحروف كلها وذاقها فوجد مخرج الكلام كله من الحلق" وفي موضع آخر من المعجم يقول:" بدأنا في مُؤلَفنا هذا بالعين وهو أقصى الحروف، ونَضُمُّ إليه ما بعده حتى نستوعب كلام العرب الواضح والغريب".
عرف الخليل بتواضعه وزهده، فكان عفيف النفس، رافضًا قبول العطاء من الخلفاء رغم فقره وحاجته للمال. وقد روي أن الخليفة هارون الرشيد عرض عليه مالًا فرفضه، مؤكدًا قناعته بعيش الكفاف.
كما أرسل له والي الأهواز رسولا يعرض عليه راتبا مجزيا في مقابل تعليم ولده، فرفض الخليل هذا العرض وفضل ألا يترك طلابه، وقال للرسول:
أبلغ سليمان أني عنه في سعة وفي غنى، غير أني لست ذا مالِ
سخي بنفسي أني لا أرى أحدا يموت هزلا، ولا يبقى على حالِ.
تخرج على يديه العديد من العلماء، أبرزهم:
سيبويه: الذي يعد كتابه “الكتاب” من أعمدة النحو العربي ولقد اعتمد فيه كثيرا على محاضرات الخليل التي كان يلقيها على طلابه، ومن طلبة العلم لدى الخليل الأخفش الأوسط الذي أكمل عمل الخليل في بحور الشعر و الكسائي أحد أعلام النحو والقراءات.
كان الخليل يُلقب بأستاذ الأساتذة” لما خلفه من إرث علمي ضخم لم يسبق له مثيل في مجاله. مات هذا النابغة سنة 170هـ ودفن في البصرة. وحضر جنازته جمعا غير من أهالي البصرة وأعيانها، ويقال أن سبب موته أنه اصطدم بعمود مسجد في البصرة لأنه كان غارقا في التفكير حول إيجاد طريقة حسابية تسهل على الناس معاملاتهم التجارة.
أشاد العلماء بالخليل فها هو سفيان بن عُيينة يقول عنه (من أحب أن ينظر إلى رجل خلق من الذهب والمسك فلينظر إلى الخليل بن أحمد). وقال عنه الثعالبي:" كان يقال أربعة لم يُلحقوا، ولم يُسبقوا: أبو حنيفة في فقهه، والخليل في أدبه، والجاحظ في تأليفه، وأبو تمام في شعره". وقال عنه أبو بكر الزبيدي: «الخليل بن أحمد أوحد عصره، وجهبذ الأمة، وأستاذ أهل الفطنة الذي لم يُر نظيره، ولا عرف في الدنيا عديله".
ترك الخليل إرثًا علميًا خالدًا، إذ لا تزال بحور الشعر التي وضعها حجر الأساس لدراسة الأدب العربي، ويُعتبر معجم العين من أعمدة المعاجم اللغوية. تظل مساهماته مرجعًا رئيسيًا في الجامعات والمعاهد إلى يومنا هذا. وحرصت سلطنة عمان على إدراج الخليل بن أحمد كشخصية عالمية مؤثرة في التراث الإنساني ومساهمة في تطور علوم البشرية، فكان ذلك في عام 2006م حين أعلنت منظمة اليونسكو أن الخليل بن أحمد الفراهيدي شخصية استثنائية مؤثرة عالميا وملهمة وجدانيا.