للأمهات.. مخاطر تناول الرضع للسكريات وتوصيات طبية صارمة
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يُعتبر السكر مكونًا غذائيًا أساسيًا لجسم الإنسان، إلا أنه ذو حدين؛ فعند الإفراط في تناوله قد يتحول إلى "سمّ" يهدد الصحة، وخاصة صحة الأطفال الرضع، ومع تزايد اهتمام الأمهات بصحة أطفالهن، تبرز أسئلة حول مدى سلامة إدخال السكر إلى نظامهم الغذائي، وتقدم لكم “البوابة نيوز” في هذا التقرير، تأثير السكر على صحة الرضع، وفقًا لما جاء في تقرير نشرته صحيفة "تايمز أوف إنديا".
توصيات طبية صارمة للرضع
يؤكد الأطباء على ضرورة تجنب إطعام الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة أي أطعمة مضاف إليها السكر، بما في ذلك مشروبات الفاكهة والعسل والمحليات الصناعية، كما أوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بضرورة أن يمتنع الأطفال تحت سن الثانية عن استهلاك السكر أو أي منتجات تحتوي على سكر مضاف، مشيرة إلى مخاطر صحية كبيرة قد تنتج عن ذلك، فالإفراط في استهلاك السكر قد يؤدي إلى مشاكل صحية عديدة، أبرزها:
تسوس الأسنان: يعتبر السكر من المسببات الرئيسية لتسوس الأسنان عند الأطفال.
السمنة المفرطة: يزيد السكر من خطر الإصابة بالسمنة، والتي بدورها ترفع احتمالات الإصابة بأمراض صحية خطيرة في المستقبل.
الإصابة بالسكري: يعزز استهلاك السكر بكثرة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ويقلل من القيمة الغذائية للطعام.
التسمم الغذائي: في حالات نادرة، قد يؤدي تناول السكر والعسل إلى تعرض الرضع للتسمم الغذائي، وذلك بسبب بكتيريا "كلوستريديوم بوتولينوم" الموجودة في بعض أنواع السكر والعسل، والتي يمكن أن تسبب مرضًا خطيرًا قد يكون قاتلًا.
الآثار الجانبية للسكر على الرضع
يؤثر السكر بشكل سلبي على وزن الرضع ونموهم الطبيعي، كما قد يؤدي إلى ظهور الحساسية الغذائية لديهم، حيث يحتوي السكر والعسل على مواد قد تسبب تحسسًا عند بعض الأطفال، ما ينعكس على صحتهم سلبًا ويسبب مضاعفات غير محمودة، ومن الآثار الجانبية الأخرى لتناول السكر، زيادة الكحة والسعال بين الرضع، وهو ما يزعج الطفل والأم على حد سواء.
بدائل طبيعية آمنة للسكر
بدلًا من السكر، ينصح الخبراء بإدخال بدائل طبيعية وآمنة لحلاوة الطعام المقدم للرضع، مثل مسحوق الموز الخام، وهريس التمر، وهريس التين، وهريس المشمش.،فهذه المنتجات الحلوة طبيعيًا تمدّ الأطفال بالطاقة دون الحاجة إلى السكر المضاف، وتساهم في حماية صحتهم وتعزيز نموهم السليم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استهلاك السكر الأطفال الرضع التسمم الغذائي الحساسية الغذائية السمنة المفرطة المحليات الصناعية السكر المضاف تناول السكر مرض السكر
إقرأ أيضاً:
علماء يكتشفون دائرة دماغية مسؤولة عن الإصابة بالتوحد
حدد فريق من العلماء في جامعة جنيف دائرة دماغية يُحتمل أن تكون العامل الأساسي وراء الصعوبات الاجتماعية التي يعاني منها المصابون باضطراب طيف التوحد، وذلك من خلال دمج نتائج أبحاث سريرية وتجارب على الحيوانات٬ بحسب الدراسة التي نشرت في موقع "أخبار العلوم والتكنولوجيا".
وقد كشفت الدراسة عن خلل في مسار التواصل بين منطقتين في الدماغ، يُضعف قدرته على تحويل الانتباه بسرعة، وهي مهارة جوهرية لفهم الإشارات الاجتماعية.
وتُظهر الدراسة، التي نُشرت في مجلة الطب النفسي الجزيئي، أن هذا الخلل العصبي قد يفسّر جزئياً التراجع المبكر في الانتباه الاجتماعي لدى الأطفال المصابين بالتوحد، وهو ما يؤثر سلباً على نموهم المعرفي وتطورهم السلوكي.
وتشير التقديرات إلى أن اضطراب طيف التوحد يصيب طفلاً من بين كل 36، ويُعرض نحو ثلثهم لخطر تأخر الإدراك.
وأوضحت الدكتورة كاميلا بيلوني، أستاذة علم الأعصاب المشاركة في كلية الطب بجامعة جنيف، أن ضعف التفاعل مع المحيط الاجتماعي في مراحل الطفولة المبكرة يعيق الأطفال عن تطوير أدواتهم المعرفية، قائلة: "نتعلم من خلال التواصل، وإذا فُقد هذا التفاعل في وقت مبكر، فإن فرص التعلم تقلّ".
وفي إطار البحث، استخدم العلماء نموذجاً من الفئران المعدلة وراثياً تفتقد جين "Shank3"، وهو الجين الأكثر ارتباطاً باضطرابات التوحد لدى البشر.
وقد أظهرت هذه الفئران سلوكاً اجتماعياً ضعيفاً، ما يدعم صلاحيتها كنموذج بحثي لهذا الاضطراب. كما رُصد ضعف في التزامن العصبي بين "الأكيمة العلوية" و"المنطقة السقيفية البطنية"، وهما منطقتان مسؤولتان عن التوجه الاجتماعي ونظام المكافأة في الدماغ.
ولتأكيد النتائج لدى البشر، طورت الباحثة ندى كوجوفيتش بروتوكولاً مبتكراً لإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي دون تخدير للأطفال الصغار، ما سمح بجمع بيانات دقيقة عن أدمغتهم أثناء النوم الطبيعي. وقد أظهرت النتائج تطابقاً لافتاً بين الأطفال والفئران في نمط خلل الدوائر العصبية.
وأكد الباحثون أن درجة الاتصال داخل هذه الشبكة الدماغية تنبئ بمستوى التطور المعرفي للأطفال بعد عام، ما يفتح المجال أمام تدخلات سلوكية مبكرة تركز على تعزيز القدرة على تحويل الانتباه.
وقد أثبتت إحدى طرق العلاج المكثف، التي تتضمن 20 ساعة أسبوعية من التدريب لمدة عامين، فعاليتها في رفع معدل ذكاء الأطفال بنحو 20 نقطة، وتهيئ 75% منهم للالتحاق بالمدارس النظامية.
وتشير هذه النتائج إلى إمكانية إحداث تحوّل جذري في تشخيص وعلاج اضطرابات التوحد، عبر التركيز على دوائر عصبية بعينها في مراحل مبكرة من النمو.