هل طلاء الأظافر يبطل الوضوء وحكم المكياج؟ العلماء: هذا النوع تجوز معه الصلاة
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
هل يصح الوضوء مع طلاء الأظافر ؟ لا يجوز الوضوء على طلاء الأظافر الذي يمنع وصول الماء إلى العضو، ويجب إزالة هذا الطلاء، ويشترط للوضوء إزالة مانع وصول الماء عن أعضاء الوضوء ليصل إلى البشرة، وطلاء الأظافر سائل يتجمد ويكون قشرة صلبة على ظاهر الأظافر تمنع وصول الماء إليها، وعليه إزالة هذا المانع، ثم غسل هذا الجزء ولا يشترط إعادة بقية اليد والقدم، ويستحب إذا كان الفاصل طويلًا أن يعيد الوضوء كله.
طلاء أظافر يصح مع الوضوء
هناك من طلاء الأظافر المانيكر يسمح بنفاذ الماء والهواء، وبالتالى يسمح للمرأة الجمع بين التجمل المباح والعبادة الصحيحة، التى لا خلاف فى صحتها بين العلماء، كما أن هناك نوع آخر من طلاء الأظافر الذى يمكن للمرأة أن تقشره بيديها متى أرادت.
أوضحت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، حكم وضع المانيكير أو أي نوع من التركيبات على الأظافر وتأثير ذلك على صحة الوضوء والصلاة، مؤكدة أن هذا السؤال يعد من الأسئلة الشائعة بين العديد من النساء.
وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: "الأظافر هي جزء من اليد، ويجب غسلها عند الوضوء كما نصت الآية الكريمة: «فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ»، وبالتالي من الضروري أن يصل الماء إلى الأظافر عند الوضوء لكي يكون الوضوء صحيحًا".
هل يمنع الطلاء وصول الماء إلى الأظافروتابعت: "أما بخصوص الطلاء على الأظافر، فإن السؤال هو: هل يمنع الطلاء وصول الماء إلى الأظافر؟ هناك بعض أنواع الطلاء التي قد تسمح بمرور الماء إلى الأظافر، لكن هناك أنواع أخرى قد تكون سميكة أو تحتوي على مواد تمنع الماء من الوصول إلى الأظافر، وبالتالي تمنع صحة الوضوء".
وأوضحت أنه من الناحية الفقهية "نحن نأخذ دائمًا بالأحوط في العبادات، فإذا كان الطلاء يمنع وصول الماء إلى الأظافر، فإنه يُعتبر حائلًا، وفي هذه الحالة، يُفضل إزالة الطلاء قبل الوضوء لضمان أن الماء يصل إلى الأظافر بشكل صحيح، وبالتالي يكون الوضوء صحيحًا".
أما بالنسبة للحناء، فقد أكدت: "الحناء لا تمنع صحة الوضوء لأنها لا تشكل طبقة عازلة على الأظافر مثل المانيكير.. الحناء مادة طبيعية تمتصها الأظافر، وبالتالي لا تؤثر على وصول الماء إليها، فيبقى الوضوء صحيحًا طالما أن الماء وصل إلى الأظافر."
صلاة المرأة مع وجود طلاء الأظافروفيما يتعلق بصحة الصلاة، أشارت الدكتورة هبة إلى أنه إذا صلت المرأة بوضع مانيكير على أظافرها وكان الوضوء قد تأثر بسبب الطلاء، فإن ذلك يؤدي إلى عدم صحة الوضوء، وبالتالي تكون الصلاة غير صحيحة وتحتاج إلى قضاء، لأن صحة الصلاة تعتمد على صحة الوضوء، فإذا كان الماء لم يصل إلى الأظافر بسبب الطلاء، فإن الوضوء سيكون غير صحيح.
هل يجوز الوضوء مع وجود طلاء الأظافر ؟
يجوز للمرأة الوضوء مع وجود طلاء الأظافر على اليدين، إذا كان هذا الطلاء لا يمنع وصول الماء إلى الأظافر، أما طلاء الأظافر إذا كان يمنع وصول الماء فلا يجوز الوضوء به ويجب إزالته، لأن الوضوء من شروط صحة الصلاة أن يكون الإنسان متوضئا.
حكم الصلاة بطلاء الأظافر
إذا توضأت المرأة ووضعت طلاء الأظافر على يديها فيجوز لها الصلاة طالما محافظة على وضوئها، وهناك نوع من طلاء الأظافر الشفاف يجوز للمرأة أن تتوضأ به، فهولا يعد حائلًا لوصول الماء إلى الأظافر، أما طلاء الأظفار الذي يعمل حائلًا يمنع وصول الماء فلا يجوز الوضوء به.
أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، حكم الوضوء مع وجود طلاء أظافر على اليدين، قائلًا: «إنه في حال كان طلاء الأظافر لطيفًا وليس كثيفًا، بحيث لا يمنع وصول الماء للأظافر، فيجوز الوضوء عليه».
وأوضح «جمعة» في إجابته عن سؤال: «أتوضأ لصلاة الفجر ثم أضع مكياجا على وجهي، وأردت الوضوء لصلاة الظهر فهل يجوز أن أتوضأ وأنا أضع المكياج أم على مسحه كاملًا؟»، أن طلاء الأظافر اللطيف هو الذي لا يمنع وصول الماء للأظافر، مثله مثل الحناء، التي هي صبغ يصبغ الشيء فلا يمنع وصول الماء للأظافر.
وأضاف المفتي السابق، أنه يجوز الوضوء عليه، لأنه لطيف على عكس النوع القديم الكثيف الذي به جرم، فيمنع وصول الماء أثناء الوضوء، وهو ما كان يستخدم قديمًا.
ولفت إلى أن هناك نوعًا من طلاء الأظافر يشبه الحناء ولا يمنع وصول الماء، ولكن هذا النوع قد يتم غشه، ويمكن اختباره عن طريق قطعة من الشاش، فتضع بها طبقة من طلاء الأظافر، وتنقط عليه بالماء، فإذا نفذ لما خلفه يكون شفافًا ويجوز الوضوء به، وإذا لم تنفذ فيكون مانعًا لوصول الماء ولا يجوز الوضوء به.
وتابع: «إنه بعد وضع المكياج تجوز الصلاة ولا شيء في ذلك مادامت متوضأة، حتى لو وضعت طلاء أظافر، لكن إذا حان وقت صلاة الظهر ونقضت وضوءها فهل يجوز لها ان تتوضأ على المكياج؟، مُجيبًا: أن هناك نوعين من المكياج، نوع يمنع وصول الماء، ونوع لا يمنع وصول الماء، فإذا كان لا يمنع وصول الماء يجوز الوضوء أثناء وضعه، لكن إذا كان يمنع وصول الماء فلا يجوز الوضوء عليه بل تجب إزالته أولًا.
حكم الوضوء بالمكياج وطلاء الأظافر
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن وضع المكياج للمرأة بعد الوضوء لاحرج فيه ووضوؤها وصلاتها صحيحة.
وأوضح «عويضة» في إجابته عن سؤال: «ما حكم صلاة المرأة بالمكياج ؟»، أن العلماء قالوا إنه إذا وضعت المرأةُ المكياج وهي غير متوضِّئة، أو انتقض وضوؤها والمكياج على وجْهِها، وكان من النَّوع المانع من وصول الماء إلى البشرة، فالواجب إزالتُه حتَّى يصحَّ الوضوء.
وأضاف أن وضع المكياج بعد الوضوء ليس فيه حرج ولكن وضعه قبل الوضوء لا يصح فقد يكون له جرم يمنع من وصول الماء إلى البشرة، أمَّا إذا وضعت المكياج بعد أن توضَّأت وبقِيت محافظة على وضوئها، فتصلِّي به ما شاءت من الصلوات ما دام وضوءها لم ينتقض.
وأشار إلى أن طلاء الأظافر مادة لها جرم لذلك من شروط صحة الوضوء والغسل وصول الماء إلى بشرة المتوضئ.
الوضوء مع وجود طلاء الأظافر
أفاد الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، بأن غسل الأيدي إلى المرافق هذا واجب وركن من أركان الوضوء، الذي يستدعي أن يعم الماء كل ما يصدق عليه اسم اليد من أطراف الأصابع إلى المرفق.
ونوه «ممدوح»، خلال البث المباشر لدار الإفتاء على «فيسبوك»، في إجابته عن سؤال: «متى يمكن للمرأة استعمال طلاء الأظافر (المناكير) دون أن يؤثر في صحة الوضوء؟»، بأنه لو كان هناك شيء موجود على اليد يحول دون وصول الماء إلى جزء من أجزاء اليد، فهذا يعني أن غسل اليدين لم يحدث بتمامه.
وألمح إلى أن هذا ما يحدث عند وضع طلاء الأظافر، الذي يمنع وصول الماء إلى حيث موضعه، وبالتالي يكون هناك إشكالًا في تمام الوضوء، بما يؤثر على صحة الوضوء، منوهًا بأن الله سبحانه وتعالى في آية الوضوء في سورة المائدة، عندما حث الله تعالى عباده المؤمنين على غسل أيدهم إلى المرافق، في قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ» الآية 6 من سورة المائدة.
وواصل: ولكن مع التقدم العلمي في إنتاج مثل هذه المواد التجميلية، يمكن المرأة في الاستمتاع بهذه الزينة في حدود المسموح لها به، وفي الوقت ذاته لا يؤثر على صحة أظافرها ولا صحة عباداتها، وهو نوع جديد من طلاء الأظافر انتشر واشتهر في الأوساط النسائية، يسمح بنفوذ الماء والهواء، فبه تستطيع المرأة الجمع بين التجمل المباح والعبادة الصحيحة، التي لا خلاف في صحتها بين العلماء، وهناك صنف آخر من طلاء الأظافر غير الدائم، والذي تستطيع المرأة تقشيره بيدها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الوضوء صحة الوضوء الوضوء مع طلاء الأظافر طلاء الأظافر من طلاء الأظافر یجوز الوضوء صحة الوضوء الأظافر ا هناک نوع على صحة هل یجوز إذا کان إ ل ى ال إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل تجوز قراءة القرآن في الركوع والسجود؟.. الإفتاء تجيب
كشفت دار الإفتاء المصرية، عن حكم الشرع في قراءة القرآن في الركوع والسجود، مشيرة إلى أن الركوع والسجود من أفضل أركان الصلاة، مستشهدة بما أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه" عن عَبْد الله بن مسعود رضي الله عنه أنَّه قال: «إِنَّ أَفْضَلَ الصَّلَاةِ الرُّكُوعُ وَالسُّجُودُ».
ونتعرف في السطور التالية على حكم الشرع في قراءة القرآن في الركوع والسجود..
وقالت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الإلكتروني، إنه من المقرر شرعًا أنَّ الركوع والسجود محلّان لتعظيم الرب سبحانه وتعالى بالتسبيح والذكر والدعاء، وأنهما ليسا محلًّا لقراءة القرآن، وعلى ذلك: أجمع العلماء على أن ذلك لا يجوز.
وذكرت الإفتاء رأي عدد من الفقهاء في بيان حكم من قام بـ قراءة القرآن في الركوع والسجود ومنها:
أخرج الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار" (1/ 431، ط. دار الكتب العلمية): [أما قراءة القرآن في الركوع فجميع العلماء على أن ذلك لا يجوز.. وأجمعوا أن الركوع موضع لتعظيم الله بالتسبيح وأنواع الذكر] اهـ.
وقال الشيخ ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (23/ 58، ط. مجمع الملك فهد): [وقد اتفق العلماء على كراهة القراءة في الركوع والسجود] اهـ.
والأصل في هذا الإجماع ما ثبت من النهي عنهما فيما أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه" من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كشف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر رضي الله عنه، فقال: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلَّا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ؛ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ، أَوْ تُرَى لَهُ، أَلَا وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ».
وما أخرجه أيضًا من حديث علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال: "نَهَانِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَأَنَا رَاكِعٌ أَوْ سَاجِدٌ".
فالحديثان يُقرّران النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود، ويدلّان على أنَّ وظيفة الركوع؛ التسبيح، ووظيفة السجود؛ التسبيح والدعاء. انظر: "شرح النووي على مسلم" (4/ 197، ط. المطبعة المصرية بالأزهر).
أقوال المذاهب الفقهية في قراءة القرآن في الركوع والسجودكما ذكرت الإفتاء أقوال المذاهب الفقهية في قراءة القرآن في الركوع والسجود ومنها ما جاء في نصوص الفقهاء من المذاهب الأربعة المتبوعة من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة.
قال العلامة ابن عابدين الحنفي في "رد المحتار" (1/ 523، ط. دار الفكر): [وفي "المعراج" أول الباب: وتُكره قراءة القرآن في الرّكوع والسّجود والتشهد بإجماع الأئمة الأربعة] اهـ.
وقال العلامة الخرشي المالكي في "شرح مختصر خليل" (1/ 291، ط. دار الفكر): [وكذا تُكره القراءة في الركوع أو التشهد أو السجود] اهـ.
وقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري الشافعي في "أسنى المطالب" (1/ 157، ط. دار الكتاب الإسلامي): [(وتُكره القراءة فيه)؛ أي: في الركوع (وفي السجود)، بل وفي سائر أفعال الصلاة غير القيام كما قاله في "المجموع"؛ لأنَّها ليست محل القراءة] اهـ.
وقال العلامة شمس الدين ابن قدامة الحنبلي في "الشرح الكبير على المقنع" (3/ 484، ط. هجر): [يُكره أن يَقرأ في الركوع والسجود] اهـ.
الحكمة من النهي عن قراءة القرآن أثناء الركوع والسجودوبيّن العلماء الحكمة من النهي عن قراءة القرآن حال الركوع والسجود؛ حيث ذكروا أن القرآن الكريم أعظم الذكر وأجله، وموضعه حال القيام لا محل الخفض من الركوع والسجود؛ تعظيمًا للقرآن، وتكريمًا لقارئه، ولأنَّ الركوع والسجود حالان دالان على الذل والانكسار، ويناسبهما التعظيم والتسبيح والدعاء.
وقال الشيخ ابن تيمية في "الفتاوى الكبرى" (5/ 338، ط. دار الكتب العلمية): [وفي نهيه صلى الله عليه وآله وسلم عن قراءة القرآن في الركوع والسجود دليلٌ على أن القرآن أشرف الكلام؛ إذ هو كلام الله، وحالة الركوع والسجود ذلٌ وانخفاضٌ من العبد، فمن الأدب منع كلام الله أن لا يُقرأ في هاتين الحالتين، والانتظار أولى] اهـ.
وقال الملا علي القاري في "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" (2/ 711، ط. دار الفكر): [إن الركوع والسجود حالان دالان على الذل ويناسبهما الدعاء والتسبيح، فنهي عن القراءة فيهما تعظيمًا للقرآن الكريم، وتكريمًا لقارئه القائم مقام الكليم، والله بكل شيء عليم] اهـ.