برلمانية: البرلمان سيراعي البعد الاجتماعى فى مناقشات ملف الإيجار القديم
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
أكدت النائبة ، إيرين سعيد عضو مجلس النواب، أن حكم المحكمة الدستورية العليا الصادر في القضية رقم (24) لسنة 20 قضائية دستورية بتاريخ 9 نوفمبر 2024، بشأن الإيجارات القديمة، علامة فارقة في مسيرة تنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر لمعالجة قضية اجتماعية شائكة أثرت على المواطنين لسنوات طويلة.
و أشارت " سعيد " في تصريح خاص لـ "صدى البلد " إلى أن استجابة البرلمان لهذا الحكم، ضرورية لتطوير قوانين تتماشى مع تطورات المجتمع وتحقق التوازن بين الملاك و المستأجرين.
كما أوضحت عضو البرلمان أن ملف الإيجار القديم ما زال مفتوحًا تحت قبة البرلمان، و لم يغفله لحظة ، لكن دائما ما يتحسس البرلمان خطاه في القضايا الاجتماعية و الفصل فيها ، لا سيما في الظروف الاقتصادية الطاحنة.
وأشارت إلى أن هناك قوانين تأخر صدورها لمراعاة المجلس للبعد الاجتماعي للكثير من الشرائح و الطبقات المتضررة ، و الموازنة بين حقوق الملاك ، مع مراعاة ما قد ينتج من آثار اجتماعية.
وطالبت عضو البرلمان بضرورة دراسة قرار المحكمة الدستورية العليا، والوقوف على حيثياته ، مع دراسة أيضًا قدرة الدولة على دعم الفئات المتضررة .
لايفوتك||
و أكدت " سعيد " أن ملف الإيجار القديم يتطلب إيجاد حل عادل يحافظ على حقوق الطرفين دون أن يثقل كاهل المستأجرين، خاصةً في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية، مقترحة ضرورة أن يتبني البرلمان نهجاً تشاركياً يأخذ في الاعتبار ملاحظات جميع الأطراف المتضررة من الملف، مما قد يساعد في الوصول لحلول وسطى تحافظ على استقرار السكن وتجذب الاستثمارات في قطاع العقارات.
و أكدت عضو النواب، أن البرلمان يرأسه قاضٍ جليل فقيه في الشئون الدستورية يحترم الدستور في كافة آراءه و المشاريع التي يتبناها المجلس، معربة عن تمنيها باتخاذ قرارات تشريعية مستنيرة تهدف إلى تحقيق الاستقرار الإيجاري .
تجدر الإشارة الى أن مكتب مجلس النواب كلف لجنة الإسكان بإعداد دراسة مستفيضة عن ملف قوانين "الإيجار القديم"، بما في ذلك تقييم أثرها التشريعي، وفق محددات معينة أهمها الخلفية التاريخية لهذه التشريعات، وأحكام المحكمة الدستورية المتعلقة بها.
وذكر البيان أن لجنة الإسكان بمجلس النواب أعدت تقريرًا مبدئيًا عن موضوع الإيجار القديم ومن المقرر عرضه على المجلس خلال الجلسات العامة القادمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيرين سعيد المحكمة الدستورية العليا الإيجارات القديمة لجنة الاسكان الإیجار القدیم
إقرأ أيضاً:
غياب جماعي للأطر الطبية بقسم المستعجلات في مستشفى البعد بالمحاميد يثير الجدل!!!
في واقعة غريبة ومثيرة للجدل، تفاجأت ساكنة المحاميد بمراكش بغياب شبه كلي للأطر الطبية بقسم المستعجلات في مستشفى القرب المحاميد، بعدما قدم جميع العاملين به شواهد طبية تبرر غيابهم خلال آخر عشرة أيام من شهر رمضان. هذا الوضع خلق ارتباكًا كبيرًا في سير الخدمات الصحية وزاد من معاناة المرضى الذين وجدوا أنفسهم أمام مستشفى شبه مشلول، دون أطباء أو ممرضين يسهرون على تقديم الرعاية الضرورية.
وأعرب عدد من المواطنين عن استيائهم الشديد من هذا التصرف الذي اعتبروه غير مسؤول، متسائلين عما إذا كان المرضى مطالبين هم أيضًا بتأجيل آلامهم ومعاناتهم إلى ما بعد رمضان. فقد أدى هذا الغياب الجماعي إلى تفاقم الوضع داخل المستشفى، حيث وجد المرضى أنفسهم مضطرين للانتظار لساعات طويلة دون الحصول على الرعاية الطبية، أو البحث عن مستشفيات أخرى قد تكون بعيدة ومكلفة بالنسبة للكثيرين.
ويطالب المواطنون والمجتمع المدني بفتح تحقيق في هذه الواقعة، لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذا الغياب الجماعي، وما إذا كان الأمر مجرد صدفة أم سلوكًا ممنهجًا يهدف إلى التهرب من أداء الواجب المهني خلال هذه الفترة. كما يلحّون على ضرورة تدخل الجهات المعنية لضمان استمرارية الخدمات الصحية وتوفير الرعاية اللازمة للمرضى، لأن الصحة ليست رفاهية بل حق أساسي يجب أن يكون مكفولًا للجميع، بغض النظر عن الظروف الزمنية والمناسبات الدينية.
وفي انتظار توضيحات من إدارة المستشفى والجهات الوصية على القطاع الصحي، يبقى السؤال المطروح: إلى متى سيظل المواطنون ضحية اختلالات المنظومة الصحية وغياب المحاسبة؟