التنزه في الحدائق يقلل فرص الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة إلى النصف
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
الاكتئاب .. نصحت دراسة جديدة الأمهات الجدد بضرورة الخروج لممارسة رياضة المشي في الحدائق والأماكن التي تحوي مساحات خضراء لتقليل فرص إصابتهن بـ اكتئاب ما بعد الولادة.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يساهم تخصيص ساعة أو نحو ذلك من التمارين الخفيفة إلى المعتدلة في الأسبوع قد يقلل من خطر الإصابة بـ الاكتئاب بعد الولادة بنحو النصف.
ووجد الباحثون أن ممارسة المشي تساعد أيضًا في تقليل الأعراض بين الأمهات الجدد اللاتي يعانين من الاكتئاب أو القلق.
ويعتبر الاكتئاب والقلق لدى الأمهات شائعًا نسبيًا بعد الولادة، وغالبًا ما يكون ناتجًا عن التغيرات الجسدية والعاطفية الكبرى المرتبطة بالحمل والولادة.
يمكن أن تؤدي الإصابة بالاكتئاب إلى انخفاض الرعاية الذاتية وضعف العلاقة بين الأم والطفل، مما قد يؤثر بدوره على التطور المعرفي والعاطفي والاجتماعي للطفل.
وفحص فريق بحثي من جامعة ألبرتا في كندا 35 دراسة شملت أكثر من 4000 امرأة من 14 دولة مختلفة.
ممارسة التمارين الرياضيةووجد الباحثون أن ممارسة التمارين الرياضية لمدة 80 دقيقة على الأقل كل أسبوع يمكن أن تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة أو تخفف الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانون منها.
وأشار الخبراء إلى أن تجارب الولادة قد تختلف على نطاق واسع، وقالوا إنه يجب موازنة ذلك مع تعافيهن، واقترح الباحثون استئناف ممارسة التمارين الرياضية بعد الولادة بالمشي "اللطيف"، والذي يمكنهم القيام به مع أطفالهم، ثم زيادة النشاط إلى "المعتدل" مثل المشي السريع أو التمارين الرياضية المائية عندما يصبحن مستعدات.
ويمكن أن يشمل هذا النشاط البدني المعتدل المشي السريع، أو التمارين الرياضية المائية، أو ركوب الدراجات الثابتة، أو تدريب المقاومة، وفقًا لفريق من الأكاديميين في كندا.
أظهرت نتائج دراسة نشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي أن البدء في ممارسة التمارين الرياضية قبل 12 أسبوعًا من الولادة كان مرتبطًا بانخفاض أكبر في أعراض الاكتئاب مقارنة بالبدء في ممارستها في وقت لاحق.
ووجد البحث أن كلما زاد حجم التمارين الرياضية، كلما انخفض معدل شدة أعراض الاكتئاب والتوتر التي تعاني منها السيدات بعد الولادة.
وللحصول على فوائد التمارين الرياضية، يجب على النساء محاولة ممارسة تمارين متوسطة الشدة لمدة 80 دقيقة على الأقل كل أسبوع، وأن يمارسن نشاطا معتدلا في أربعة أيام على الأقل خلال الأسبوع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاكتئاب اكتئاب ما بعد الولادة التمارين الخفيفة الاكتئاب بعد الولادة ممارسة المشي ممارسة التمارین الریاضیة بعد الولادة
إقرأ أيضاً:
المشي أو الركض كعلاج مثبت طبيا لمداواة مرض الأكتئاب!
حزنت عندما قرأت في صحيفة الراكوبة الاكترونية بالأمس بأن مواطنا سودانيا مقيما بالمملكة العربية السعودية قد قفز من أعلي بناية شاهقة محاولا الأنتحار. هو بلاشك ليس المواطن السوداني الوحيد الذي أنتحر أو حاول الأنتحار خلال هذه الحرب اللعينة, فقد قرأت و سمعت عن حوادث مماثلة لسودانيين مقيمين بمصر أنتحر بعضهم و حاول آخرون الانتحار.
ماذا نفعل عندما تقلب حياتنا رأسا علي عقب مؤثرات خارجية لاسيطرة لنا عليها؟ ماذا تقول لشخص قد جاوز الخمسين أو الستين, أشقي نفسه لسنوات يكدح ليعيل عياله و يحسن وضعه المادي, و فجاءة يتم نهب كل شيء منه, منزله يتم احتلاله أو نهبه بالكامل, سيارته يتم نهبها , حتي سرائر المنزل تسرق؟ بالتأكيد مثل هذا الشخص سيدخل في نوبة حزن و كآبة طويلة. حتي كثير من الشباب و الشابات- داخل السودان حاليا أو ممن لجأوا لدول الجوار- ممن لايملك الكثير من الماديات بعضهم يمرون بحالات حزن و كآبة نتيجة لعدم مقدرتهم علي التخطيط لمستقبلهم.
الخطوة الأولي للخروج من حالة الأحباط و الكآبة الناتجة عن وضع بلادنا الكارثي الحالي هو اليقين التام بأن مانعيشه حاليا رغم مرارته الشديدة ماهو الا وضعا مؤقتا, فلا حرب في التاريخ دامت للأبد, فكل حروب الدنيا أنتهت أو ستنتهي, لذا يبقي السؤال الهام الا و هو: حتي تنتهي هذه الحرب اللعينة, كيف يمكن للمواطن السوداني- يوما بعد يوم- المحافظة علي توازنه العقلي و أبعاد الهم و الحزن و الكآبة عن نفسه؟ ذلك الحزن اللعين الذي و بحسب القرآن الكريم يحمد الداخلون للجنة ربهم علي أزالته عنهم: (و قالوا الحمد
لله الذي أذهب عنا الحزن) وكان المصطفي عليه أفضل الصلاة و السلام يتعوذ منه بقوله: (اللهم اني أعوذ بك من الهم و الحزن).
يجمع الباحثون و الاطباء النفسيين الغربيين بأن المشي أو الركض يوميا يعد علاجا فعالا لمرض الكآبة وهم يوصون مرضاهم بممارسة المشي علي الأقل لمدة ساعة يوميا ومن يستطع الركض يمكنه ايضا ابدال المشي بالركض لمدة 15 دقيقة أو يزيد يوميا, بل أنني قرأت قول أحدهم بأن المشي أو الركض لو كان دواء مضادا للكآبة يباع في الصيدليات لفاق سعره سعر كل أدوية معالجة الكآبة و ذلك لكونه أكثر فعالية و ليس به أي أثار جانبية كباقي الأدوية.
في بحث أطلعت عليه منشورا بموقع كلية الطب بجامعة هارفرد علي الرابط https://www.health.harvard.edu/mind-and-mood/more-evidence-that-exercise-can-boost-mood يقول تلخيص البحث بأن الركض يوميا لمدة 15 دقيقة أو المشي يوميا لمدة ساعة يعتبر وقاية من الأصابة بمرض الكآبة. أي أن المشي أو الركض لايعتبر علاجا فقط بل هو وقاية من الأصابة بهذا المرض اللعين.
husseinabdelgalil@gmail.com