لماذا تحذر السلطات التونسية من استخدام بعض منتجات فرد الشعر وما البدائل؟
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
حذّرت وزارة الصحة التونسية من استخدام بعض منتجات فرد الشعر البرازيلية التي تحتوي على حمض الغليوكسيليك، مشيرة إلى مخاطر صحية جسيمة قد تترتب على استخدامها. وبحسب الوكالة الوطنية التونسية لتقييم المخاطر، فإن هذه المنتجات قد تسبب الفشل الكلوي والتسمم، وهي آثار تم تأكيدها من قبل الجمعية التونسية لأمراض الكلى والغسل الكلوي وزرع الأعضاء والمركز الوطني لليقظة الدوائية.
وأوضح بيان الوزارة أن هذه المنتجات قد تسبب تهيج الجهاز التنفسي والسعال وضيق التنفس، إلى جانب تهيجات الجلد والعينين عند التلامس المباشر، كما أشار إلى وجود مخاطر محتملة على المدى البعيد تشمل سرطان الجهاز التنفسي والجلد نتيجة الاستخدام المتكرر.
تصاعد عدد الحالات المتضررةأكد الدكتور الحبيب السخيري (رئيس الجمعية التونسية لأمراض الكلى) تسجيل حالات خطيرة بين النساء في البلاد، تضمنت قصورًا كلويًا وأعراضًا تنفسية واضطرابات في دقات القلب.
ووفقاً للسخيري، شهدت الفترة الأخيرة ذروة في تسجيل حالات لمتضررين من استخدام هذه المنتجات، وذكر أن دولًا أخرى، مثل فرنسا والولايات المتحدة، أصدرت تحذيرات مشابهة حول المخاطر الصحية لمنتجات فرد الشعر البرازيلية.
من جانبها، قالت الدكتورة معاوية فراتي لموقع "الصحافة اليوم" المحلي إن استخدام هذا المنتج أثر بشدة على صحة الكلى والجهاز التنفسي، وتسبب في بعض الحالات بأورام صدرية وتهيج والتهابات شديدة.
وأوضحت الدكتورة فراتي أن آثاره تتراوح بين أضرار قصيرة الأمد كالحروق الجلدية، ومشكلات مزمنة قد تصل إلى أمراض جرثومية وأورام جلدية مع تكرار الاستخدام.
منتجات فرد الشعر البرازيلية وآلية عملهاوتُعتبر منتجات فرد الشعر البرازيلية من العلاجات الشائعة لتنعيم الشعر، وتعتمد في تركيبتها على الكيراتين الذي يُعد بروتيناً طبيعياً يمنح الشعر مظهراً أملس ولامعاً.
ولكن بعض هذه المنتجات يحتوي على حمض الغليوكسيليك الذي يُستخدم بديلا للفورمالدهايد لإعطاء نتائج تدوم طويلاً. وتُطبق المنتجات على الشعر باستخدام الحرارة لتثبيت الكيراتين، مما يغلق قشور الشعر ويقلل من تجعده بشكل كبير.
ورغم أن حمض الغليوكسيليك يُعد أقل ضرراً من الفورمالدهايد، فإن استخدامه بتركيزات عالية قد يكون ضاراً. ويعمل هذا الحمض بتغيير الروابط البروتينية في الشعر ليجعله أكثر مرونة وأملس، لكنه يرتبط بأضرار صحية إذا ما تكرر استخدامه.
وفيما يتعلق بالفورمالدهايد، الذي تُعتبر آثاره الصحية أكثر خطورة، قامت عدة دول بفرض قيود صارمة على استخدامه أو منعه تماماً في منتجات العناية بالشعر.
تحركات دولية تجاه منتجات فرد الشعرتتخذ دول عديدة إجراءات حازمة لمراقبة منتجات فرد الشعر وحظر استخدام الفورمالدهايد بتركيزات تتجاوز الحدود الآمنة، ومنها:
الاتحاد الأوروبي: حظر المنتجات التي تحتوي على نسب عالية من الفورمالدهايد. كندا: حذرت الحكومة من مخاطر الفورمالدهايد وسحبت بعض المنتجات من الأسواق. الولايات المتحدة: أصدرت إدارة الغذاء والدواء تحذيرات بشأن هذه المنتجات، وشددت الرقابة في بعض الولايات. أستراليا: منعت بعض المنتجات التي تحتوي على الفورمالدهايد لتجنب الآثار الصحية الخطيرة. البرازيل: تفرض معايير دقيقة على مستوى الفورمالدهايد المسموح به في منتجات العناية بالشعر. البدائل الآمنة لمنتجات فرد الشعربسبب القيود المتزايدة على الفورمالدهايد، تتجه الشركات إلى استخدام مكونات بديلة، مثل الأحماض الأمينية، التي تعتبر أقل ضررًا. كما انتشرت البدائل الطبيعية والعلاجات العضوية التي تعتمد على الزيوت الطبيعية والمكونات النباتية.
لتجنب المخاطر المحتملة، يُنصح بالتالي:
التحقق من المكونات: تجنب المنتجات التي تحتوي على الفورمالدهايد أو مشتقاته. شراء منتجات موثوقة: التأكد من الاعتماد على المنتجات المعتمدة من هيئات صحية موثوقة. استشارة مختصين: طلب المشورة من متخصصي التجميل لاختيار خيارات آمنة. البدائل الطبيعية: البحث عن بدائل أقل ضرراً تعتمد على مكونات طبيعية، مثل الأحماض الأمينية والزيوت النباتية.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات التی تحتوی على هذه المنتجات
إقرأ أيضاً:
بمشاركة خبراء من 25 دولة.. تنظيم المنتدى الدولي للعلوم التطبيقية والابتكار بمدينة المنستير التونسية
ينظم المنتدى الدولي للعلوم التطبيقية والابتكار في دورته الـ27 بمدينة المنستير التونسية، منتصف ديسمبر المقبل، بعد أن احتضنت بانكوك الدورة الماضية.
والمنتدى الذي ينظمه المركز الوطني للنهوض بالعلوم والتجديد، يشهد مشاركة خبراء من 25 دولة، وشراكة محلية ودولية من المؤسسات ذات الاهتمام بالمجال البحثي المطروح، وبينها مؤسسات من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وكرواتيا وماليزيا وغيرها.
ويُعدّ المنتدى «منصة علمية دولية تجمع بين نخبة من الباحثين والأكاديميين من مختلف الجامعات والتخصصات، وتتركز أعمال هذه النسخة حول قضايا الانتقال الطاقي والبيئي وانعكاساتهما الاقتصادية والاجتماعية» وفق ما أكده مدير المركز الأستاذ أحمد رهيف.
وبحسب رهيف سيستقطب المنتدى الذي يمتد من 13 إلى 16 ديسمبر المقبل مشاركين من أكثر من 25 دولة، مشيرا إلى أن المنظمين سيسعون إلى «تعزيز جسور التعاون بين الباحثين والأساتذة الجامعيين وأصحاب المؤسسات الصناعية والخدمية، بهدف خلق شراكة مبتكرة تُسهم في دعم البحث العلمي والابتكار والتنمية على المستويين المحلي والدولي».
ويُشار إلى أن الدورة السابقة من المنتدى شهدت مشاركة ما يزيد عن 5 آلاف باحث من 92 دولة، فيما تُقام الدورة المقبلة في مدينة إسطنبول التركية خلال شهر أبريل/ نيسان 2026.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة: أكثر من 16 ألف مريض بحاجة إلى الرعاية الطبية خارج غزة
مجلس الأمن يبحث في جلسة مغلقة احتجاز الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة باليمن
الصين تحث الولايات المتحدة على التعامل مع مسألة تايوان بأقصى حذر