الدوامة القطبية تشتعل .. تغيرات جوية واسعة النطاق مقبلة على المنطقة
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
#سواليف
تشير البيانات الحالية إلى استمرار سلوك غير معتاد للدوامة القطبية الشمالية، وهو سلوك نادر في هذا الوقت من العام. يتمثل هذا السلوك في ارتفاع مؤشر تذبذب القطب الشمالي (AO) الى قيم متطرفة مثل التي تحدث في عمق #فصل_الشتاء، هذا المؤشر يُستخدم للتعبير عن حالة #الضغط_الجوي فوق #القطب_الشمالي. فعندما يكون المؤشر إيجابيًا، يعني ذلك انخفاضًا ملحوظًا في الضغط الجوي فوق القطب، أما عندما يتجه المؤشر نحو السلبية، فهذا يدل على ارتفاع الضغط فوق القطب.
آثار التغيرات في مؤشر تذبذب القطب الشمالي:
المؤشر الإيجابي: عندما ينخفض الضغط الجوي فوق القطب الشمالي ويصبح المؤشر إيجابيًا، يتجه الهواء البارد نحو القطب، مما يؤدي إلى استقرار #الكتل_الهوائية_الباردة في المناطق القطبية وابتعادها عن العروض الوسطى والدنيا مع حدوث انتظام في شكل #التيار_القطبي_النفاث. المؤشر السلبي: عندما يرتفع الضغط فوق القطب الشمالي، يتسبب ذلك في رحيل الهواء البارد من القطب نحو الجنوب، أي إلى العروض الوسطى والدنيا، مما يؤدي إلى انتشار موجات برد أكبر في النصف الشمالي من الكرة الأرضية مع حدوث تموج في التيار النفاث.الوضعية المثالية إحصائيًا:
مقالات ذات صلة الأرصاد الجوية تحذر 2024/11/07أظهرت الدراسات أن أفضل وضعية لضمان انتقال الهواء البارد بشكل مثالي إلى العروض الوسطى والدنيا ( حيث تتواجد بلادنا العربية ) هي بقاء مؤشر تذبذب القطب الشمالي في نطاق بين الإيجابية والسلبية الخفيفة، أي في مرحلة التعادل. هذه الحالة تسمح بوصول الكتل الهوائية الباردة إلى المناطق البعيدة عن القطب الشمالي بشكل أكبر، خاصة مع تواجد مرتفعات جوية في مواقع معينة تُوجه الهواء البارد نحو مناطق محددة.
تشير التوقعات إلى احتمال أن يتجه معامل تذبذب القطب الشمالي (AO) نحو نطاق التعادل (الإيجابية الخفيفة إلى السلبية الخفيفة) مع نهاية الثلث الأول وبداية الثلث الثاني من الشهر الجاري (نوفمبر)، بمشيئة الله تعالى. هذا الوضع، إن تحقق، يزيد من فرص وصول الكتل الهوائية الباردة إلى منطقة #البحر_الأبيض_المتوسط، مما يعزز احتمالات نشوء #منخفضات_جوية تؤثر على مناطق بلاد الشام، مصر، العراق، شمال السعودية، وبلاد المغرب العربي، وعلى فترات متقطعة.
نظرًا لاحتمالية استمرار هذا الوضع لفترة طويلة، فإن المناطق المذكورة قد تشهد تأثيرات تؤدي الى تشكل منخفضات الجوية، ما قد يزيد من فرص هطول الأمطار وانخفاض درجات الحرارة، مع تعزيز نشاطات جوية شتوية معتادة لهذه الفترة من العام.
بدأت نماذج الطقس باستشعار التأثيرات المحتملة للوضعية المتوقعة لمعامل تذبذب القطب الشمالي (AO). وتشير هذه النماذج إلى احتمالية اقتراب كتل هوائية باردة من البحر الأبيض المتوسط مع بداية الثلث الثاني من الشهر، حيث يُتوقع أن تؤثر على المناطق الشرقية والغربية للبحر المتوسط في وقت واحد.
هذا النمط قد يؤدي إلى نشوء أنظمة منخفضة الضغط، ما يزيد من فرص هطول الأمطار وانخفاض درجات الحرارة في مناطق بلاد الشام، مصر، العراق، شمال السعودية، وبلاد المغرب العربي. استمرار هذه الوضعية قد يسهم في تعزيز النشاط الجوي الشتوي ويزيد من احتمالية تشكّل موجات برد في مناطق واسعة من حوض البحر المتوسط وصولاً للدول المحيطة والقريبة من هذا الحوض.
وبوجه عام، تتطلب هذه المؤشرات الإيجابية متابعة دقيقة ومستمرة، حيث تبقى احتمالية حدوث تغييرات في القيم الجوية قائمة. قد يؤدي أي تغيير في المؤشرات إلى اختلافات في حركة الكتل الهوائية ومساراتها، مما يستدعي مراقبة مستمرة من أجل تقديم توقعات دقيقة وموثوقة للمناطق المتأثرة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف فصل الشتاء الضغط الجوي القطب الشمالي البحر الأبيض المتوسط منخفضات جوية الکتل الهوائیة الهواء البارد فوق القطب
إقرأ أيضاً:
"ديب سيك" تتعرض لهجوم إلكتروني واسع النطاق
الرؤية- غرفة الأخبار
قالت شركة الذكاء الاصطناعي الصينية "ديب سيك DeepSeek" إنها تتعرض لهجوم إلكتروني واسع النطاق، لكنها أكدت أنها تعمل على الحد من عمليات تسجيل المستخدمين.
وآثار إطلاق تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني "ديب سيك" ضجة عالمية، أثرت بالسلب على شركات التكنولوجيا الغربية، وسط تقديرات بأن تتكبد هذه الشركات أكثر من 1.2 تريليون دولار خسائر من قيمتها السوقية، لا سيما وأن الأسواق شهدت موجات بيع عنيفة، دفعت شركات مثل إنفيديا وأوراكل إلى الهبوط بشدة؛ مما أثار شكوكًا حيال قدرة الشركات الأمريكية على الهيمنة في هذا القطاع.
وأطلقت شركة (ديب سيك) الناشئة الأسبوع الماضي مساعدًا مجانيًا تقول إنه يستخدم بيانات أقل، وذلك مقابل تكلفة تطوير تعادل نسبة ضئيلة من البرامج المستخدمة حاليا، مما قد يمثل نقطة تحول في حجم الاستثمار اللازم للذكاء الاصطناعي.
وانخفض المؤشر ناسداك المجمع 2.43 بالمئة بينما تراجع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 1.8 بالمئة. وهوت أسهم شركة الرقائق "إنفيديا" أكثر من 13 بالمئة مما كبد أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى خسائر.
وانخفض سهم مايكروسوفت 3.8 بالمئة، كما تراجع سهم "ميتا بلاتفورمز" 3.1 بالمئة في بداية التداولات قبل أن يصعد مجددا في وقت لاحق، بينما هبط سهم جوجل 1.9 بالمئة.
وبحلول اليوم الاثنين تجاوز عدد مرات تنزيل تطبيق ديب سيك عبر متجر أبل على الإنترنت منافسه الأمريكي تشات جي.بي.تي.
ويقدم التطبيق الجديد ما يُعتقد بأنه بديل أقل تكلفة وقابل للتنفيذ، مما يثير تساؤلات حول الإنفاق الضخم من الشركات الأمريكية مثل أبل ومايكروسوفت. وتراجعت أسهم شركات التكنولوجيا العالمية من أمستردام إلى طوكيو.
وقال جون ويثار من بيكتيت لإدارة الأصول "لا نعرف التفاصيل بعد ولم تتأكد أي من تلك الأقاويل مئة بالمئة. ولكن إذا تأكد ذلك الإنجاز في خفض تكلفة تدريب البرامج من أكثر من 100 مليون دولار إلى التكلفة المزعومة البالغة 6 ملايين دولار، فهذا أمر إيجابي للغاية فيما يتعلق بالإنتاجية وقدرة المستخدمين النهائيين على الحصول على الخدمة".
وأدت فورة الذكاء الاصطناعي إلى تدفق واسع لرؤوس الأموال نحو البورصات في الأشهر الثمانية عشر الماضية، إذ اشترى المستثمرون أسهم التكنولوجيا مما أدى إلى تضخيم تقييمات الشركات وارتفاع أسواق الأسهم إلى مستويات غير مسبوقة.
ولم تتضح بعد الكثير من المعلومات عن شركة ديب سيك الناشئة ومقرها هانغتشو. وكتب باحثو الشركة في ورقة بحثية الشهر الماضي أن نموذج (ديب سيك في.3) الذي أُطلق في 10 يناير، استخدم شرائح (إتش-800) من إنفيديا للتدريب، وتكلف أقل من 6 ملايين دولار.
وفي أوروبا تراجع سهم "إيه.إس.إم.إل" الهولندية 6.4 بالمئة، بينما خسرت "سيمنز إنرجي" 19.5 بالمئة.
وفي اليابان، انخفضت مجموعة سوفت بنك المستثمرة في الشركات الناشئة بأكثر من ثمانية بالمئة.
وفي تحول مفاجئ، انتزعت منصة الذكاء الاصطناعي الصينية "ديب سيك" صدارة قائمة التنزيلات في متجر تطبيقات آبل، متفوقة على تطبيق "شات جي بي تي" التابع لشركة "أوبن أيه آي".
وتضع هذه القفزة السريعة في التصنيف، التي أورداها شركة أبحاث بيانات التطبيقات "سنسور تاور"، "ديب سيك" في منافسة قوية مع كبار اللاعبين في مجال الذكاء الاصطناعي. وقد خلق التطبيق الصيني حالة من الذعر وضجة كبيرة في الأسواق، خصوصا وسط الشركات الأميركية العملاقة والتي أنفقت مبالغ ضخمة للهيمنة على قطاع الذكاء الاصطناعي.
ويعد "ديب سيك إر 1"، وهو المنتج الرئيسي لمنصة ذكاء الاصطناعي طورتها شركة ناشئة مقرها في هانغتشو الصينية، نموذجا لغويا متقدما يعتمد على تقنية مبتكرة تهدف إلى تعزيز قدرات الاستدلال والتحليل.
ويستخدم النموذج بنية هجينة تجمع بين التعلم التعزيزي والاستدلال المتسلسل، مما يتيح له أداء مهام معقدة بكفاءة عالية.
وتقدم "ديب سيك" نسختين من منصتها: "ديب سيك إر 1": النسخة القياسية التي تناسب الاستخدامات العامة. و"ديب سيك إر 1 زيرو": النسخة المتطورة التي توفر تعديلا غير مراقب للحصول على استدلال أفضل.
وحقق التطبيق شهرة واسعة بفضل سعره التنافسي وأدائه المتميز؛ حيث يقدم الخدمة بسعر 0.55 دولار لكل مليون رمز إدخال، ما يجعله اقتصاديا أكثر من نموذج "أوبن أيه آي 1" الذي يصل سعره إلى 15 دولارا لكل مليون رمز.
ولم تقتصر ميزاته على التكلفة فقط، بل تفوق أيضا في العديد من المهام، ففي اختبارات البرمجة، سجل "ديب سيك إر 1" نسبة نجاح بلغت 97%، متفوقًا على نموذج "أوبن أيه آي 1" في العديد من الاختبارات والمعايير.