48 مدربا في حلقة الاستكشاف الرياضي والمتابعة العلمية
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
اختتمت دائرة الطب الرياضي بالمديرية العامة للرعاية والتطوير بوزارة الثقافة والرياضة والشباب حلقة عمل الانتقاء والاستكشاف الرياضي والمتابعة العلمية، بمشاركة 48 مدربا من مختلف الاتحادات واللجان الرياضية، والتي استمرت لمدة يومين في قاعة لبان بفندق راديسون بانوراما بوشر. وتخلل حلقة العمل العديد من الجلسات والمحاضرات التي ركزت على منهجيات اختبارات الاستكشاف وأهداف المتابعة العلمية، بالإضافة إلى نقاشات فعّالة تناولت كيفية تعزيز الكفاءات في هذا المجال، كما أتاحت الحلقة للمشاركين فرصة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات التي تدعم مسيرة تطوير الأداء الرياضي في سلطنة عمان.
وقدم أحمد بن سالم الهاشمي، رئيس قسم الاختبارات والمقاييس بدائرة الطب وعلوم الرياضة، عرضًا شاملاً خلال حلقة الانتقاء والاستكشاف الرياضي حول "دليل القياسات والاختبارات المعتمدة للاستكشاف الرياضي في مراكز إعداد الرياضيين"، وتطرق العرض إلى توضيح أهمية إجراء قياسات أنثروبومترية واختبارات بدنية وحركية للرياضيين الشباب في المراكز والمدارس؛ بهدف استكشاف المواهب الرياضية وتنميتها.
وسلّط عرض الهاشمي الضوء على مجموعة متنوعة من الاختبارات والمعايير التي يعتمدها قسم الطب وعلوم الرياضة لتقييم قدرات الشباب الرياضية، وقد شملت هذه الاختبارات "بطارية القياسات"، التي تتضمن قياسات أنثروبومترية دقيقة، مثل الطول الكلي، طول الذراعين، طول الجذع، بالإضافة إلى الوزن، حيث تساعد هذه القياسات في توفير قاعدة بيانات شاملة تعكس المعايير الجسدية للرياضيين الشباب.
وتناول الهاشمي أيضًا اختبارات القدرات البدنية، مثل اختبار مرونة الجذع لقياس المرونة، واختبار رمي الكرة الطبية من وضع الجلوس لقياس القوة العضلية للأطراف العلوية، واختبار الوثب الأفقي لقياس القدرة العضلية للأطراف السفلية، بالإضافة إلى اختبار السرعة على مسافة 30 مترا لقياس القدرة على الجري السريع، واختبار الرشاقة 5x10 لقياس قدرة تغيير الاتجاهات بسرعة، وتكمن أهمية هذه الاختبارات في تحليل قدرة اللاعب على التحمّل البدني، وتحديد مستويات اللياقة الأساسية التي يحتاجها الرياضي لتحقيق الأداء الأمثل.
واستعرض الهاشمي أيضًا اختبارات التحمّل مثل اختبار "المكوك"، الذي يُستخدم لتحديد أقصى معدل لاستهلاك الأكسجين وتقييم قدرة التحمّل الهوائي، واختبار للجهد المتقطع، وهو اختبار يقيس أقصى قدرة على التحمّل الهوائي بالتناوب مع فترات الاسترجاع، وأوضح أن هذه الاختبارات تساعد في توجيه الرياضيين إلى التخصصات الرياضية المناسبة لقدراتهم.
وركز الهاشمي على أن هذه الاختبارات تُعد جزءًا أساسيًّا من استراتيجية وزارة الثقافة والرياضة والشباب لبلوغ الأهداف الوطنية في رؤية عمان 2040، وتشمل الاختبارات قياسات مثل الطول والوزن والمرونة والقوة العضلية والتحمّل، وتستخدم هذه القياسات لتحديد الكفاءات البدنية والحركية التي تسهم في تحديد مجالات التفوق الرياضي المحتملة.
كما أشار الهاشمي إلى أهمية التعاون بين المعلمين والمدربين لضمان دقة تنفيذ هذه الاختبارات، مع ضرورة مراعاة المعايير العلمية المستخدمة عالميًّا، بما يشمل تجارب من دول كفرنسا وكندا، التي تعتمد أدوات قياس متقدمة في برامجها.
واختتم الهاشمي عرضه بالتأكيد على أهمية توحيد هذه الاختبارات بين جميع مراكز إعداد الرياضيين في سلطنة عمان لضمان تطوير قاعدة قوية من الرياضيين الموهوبين، الذين يمكن أن يكونوا رافدًا للمنتخبات الوطنية.
وأوضح أحمد بن سالم الهاشمي بعد ختام حلقة العمل، أن الحلقة الحالية تستهدف المدربين من مختلف محافظات سلطنة عمان والمعنيين بمراكز إعداد الرياضيين، بالإضافة إلى الاتحاد المدرسي، وتهدف إلى تزويدهم بالمعلومات وتدريبهم على كيفية إجراء اختبارات الانتقاء في المدارس ومتابعتها. وأضاف: تأتي هذه الحلقة لتعزيز قدرات المدربين على إجراء اختبارات دورية كل ثلاثة أشهر، تختلف عن تلك المستخدمة في الانتقاء الأولي، لضمان اختيار دقيق للاعبين.
وفيما يتعلق بالاستفادة من الحلقة، أشار الهاشمي إلى أهمية أن يزوّد المدربون الجهات المعنية ببيانات اللاعبين، مؤكدا الحاجة إلى بناء قاعدة بيانات شاملة لجميع الرياضيين من طلاب المدارس ومنتسبي الأندية الرياضية، ما يسهم في فهم وتقييم مستويات الرياضيين العمانيين وتحديد موقعهم على خريطة الإنجاز.
وعن أبرز التحديات، لفت الهاشمي إلى صعوبة إدخال البيانات الإلكترونية، مشيرا إلى أن هناك توجها نحو التحول الرقمي في إطار رؤية عمان 2040، ومن خلال حلقة عمل الاستكشاف الرياضي والمتابعة العلمية، تم توضيح كافة الصعوبات التي يواجهها المدربون في إدخال البيانات الإلكترونية، كما تم التأكيد على أهمية اتباع البروتوكول الصحيح في إجراء الاختبارات لضمان الحصول على نتائج دقيقة وموثوقة، كم تم استعراض عدد من الحلول لمواجهة هذه التحديات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: هذه الاختبارات بالإضافة إلى التحم ل
إقرأ أيضاً:
إيران.. مُسيّرة “قاهر” تجري اختبارات الطيران وازاحة الستار قريباً عن مروحية قتالية
الثورة نت../ وكالات
أعلن مدير قسم الصناعات الجوية في وزارة الدفاع الإيرانية العميد “افشين خواجة فرد”، أن النسخة المُسيّرة من الطائرة المقاتلة الايرانية الصنع “قاهر”، تخضع الآن لمرحلة اختبارات الطيران.. مشيراً إلى تصميم مروحية قتالية جديدة سيزاح عنها الستار قريباً.
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن فرد في تصريح له على هامش معرض الصناعات الجوية والفضائية المقام حاليا في جزيرة كيش الإيرانية، قوله: قدمنا شرحاً عن المنجزات الايرانية الجديدة في مجال المحركات النفاثة المروحية (turbofan) والمروحية الوطنية الصنع، وتفاصيل اخرى عن مشاريع قيد الإنجاز.
وأوضح أن المحرك النفاث المروحي “جهش 700” الايراني الصنع والذي ازيح الستار عنه في السابق كان نسخة تكنولوجية وأولية، والآن قد تمت موائمة هذا المحرك مع الأجسام الطائرة المستخدمة في المجالين الدفاعي والتجاري وكذلك انتاجه من أجل استخدامه في بعض المنتجات الخاصة، وهذا التطور يعتبر خطوة هامة في تلبية حاجات البلاد.
واعتبر خفض استهلاك الوقود للمحركات النفاثة المروحية من خصائص هذه التكنولوجيا التي تزيد من مدى طيران الاجسام الطائرة وتحسن ادائها.
وفيما يخص المروحية الوطنية الصنع قال العميد خواجة فرد: إن الهدف الأساسي هو أن تحظى هذه المروحية بخصائص جديدة ومميزة عن اسطول المروحيات في البلاد، وقد قدمت مكاتب التصميم لدينا افكارا عديدة، وتشارك في تصميم وصنع هذه المروحية شركة بنها (شركة اسناد وتحديث المروحيات الايرانية) ومؤسسة الصناعات الجوية، وشركات معرفية، والان نقوم ايضا بتطوير البنى التحتية التقنية والفنية لاستخدامها في المنظومات الجديدة التي ستستخدم في مرحلة الانتاج النهائية لهذه المروحية.
كما أشار إلى مشاريع أخرى يعمل قسم الصناعات الجوية في وزارة الدفاع الايرانية على انجازها، وقال: إن مقاتلة “قاهر” تخضع الان لاختبارات الطيران لنسختها المسيّرة، والنتائج هي مشجعة حتى الآن.
وفيما يخص طائرات التدريب النفاثة قال العميد فرد: إن تطوير طائرات التدريب النفاثة مُدرج على جدول الأعمال بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي وإكمال اُسطول الطائرات التدريبية للقوات المسلحة، وهذا من ضمن أولوياتنا.
وفي الختام أشار العميد خواجة فرد الى صنع المروحيات الجديدة للقوات البحرية الايرانية قائلا: “لقد قمنا بتصميم مروحية قتالية جديدة لتحسين مستوى أسطول القوات البحرية، وسيزاح الستار عنها في القريب العاجل، وقد أدرجنا التطوير المستمر على جدول أعمالنا للحفاظ على أسطولنا وتطويره”.