زنقة 20 | الرباط

أكد الكاتب العام للمجلس الأعلى للحسابات، عبد العزيز كولوح، مساء أمس الاثنين بمجلس النواب ، أن المجلس، وعيا منه بأهمية التحول الرقمي، يواصل تنزيل وتنفيذ أهدافه الاستراتيجية “المنبثقة من القناعة الراسخة في تجسيد المهنية والشفافية باعتبارها أهم الدعامات الأساسية لتوطيد هذا الإصلاح”.

وأبرز كولوح، في معرض تقديمه لمشروع ميزانية المحاكم المالية لسنة 2025 أمام لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان والحريات، أن النموذج الجديد لهذه المحاكم يهدف إلى إحداث تحول مهم في الطريقة التي تنجز بها مهامها وتتفاعل بها مع الأطراف ذات الصلة، من خلال مواصلة تحسين وتطوير البرمجيات والتطبيقات المعلوماتية لتحقيق الأهداف المسطرة وتعزيز الفعالية وتحسين الأداء وتوجيه الاهتمام نحو الأولويات ذات الأثر الايجابي على إنجاز مهام المحاكم المالية.

ومن بين المشاريع المرتبطة بالتحول الرقمي المزمع مواصلتها أو الشروع في تنفيذها، بحسب السيد كولوح، مشروع رقمنة جميع العمليات المتعلقة بتقديم الحسابات، موضحا أن هذا المشروع سيتيح التخلص من التعاملات الورقية التقليدية وتقليل الأخطاء والتأخير المرتبطين بالمعالجة اليدوية للوثائق، من خلال توفير منصة إلكترونية حديثة تمكن الجهات المعنية من تقديم حساباتها بشكل مباشر وآمن.

كما أعلن أن المجلس الأعلى للحسابات منكب على وضع نظام كتابة الضبط الرقمي، والذي يتوخى رقمنة كافة العمليات المرتبطة بإدارة الملفات داخل المحاكم المالية من خلال إنشاء نظام شامل يتيح أرشفة وتسيير الملفات بشكل رقمي، مما يقلل من الاعتماد على الوثائق الورقية ويسرع العمليات المتعلقة بإيداع الملفات، ومتابعتها، واستدعاء الأطراف المعنية وتبليغ مخرجات المحاكم المالية من تقارير وقرارات وأحكام.

وأفاد أيضا بمواصلة رقمنة العمليات المتعلقة بتحليل البيانات، مشيرا إلى الشروع في الاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي، بالنظر للتطور الحاصل في استعماله في مجالات عدة وما توفره هاته التكنولوجيا من جودة وسرعة في الإنجاز.

وفي هذا الإطار، ذكر الكاتب العام للمجلس الأعلى للحسابات أن هذا الأخير بصدد إعداد خارطة طريق لاعتماد مشاريع في الذكاء الاصطناعي، يعتزم البدء في إنجازها خلال السنة المقبلة.

وتشمل هذه المشاريع “تحديث النظم المعلوماتية وتجويد أمنها السيبراني”، حيث أوضح السيد كولوح أن الهدف المتوخى من هذا التحديث والتحيين للنظم المعلوماتية المتوفرة بالمحاكم المالية لا يقتصر على تحسين تدبير المهام الرقابية والعمليات الإدارية بطريقة فحسب، بل يركز أيضا بشكل كبير على تعزيز أمن الأنظمة المعلوماتية ضد التهديدات السيبرانية المتزايدة.

من جانب آخر، أفاد الكاتب العام للمجلس الأعلى للحسابات بأن الغلاف المالي الإجمالي المخصص للمحاكم المالية في مشروع ميزانية 2025 يتجاوز 619 مليون درهم كاعتمادات أداء بزيادة قدرها 8.40 في المائة مقارنة مع ميزانية السنة المالية 2024 التي بلغت حوالي 590 مليون درهم، بالإضافة إلى 20 مليون درهم كاعتمادات التزام.

وأوضح أن اعتمادات رواتب وأجور وتعويضات قضاة وموظفي المحاكم المالية برسم السنة المالية 2025 تقدر بحوالي 443 مليون درهم ، في حين تبلغ مصاريف المعدات والنفقات المختلفة 96,5 مليون درهم، فيما رُصد لاعتمادات الاستثمار 800 مليون درهم.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: الأعلى للحسابات المحاکم المالیة ملیون درهم

إقرأ أيضاً:

«ساعته وتاريخه».. قصص حقيقية مأخوذة من ملفات المحاكم المصرية

أعلن المخرج عمرو سلامة، المشرف العام على برنامج كاستنج، عن أسماء نجوم المستقبل والفائزين فى البرنامج، وهم: «أمنية، أحمد أسامة، ماريا، سيف، مريم كرم، ميشال، لميس، كيرولس، سلمى، إسلام، مريم نشأت، دنيا»، ومشاركتهم فى مسلسل بعنوان «ساعته وتاريخه»، وهو مأخوذ عن قصص حقيقية من ملفات المحاكم المصرية، ويتولى كتابتها من سيناريو وحوار محمود عزت، ورؤية فنية لـ«سلامة»، الذى يتولى مهام الإخراج مع كل من عمرو موسى وأحمد عادل، بمشاركة عدد كبير من نجوم الوطن العربى. وكشفت الصفحة الرسمية لقناة DMC عن البرومو التشويقى لمسلسل «ساعته وتاريخه»، المقرر عرضه قريباً عبر شاشتها، والذى سيطر عليه التشويق والإثارة والغموض.

وعن تفاصيل البرنامج، قال «سلامة» إنه جرى دمج فكرة الكاستنج بتقييم المواهب المتقدمة وورشة التمثيل التى قدمتها مروة جبريل، مشيراً، لـ«الوطن»، إلى أن «كاستنج» فكرة جديدة ومفيدة للجمهور وللمشاركين، خاصة أنها تجربة لا تعتمد على التصويت، وبالتالى فالمعيار الأساسى والوحيد هو الموهبة الفنية بعيداً عن الحماس للتصويت من المقربين والأصدقاء أو الجنسية، مضيفاً: «التجربة فنية بحتة».

«المتحدة» تمنح الفرص للمواهب الشابة لحمايتهم من البطالة

من جانبه، أعرب الدكتور أشرف زكى، نقيب المهن التمثيلية، لـ«الوطن»، عن ترحيبه الشديد بالفكرة، خاصة أن هناك بروتوكول تعاون بين الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والنقابة لمنح الفرص للمواهب الشابة وحمايتهم من البطالة أو التعاون مع شركات إنتاج مزيفة، وهو ما ينتج عنه حماية الفن المصرى وإعطاء الفرص لمن يستحقها.

وقال الناقد الفنى محمد عبدالرحمن إن «كاستنج» من أقوى البرامج المقدمة فى منطقة شمال أفريقيا خلال آخر 20 عاماً ويحمل تكنيكاً مختلفاً، لافتاً إلى أن مصطلح «كاستنج» والذى يعبر عن مرحلة اختيار الفنانين المشاركين لأى عمل فنى تتم دائماً بعيداً عن الأضواء، ولكن من خلال البرنامج لأول مرة يظهر للجمهور كواليس تلك المرحلة من العمل الفنى، فضلاً عن تدريب الكوادر الشابة على التمثيل وزيادة المهارات.

وأضاف «عبدالرحمن»، لـ«الوطن»، أن البرنامج صنع حالة من الألفة بين الجمهور والمواهب المشاركة، لأنهم سيقدمون بطولة عمل فنى بعد ذلك من إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والذى يضيف نوعاً من حالة الترابط، مشيراً إلى أن فكرة تقديم البرنامج عبر شاشة DMC، من خلال حلقات للجمهور تجعله يتعايش مع الكواليس، ويمنح الشباب المشاركين فرصة أفضل للاندماج مع الوسط الفنى بشكل أسرع والتعرض لخبرات أكبر فى وقت قصير، وسط وجود نجوم ومخرجين مخضرمين غير متوافرين فى أى فريق كاستنج بالسوق.

وشدد على أن هذه النوعية من البرامج الأجنبية لاكتشاف المواهب كانت تركز على الفائز الأول، ولكن «المتحدة» قررت تكريم 13 موهبة، إلى جانب الإعلان عن ضمان مشاركة باقى المتسابقين الـ50 فى أعمال عدة من إنتاج الشركة، بعد خوضهم تجربة «كاستنج».

ولفت إلى أن مشاركة عمرو الفقى، الرئيس التنفيذى للشركة، والمنتج محمد السعدى، أعطت زخماً للبرنامج الذى لا ينفصل بشكل مستقل عن استراتيجية الشركة، منوهاً بأن متابعة قيادات الشركة لأدق التفاصيل تعطى الشباب نوعاً من الثقة أنهم تحت المتابعة والملاحظة، إلى جانب التقييم الأسرع.

وقال الناقد الفنى أحمد سعدالدين إن تجربة برنامج كاستنج مهمة وجذابة وبها مصداقية وشفافية، لأنها تبحث عن مواهب حقيقية وتقدمهم للجمهور من خلال عمل فنى حقيقى وليس مجرد برنامج من أجل التسابق على الفوز باللقب، لافتاً إلى أن «سلامة» تولى هذه المهمة واختار 13 من الشباب الموهوبين، وتابع «سعد الدين»، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»: «المسلسل خطوة رائعة لاكتشاف المواهب خارج نطاق المعهد العالى للفنون المسرحية أو معاهد التمثيل، التى تكون لها شروط فى الالتحاق بها فى عمر معين، أو بشروط خاصة، إلى جانب أنها تحمى الشباب من خطورة التعامل مع بعض مكاتب الكاستنج الخاصة التى تستغل هؤلاء الشباب مقابل المال، ويواجهون بعدها صعوبات فى العمل على أرض الواقع».

وأشار إلى أن من مميزات «كاستنج» اختيار الشباب من خلال مخرج يعلم متطلبات السوق الفنية، وكيفية اختيار الموهوبين الحقيقيين، متمنياً أن تتوافر لهم الفرص فى المشاركة بأكثر من عمل فنى حتى يتمكنوا من وضع أقدامهم بقوة فى مجال التمثيل، وإثبات مواهبهم للجمهور، قائلاً: «هذه هى فرص صناعة النجوم من خلال خطة طويلة الأجل».

مقالات مشابهة

  • مجلس الدولة يشكر الرئيس السيسى على تخصيص قطعة أرض لتصبح مقراً لنادى قضاته
  • رئيس مجلس الدولة يشكر الرئيس لتخصيص قطعة أرض كمقر لنادي المجلس
  • خالد الجندي يعلن عن مفاجأة فى حلقة برنامجه يوم الخميس القادم
  • مجلس الوزراء يقر تعليمات جديدة لأجور الساعات الإضافية للموظفين
  • انجازات مصرية.. مليون زائر لمعرض أثري مؤقت في الصين
  • افتتاح مرآب جديد للسيارات وسط مدينة البيضاء بقيمة 180 مليون درهم (صور)
  • الجامعات الخاصة والأهلية تستعد لقبول الطلاب خلال أيام
  • «ساعته وتاريخه».. قصص حقيقية مأخوذة من ملفات المحاكم المصرية
  • رفع قيمة جوائز مهرجان السلع البحري إلى 4.5 مليون درهم
  • العمليات الأمنية تتلقى 2.5 مليون اتصال عبر رقم (911)