العلاقة بين المشي وطول العمر.. دراسة تكشف السر
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
أشارت دراسة جديدة إلى أن المشي لمدة ساعة واحدة فقط لمن تزيد أعمارهم على 40 عامًا، يطيل العمر بمعدل 3 سنوات.
وبحسب صحيفة "اندبيدنت" البريطانية، فحص باحثون من أستراليا العلاقة بين النشاط البدني ومتوسط العمر المتوقع لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 40 عامًا.
وتوصلت الدراسة، التي نشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي، إلى كبار السن الذين يمارسون نشاطًا بدنياً أعلى 25% من المعتاد، يتوقع أن يطول عمرهم بمعدل 5 سنوات على أعلى تقدير.
وقال العلماء: “تشير نتائجنا إلى أن النشاط البدني يوفر فوائد صحية أكبر بكثير مما كان يُعتقد سابقا، ويمكن للأفراد الأقل نشاطا بدنيا، أن يطيلوا أعمارهم بنحو 11 عاما، إذا تمكنوا من ممارسة الرياضة بإنتظام لمدة 4 مرات إسبوعيًا على حسب التقديرات”.
ومن المعروف أن المشي يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بأمراض مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وحتى الموت المبكر، فمن غير الواضح إلى أي مدى تؤدي مستويات النشاط البدني المنخفضة إلى تقصير عمر الإنسان.
وفي الدراسة الجديدة، أنشأ العلماء نموذجًا تنبؤيًا لحساب تأثير مستويات مختلفة من النشاط البدني المتزايد على متوسط العمر المتوقع.
وقييم الباحثون البيانات حول تقديرات مخاطر النشاط البدني من بيانات تعقب الصحة التي تم الحصول عليها في المسح الوطني للصحة والفحص الغذائي للفترة 2003-2006 للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 40 عامًا على الأقل.
وتضمنت البيانات أيضًا بيانات سكانية لعام 2019 من مكتب الإحصاء الأمريكي والوفيات المسجلة في عام 2017 من المركز الوطني لإحصاءات الصحة.
توصل العلماء إلى أن المشي لأكثر 25% من الأميركيين نشاطاً فوق سن الأربعين كان نحو 160 دقيقة من المشي بوتيرة طبيعية بسرعة 4.8 كيلومتر في الساعة كل يوم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المشي فوائد المشي ريا النشاط البدنی
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف آلية تحكم الأجنة في المغذيات عبر الريموت كونترول
كشف فريق من الباحثين بجامعة كامبريدج البريطانية آلية مذهلة تمكن الجنين من التحكم في نوعية المغذيات التي يحصل عليها من الأم أثناء فترة الحمل.
وبحسب الدراسة التي نشرتها مجلة "Cell Metabolism"، فإن الجنين يعتمد على جين معين يتم نقله من الأب للتأثير على جسم الأم وضمان الحصول على مزيد من المغذيات.
وأشار الباحثون إلى أن هذه الآلية، التي وصفوها بأنها مشابهة لاستخدام "الريموت كونترول"، تعمل من خلال إشارات هرمونية يتم إرسالها من الجنين إلى الأم عبر المشيمة. هذه الإشارات تسهم في تعديل عملية الأيض لدى الأم، مما يتيح للجنين أفضل الفرص للنمو.
وأضاف الباحثون أن هذه العملية تشكل "معركة من أجل الغذاء"، حيث يسعى الجنين للحصول على المغذيات في الوقت الذي يحاول فيه جسم الأم الحفاظ على توازن احتياجاته الخاصة ومطالب الجنين.، موضحين أن من الضروري أن تحصل الأم على كميات كافية من الجلوكوز والدهون أثناء الحمل لضمان استدامة الحمل، وكذلك للتمكن من الرضاعة لاحقاً.
ولفت الباحثون إلى دور المشيمة الحيوي في هذه العملية، حيث تقوم بإفراز هرمونات معينة لتنظيم تفاعل الأم مع احتياجات الجنين الغذائية. وقد نجح الفريق البحثي في إجراء تجارب معملية على الفئران لتعطيل الإشارة التي تنقلها المشيمة، بهدف التحكم في تدفق المغذيات.
وقالت أماندا بيري، وهي أخصائية علوم الأجنة في جامعة كامبريدج وأحد المشاركين في الدراسة، إن "هذه الدراسة تقدم أول دليل مباشر على أن الجين الذي يحصل عليه الجنين من الأب يتحكم في إرسال إشارات إلى الأم للحصول على المغذيات المطلوبة".
وأشار ميغيل كونستانسيا، أستاذ علوم الأيض الغذائي بجامعة كامبريدج، إلى أن "آلية التحكم بواسطة ‘الريموت كونترول’ تعتمد على الجينات، ويمكن تشغيلها أو تعطيلها حسب الجينات التي يحصل عليها الجنين من الأب والأم عبر ما يعرف بالتطبع الجيني".
وأوضح كونستانسيا أن الجينات التي ينقلها الأب تميل إلى أن تكون أكثر "طمعا" وتهدف إلى التأثير على الموارد الغذائية في جسم الأم لصالح الجنين، في حين أن الجينات التي تنتقل من الأم تسعى إلى الحد من النمو المفرط للجنين للحفاظ على صحة الأم.
من جانبها، أكدت بيري أن الجينات التي تحصل عليها الأجنة من الأم تحد من النمو المفرط، مما يسهم في الحفاظ على صحة الأم وضمان قدرتها على الإنجاب مرة أخرى في المستقبل.
في التجارب المخبرية، أوقف الباحثون جين Igf2، الذي ينتقل من الأب إلى الجنين، وهو المسؤول عن إرسال إشارات إلى الأم لإنتاج البروتينات التي تلعب دورا في نمو الأنسجة الرئيسية للجنين. وقال خورخي لوبيز تيلو، أحد المشاركين في الدراسة، "إذا تم تعطيل عمل هذا الجين، فإن الجسم الأم لا ينتج الكميات الكافية من الجلوكوز والدهون، مما يعوق نمو الجنين".
أوضحت بيري أن تعطيل جين Igf2 يؤثر على إنتاج هرمونات تنظم إفراز الأنسولين في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة كمية المغذيات المتاحة للجنين.
وأشارت بيري إلى أن الأجنة التي تعاني من خلل في هذا الجين قد تواجه مشاكل في النمو داخل الرحم. ومع ذلك، لم يتمكن الباحثون بعد من تحديد الجزء المحدد داخل الجين المسؤول عن توجيه الإشارات لزيادة المغذيات التي يحصل عليها الجنين.
وأكد الباحثون أن هذه الدراسة تُسلط الضوء على أهمية ضبط تدفق المغذيات من الأم إلى الجنين لضمان صحة المولود المستقبلي، كما تؤكد على الدور الحيوي الذي تلعبه المشيمة في هذه العملية.