الجزيرة:
2025-04-24@08:13:57 GMT

وجبة خفيفة تحميك من الخرف.. ما هي؟

تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT

وجبة خفيفة تحميك من الخرف.. ما هي؟

كشفت دراسة أجراها باحثون من مركز البحوث الصحية والاجتماعية في جامعة كاستيا لا مانشا الاسبانية ونُشرت في مجلة جيروساينس في 30 سبتمبر/أيلول الماضي، عن وجود ارتباط قوي بين استهلاك المسكرات عامة والجوز خاصة، وانخفاض خطر الإصابة بالخرف.

يطلق مسمى الخرف على مجموعة من الأعراض المرتبطة بمجموعة من الأمراض التي تؤثر في تفكير الشخص وقدراته العقلية والاجتماعية، وليس اسما لمرض معين.

 وهو اضطراب مرضي يصيب الشخص، وليس تغيرا طبيعيا في الدماغ بسبب التقدم في العمر، بل إن هذا التغير يؤدي إلى تقهقر نوعية حياة الشخص عامة.

تشير باندورا ديوان في مقالة نشر في مجلة نيوزويك الأميركية إلى أنه لا يوجد اليوم علاج معروف لمرض الزهايمر -وهو أكثر أسباب الإصابة بالخرف شيوعا- على الرغم من أن علماء الأعصاب يقدرون أن 45% من حالات الزهايمر يمكن تأخيرها أو منعها من خلال التغييرات في نمط الحياة، بما في ذلك نظامنا الغذائي.

حفنة المكسرات التي ستحمي صحتك

تم استخلاص البيانات من بنك المملكة المتحدة الحيوي، وهي قاعدة بيانات طبية حيوية تحقق في مساهمات علم الوراثة والبيئة في تطور أمراض مختلفة. تم متابعة المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و70 عاما لمدة سبع سنوات في المتوسط ​​بعد التقييم الأولي.

بعد تحليل البيانات، وجد الباحثون أن أولئك الذين تناولوا المكسرات يوميا شهدوا انخفاضا بنسبة 12% في خطر الإصابة بالخرف لأي سبب. اما المشاركين الذين تناولوا ما يصل إلى حفنة واحدة من المكسرات يوميا، انخفض خطر الاصابة لديهم 16%. كما لوحظ أن المكسرات غير المملحة لها تأثير أكثر إيجابية من المكسرات المملحة.

لا تثبت الدراسة بشكل قاطع أن المكسرات تمنع الخرف، على الرغم من ذلك فإن هذه النتائج تتفق مع الدراسات السابقة التي توضح فوائد تناول المكسرات على صحة الدماغ. على سبيل المثال، كشفت دراسة أجريت على 16 ألف ممرضة أمريكية، ونشرت في مجلة التغذية والصحة والشيخوخة في عام 2014- أن أولئك الذين تناولوا المكسرات خمس مرات على الأقل في الأسبوع كان أداؤهم أفضل في الاختبارات المعرفية من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.

ووجدت دراسة أخرى نُشرت في مجلة التغذية السريرية عام 2023 أن كبار السن الذين تناولوا حفنتين من المكسرات المختلطة يوميا (بما في ذلك الجوز والفستق والكاجو والبندق) على مدى فترة 16 أسبوعا أظهروا تحسنا كبيرا في الذاكرة وتدفق الدم إلى الدماغ.

حبة جوز واحدة لصحة العقل

وقد ارتبط الجوز على وجه الخصوص بصحة دماغية أفضل، حيث أظهرت الدراسات أن تناول حبة جوز واحدة فقط يوميا يرتبط بتحسين الاختبارات الإدراكية، وخاصة بين كبار السن.

وفقا لمؤلفي الدراسة الأخيرة، فإن تناول المكسرات قد يحسن صحة الأوعية الدموية ويخفض ضغط الدم والالتهابات، وقد يكون ذلك نتيجة للتركيزات العالية من الدهون الصحية والفيتامينات في هذه الأطعمة. وكتب الباحثون أن فيتامين إي، الموجود في العديد من المكسرات، قد يلعب أيضا دورا وقائيا في صحة الدماغ.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الذین تناولوا من المکسرات فی مجلة

إقرأ أيضاً:

الذين يشبهون الدعاء لا يُنسَون

 

عائشة بنت سالم المزينية
هناك أشخاص حين تلتقي بهم، تشعر أنك لم تلتقِ بشخص، بل بدعاء سكن قلبك يوما، ولبّاه الله لك دون أن تدري. أولئك الذين يشبهون الدعاء لا يمرّون مرور الكرام في حياتنا، بل يزرعون شيئا ناعمًا في الروح، شيئًا لا يُرى بالعين، ولا يُقاس بالكلمات، لكنه يبقى. يبقى كأثر المطر على الأرض، وكطمأنينة السجود بعد ضيق.
ولأنهم يشبهون الدعاء، فإن حضورهم لا يكون صاخبا، بل هادئا يشبه نسيم الفجر، يدخل القلب دون استئذان، ويُضيء العتمة دون أن يُشعل ضوءًا. هم أولئك الذين يكفون عن الكلام حين يحين وقت الإصغاء، ويُحسنون الظن بك حين تعجز عن تبرير صمتك. وجودهم لا يعتمد على قرب المسافة، بل على نقاء النية، وصدق الشعور، وسخاء القلب.
وفي كل مرحلة من مراحل العمر، لا بد أن تصادف شخصًا واحدا على الأقل، يُعيد ترتيبك من الداخل. لا يطلب شيئا، لا ينتظر رد الجميل، لا يسعى لفرض حضوره، فقط يكون هناك حين تحتاج، كأن قلبه يرنّ مع ألمك، وكأن نفسه لا تهدأ حتى يطمئن عليك. هؤلاء لا يُنسَون، لأنهم ببساطة يشبهون تلك اللحظات التي بُثّت فيها أمنياتنا إلى السماء.
ولذلك، حين تتقاطع دروبنا مع أشخاص بهذه الروعة، فإننا نكسب شيئا أكبر من مجرد علاقة، نحن نكسب امتدادا روحيا لا يشيخ، لا يتغير بتقلبات المزاج، ولا يتبدد مع الزمن. وفي الحقيقة، ليست الصداقات التي تدوم هي الأطول عمرا، بل هي الأصدق أثرا. هؤلاء، هم أولئك الذين تجد آثارهم في كل لحظة فرح أو حزن، في كل إنجاز أو سقطة، كأنهم يرافقونك سرا حتى حين لا يكونون بجانبك.
ومن اللافت أن هؤلاء الأشخاص لا يبحثون عن أن يكونوا مميزين، هم فقط يعيشون ببساطة، ولكنهم يحملون قلوبا أكبر من العالم. تراهم في كلماتهم، في طريقة إنصاتهم، في تلك التفاصيل الصغيرة التي لا ينتبه لها أحد سواهم. هم يصغون أكثر مما يتحدثون، ويمنحون أكثر مما يأخذون، ويبتسمون رغم ما يخبئونه من أثقال.
ومع مرور الزمن، تكتشف أن أجمل العلاقات هي التي لا تحتاج إلى إثبات دائم. الذين يشبهون الدعاء لا يجعلونك تشك في محبتهم، لا يُربكونك بتقلّباتهم، لا يجعلونك تُرهق نفسك بتأويل كلماتهم. هم ببساطة نعمة، ومن رحمة الله بالقلوب أن يرزقها بأمثالهم في الوقت الذي يكون فيه الإنسان بأمسّ الحاجة ليد خفيفة على كتفه، أو لصوت صادق يقول له: "أنا هنا".
وعلى الرغم من أن الحياة تمضي، والوجوه تتغير، والأيام تأخذنا في دوّاماتها، إلا أن أولئك الذين يتركون فيك هذا الأثر الطيب، يبقون في القلب كأنهم تعويذة راحة، كأنهم غيمة طيبة تظلل عليك كلما اشتد الحر، كأنهم سكينة أُهديت لك في لحظة حيرة.
ومن المهم أن نعي، أنه كما نُرزق بهؤلاء الأشخاص، فإن علينا أيضا أن نسعى لنكون نحن من يشبهون الدعاء للآخرين. أن نُخفّف، لا أن نُثقل. أن نستمع، لا أن نحكم. أن نترك أثرا طيبا، حتى لو لم نعد موجودين. فالحياة لا تُقاس بعدد الأصدقاء، بل بجودة القلوب التي مرّت بنا.
وهنا، لا بُد أن نتأمل: من الأشخاص الذين يأتون إلى ذاكرتنا حين نكون في قاع الحزن؟ من أولئك الذين نشعر بوجودهم حتى وهم بعيدون؟ من الذين نُرسل لهم في سرّنا دعاءً خالصا لأننا لا نملك إلا أن نحبهم دون مصلحة؟ هم بلا شك الذين يشبهون الدعاء، أولئك الذين نحتفظ بهم في دعائنا لأنهم نادرا ما طالبوا بشيء، لكنهم أعطونا كل شيء.
ولعلّ أجمل ما في هذا النوع من البشر، أنهم لا يتبدلون حين تتبدل الظروف، ولا يخذلون حين يشتد التعب. هم الثابتون حين يتغيّر كل شيء. تراهم في رسائل بسيطة، في مكالمة مفاجئة، في دعاء صامت، في نصيحة غير متكلّفة، في وقفة لا يُرجى منها مقابل.
وما أجمل أن نكون مثلهم، أن نمرّ في حياة الآخرين كنسمة طيبة، لا تُؤذي، لا تُثقل، لا تُحاكم، بل تُساند، وتبتسم، وتدعُو في ظهر الغيب. إن الذين يشبهون الدعاء لا يحتاجون إلى مقدمات طويلة، ولا إلى تبريرات عند الغياب، لأن حضورهم يكفي ليملأ القلب رضا، وذكراهم تكفي لتسند الروح حين تتعب.
وهنا، تأكد أن الحياة لا تحتفظ بكل من مرّ بك، لكنها لا تنسى أبدا من شابه الدعاء في حضوره، وأثره، ونقائه. فلا تكن من أولئك الذين يعبرون الحياة بأصواتهم المرتفعة، بل كن من الذين يعبرونها بأثرٍ لا يُمحى، ومن أولئك الذين إذا ذُكروا، سبقتهم دعوة صادقة من قلب أحبهم بصدق.
فالذين يشبهون الدعاء لا يُنسَون، لأن الله وحده هو من وضعهم في دروبنا، في اللحظة التي كنّا فيها بأمسّ الحاجة لهم.
 

مقالات مشابهة

  • فوائد تناول الموز يومياً
  • أفضل 3 انواع من المكسرات للحصول على أعلى نسبة بروتين
  • عكس الشائع.. استخدام التكنولوجيا يحمي الكبار من الخرف
  • استشاري مناعة تكشف لـ «الأسبوع» مخاطر تناول الشعرية سريعة التحضير
  • أبو الغيط: الحرب الوحشية الإسرائيلية تتواصل يوميا ضد المدنيين في غزة
  • هل تعرف ماذا تفعل وجبة البرجر والبطاطس بصحة دماغك؟.. حقائق صادمة
  • احرص على تناولها يومياً.. 6 أطعمة تُخفض الكوليسترول
  • استخدامك للهاتف قد يحميك من الخرف! دراسة تقلب المفاهيم
  • كيف تحصن نفسك قبل النوم كما فعل النبي؟.. آيات وأذكار تحميك من الأذى
  • الذين يشبهون الدعاء لا يُنسَون