جبن القريش.. كيف يساعدك في فقدان الوزن؟
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
انتشر ملصق دعائي في فترة الحرب العالمية الأولى يحث الأميركيين بالقول "تناول المزيد من الجبن القريش، وستحتاج إلى كمية أقل من اللحوم". فماذا كانت قصته؟
وفقا لموقع "مؤرخ الطعام" شهدت الحرب العالمية الأولى فائضا في منتجات الألبان، وخاصة في عام 1918 حيث ناضل مزارعو الألبان من أجل أسعار أفضل للحليب السائل حيث فاضت مخازن الجبن والحليب وارتفعت أسعار الأعلاف والعمالة.
تم الترويج لجبن القريش كبديل للحوم لإصابة عصفورين بحجر واحد، هي تصريف فائض الألبان وتناول كمية أقل من اللحوم. كما تم الترويج لجبن القريش كبديل خلال الحرب العالمية الثانية، وتم الترويج لجبن القريش المصنوع من الحليب منزوع الدسم بعد الحرب باعتباره غذاء عالي البروتين. فهل هذه الادعاءات صحيحة؟
هل هو مصدر غني بالبروتين؟جبن القريش هو جبن طازج له نكهة خفيفة وحامضية قليلا، تحتوي 100 جرام من الجبن القريش على حوالي 17 جراما من البروتين، وهي حوالي ضعف ونصف الكمية الموجودة في بيضة واحدة، وثلاثة أضعاف تلك الموجودة في الزبادي كامل الدسم. يحتاج جسمك إلى البروتين لبناء العضلات وإصلاح الأنسجة والخلايا وتكوين الهرمونات وتنظيمها والحفاظ على الهضم وتزويد الدم بالأكسجين.
يصنع جبن القريش من خلال إضافة حمض (مثل عصير الليمون أو الخل) إلى الحليب. يفصل الحمض الخثارة عن مصل اللبن. بمجرد أن تتصلب الخثارة، يتم تصفية مصل اللبن. ويتم تقطيع ما تبقى إلى قطع أصغر، تشكل جبن القريش. الخثارة تحتوي على الكازين، وهو بروتين يوجد بشكل طبيعي في الحليب، ولكنه يتخثر إلى كتل عندما يتعرض للحمض. بروتين الكازين هو بروتين كامل يوفر جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة.
تتكون البروتينات من 20 حمضا أمينيا مختلفا، يمكن لأجسامنا تكوين 11 منها، ولكن تسعة منها لا يمكننا الحصول عليها إلا من خلال تناولها. تحتوي البروتينات الكاملة – مثل الكازين – على كل هذه الأحماض الأمينية التسعة.
هل يمكن أن يساعدك جبن القريش على تقليل وزنك؟
يعتبر جبن القريش منخفض السعرات الحرارية مقارنة بالجبن العادي. تحتوي 100 جرام من الجبن القريش على 111 سعرة حرارية، بينما تحتوي نفس الكمية من جبن الشيدر على 416 سعرة حرارية. كما أن هضم بروتين الكازين يحدث ببطء الأمر الذي يجعلك تشعر بالشبع لفترة أطول.
الفيتامينات والمعادنجبن القريش غني بالبروتين، وحتوي أيضا على الكالسيوم وفيتامين ب 12 والعناصر الغذائية الدقيقة الأخرى.
فيتامين ب 12 مهم لوظائف المخ. الكالسيوم، بالطبع، ضروري لصحة العظام والأسنان، والجبن القريش مصدر جيد للفوسفور، وهو معدن يساعد أيضا العظام.
هل يساعد الجبن القريش في بناء العضلات؟البروتين ضروري لنمو العضلات لأنه يساعد في إصلاح الأنسجة والحفاظ عليها. بشكل عام تحتاج لبناء العضلات إلى ممارسة تمارين المقاومة وتناول كمية كافية من البروتين.
جبن القريش مصدر جيد للبروتين، لكنه لن يساعدك في بناء العضلات ما لم تبذل جهدا شاقا، للأسف.
ماذا عن قوة العظام؟تقول الدكتورة فيديريكا أماتي، ورئيسة قسم التغذية في إحدى الشركات التغذوية لصحيفة التليغراف البريطانية: "كما هو الحال مع منتجات الألبان الأخرى، يحتوي جبن القريش على الكالسيوم، وهو أمر مهم لدعم صحة العظام".
تحتوي الأجبان الصلبة على كمية أكبر من الكالسيوم. على سبيل المثال، تحتوي 100 جرام من جبن القريش على حوالي 90 مليجراما من الكالسيوم، بينما تحتوي نفس الكمية من جبن البارميزان على أكثر من 900 مليجرام.
هل يمكن أن يسبب الحساسية؟تحتوي 100 جرام من الجبن القريش على حوالي 3.5 جرام من اللاكتوز، تقول أماتي: "يجب على الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز أو لديهم حساسية تجاه منتجات الألبان تجنب جبن القريش".
ماذا أضيف لجبن القريش؟يمكن أن تتناول جبن القريش مع أغذية أخرى تضيف المزيد من النكهة والصحة لهذه الوجبة. تقول الدكتورة إيميلي ليمينغ، العالمة في مجال الميكروبيوم: "نظرا لأن الجبن القريش لا يحتوي على الألياف، وهو أمر أساسي لدعم ميكروبيوم الأمعاء الصحي، فمن الجيد إقرانه بأطعمة غنية بالألياف مثل التوت أو البسكويت المصنوع من الحبوب الكاملة لتعزيز صحة الأمعاء بشكل متوازن".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات تحتوی 100 جرام من
إقرأ أيضاً:
اللياقة البدنية قد تكون السلاح الأقوى في مواجهة السرطان
أستراليا – كشفت دراسة حديثة أن القوة العضلية واللياقة البدنية تقللان خطر وفاة مرضى السرطان بشكل كبير، خاصة عند اعتماد خطط تمارين رياضية مصممة خصيصا.
أجرى فريق البحث من جامعة “إديث كوان” الأسترالية تحليلا شاملا، شمل بيانات 47 ألف مريض يعانون من أنواع مختلفة من السرطان وفي مراحل متعددة.
وأظهرت النتائج، التي نشرتها المجلة البريطانية للطب الرياضي، أن مرضى السرطان في المراحل المتقدمة (3 أو 4) الذين يتمتعون بقوة عضلية ولياقة بدنية جيدة، انخفض خطر وفاتهم بنسبة 8%-46%. أما مرضى سرطان الرئة والجهاز الهضمي، فقد سجلوا انخفاضا في خطر الوفاة بنسبة 19%-41%.
وأشار الباحثون إلى أهمية استخدام قوة العضلات كمؤشر لتحديد خطر الوفاة لدى مرضى السرطان. وأضافوا: “يمكن لأنشطة تقوية العضلات أن تساهم في تحسين متوسط العمر المتوقع وزيادة معدلات البقاء على قيد الحياة لدى المرضى”.
وفي دراسة أخرى نشرتها المجلة ذاتها، تبيّن أن الجمع بين التمارين الرياضية المنتظمة والحفاظ على وزن صحي، خاصة خصر أنحف، يقلل خطر الإصابة بالسرطان بشكل كبير مقارنة بالتركيز على أحدهما فقط.
وشملت الدراسة أكثر من 315 ألف مشارك، وأكدت أن اتباع نهج شامل يجمع بين النشاط البدني ووزن صحي يحقق أفضل النتائج.
وقالت الدكتورة هيلين كروكر، مساعدة مدير الأبحاث في صندوق أبحاث السرطان العالمي: “إن التركيز على نمط حياة صحي شامل، بما في ذلك الحفاظ على وزن مناسب وممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي، هو المفتاح لتقليل خطر الإصابة بالسرطان”.
وتشير هذه الدراسات إلى أهمية اللياقة البدنية والنشاط الرياضي في تحسين فرص البقاء على قيد الحياة لمرضى السرطان والوقاية منه.
المصدر: الغارديان