هذه الوجبة اليومية البسيطة قد تحميك من الخرف!
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
كشفت دراسة، أجراها باحثون من مركز البحوث الصحية والاجتماعية في جامعة كاستيا لا مانشا الإسبانية، ونُشرت في مجلة “جيوساينس” في 30 سبتمبر/أيلول الماضي، عن وجود ارتباط قوي بين استهلاك المسكرات عامة والجوز خاصة، وانخفاض خطر الإصابة بالخرف.
يطلق مسمى الخرف على مجموعة من الأعراض المرتبطة بمجموعة من الأمراض التي تؤثر في تفكير الشخص وقدراته العقلية والاجتماعية، وليس اسما لمرض معين.
وتشير باندورا ديوان في مقالة نشر في مجلة “نيوزويك” الأميركية إلى أنه لا يوجد اليوم علاج معروف لمرض ألزهايمر -وهو أكثر أسباب الإصابة بالخرف شيوعا- على الرغم من أن علماء الأعصاب يقدرون أن 45% من حالات ألزهايمر يمكن تأخيرها أو منعها من خلال التغييرات في نمط الحياة، بما في ذلك نظامنا الغذائي.
حفنة المكسرات التي ستحمي صحتك
تم استخلاص البيانات من بنك المملكة المتحدة الحيوي، وهي قاعدة بيانات طبية حيوية تحقق في مساهمات علم الوراثة والبيئة في تطور أمراض مختلفة. وتم متابعة المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و70 عاما لمدة 7 سنوات في المتوسط بعد التقييم الأولي.
وبعد تحليل البيانات، وجد الباحثون أن أولئك الذين تناولوا المكسرات يوميا شهدوا انخفاضا بنسبة 12% في خطر الإصابة بالخرف لأي سبب. وأما المشاركون الذين تناولوا ما يصل إلى حفنة واحدة من المكسرات يوميا، فانخفض خطر الإصابة لديهم 16%. كما لوحظ أن المكسرات غير المملحة لها تأثير أكثر إيجابية من المكسرات المملحة.
لا تثبت الدراسة بشكل قاطع أن المكسرات تمنع الخرف، على الرغم من ذلك فإن هذه النتائج تتفق مع الدراسات السابقة التي توضح فوائد تناول المكسرات على صحة الدماغ. وعلى سبيل المثال، كشفت دراسة أجريت على 16 ألف ممرضة أميركية، ونشرت في مجلة التغذية والصحة والشيخوخة في عام 2014، أن أولئك الذين تناولوا المكسرات 5 مرات على الأقل في الأسبوع كان أداؤهم أفضل في الاختبارات المعرفية من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
ووجدت دراسة أخرى نُشرت في مجلة التغذية السريرية عام 2023 أن كبار السن الذين تناولوا حفنتين من المكسرات المختلطة يوميا (بما في ذلك الجوز والفستق والكاجو والبندق) على مدى 16 أسبوعا أظهروا تحسنا كبيرا في الذاكرة وتدفق الدم إلى الدماغ.
حبة جوز واحدة لصحة العقل
وقد ارتبط الجوز على وجه الخصوص بصحة دماغية أفضل، حيث أظهرت الدراسات أن تناول حبة جوز واحدة فقط يوميا يرتبط بتحسين الاختبارات الإدراكية، وخاصة بين كبار السن.
ووفقا لمؤلفي الدراسة الأخيرة، فإن تناول المكسرات قد يحسن صحة الأوعية الدموية ويخفض ضغط الدم والالتهابات، وقد يكون ذلك نتيجة للتركيزات العالية من الدهون الصحية والفيتامينات في هذه الأطعمة. وكتب الباحثون أن فيتامين إي، الموجود في العديد من المكسرات، قد يلعب أيضا دورا وقائيا في صحة الدماغ.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الذین تناولوا من المکسرات فی مجلة
إقرأ أيضاً:
اشترط إرسال السيرة الذاتية والانتظار لـ3 أشهر.. إغلاق مطعم عراقي قدم وجبة بـ80 ألف دولار
قررت محافظة أربيل في إقليم كردستان العراق، إغلاق مطعم "آلاند ستيك هاوس"، بعدما أثار ضجة كبيرة إثر عرضه لوجبة طعام فاخرة بسعر 80 ألف دولار.
العرض الذي تضمن تفاصيل غير مألوفة مثل ضرورة إرسال السيرة الذاتية قبل الحجز، وانتظار 3 أشهر لتناول الوجبة، أثار ردود فعل متباينة بين استياء العامة وتدخل السلطات.
الوجبة التي وصلت قيمتها إلى 80 ألف دولار، وُصفت بأنها غير عادية ومُعدة خصيصا للمناسبات الفريدة. وتضمنت مكوناتها كافيارا نادرا يُستخرج من أعماق البحر من مناطق نائية، بالإضافة إلى لحم طيور نادرة تُعتبر من أكثر الأطعمة تميزا وفخامة في العالم. وكان المطعم يقدم الوجبة في أوانٍ مزخرفة بالذهب والألماس.
إغلاق مطعم في #أربيل يبيع وجبة طعام تقدم على طبق من ذهب بسعر 80 ألف دولار#الشرقية_نيوز pic.twitter.com/63cZMK8bTc
— AlSharqiya TV – قناة الشرقية (@alsharqiyatv) November 19, 2024
وبعد الجدل الذي أثاره المطعم، تدخلت السلطات المحلية وأصدرت قرارا بإغلاقه. وأكدت مديرية الرقابة على أن الأسعار المبالغ فيها تخالف القوانين المتعلقة بتحديد سقف الأسعار، إضافة إلى الاشتباه في مخالفة المعايير الصحية. وأوضحت السلطات أن مثل هذه الممارسات لا تتماشى مع الواقع الاجتماعي والاقتصادي للمدينة.
وقال صاحب "آلاند ستيك هاوس" حامد أحمد في حديث مع وسائل إعلام محلية، إن "الأمر أسيء فهمه". وأضاف أن هذه الوجبة كانت مخصصة للتحضير لمرة واحدة فقط، بهدف دخول موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية، وليس كعرض دائم.
وأوضح أن الوجبة كانت تستهدف الأجانب فقط، مشيرا إلى أن فريقا من موسوعة "غينيس" كان يستعد للحضور إلى أربيل لتوثيق المحاولة.
وأكد أحمد أن الهدف من تقديم الوجبة كان إبراز اسم الكرد على الساحة العالمية، مشيرا إلى أن العديد من الدول لديها أطباق فاخرة مسجلة في موسوعة "غينيس"، مثل البيتزا الفاخرة في إيطاليا وبعض الأطباق المكسيكية، وأن محاولته كانت جزءا من جهد طويل الأمد لتحقيق إنجاز مماثل.
وانتشرت صور ومقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي توثق الجدل حول المطعم والوجبة، واعتبر كثيرون أن مثل هذه العروض لا تعكس واقع الحياة اليومية في أربيل، في حين أبدى آخرون استياءهم من الأسعار المبالغ فيها.
في المقابل، رأى البعض أن المحاولة لدخول موسوعة "غينيس" تسهم في تعزيز مكانة المدينة على الساحة العالمية.