بعد توجيهات الحكومة بشأن المشروع القومى للبتلو.. مطالب برلمانية للسيطرة على سوق الأعلاف لخفض أسعار اللحوم والدواجن فى مصر
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
نواب البرلمان عن المشروع القومى للبتلو:يساعد فى انخفاض أسعار اللحوم
يساهم فى تقليل الفجوة الغذائية من اللحوم
يحقق الاكتفاء الذاتى من اللحوم
أيد عدد من اعضاء لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، توجه الحكومة فى التوسع في مشروع البتلو، مع توفير تمويل ميسر بفائدة 5%، وتنفيذ حزمة حوافز لدعم صغار المُربين وتشجيعهم على المُشاركة والتوسع ضمن أنشطة ومجالات هذا المشروع القومي.
واكد النواب، أن المشروع القومى للبتلو يعد ضمن المشروعات التي تهتم بها الدولة اهتمامًا كبيرًا، حيث تستهدف من خلال هذا المشروع صغار المربين وشباب الخريجين لمنحهم قروضا لشراء عجول البتلو من الأبقار والجاموس وأعلاف التغذية، والتي ستوفر فرص عمل وتنمية الثروة الحيوانية وتقليص الفجوة في أسعار اللحوم الحمراء وتوفير البروتين الحيواني.
فى البداية، كشف عامر الشوربجى عضو لجنة الزراعة والرى والأمن الغذائي بمجلس النواب، أسباب ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن فى مصر وطريقة خفضها خصوصا بعد توجه الحكومة فى التوسع في مشروع البتلو، مع توفير تمويل ميسر بفائدة 5%، وتنفيذ حزمة حوافز لدعم صغار المُربين وتشجيعهم على المُشاركة والتوسع ضمن أنشطة ومجالات هذا المشروع القومي.
أسباب ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والدواجن
قال “الشوربجى” لـ"صدى البلد"، إن أسباب ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والدواجن هى غلاء سعر الإعلاف وحال ضبط سوق العلف من جانب الحكومة سوف تنخفض أسعار الدواجن واللحوم فورا، لافتا الى أن مشروع البتلوا يساهم فى تلبية احتياجات السوق من اللحوم لكونه يمنع دبح العجول البتلوا الصغيرة التى لم يتجاوز وزنها 50 كيلوا حتى تكبر ويصبح وزنها كحد ادنى 300 كيلو مما يوفر.
وأضاف النائب عامر الشوربجى، أن مشروع البتلو جيد ولكن يحتاج الى ضبط سوق الإعلاف والسيطرة عليها لتفعيله على الارض الواقع حيث ان اغلب المربين واصحاب المزارع يقومون بذبح العجول او الدواجن بسبب غلاء أسعار الاعلاف مما يجعلهم مضطرين لذلك وليس باختيارهم فالامر يرتبط بسعر العلف في المقام الاول.
كما اوضح النائب، أن موسم ولادة الحيوانات من البقر والجاموس يبدا فى فصل الشتاء اي أن هناك 7 أشهر على بلوغ العجول وزن الـ 300 كيلوا وذلك يجعل المشكلة قائمة والحل فى السيطرة على سوق الاعلاف، لافتا الى أن العجل البالغ وزنه أكبر من 300 كيلو يحتاج لـ 8 كيلو من العلف يوميا مما يدفع المربين لذبحه بتلوا صغير.
واشار النائب الى أن هناك عدد ضخم من اصحاب المزارع الدواجن خسروا خسارة فادحة بسبب غلاء اسعار الاعلاف، مشددا على ضرورة النظر للدول المجاورة فى السطيرة على اسعار الاعلاف وثباتها والتحكم بها، وتابع حديثه قائلا:" الفرخة فى السعودية ثمنها 5 ريال وسعرها ثابت من زمن.
ومن جانبها، أيدت نجلاء العسيلى عضو مجلس النواب، توجه الحكومة بالتوسع في مشروع البتلو، مع توفير تمويل ميسر بفائدة 5%، وتنفيذ حزمة حوافز لدعم صغار المُربين وتشجيعهم على المُشاركة والتوسع ضمن أنشطة ومجالات هذا المشروع القومي.
وقالت “العسيلى” لـ"صدى البلد"، إن المشروع القومى للبتلو يعد ضمن المشروعات التي تهتم بها الدولة اهتمامًا كبيرًا، حيث تستهدف من خلال هذا المشروع صغار المربين وشباب الخريجين لمنحهم قروضا لشراء عجول البتلو من الأبقار والجاموس وأعلاف التغذية، والتي ستوفر فرص عمل وتنمية الثروة الحيوانية وتقليص الفجوة في أسعار اللحوم الحمراء وتوفير البروتين الحيواني.
فوائد مشروع البتلو بعد توجيهات الحكومة
وأشارت إلى أن هناك جدوى اقتصادية كبيرة من المشروع القومي لإحياء البتلو، حيث إنه سيزيد العرض من اللحوم الحمراء في الأسواق، مما ينعكس ع خفض الاسعار ويعمل على تلبية احتياجات السوق المحلية منها، فضلًا عن تحقيق الفائض من اللحوم والعمل على تصديرها للخارج،بدلًا من استيراد مصر خاصةً في أوقات المواسم مثل "عيد الأضحى المبارك- شهر رمضان الكريم".
وشددت على ضرورة منع ذبح البتلو وتشجيع المربي الصغير لتربية العجول مما سيعود بالنفع عليه وعلى الدولة أيضًا، فضلًا عن تشجيع الصناعات الصغيرة من خلال هذا المشروع، مطالبة بتوسيع مساحات الأراضي لزراعة الأعلاف مثل الذرة الصفراء والأعلاف للتغذية للمواشي بدلًا من استيرادها على غرار تقليل الاستيراد من اللحوم.
وطالبت النائبة بالاستعداد بتوفير الأدوية البيطرية، تحسبًا لأي مستجدات من الأمراض التي يمكن أن تطرأ على الماشية، وذلك لضمان نجاح المشروع، عن طريق إعادة تطوير وتنمية الصناعة الدوائية البيطرية المحلية.
كما، قال مجدى ملك، عضو لجنة الزراعة والرى والأمن الغذائي بمجلس النواب، إن مشروع القومى للبتلو يحافظ على الثروة الحيوانية بشكل كبير ويساعد فى توفير فرص عمل للشباب ويخلق مشروعات جديدة ويوفر العملة الصعبة التى نستورد بها اللحوم من الخارج.
تقليل الفجوة الغذائية من اللحوموأكد “ملك” لـ"صدى البلد"، أن القيادة السياسية تضع ملف الفجوة الغذائية على رأس اولوياتها، لافتا الى أن مشروع القومى للبتلو يساهم فى تقليل الفجوة الغذائية من اللحوم، والتى تصل إلى 50%، مؤكدا أنها تعتبر من الملفات التى كانت مهملة خلال الفترة الماضية.
وأشار عضو مجلس النواب الى أن الدولة تبذ قصارى جهدها من اجل دعم صغار المربين لتقليل الفجوة الغذائية وذلك أنشات المشروع القومى للبتلو.
وتجدر الإشارة الى أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أجتمع اليوم بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، بالسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لمتابعة الجهود الخاصة بتنمية الثروة الحيوانية.
واستعرض الوزير الموقف التنفيذي لمشروع البتلو، المُخصص لصغار المُرَبِين، حيث أشار إلى أن وزارة الزراعة قامت بالتنسيق مع الجهات المعنية، بالتوسع في هذا المشروع، مع توفير تمويل ميسر بفائدة 5%، وتنفيذ حزمة حوافز لدعم صغار المُربين وتشجيعهم على المُشاركة والتوسع ضمن أنشطة ومجالات هذا المشروع القومي، لما لذلك من مردود عالٍ على توفير الاحتياجات المحلية من اللحوم، وضبط الأسعار ومنع الاحتكار، لافتاً إلى أن حجم إجمالي تمويل المشروع القومي للبتلو بلغ حتى الآن نحو 8 مليارات جنيه.
وأوضح وزير الزراعة أن حزمة الحوافز التشجيعية لصغار المربين ضمن المشروع القومي للبتلو، تضمنت تبسيط وتيسير إجراءات إصدار تراخيص المزارع وتشغيلها، وتوفير تأمين منخفض على الرؤوس بصندوق التأمين على الثروة الحيوانية لتشجيع صغار المربين على هذه الخطوة لتعويضهم في حالة النفوق، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني المجاني وتكثيف المتابعات الميدانية على المستفيدين لدراسة أية مشكلات محتملة على أرض الواقع والعمل على تذليلها، مع قيام الوزارة بتنفيذ برنامج لتحسين السلالات بهدف زيادة الإنتاجية وتحسين مستوى الدخول لصغار المربين، وذلك عبر استيراد عِجلاَت عِشَار عالية الإنتاجية وكذلك استخدام التلقيح الاصطناعي لتحسين السلالات المحلية بتهجينها بالسلالات المستوردة مما ساهم في زيادة إنتاجية الأبقار المحلية وكذا زيادة معدل تحويل اللحم لعجول التسمين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسعار الأعلاف البرلمان الثروة الحيوانية الحيوانات اللحوم الحمراء توفر فرص عمل الثروة الحیوانیة صغار المربین من المشروع من اللحوم الى أن
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: واشنطن تسعى للسيطرة على غزة عبر مشروع اقتصادي استعماري
أكد إيهاب عمر، الكاتب الصحفي بجريدة الأهرام ، أن إسرائيل، باعتبارها كيانًا وظيفيًا في الشرق الأوسط، قد وصلت إلى مرحلة الإفلاس، ولم تعد قادرة على تحقيق الأجندة الغربية في غزة وفلسطين المحتلة وشرق البحر المتوسط، موضحًا أن الولايات المتحدة لم تجد خيارًا سوى التدخل المباشر لتعويض هذا الفشل، وفقًا لما يسعى إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضاف عمر، في مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال ببرنامج "منتصف النهار"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن المشروع الذي يروج له ترامب، والذي جرى مناقشته في إسرائيل قبل أسبوع، يقوم على تحويل قطاع غزة إلى منطقة صناعية واقتصادية فيما وُصف إعلاميًا بـ"هونج كونج الشرق الأوسط" أو "ريفييرا الشرق الأوسط"، وتهدف الفكرة، بحسب ما تم تسريبه، إلى إغراء الفلسطينيين ودول المنطقة بقبول السيطرة الأمريكية على القطاع، عبر وعود بتحسين مستوى المعيشة، في حين تسعى واشنطن للهيمنة على طرق التجارة الحيوية، مثل البحر الأحمر وقناة السويس وطريق الحرير الصيني.
وأشار الكاتب إلى أن الولايات المتحدة فشلت سابقًا في تحقيق سيطرتها على هذه الطرق عبر سيناء والبحر الأحمر، ما دفعها إلى محاولة إعادة ترتيب أوراقها عبر غزة، ورأى أن خطة ترامب ليست بالبساطة التي يمكن الاستهانة بها، حيث يتطلب تنفيذها 80 مليار دولار، وهو مشروع طُرح منذ 15 عامًا، إلا أن فرص نجاحه لا تزال موضع شك.
واختتم عمر حديثه بالتأكيد على أن تصريحات ترامب الأخيرة، التي دعا فيها الفلسطينيين إلى مغادرة أرضهم مقابل مشروع اقتصادي، قد تشعل انتفاضة جديدة في غزة وتمتد تداعياتها إلى دول المنطقة، مما ينذر بموجة جديدة من التوتر وعدم الاستقرار.