أمين الفتوى يوضح حكم كتابة الأم كل أمالكها لأبنائها (فيديو)
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن حرص الآباء على تصريف ممتلكاتهم قبل وفاتهم، من أجل تجنب النزاعات بين الأبناء أو الأقارب هو أمر مشروع، ولكن يجب أن يتم وفق ضوابط شرعية واضحة تضمن عدم تعطيل أحكام الميراث.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الاثنين: «الإنسان وهو على قيد الحياة له الحق في التصرف في ممتلكاته كما يشاء، ولكن في نفس الوقت، عليه أن يكون مدركًا لمسؤوليته أمام الله سبحانه وتعالى عن كل تصرفاته، حرية التصرف في المال مرتبطة بمسؤولية شرعية، حيث يُسأل الشخص عن سبب تصرفه وكيفية تصرفه».
وأضاف أن التصرف في الممتلكات قبل الوفاة لا يجب أن يُؤثر على أحكام الميراث التي وردت في الشريعة الإسلامية، موضحا إنه إذا قام الشخص بكتابة جميع ممتلكاته لأحد أبنائه أو أفراد عائلته، فإنه بذلك قد عطل أحكام الميراث التي حددها الشرع، وهو أمر غير جائز، لأن الشريعة تحدد لكل وارث نصيبه في الميراث، ولا يجوز للأب أو الأم تعديل هذه النصوص إلا في حدود معينة ووفقًا لأحكام الدين.
يجب أن يكون التصرف في التركة بطريقة تتوافق مع الشريعةوتابع: «المال في الأصل هو مال الله سبحانه وتعالى، ونحن مجرد مستخلفين على هذا المال، لذا يجب أن نتصرف فيه بما يرضي الله سبحانه وتعالى، ويجب أن يكون التصرف في التركة بطريقة تتوافق مع الشريعة، ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن تُعطل حقوق الورثة وفقًا لما شرع الله».
وأكد أمين الفتوى أن من يريد أن يكتب بعض ممتلكاته لأبناءه أو أي فرد من العائلة يجب أن يكون لديه مبرر شرعي واضح لهذا التصرف، مشيرًا إلى أنه يجب أن يكون التصرف مبنيًا على أساس شرعي صحيح، مع ضرورة أن يكون هناك مستند يوضح سبب هذا التصرف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشريعة الأملاك أحکام المیراث أمین الفتوى یجب أن یکون التصرف فی
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: أكبر خطأ يفعله الزوج هو التكشير في وجه زوجته
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن أكبر خطأ قد يقع فيه الزوج هو تكشير الوجه في وجه زوجته حتى في حال وجود مشكلة بينهما.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح، اليوم الثلاثاء: "حتى لو كنت في مشكله مع زوجتك، لا ينبغي أن يكون رد فعل الزوج هو التكشير أو الهجر، العقاب لا يجب أن يكون عبر تجنب التعامل بلطف أو تدهور العلاقة، لأن هذا قد يؤدي إلى نتائج عكسية، وأكبر خطأ يقع فيه الأزواج هو عدم التلطف مع أهل بيتهم، الرجل قد يكون لطيفًا مع الآخرين، لكنه في المنزل يتصرف بطريقة قاسية، داخل مكشر، وهذا يضر بالعلاقة الزوجية، يجب أن نتعامل بلطف ورقة مع زوجاتنا وأسرنا كما علمنا النبي صلى الله عليه وسلم".
وأوضح أن أُسس حل أي خلاف تكمن في الاعتراف بالأخطاء وتقبل المسؤولية من الطرفين، قائلاً: "أفرح عندما أسمع أحد الأزواج يقول 'أنا مخطئ في بعض الأمور'، لافتا إلى أن هذا يعني أن المشكلة قابلة للحل، وأن هناك تقدمًا نحو التفاهم بين الطرفين.
وأشار إلى ما جاء في القرآن الكريم حول "الهجر في المضاجع" الذي يجب أن يتم بحذر وتحت ضوابط، مؤكدا أن الهجر لا ينبغي أن يتجاوز حدود الغرفة الزوجية أو يتحول إلى قطع كامل للعلاقة، وهو ما جاء في قول الله تعالى: "والتي تخافون نشوزهن فاعظوهن واهجروهن في المضاجع" (النساء: 34)، فهذا يعني أنه يجب أن يكون الهجر في المضجع فقط، داخل غرفة النوم.
وحذر الشيخ عويضة من أن العقاب النفسي أو المعنوي قد يؤدي إلى نتائج غير محمودة، وقد يساهم في خلق فجوة أكبر بين الزوجين، موضحا أن الزوج الذي يهجر زوجته في غير موضعه قد يؤدي إلى تكوين مشاعر سلبية قد لا يمكن إصلاحها بسهولة.