كشفت اختبارات متعددة أجرتها هيئات مراقبة المستهلك في الولايات المتحدة الأمريكية، “عن وجود مستويات عالية من الكادميوم والرصاص في منتجات الشوكولاتة، والتي ارتبطت بأمراض الكلى والعظام وتلف الدماغ والإجهاض ونمو الأورام”.

وبحسب تقرير لصحيفة “ديلي ميل”، “قام بريان جونسون، وهو خبير بيولوجي، بتحليل 10 ألواح شوكولاتة داكنة شهيرة، للعثور على أسوأ المخالفين، والنتيجة هي أن جميع ألواح الشوكولاتة العشرة تحتوي على معادن، وبالإضافة إلى مستويات المعادن، أجرى جونسون أيضا اختبارات على مركبات الفلافانول، وهي مركبات نباتية يمكنها تحسين صحة القلب والدماغ، وتساعد في مكافحة تلف الخلايا والعدوى وحماية الجسم من السموم والالتهابات”.

وبحسب الصحيفة، “اختبر جونسون 10 ألواح شوكولاتة داكنة شهيرة، بما في ذلك Lindt Excellence، وRitter Sport، وBeyond Good، وAlter Eco، وHu، وTony’s Chocolonely، وتراوحت نسبة الكاكاو فيها بين 70% إلى 100% كاكاو، ومن بين المنتجات العشرة، سجلت الشوكولاتة الداكنة الكلاسيكية التي تحتوي على 85% من الكاكاو من شركة Alter Eco أدنى درجة، حيث حصلت على 13”.

ووفق الصحيفة، “حصل منتج آخر من Alter Eco على نتيجة مماثلة: 100 بالمائة من الكاكاو الكامل للشوكولاتة الداكنة، مع 210.5 ملجم من الفلافانول و14.7 ميكروغرام من المعادن الثقيلة، مما منحه درجة 14، أما المنتج الذي حصل على أعلى الدرجات فهو شوكولاتة فوج الغريبة بالكراميل الأسود المملح الذي يحتوي على 72 في المائة من الكاكاو الأسود، و159 ملغ من الفلافانول و2.0 ميكروغرام فقط من المعادن الثقيلة، مما منحه درجة 78”.

وبحسب “ديلي ميل”، “لا يوجد مستوى فيدرالي محدد على مستوى الولايات المتحدة للتعرض للرصاص والكادميوم، ولكن الأبحاث التي أجريت عام 2017 حددت أن 62 ميكروغراما من الكادميوم هو أعلى مستوى يمكن أن يتحمله شخص يزن 154 رطلا يوميا عندما يتعلق الأمر بصحة الكلى”.

وفي يوليو الماضي، “نشرت جامعة جورج واشنطن بحثا منفصلا قام بتحليل 72 منتجا تجاريا من الكاكاو على مدى 8 سنوات، واختبارها بحثا عن المعادن الثقيلة مثل الرصاص والكادميوم والزرنيخ، واكتشف الباحثون أن كافة المنتجات تحتوي على آثار من المعادن السامة، وكان ما يقرب من نصفها يحتوي على ما يصل إلى 20 في المائة أكثر من الجرعة القصوى المسموح بها من الرصاص”.

وفي عام 2023، وجدت دراسة “أن 16 من أصل 48 نوعا من الشوكولاتة التي تم اختبارها تحتوي على مستويات عالية من الرصاص أو الكادميوم. وشمل ذلك ألواح شوكولاتة الحليب من هيرشي ومزيج الكاكاو الساخن من تريدر جو وستاربكس وجيرارديلي”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أسعار الشوكولاتة السرطان الشوكولاتة حساسية الشوكولاتة من الکاکاو تحتوی على

إقرأ أيضاً:

ضبط البوصلة.. هل لا تزال سلميتنا أقوى من الرصاص؟

لا يمكن لأي إنسانٍ محبٍّ للحرية إلّا أن يفرح بزوال حكم الأسد، وأن يشارك الشعب السوري فرحته بحصوله على الحرية وفتح السجون، بل ندعو من أعماق قلوبنا أن تنجح الإدارة الجديدة في سوريا في إدارة المرحلة الانتقالية بنجاح. وما نراه ونسمعه من تصريحاتٍ وتطوراتٍ يبدو مبشِّرا بلا شك، ونسأل الله أن يوفقهم في تجاوز التحديات التي تواجههم.

مقارنة سوريا بمصر: وقفة ضرورية

لكن الحديث عن إسقاط ما حدث في سوريا على الملف المصري يحتاج إلى وقفة، بل إلى وقفاتٍ عميقة. هناك من يحاول تسويق فكرة أن التجربة السورية يمكن أن تُستنسخ في مصر، وأن شعار "سلميتنا أقوى من الرصاص" قد انتهت صلاحيته. بل يذهب البعض إلى أن الطريق إلى الحرية يكمن في محاكاة ما فعله السوريون، معتبرين أن العمل السلمي لا جدوى منه.

هذه الأفكار، وإن بدت جذّابة لبعض الشباب المتحمّس، إلا أنها تحمل خطورة كبيرة. فهي تُغذِّي مشاعر الإحباط واليأس، وتفتح الباب أمام الفوضى التي لا تُبقي ولا تذر. وما يزيد الأمر تعقيدا هو انجرار بعض من يُفترض أنهم أصحاب خبرةٍ وحكمةٍ إلى هذه الموجة، وصولا إلى السخرية من شعار "سلميتنا أقوى من الرصاص".

هذه الأفكار، وإن بدت جذّابة لبعض الشباب المتحمّس، إلا أنها تحمل خطورة كبيرة. فهي تُغذِّي مشاعر الإحباط واليأس، وتفتح الباب أمام الفوضى التي لا تُبقي ولا تذر. وما يزيد الأمر تعقيدا هو انجرار بعض من يُفترض أنهم أصحاب خبرةٍ وحكمةٍ إلى هذه الموجة، وصولا إلى السخرية من شعار "سلميتنا أقوى من الرصاص"
الخوف من السوشيال ميديا: عائق جديد

لقد أصبح الخوف من تعليقات السوشيال ميديا وتياراتها الجارفة عائقا أمام تحكيم العقل والحكمة، وأضحى من يتصدى لهذه الأفكار مُتَّهَما بالضعف والهوان. لكن مسؤولية الكلمة وأمانة الفكر تحتم علينا أن نواجه الحقائق بشجاعة، وأن نطرح الأمور بموضوعية بعيدا عن الشعبوية أو المزايدات.

محاور لضبط البوصلة

لإعادة ضبط البوصلة، يجب تسليط الضوء على النقاط التالية:

أولا: اختلاف الواقعين السوري والمصري

الواقع السوري والواقع المصري مختلفان تماما. فالثورة السورية تحولت إلى مسلحة بعد أشهر من بدايتها، والنظام الحاكم كان طائفيا. ومع إخفاقاتٍ كثيرة، اكتسبت المعارضة السورية خبراتٍ متراكمة على مدار سنوات. وبعد ترتيب الصفوف ومحاولة إيجاد حلٍّ سياسي، رفض النظام السوري هذا الحل، وأدخل أطرافا خارجية طائفية مثل إيران، وأخرى دولية مثل روسيا. كل ذلك جعل الثوار في سوريا أمام خيارٍ وحيدٍ لإسقاط النظام.

أما في مصر فالمشهد مختلف، ولا تزال الأغلبية الساحقة من الشعب ترفض اللجوء إلى أي خياراتٍ غير سلمية، إدراكا منهم أن أي خيارٍ غير سلمي سيؤدي إلى فوضى مدمّرة. بالإضافة إلى ذلك، المجتمع المصري، رغم معاناته الاقتصادية ورغم رغبته في الحرية والكرامة والتغيير إلى الافضل، إلا انه لا يزال يتمسك بضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة ويرفض المغامرات التي قد تهدمها.

فهل يدرك أصحاب نظرية إسقاط التجارب الأجنبية هذا الفارق الجوهري؟

ثانيا: الدور الحاسم للدبلوماسية في سوريا

في سوريا، ورغم القوة العسكرية لهيئة تحرير الشام ودعمها الخارجي، لم تكن القوة المسلحة وحدها هي التي حسمت الأمور، بل لعبت الدبلوماسية التركية دورا محوريا. فقد نجحت تركيا في تحييد روسيا وإيران، وأقنعت هذه القوى بأن مصلحتها ليست مع استمرار نظام الأسد. هذه الحكمة الدبلوماسية غابت عن أذهان الكثير من المنظرين الذين يروِّجون لأفكار غير سلمية.

البديل لا يكمن في خياراتٍ غير سلمية، بل في بناء رؤيةٍ تشاركيةٍ تجمع مختلف أطياف المعارضة، وتفتح قنواتٍ للحوار مع كافة الأطراف، بما في ذلك مؤسسات الدولة. هذه الرؤية يجب أن تركز على وحدة المجتمع وتماسكه، مع السعي لتحقيق مطالب الشعب في الحرية والعدالة والكرامة
ثالثا: الظهير الشعبي

لا يمكن تجاهل أن الظهير الشعبي في سوريا كان داعما بقوةٍ لما حدث. أما في مصر، فإن الشعب يعارض بشكلٍ واضحٍ أي خياراتٍ قد تجرُّ البلاد إلى الفوضى، حتى في ظل الأزمة الاقتصادية والمطالبة بالحرية والكرامة، فإن أي حراكٍ لا يحظى بدعمٍ شعبيٍّ كاسحٍ محكومٌ عليه بالفشل.

رؤية مستقبلية: التمسك بالسلمية

بعد استعراض هذه المحاور، يتضح أن خيار "سلميتنا أقوى من الرصاص" ليس مجرد شعار، بل هو استراتيجيةٌ واقعيةٌ تتناسب مع الظروف المصرية. النضال السلمي والدستوري هو الطريق الأكثر أمانا، حتى لو بدا طويل الأمد.

ماذا لو لم يستجب النظام؟

البديل لا يكمن في خياراتٍ غير سلمية، بل في بناء رؤيةٍ تشاركيةٍ تجمع مختلف أطياف المعارضة، وتفتح قنواتٍ للحوار مع كافة الأطراف، بما في ذلك مؤسسات الدولة. هذه الرؤية يجب أن تركز على وحدة المجتمع وتماسكه، مع السعي لتحقيق مطالب الشعب في الحرية والعدالة والكرامة، دون المساس بمؤسسات البلاد واستقرارها.

ختاما

قد يغضب هذا الطرح البعض، خصوصا أصحاب النظرة الصفرية الذين يرون أن الأمور إمّا أن تكون انتصارا كاملا أو هزيمة كاملة. لكن المسؤولية تحتم علينا أن ننظر إلى المشهد بموضوعية، وأن نسعى لإعادة ضبط البوصلة بعيدا عن الانفعالات. الطريق طويل، لكنه الوحيد الذي يمكن أن يحقق الحرية دون أن يهدم الوطن.

مقالات مشابهة

  • ضبط البوصلة.. هل لا تزال سلميتنا أقوى من الرصاص؟
  • عالم روسي: هذه أهمية لقاحنا للسرطان
  • اصحى ليغفلوك.. إزاي تفرق بين الذهب الحقيقي والمغشوش
  • السماح بتركيب ألواح شمسية فوق المباني الأثرية يثير جدلا واسعا في أمستردام
  • خبر محزن لسكان إسطنبول حول ساقط الثلوج!
  • 3 إرشادات للاستمتاع بكوب شوكولاتة ساخنة بطريقة صحية
  • سعر الكاكاو مرشح لقفزة العام المقبل بعد ارتفاع قياسي في 2024
  • 7 فواكه تقي من الإصابة بسرطان القولون.. «تحتوي على أقوى المركبات المضادة»
  • بـ 220 ألف جنيه.. سيارة فبريكا 1500 CC لمحبي الهاتشباك| صور
  • قفزة في أسعار الكاكاو عالميا في عام 2024.. الطن تجاوز الـ13 ألف دولار