تدشين النظام الوطني لتقويم أداء المدارس .. ديسمبر المقبل
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
تدشن الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم في الثاني من ديسمبر المقبل النظام الوطني لتقويم أداء المدارس في سلطنة عُمان، وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب.
ويأتي تدشين هذا النظام الوطني متوافقًا مع مسؤوليات الهيئة واختصاصاتها الواردة في المرسوم السلطاني رقم (9/ 2021) الصادر بشأن الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم، والذي ينص على قيام الهيئة «بوضع نظام وطني لضمان جودة التعليم المدرسي والتعليم العالي بما يضمن له الاستمرار في المحافظة على المستوى الذي يحقق المعايير الدولية، وتشجيع المؤسسات التعليمية على بناء أنظمتها الداخلية لضمان الجودة».
وقالت سعادة الدكتورة جوخة بنت عبدالله الشكيلية، الرئيسة التنفيذية للهيئة: إن تدشين الهيئة لهذا النظام الوطني يأتي ضمن استراتيجية شاملة لتعزيز كفاءة مؤسسات التعليم المدرسي، سواء الحكومية أو الخاصة، وذلك من خلال عمليات مراجعة دقيقة وتقارير شاملة تساهم في تحسين أداء المدارس مرتكزة في ذلك على حزمة من المعايير والمؤشرات التي يتطلب استيفاؤها، وقد حرصت الهيئة عند تطوير هذه المعايير والمؤشرات توافقها مع الأهداف والرؤى الوطنية، والمهارات والكفايات التي يتطلبها سوق العمل، والمتغيرات التي تشهدها الساحة التعليمية باستمرار.
وأوضحت أن الهيئة ممثلة في مركز ضمان جودة التعليم المدرسي، أصدرت النظام الوطني لتقويم أداء المدارس بعد مراحل عديدة من البناء والتجريب والمراجعة، اعتمدت خلالها على تحليل الوثائق والدراسات ذات العلاقة، والاطلاع المعمق على عدد من التجارب والممارسات الإقليمية والعالمية، وقد شمل ذلك مرور النظام بمراحل من الاستشارات المحلية والدولية، إضافة إلى تجريبه على عدد من المدارس ذات السياقات المختلفة للتأكد من ملاءمته وفاعليته لواقع المدارس في سلطنة عُمان.
وأشارت إلى أن روح هذا النظام قائمة على التحسين المستمر لأداء المدارس وذلك من خلال مجموعة من الأحكام عبر عمليات ستصدر عبر هذا النظام، وهذه العمليات سوف يقوم بتقييمها مراجعون خارجيون لا تربطهم بالمدرسة أي مصلحة مشتركة، وبالتالي أحكام الخبراء الذين تعينهم الهيئة ستكون أحكامًا محايدة وشفافة، وتتسم بالمرونة، وتتضمن هذه الأحكام اعترافًا بالمدارس التي يكون استيفاؤها للمعايير عاليًا جدًا، وللمدارس التي يثبت تدني مستواها ستكون هناك مجموعة من المعالجات والتدخل من قبل وزارة التربية والتعليم، وهناك جهود قائمة لإيجاد حزمة من الإجراءات سواء التحفيزية للمدارس ذات الأداء العالي والمتميز وكذلك المدارس التي تحتاج إلى دعم ومساندة، والنظام قائم على التحسين والتطوير المستمر، وليست صياغة أحكام قاسية للمدرسة ولكن القصد منه تطوير المنظومة التعليمية لتكون بمستوى يليق بالتوقعات الوطنية.
واشارت إلى أن الهيئة تراعي الظروف التي تمر بها المدارس من خلال دراستنا لكل مدرسة على حدة، وهناك معايير ومقاييس تسري على جميع المدارس دون استثناء ولكن يتم التعامل مع هذه المعايير بحسب وضع المدرسة وموقعها الجغرافي، وجميع الأحكام التي ستصدر بحق المدارس ستكون معلنة في وسائل الإعلام، والإعلان عن النتائج جزء من الشفافية في عملنا بالهيئة.
وقالت الدكتورة ثريا بنت سيف الحوسنية المديرة العامة لمركز ضمان جودة التعليم المدرسي: النظام الجديد سيسهم في إحداث نقلة نوعية في أداء المدارس في سلطنة عُمان، بتمكينها من تحسين أدائها باستمرار، مع ما ينبغي أن يلازم ذلك من توفير الجهات الإشرافية للدعمين الفني والتقني اللازمين للتحسين.
وبيّنت أن آلية التقويم ستشمل زيارات ميدانية من قبل مراجعين مختصين، يرافقها إعداد تقارير دقيقة تعكس نقاط القوة وفرص التحسين مدعومة بأدلة تفصيلية عن أداء المدرسة؛ لضمان مساعدة المدارس وجهات الإشراف على وضع خطط استراتيجية فعالة لتحسين أداء كل مدرسة، مبنية على إطار تقويم أداء المدارس، ويهدف هذا النهج إلى بناء شراكات مستدامة مع وزارة التربية والتعليم والجهات ذات العلاقة، مما يحقق التكامل ويعزز من جودة التعليم في سلطنة عُمان.
وأوضحت المديرة العامة للمركز أن الهيئة تحرص على التعاون مع المؤسسات الدولية والإقليمية المختصة، لتعزيز تبادل الخبرات والتجارب التي تسهم في تحسين الأداء التعليمي وتحقيق التميز المستدام، ويُعد تدشين هذا النظام خطوة حاسمة نحو تحقيق «رؤية عُمان 2040» في أولوية التعليم والتعلم والبحث العلمي وبناء القدرات الوطنية، ويواكب التطورات العالمية في جودة التعليم المدرسي، كما يرسخ مكانة سلطنة عُمان كمركز تعليمي متميز على المستوى الإقليمي والدولي، وتأمل الهيئة أن يسهم النظام في إيجاد بيئة تعليمية محفزة ومبتكرة تدفع نحو تحقيق النمو الشامل للطلاب، وتلبي تطلعات أولياء الأمور والمجتمع في تحسين جودة التعليم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جودة التعلیم المدرسی النظام الوطنی أداء المدارس هذا النظام أن الهیئة
إقرأ أيضاً:
«حمدان الطبية والتربوية»: تعزيز جودة التعليم الشامل وتمكين المعلمين
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة وفد قطري يطلع على ركائز مجمع القرآن الكريم بالشارقة تدشين بناية «وقف بركة الدار» في الشارقةاختتمت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية مشاركتها في مؤتمر الألكسو الرابع عشر لوزراء التربية والتعليم العرب، الذي عقدته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بدولة قطر، واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، في الدوحة خلال الفترة من 5 إلى 7 يناير 2025.
وشهد المؤتمر حضوراً رفيع المستوى من وزراء التربية والتعليم وممثلين عن الدول العربية، بالإضافة إلى نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات التربية والتعليم. وقال الدكتور خليفة السويدي، المدير التنفيذي للمؤسسة «إن حضور مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم في المؤتمر يأتي استجابةً للدعوة التي تلقتها من منظمة الألكسو باعتبارها من المؤسسات الرائدة في الوطن العربي التي تعمل على تعزيز جودة التعليم الشامل وتمكين المعلمين، وهو ما يتماشى مع شعار المؤتمر (التعليم الشامل وتمكين المعلمين: رؤية استراتيجية للتربية في الوطن العربي)».
واستعرض الدكتور خليفة السويدي، خلال جلسة خاصة بعنوان «كيف نحقق التميّز التعليمي؟»، تجربة المؤسسة في تحقيق التميّز التعليمي من خلال تبنّي نهج شامل يدمج بين تطوير المناهج، تمكين المعلمين، وتعزيز البنية التحتية التعليمية.
وفي كلمته، قال السويدي: «إن التميّز التعليمي يتطلب الالتزام برؤية متكاملة تتجاوز المعايير التقليدية، وتشمل تمكين المعلمين ودعم المتعلمين عبر بيئات تعليمية متقدّمة تقنياً وشاملة للجميع؛ مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية تسعى من خلال برامجها إلى تقديم حلول تربوية مبتكرة تُلبّي احتياجات المستقبل، مع تعزيز التعاون العربي المشترك في هذا المجال الحيوي».