تدشن الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم في الثاني من ديسمبر المقبل النظام الوطني لتقويم أداء المدارس في سلطنة عُمان، وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب.

ويأتي تدشين هذا النظام الوطني متوافقًا مع مسؤوليات الهيئة واختصاصاتها الواردة في المرسوم السلطاني رقم (9/ 2021) الصادر بشأن الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم، والذي ينص على قيام الهيئة «بوضع نظام وطني لضمان جودة التعليم المدرسي والتعليم العالي بما يضمن له الاستمرار في المحافظة على المستوى الذي يحقق المعايير الدولية، وتشجيع المؤسسات التعليمية على بناء أنظمتها الداخلية لضمان الجودة».

وقالت سعادة الدكتورة جوخة بنت عبدالله الشكيلية، الرئيسة التنفيذية للهيئة: إن تدشين الهيئة لهذا النظام الوطني يأتي ضمن استراتيجية شاملة لتعزيز كفاءة مؤسسات التعليم المدرسي، سواء الحكومية أو الخاصة، وذلك من خلال عمليات مراجعة دقيقة وتقارير شاملة تساهم في تحسين أداء المدارس مرتكزة في ذلك على حزمة من المعايير والمؤشرات التي يتطلب استيفاؤها، وقد حرصت الهيئة عند تطوير هذه المعايير والمؤشرات توافقها مع الأهداف والرؤى الوطنية، والمهارات والكفايات التي يتطلبها سوق العمل، والمتغيرات التي تشهدها الساحة التعليمية باستمرار.

وأوضحت أن الهيئة ممثلة في مركز ضمان جودة التعليم المدرسي، أصدرت النظام الوطني لتقويم أداء المدارس بعد مراحل عديدة من البناء والتجريب والمراجعة، اعتمدت خلالها على تحليل الوثائق والدراسات ذات العلاقة، والاطلاع المعمق على عدد من التجارب والممارسات الإقليمية والعالمية، وقد شمل ذلك مرور النظام بمراحل من الاستشارات المحلية والدولية، إضافة إلى تجريبه على عدد من المدارس ذات السياقات المختلفة للتأكد من ملاءمته وفاعليته لواقع المدارس في سلطنة عُمان.

وأشارت إلى أن روح هذا النظام قائمة على التحسين المستمر لأداء المدارس وذلك من خلال مجموعة من الأحكام عبر عمليات ستصدر عبر هذا النظام، وهذه العمليات سوف يقوم بتقييمها مراجعون خارجيون لا تربطهم بالمدرسة أي مصلحة مشتركة، وبالتالي أحكام الخبراء الذين تعينهم الهيئة ستكون أحكامًا محايدة وشفافة، وتتسم بالمرونة، وتتضمن هذه الأحكام اعترافًا بالمدارس التي يكون استيفاؤها للمعايير عاليًا جدًا، وللمدارس التي يثبت تدني مستواها ستكون هناك مجموعة من المعالجات والتدخل من قبل وزارة التربية والتعليم، وهناك جهود قائمة لإيجاد حزمة من الإجراءات سواء التحفيزية للمدارس ذات الأداء العالي والمتميز وكذلك المدارس التي تحتاج إلى دعم ومساندة، والنظام قائم على التحسين والتطوير المستمر، وليست صياغة أحكام قاسية للمدرسة ولكن القصد منه تطوير المنظومة التعليمية لتكون بمستوى يليق بالتوقعات الوطنية.

واشارت إلى أن الهيئة تراعي الظروف التي تمر بها المدارس من خلال دراستنا لكل مدرسة على حدة، وهناك معايير ومقاييس تسري على جميع المدارس دون استثناء ولكن يتم التعامل مع هذه المعايير بحسب وضع المدرسة وموقعها الجغرافي، وجميع الأحكام التي ستصدر بحق المدارس ستكون معلنة في وسائل الإعلام، والإعلان عن النتائج جزء من الشفافية في عملنا بالهيئة.

وقالت الدكتورة ثريا بنت سيف الحوسنية المديرة العامة لمركز ضمان جودة التعليم المدرسي: النظام الجديد سيسهم في إحداث نقلة نوعية في أداء المدارس في سلطنة عُمان، بتمكينها من تحسين أدائها باستمرار، مع ما ينبغي أن يلازم ذلك من توفير الجهات الإشرافية للدعمين الفني والتقني اللازمين للتحسين.

وبيّنت أن آلية التقويم ستشمل زيارات ميدانية من قبل مراجعين مختصين، يرافقها إعداد تقارير دقيقة تعكس نقاط القوة وفرص التحسين مدعومة بأدلة تفصيلية عن أداء المدرسة؛ لضمان مساعدة المدارس وجهات الإشراف على وضع خطط استراتيجية فعالة لتحسين أداء كل مدرسة، مبنية على إطار تقويم أداء المدارس، ويهدف هذا النهج إلى بناء شراكات مستدامة مع وزارة التربية والتعليم والجهات ذات العلاقة، مما يحقق التكامل ويعزز من جودة التعليم في سلطنة عُمان.

وأوضحت المديرة العامة للمركز أن الهيئة تحرص على التعاون مع المؤسسات الدولية والإقليمية المختصة، لتعزيز تبادل الخبرات والتجارب التي تسهم في تحسين الأداء التعليمي وتحقيق التميز المستدام، ويُعد تدشين هذا النظام خطوة حاسمة نحو تحقيق «رؤية عُمان 2040» في أولوية التعليم والتعلم والبحث العلمي وبناء القدرات الوطنية، ويواكب التطورات العالمية في جودة التعليم المدرسي، كما يرسخ مكانة سلطنة عُمان كمركز تعليمي متميز على المستوى الإقليمي والدولي، وتأمل الهيئة أن يسهم النظام في إيجاد بيئة تعليمية محفزة ومبتكرة تدفع نحو تحقيق النمو الشامل للطلاب، وتلبي تطلعات أولياء الأمور والمجتمع في تحسين جودة التعليم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جودة التعلیم المدرسی النظام الوطنی أداء المدارس هذا النظام أن الهیئة

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم: نجاح النموذج اليابانى شجعنا على تقديم نماذج جديدة في المدارس الفنية

استقبل النائب هيرويوكي ناكامورا رئيس لجنة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا، محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني؛ اليوم، لمناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مجال تطوير التعليم قبل الجامعي.

وقدم وزير التعليم الشكر إلى رئيس لجنة التعليم والثقافة في البرلمان الياباني على  حسن استقباله، مقدمًا الشكر للدولة اليابانية على المشاريع المشتركة مع الدولة المصرية مثل المتحف المصري الكبير والمدارس المصرية اليابانية التي وصل عددها إلى 55 مدرسة.

زيادة أعداد المدارس المصرية اليابانية

وأكد أن وزارة التربية والتعليم المصرية تهدف إلى التوسع في زيادة أعداد المدارس المصرية اليابانية نظرا لأنها تعكس توافق الثقافتين المصرية واليابانية، لافتًا إلى أن نجاح النموذج اليابانى شجع الدولة المصرية لتقديم نماذج جديدة مستحدثة في مجالات التعليم الفني والاحتياجات الخاصة، مشيرا إلى رغبة مصر لتقديم المدارس المصرية اليابانية كنموذج ناجح أثناء مؤتمر «تيكاد 9» لنشره في الدول الأفريقية بالإضافة إلى نماذج مماثلة في مجال التعليم الفني وتعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

التعاون مع اليابان في نظام ATS للتعليم الفني

ومن جهته، رحب هيرويوكي ناكامورا رئيس لجنة التعليم في البرلمان الياباني بالوزير والوفد المصري المرافق له، مثنيًا على اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالتعليم وتطبيق نظام التعليم الياباني بالمدارس المصرية والتي تدل على الشراكة المصرية اليابانية في مجال التعليم والمساهمة في الازدهار والتنمية، مؤكدًا أن الشراكة تتميز بتقديم نظام التعلم المعتمد على الأنشطة الخاصة (التوكاتسو)، والتي ساهمت في التأثير الإيجابي على الأطفال من خلال تشكيل شخصياتهم وتميزهم وقدرتهم على الإبداع وحل المشاكل.

وثمن رئيس لجنة التعليم في البرلمان الياباني اعتزام الوزير محمد عبد اللطيف التوسع في هذا النظام التعليمي بشكل أكبر، كما أبدى هيرويوكي ناكامورا الاهتمام بمشاركة اليابان في تبادل الخبرات مع مصر في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة.

كذلك أشار إلى اهتمامه بنظام الكوزن الذي نجح في دول أخري ويأمل في تطبيقه في مصر، فضلًا عن التعاون مع اليابان في نظام ATS  للتعليم الفني وهو نظام شراكة يضمن تعليم جيد ومتخصص يضمن فرص عمل للخريجين.

وخلال الاجتماع، توافق الطرفان على تعزيز التعاون وبحث إطلاق مشاريع جديدة أثناء مؤتمر «التيكاد 9»، والتي توثق العلاقات المتميزة في كل مجالات التعليم والثقافة.

وفى ختام الاجتماع، قدم الوزير محمد عبد اللطيف الدعوة إلى هيرويوكي ناكامورا رئيس لجنة التعليم فى البرلمان اليابانى وأعضاؤها لزيارة مصر وتفقد المدارس المصرية اليابانية والجامعة المصرية اليابانية.

جاء ذلك بحضور، السفير محمد أبو بكر سفير مصر باليابان، والدكتور هاني هلال، الأمين العام للشراكة المصرية للتعليم، ونيفين حمودة مستشار الوزير للعلاقات الاستراتيجية والمشرف على المدارس المصرية اليابانية، والدكتورة هانم أحمد، مستشار الوزير للعلاقات الدولية والاتفاقيات، والأستاذة أميرة عواد، منسق الوزارة لمنظمات الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • التعليم تعلن انتهاء العام الدراسي 2023-2024 في غزة
  • عام التميز والأرقام القياسية لبنك التعمير والإسكان ومضاعفة صافي أرباحه لتصل إلى 11 مليار جنيه ويسجل أداءً مالياً متميزاً بنسبة نمو 83.1% بنهاية العام المالي المنتهي في 31 ديسمبر 2024
  • ننشر تفاصيل لقاء وزير التعليم بالكوادر اليابانية المرشحة للعمل في مصر
  • "التعليم" تعتمد 8 عناصر رئيسية لتقييم أداء المعلمين وتعزيز الجودة
  • عاجل - "التعليم" تعتمد 8 عناصر رئيسية لتقييم أداء المعلمين وتعزيز الجودة
  • وزير التعليم يبحث دمج برنامج متكامل لتعليم الموسيقى في المدارس الحكومية
  • وزير التعليم: نجاح النموذج اليابانى شجعنا على تقديم نماذج جديدة في المدارس الفنية
  • اختيار أكاديمية عُمانية عضوا بـ"مجلس التعليم الدولي للتعليم"
  • اختيار أكاديمية عمانية عضوا بـ"مجلس التعليم الدولي للتعليم"
  • النظام الغذائي و«صحة الأمعاء».. ما «الأطعمة» التي يجب تناولها وتجنبها؟