تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
الخرف مصطلح للعديد من الأمراض التي تؤثر في الذاكرة والتفكير والقدرة على أداء الأنشطة اليومية ويزداد المرض سوءًا بمرور الوقت، كما يؤثر بشكل رئيسي في كبار السن، وفي هذا الصدد يؤكد علماء الأعصاب دائما أن نمط الحياة الصحي بشكل عام هو مفتاح صحة الدماغ، وأن النظام الغذائي يشكل جزءا كبيرا من ذلك.
ووفقا لدراسة حديثة نشرت في مجلة "جيرو ساينس"، فإن تناول المكسرات يوميا يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف لأي سبب لدى البالغين.
وقام الباحثون بتقييم البيانات من البنك الحيوي البريطاني، وهو قاعدة بيانات صحية ضخمة، ثم اختاروا 50386 مشاركا تتراوح أعمارهم بين 40 و70 عاما، ونظروا في استهلاكهم للمكسرات، بالإضافة إلى العديد من العوامل الأخرى.
باختصار، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يتناولون المكسرات بانتظام لديهم خطر أقل بنسبة 12 بالمئة للإصابة بالخرف، حتى بعد مراعاة العوامل الأخرى، مثل العمر والجنس والتعليم وأسلوب الحياة.
بالإضافة إلى ذلك، وجدوا أن النساء وكبار السن وغير المدخنين والأفراد الذين يمارسون سلوكيات أخرى تعزز الصحة يبدو أنهم يستفيدون أكثر من تناول المكسرات بانتظام.
يقول الدكتور ديفيد بيرلموتر، وهو طبيب أعصاب معتمد: "من المعروف أن المكسرات تحتوي على مستويات عالية من الدهون الصحية ومضادات الأكسدة والألياف والمركبات المضادة للالتهابات، والتي يمكن أن تدعم صحة الدماغ وتقلل من الالتهابات والإجهاد التأكسدي، بالإضافة إلى ذلك، من المعروف أن استهلاك المكسرات له تأثير إيجابي على ميكروبيوم الأمعاء، وهذا يؤثر على صحة الدماغ أيضا".
ويوضح أن هذه العوامل قد تمنع التنكس العصبي، وتعزز الأداء الإدراكي، وتحسن الصحة القلبية الوعائية والأيضية التي تعد ضرورية للحد من خطر الخرف.
من جانبها، قالت أخصائية التغذية شيري جاو: "المكسرات غنية بالدهون الصحية والفيتامينات، وخاصة فيتامين هـ، الذي يدعم صحة الدماغ والأوعية الدموية ويخفض ضغط الدم والالتهابات الجسدية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخرف علماء الأعصاب صحة الدماغ المكسرات البنك الحيوي البريطاني صحة الدماغ
إقرأ أيضاً:
عليك بهذه العوامل لتكون من المسنين خارقي الإدراك
كشفت دراسة جديدة، عن مجموعة من العوامل، التي تساعد في بقاء الإدراك جيدا للكبار في السن وإبطاء الشيخوخة.
وقال سيمون كوكس، مؤلف الدراسة الجديدة في جامعة إدنبرة: "لقد وجدنا أن جوانب مثل الحفاظ على النشاط البدني والعقلي والانخراط الاجتماعي، وندرة عوامل الخطر الوعائية مثل ارتفاع ضغط الدم، والكوليسترول، والتدخين، ومؤشر كتلة الجسم، والتحدث بلغة ثانية، والعزف على الآلات الموسيقية، والتمتع بدماغ يبدو أصغر سنا، وسواها" من العوامل المهمة لصحة الدماغ.
ويعرف كبار السن الذين تبدو ذاكرتهم حادة مثل ذاكرة الأشخاص الأصغر سنا بعشرين إلى ثلاثين عاما باسم "المسنين الخارقين في الإدراك".
تتضمن الدراسة بيانات لمجموعتين من كبار السن مجموعة من البالغين الإسكتلنديين الذين ولدوا في عام 1921، ومجموعة أخرى ولدت في عام 1936. وقد خضعوا جميعا لاختبار معرفي معتمد في سن 11 عاما ثم مجددا في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات من العمر للوظائف المعرفية واللياقة البدنية، بين عوامل أخرى.
وكتب كوكس في الورقة البحثية: "قمنا أولا بتصوير المشاركين بالرنين المغناطيسي عندما كانوا في الثالثة والسبعين من العمر. ومن أكثر الأمور التي لفتت انتباهي في الدراسة مدى التباين الكبير بين الفحوص".
وتابع: "رغم أنهم كانوا جميعا في العمر ذاته، إلا أن بعض الأدمغة بدت صحية تماما ولن تكون غريبة بين فحوصات أدمغة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 30 أو 40 عاما، فيما أظهرت أدمغة أخرى الكثير من الانكماش والتلف في اتصالات المادة البيضاء، بالإضافة إلى سمات أخرى مرتبطة بالشيخوخة المعرفية والخرف".
والمادة البيضاء هي النسيج الذي يشكل اتصالات بين خلايا المخ وبقية الجهاز العصبي، ما يساعد هذه المناطق على التواصل مع بعضها من خلال الإشارات العصبية. يمكن أن يؤدي انخفاض أو تلف المادة البيضاء إلى إبطاء قدرة المخ على معالجة المعلومات.
وعلق أنه بشكل عام، "يظهر لنا هذا البحث أن شيخوخة الدماغ في سن 73 عاما ليست حتمية، وأن هذا الأمر يحفزنا أيضا بقوة على البحث عما يمكننا القيام به لمحاكاة هؤلاء القلائل المحظوظين الذين يصلون إلى هذا العمر بأدمغة نقية".
ووفقا لدراسة أجريت عام 2018، فإن ممارسة الرياضة بانتظام من خلال المشي، أو ركوب الدراجات ثلاث مرات فقط في الأسبوع قد يحسن مهارات التفكير. كما أن إضافة نظام غذائي صحي للقلب إلى روتينك يمكن أن يساعد أيضا على إبطاء شيخوخة الدماغ وتقليل خطر الإصابة بالخرف.
وتشير دراسة أجريت عام 2020 إلى أن التأمل اليومي يمكن أن يبطئ شيخوخة الدماغ.