دورة توعوية للعاملين بجميع قطاعات وزارة الداخلية المعنيين بحقوق الإنسان
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
عقد قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية دورة توعوية وتثقيفية لمديري إدارات ورؤساء أقسام حقوق الإنسان، والعاملين بمنظومة الشكاوى الحكومية الموحدة بالقطاعات النوعية ومديريات الأمن والإدارات العامة.
واستهدفت الدورة، التي عقدت بمقر قطاع حقوق الإنسان بالوزارة على مدى خمسة أيام، تزويد المشاركين بالخبرات والمهارات الفنية والعلمية التي تُمكنهم من أداء مهام عملهم، ومداركة السلبيات وإزالة المعوقات في العمل، بما يسهم في تعظيم منظومة حقوق الإنسان بكافة قطاعات الوزارة، ويشكل مردوداً إيجابياً في تعظيم الصورة الذهنية لرجل الشرطة داخل القطاع الجماهيري.
وتناولت الدورة العديد من الموضوعات المهمة، من بينها «استراتيجية وزارة الداخلية في مجال حقوق الإنسان، وحقوق الإنسان والأمن القومي المصري، وآليات تطبيق حقوق الإنسان في العمل الأمني، والتواصل المجتمعي كإحدى ركائز حقوق الإنسان في العمل الشرطي، وآليات الوزارة نحو مكافحة جرائم العنف ضد المرأة والطفل والتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، والتعامل مع آليات تلقي الشكاوى لاسيما من خلال منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة بمجلس الوزراء، وحقوق الإنسان كمفهوم وممارسة».
وكان لفعاليات الدورة مردود إيجابي لدى كافة المشاركين بها، خاصة في ثقل خبراتهم، مما ينعكس بشكل إيجابي على عملهم في مجال حقوق الإنسان وتعزيز ثقة المواطن، وتحقيق رسالة وزارة الداخلية في صون الحقوق وحماية الحريات.
يأتي ذلك في إطار إستراتيجية وزارة الداخلية التي ترتكز أحد محاورها على الارتقاء بقدرات العنصر البشري في منظومة العمل الأمني، من خلال تنفيذ البرامج التدريبية المتطورة، خاصة في مجال حقوق الإنسان، وفي سبيل استمرار التطوير العلمي لأداء الضباط العاملين بمجال حقوق الإنسان، وتدعيم ثقافة تلك الحقوق وصونها لدى العاملين بالوزارة.
اقرأ أيضاً«الداخلية» توجه ضربة لتجار العملة بالسوق السوداء وتضبط قضايا بـ12 مليون جنيه
بينهم سودانيون.. إصابة 10 أشخاص في حادث بطريق السويس الصحراوي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخبار الحوادث الأسبوع الشكاوي العاملين بوزارة الداخلية حقوق الإنسان حوادث حوادث الأسبوع وزارة الداخلية وزارة الداخلیة حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
د. عصام محمد عبد القادر يكتب: غزة وحقوق الإنسان
الهيئات الممثلة لحقوق الإنسان دعمها المادي الذي يمكَّنها من الوفاء بمهامها من قبل دول تسحق ماهية تلكم الحقوق في غزة؛ فما يمارس تجاه الشعب الأعزل يعد عار يتحمله الضمير المجتمعي في تلك الحقبة التي باتت مظلمة في أحداثها؛ من أجل مآرب ومخططات بعينها تغمر قيم من أجلها خلق الإنسان على المعمورة، وهذا بكل تأكيد يشير إلى زيف الشعارات وازدواجية المعايير؛ ومن ثم لن تجد من يثق في منظمات وهيئات تدعي شعارات أضحت بلا قيمة.
مُمَولي حقوق الإنسان دون مُواربة يدعمون الظلم ويعضدونه؛ لذا لن تجد نصرة مستحقة حقيقية على أرض الواقع لشعب غزة المكلوم؛ لكن التاريخ لن يرحم والذاكرة لن يتم محوها، وما تحمله الصدور سوف ترثه أجيال تلو أخرى؛ فالحق دومًا يعود لصاحبة مهما تغيرت المعادلات وسنحت الفرص لاغتصاب الحقوق والنيل من ماهية العدالة؛ فما يضمره المستقبل بيد العادل سبحانه وتعالى.
غزة وحقوق الإنسان متخاصمتان؛ فهناك دعوة من قبل منظمات حقوق الإنسان تحث على غرس قيم الكرامة والعزة وتعضيد الهوية، وتعظيم مقومات الوطنية، والحفاظ على النفس والذات من كل ما قد يؤثر سلبًا على وجدان الفرد ويؤدي إلى إحباطه؛ لكن ليس لهذا الادعاء حقيقة على أرض غزة؛ فشعبها يباد ويذل وتمارس ضده صور التنكيل التي لا يتقبلها من لديه ذرة من رحمة وقلب يحتضن جزءًا من الإنسانية.
الدول التي ظننا في لحظة ما أنها حافظة لكرامة الإنسان بدت اليوم تمارس الهيمنة المقيتة التي تساعد الظالم على ظلمه، بل وتسمح له بإسالة الدماء دون ورع أو توجس؛ فالخصوبة أضحت فاجرة على أرض محروقة، والتعاطي مع ما آلت إليه الأمور يصب في صالح ومصلحة المعتدي الذي تُعزِّز قدراته ويتعالى بَطشه من قبل الدول المناحة لهيئات ومنظمات ما تسمى بحقوق الإنسان؛ لكن يمكننا أن نصفها بمنظمات وهيئات ظلم الإنسان.
غزة وحقوق الإنسان متباعدتان؛ فمن يسلب منه حقه التاريخي، ومن يجار على أدني حقوقه التي منحها الخالق له، ومن تقوض حريته على أرضه، ومن يجبر على هجر تراب بلده، ومن تدمر له مقومات تنميته، وتدحر مخططات مستقبله نحو النهضة؛ فهو دون شك محبط من ادعاءات هيئات ومنظمات حقوق الإنسان، بل كاد لا ينتظر نصرة من مؤسسات باتت موجهة وتدار حركتها من قبل داعمي الظلم وسبل القهر والجور.
رغم الصورة الحالكة التي نشاهدها؛ لكن نترقب انتصار حقوق الإنسان من قبل أجيال استوعبت الدروس وأدركت أن فلسفة الحقوق تقوم على ماهية الحفاظ على الوطن وتجنب التفريط به جراء دعوات كاذبة من أبواق تحمل غايات سيئة تستهدف تفكيك نسيج الشعوب وتحدث الفرقة وتخلق النزاعات التي من شأنها تضعف لحمة الشعوب وانتفاضتها ضد كل عدوان وظلم.
حقوق الإنسان عبر الهيئات والمنظمات لا تساعد في رفع راية الحق والعدل؛ لكن لها أدوار محدودة وموجهة يدركها أصحاب الألباب؛ فمن يدعي نزاهة تلك المؤسسات فهو واهم دون مواربة، وهنا نؤكد أن ازدهار الدول ونهضتها يقوم على مسلمة رئيسة فحواها وحدة الراية والكلمة والغاية واستبعاد كل ما من شأنه يفرق ويمزق النسيج الوطني.
الدعوة الآن واضحة في كليتها، لا حقوق تنالها الشعوب في خِضَمِّ التفرقة والتشرذم، وليس هناك مرامي لوطن غابت عنه شمس المصلحة العليا، وبات يبحث مكونه عن مصالح ضيقة، لقد بذلت الجهود المضنية من قبل مصر الفتية وقيادتها السياسية تجاه توحيد الصف؛ لكن تيارات مخططات التفرقة أضحت عاتية وحققت مآربها التي نشهد عواقبها اليوم.
البحث عن حقوق الإنسان في غزة صار ضربًا من المستحيل؛ لكن أمل الوحدة والتلاحم يشكل سفينة النجاة؛ فهل هناك عقلاء؟ يقدمون المصلحة العامة دون غيرها ويحققون المعادلة الصعبة في لَمِّ الشمل، وهل هناك رغبة في التنصل عن أجندات أودت بالقضية الأم؟، هذا ما نتطلع إليه وما ننشده بقلوب تحمل المحبَّة والخير والسلام.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.