جدد الأمين العام للحكومة، محمد الحجوي، التأكيد على أن تفاعل الحكومة مع مقترحات القوانين لا يزال ضعيفًا، مؤكدًا أن الأمانة العامة للحكومة لا تتحفظ على أي مقترح قانون لا يثير إشكالًا من الناحية القانونية.

جاءت تصريحات الأمين العام للحكومة في رده على مداخلات أعضاء لجنة العدل والتشريع في مجلس النواب، خلال مناقشة مشروع ميزانية الأمانة العامة للحكومة بعد زوال أمس الثلاثاء، بينما كان الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، مصطفى بايتاس، يقول للمستشارين البرلمانيين في جلسة الأسئلة الأسبوعية مساء أمس، إن « نسبة تفاعل الحكومة مع مقترحات القوانين، والتي بلغت 9 في المائة، تتماشى مع المعدل الدولي الطبيعي لتفاعل الحكومات مع مقترحات القوانين! ».

وقال الحجوي: « بخصوص موضوع مقترحات القوانين والنصوص التطبيقية، أعود إلى مبدأ الثنائية في بناء الصرح الدستوري، على غرار التشريعات الدستورية المعاصرة، وهذه الثنائية تقوم على التمييز بين السلطة التشريعية والتنفيذية، وهذا المبدأ المركزي له تجليات على مستوى ازدواجية المبادرة التشريعية، حكومة وبرلمان ».

وتحدث الأمين العام للحكومة عن ازدواجية المبادرة التشريعية، مضيفًا: « هناك من جهة مقترحات القوانين، ومن جهة أخرى مشاريع القوانين، وموقفي واضح، فالمنطلق في العمل التشريعي يتمثل في أن أي إنتاج قانوني هو قبل كل شيء نابع عن إرادة سياسية »، مضيفًا: « أقول هذا لأنني أتحدث عن الانعكاسات على الأمانة العامة للحكومة، وبالنسبة لنا، هناك خط فاصل يحكم تدخلنا في المادة التشريعية والتنظيمية، وهو الخط الفاصل بين الشرعية والملائمة ».

وتابع المسؤول الحكومي: « لابد أن أفصح عن القاعدة الأساسية للعمل التشريعي، فالعمل السياسي بالنسبة لنا يجرنا إلى أن يكون هناك خط فاصل بين هذا وذاك، وأنه في كل عمل تشريعي أو تنظيمي، هناك جانب سياسي وآخر قانوني، لنكن واضحين، القانون يجند داخل النص من أجل إشباع الرغبة السياسية في ذلك النص ».

واسترسل الحجوي: « ولكن هناك العنصر الجامد ويتعلق بالوسائل القانونية المعبأة في ذلك النص، هل هو قانون إطار أم قانون عادي أم مرسوم تنظيمي، في إطار التدرج القانوني، وذلك من أجل تعبئته للغرض السياسي المنتظر منه ».

وشدد المتحدث على أن « الخط الفاصل، هو أنه إذا كان مشروع القانون أو مرسوم أو مقترح قانون، يبقى نفس الخط الفاصل، مشروع قانون الذي لا يحترم الدستور أو يتناقض مع تشريعات جوهرية معيارية، فأمره معروف، والأمانة العامة للحكومة ستدلي ملاحظتها حوله، ونفس الأمر بالنسبة لمقترح القانون، وإذا كان هذا الأخير لا يثير أي إشكال من الناحية القانونية، لن يكون لنا تحفظ عليه، إلا إذا كان التحفظ يأتي لسبب آخر، أي لأي غاية سياسية هو مجند لها ».

وخلص الحجوي إلى القول بأن « الأمانة العامة للحكومة تعتبر أن نسبة 9 بالمائة المتعلقة بقبول الحكومة لمقترحات القوانين ضعيفة، ولو لم تكن ضعيفة لما قررت الحكومة أن ترقى باللجنة إلى مرسوم ينظم أشغالها، ويدخل عددًا من التعديلات عليها، بغاية مساعدة الجهاز التشريعي على توفير ظروف رفع نسبة قبول مقترحات القوانين ».

كلمات دلالية مقترحات القوانين، الأمانة العامة للحكومة، محمد الحجوي

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الأمانة العامة للحکومة الأمین العام للحکومة مقترحات القوانین

إقرأ أيضاً:

مركزية «مستقبل وطن» تختتم جولتها في بني سويف بلقاء تنظيمي لهيئات مكاتبها

‏اختتمت قيادات الأمانة المركزية لحزب مستقبل وطن، زيارتها لمحافظة بني سويف، بلقاء تنظيمي مع هيئات المكاتب التنظيمية وكوادر الحزب بالمحافظة، بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة بني سويف.

وتناول اللقاء التأكيد على دور الحزب التنظيمي والخدمي المجتمعي، في دعم مسيرة التنمية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتشديد على أهمية العمل الجماعي، بما يحقق رؤية قيادات الحزب، وتكثيف التواصل والتواجد بين المواطنين، من خلال تقديم كل سبل المساعدة والدعم، لجميع الفئات.

وكانت جولة قيادات الأمانة المركزية في محافظة بني سويف شهدت افتتاح جناح رعاية مركزة للأطفال بمستشفى الفشن المركزي، بطاقة 12 سريرا، و12 مونيتور، بالإضافة إلى 3 أجهزة تنفس صناعي، وملحقات الغرفة من أجهزة، مساهمة من الحزب لخدمة أهالي مركز الفشن، ودعم المنظومة الصحية بالمركز، بالإضافة إلى افتتاح وحدة المناظير الجراحية بمستشفى بني سويف التخصصي، مساهمة من الحزب بجهاز المنظار الجراحي، لسرعة ودقة العمليات الجراحية، كذلك سرعة استشفاء المريض، بالإضافة إلى تسليم 100 جهاز عروسة من الأسر الأولى بالرعاية.

جاء اللقاء بحضور النائب أحمد عبد الجواد نائب رئيس الحزب والأمين العام، والنائب حسام الخولي نائب رئيس الحزب، والنائب علاء عابد نائب رئيس الحزب، والنائب احمد دياب الأمين العام المساعد، والنائب محمد الجارحي الأمين العام المساعد، والنائب عصام هلال الأمين العام المساعد، والنائب عبد الحميد الدمرداش الأمين العام المساعد، والنائب محمد ماهر الأمين العام المساعد للحزب، والنائب خالد شلبي أمين التنظيم المركزي، والنائب حسام العمدة أمين الحزب بالمحافظة، بالإضافة إلى أمناء الأمانات النوعية، وأعضاء الأمانة المركزية، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ في المحافظة.

مقالات مشابهة

  • الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة: أزمة سياسية أم ورقة ضغط؟
  • جلسة مرتقبة في درنة: البرلمان يناقش مقترحات قوانين هامة
  • جلسة مرتقبة في درنة: مجلس النواب يناقش مقترحات قوانين هامة
  • بي بي سي: مطالبات للحكومة البريطانية بالكشف عن كل وثائق لوكربي السرية
  • يوم ولا 4 أشهر.. مقترح عمالي بمنح العامل إجازة وضع
  • مجلس الوحدة الاقتصادية: مصر بقيادة الرئيس السيسى تشهد نهضة اقتصادية واجتماعية متميزة
  • خبير قانوني: تعديلات قانون العقوبات تكافح ظاهرة البلطجة وتحمي حقوق المواطنين
  • مجلس النواب يدعو لعقد جلسة رسمية.. فما أبرز القضايا التي ستتم مناقشتها؟
  • نائب ينتقد عرض تعديل قانون الأحوال الشخصية مع القوانين الجدلية الأخرى
  • مركزية «مستقبل وطن» تختتم جولتها في بني سويف بلقاء تنظيمي لهيئات مكاتبها