اليوم العالمي للحرية.. ما سر الاحتفال بسقوط جدار برلين كل عام؟
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
يحتفل العالم في التاسع من نوفمبر باليوم العالمي للحرية، وهو اليوم الذي يصادف ذكرى سقوط جدار برلين عام 1989، وهو الجدار الذي جرى بناؤه عام 1961، وظل حتى عام 1989 حاجزًا يفصل بين ألمانيا الشرقية والغربية في ظل الحرب الباردة، حيث كان يمثل خط المواجهة بين المعسكرين، الغربي بقيادة الولايات المتحدة والشرقي بقيادة الاتحاد السوفييتي.
جدار برلين الذي ارتبطت ذكرى سقوطه بالاحتفال باليوم العالمي للحرية، كان الهدف من بنائه الحد من هجرة الألمان الشرقيين إلى ألمانيا الغربية، خاصة بعد أن تسببت تدفق العمالة في الإضرار بالاقتصاد الشرقي، وفقًا لزعماء ألمانيا الشرقية، الذين كانو يعتبرون أنّ الجدار وسيلة لحماية مواطنيهم من تأثيرات النظام الرأسمالي الغربي، وفقًا لما ذكره موقع «يورو نيوز».
وأشرف على بناء جدار برلين نحو 40 ألف جندي وشرطي من ألمانيا الشرقية، إذ استيقظ سكان برلين حينها، ليفاجئوا بوضع الأسمنت بين المنطقة السوفياتية والمنطقة الخاضعة لدول الحلفاء بطول 155 كيلومترا، وهو طول الجدار الذي كان يفصل بين الألمانيتين، وذلك تفاديًا لعمليات الهروب الجماعي من الشرق نحو جمهورية ألمانيا الاتحادية، بعدما أشارت الإحصائيات إلى أنّ 2000 ألماني كانو يعبرون يوميًا من الشرق نحو ألمانيا الاتحادية، حتى وصل عددهم إلى 3 ملايين شخص.
اليوم العالمي للحريةوبعد عدة أشهر، انتشرت المطالبات بوقف استقبال الوافدين من ألمانيا الشرقية، وذلك بعدما أكد رئيس بلدية هانوفر، هربرت شمالشتيغ، أن سوقي العمل والسكن قد استُنزفا تمامًا، وعانت ألمانيا الشرقية حينها من نقص في الكوادر البشرية، وهو الأمر الذي اضطر وزارة أمن الدولة إلى الإعلان عن إرسال 385 موظفًا من موظفيها إلى العمل في الإنتاج.
وبسبب زيادة عدد المواطنين الذين يغادرون ألمانيا الشرقية عبر تشيكوسلوفاكيا، أصدرت براغ تهديدًا بإغلاق الحدود بين البلدين، وجرى تكليف رئيس قسم الجوازات والتسجيلات الكولونيل غيرهارد لاوتر، بوضع قواعد جديدة للتحكم في مغادرات المواطنين، لذا اتخذت الحكومة قرارًا يسمح للراغبين في مغادرة ألمانيا الشرقية بتقديم طلبات خروج مباشرة.
وبعد 28 عامًا على بناء جدار برلين الذي كان تقسيمًا لمدينة وشعب بأكمله، أعلن غونتر شابوفسكي للصحافة وهو الناطق الرسمي وسكرتير اللجنة المركزية لخلية وسائل الإعلام وعضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الألماني، أنّه قد جرى رفع القيود التي تحكم التنقل بين الألمانيتيين الشرقية والغربية، الأمر الذي تسبب في فوضة عارمة حينها أمام نقاط العبور في الجدار، وتوجهت أعداد كبيرة من الألمان الشرقيين عبر الحدود المفتوحة إلى برلين الغربية، واعتبر هذا اليوم يوم سقوط جدار برلين، والذي يحتفل به الشعب الألماني كل عام بالعروض الفنية، ليصبح هذا اليوم هو اليوم العالمي للحرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جدار برلين برلين ألمانيا الشرقية ألمانيا الغربية ألمانیا الشرقیة جدار برلین
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي للسرطان.. هل حرقة المعدة تدل على الإصابة به؟
الإصابة بالسرطان تحدث نتيجة نمو غير طبيعي للخلايا في الجسم، وانقسامها بمعدل سريع مما يؤثر على الأعضاء، وقبل أن ينتشر الورم في الجسم يصدر العديد من المؤشرات، وفي 4 فبراير من كل عام، يتكاتف العالم من أجل التوعية بمرض السرطان بالتزامن مع يومه العالمي اليوم لنشر التوعية، وتقديم خدمات صحية فعالة، ومع دخول فصل الشتاء تزداد أمراض المعدة وآلام البطن، وأظهرت الأبحاث أن ذلك قد يكون علامة على مرض السرطان، فما علاقة حرقة المعدة بالإصابة بالسرطان؟ ولماذا تكون مؤشرًا محتملًا له؟
حرقة المعدة مؤشر لمرض السرطانغالبًا ما تبدأ انتشار خلايا مرض السرطان في منطقة الموصل المعدي المريئي، لذلك فإن حرقة المعدة تكون علامة وإشارة على الإصابة به، وأوضح الدكتور أحمد سمير، أستاذ جراحة الأورام، أن تكاد كل أنواع السرطان تبدأ في المعدة وتكون سرطانات معدة غُدية، كما أن خطر حرقة المعدة قد يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان، وقد تشمل مؤشرات السرطان المرتبطة بالمعدة عدة أعراض، وتتمثل في الإصابة بعسر الهضم وصعوبة البلع والشعور بالانتفاخ وحرقة المعدة وفقدان الوزن دون محاولة والشعور بالتعب الشديد.
حرقة المعدة والإصابة بالسرطانووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، بحسب البيانات التي نشرتها الوكالة الدولية، أوضحت آخر الإحصائيات الصادرة عن المنظمة أن سرطان الرئة النوع الأكثر شيوعًا، ويليه سرطان الثدي لدى الإناث والقولون والمستقيم والبروستاتا والمعدة، لذلك كلما اُكتشف مرض السرطان مبكرًا، كلما زادت فرص نجاح العلاج، وأضاف «سمير»، خلال حديثه لـ«الوطن»، أنه على الأشخاص الذين يشعرون بألم في المعدة، عليهم ضرورة مراقبة ذلك جيدًا، لأن عسر الهضم لفترات طويلة، يستدعي الذهاب الفوري للطبيب من أجل إجراء الفحوصات اللازمة، خاصةً إذا كان الشخص يشعر دائمًا بأنه يشعر بالتعب والغثيان الشديد والقيء.
وأضاف أخصائي طب الأورام، أن الاكتشاف المبكر لمرض السرطان يمثل عاملًا مهمًا لتحسين فرص التعافي، وحتى لا تحدث تغيرات في الحمض النووي لخلايا الجسم، خاصةً للأشخاص الذين يتجاهلون الأعراض الواضحة التي تشير لاحتمال الإصابة بالسرطان، ويُمكن الوقاية من الإصابة به من خلال اتباع مجموعة من النصائح، منها تجنب تناول الأكلات الدسمة وعدم تناول المأكولات الحارة الثقيلة على المعدة، كم ينبغي تجنب تناول كثير من الأطعمة المالحة أو المصنعة، ويجب اتباع نظام غذائي صحي يعتمد على الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات.