الطعام والرومانسية .. كيف تختار وجبتك المفضلة قبل لحظاتك الحميمة؟
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
الفلفل الحار من الأطعمة التي تحمل فوائد صحية متعددة، وقد أثبتت الدراسات أنه يمتلك تأثيرات إيجابية على الجسم لا تقتصر فقط على تعزيز الصحة العامة، بل تمتد أيضًا لتعزيز الحياة الزوجية، ويصبح من الممكن تحويل الفلفل الحار إلى وجبة مفضلة قبل العلاقة الزوجية بفضل مميزاته المثيرة، بحسب ما نشره موقع هيلثي .
فوائد الفلفل الحار قبل العلاقة الزوجية1.
يحتوي الفلفل الحار على مادة الكابسيسين التي تُعزز تدفق الدم في الجسم عن طريق توسيع الأوعية الدموية. عندما يتدفق الدم بشكلٍ أفضل، يتم تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، ما يساعد في إيصال الأكسجين والعناصر الغذائية إلى جميع أعضاء الجسم. هذا التدفق المحسن للدم يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على الأداء أثناء العلاقة، إذ يساعد في تعزيز الحيوية والطاقة.
2. زيادة الطاقة والنشاط
يعد الفلفل الحار من المصادر الطبيعية لزيادة الطاقة. تناول الفلفل الحار يرفع مستوى الأدرينالين في الجسم، مما يجعل الشخص يشعر بالتحفيز والنشاط. قبل العلاقة الزوجية، قد يُساعد هذا الشعور بالطاقة في تحسين الأداء العام ويجعل الشخص أكثر استعدادًا ونشاطًا، مما يعزز التجربة.
3. رفع مستوى الهرمونات المحفزة للرغبة
يحتوي الفلفل الحار على مركبات تحفز الجسم على إنتاج هرمون الإندورفين المعروف باسم "هرمون السعادة". هذا الهرمون لا يساعد فقط على تحسين المزاج وتقليل التوتر، بل يمكن أن يساهم في رفع مستوى الرغبة الجنسية، ما يجعل الفلفل الحار إضافة مثالية قبل العلاقة، لأنه قد يساعد على الشعور بالراحة والسعادة، ويسهم في تعزيز التواصل العاطفي.
4. دعم القدرة على التحمل
بعض الدراسات تشير إلى أن تناول الفلفل الحار يمكن أن يُساعد في تحسين القدرة على التحمل، وذلك بفضل خصائصه المحفزة للدورة الدموية والتنفسية. فالكابسيسين يزيد من نسبة الأكسجين في الدم، مما يمنح الجسم دفعة من النشاط المستدام الذي قد يستمر لفترة طويلة، ما يجعله مساعدًا لتحسين الأداء الزوجي.
5. تحفيز الجهاز العصبي
تحفز مركبات الفلفل الحار الأعصاب وتزيد من حساسية الجسم للمس، ما قد يضيف شعورًا بالإثارة. بالنسبة لمن يسعى إلى تجربة جديدة ومميزة، يمكن للفلفل الحار أن يقدم بعدًا إضافيًا للتجربة الزوجية.
6. تحسين صحة الجهاز التنفسي
يساعد الفلفل الحار في فتح الشعب الهوائية وتعزيز عملية التنفس، مما يمكن أن يُحسن من تدفق الأكسجين ويقلل الشعور بالضيق. ولأن عملية التنفس تلعب دورًا هامًا في النشاط البدني، فإن تناول الفلفل الحار قد يمنح الشخص شعورًا بالراحة والقدرة على التحمل.
نصائح لتناول الفلفل الحار
إذا كنت لا تفضل المذاق الحار، يمكنك البدء بكمية قليلة وإدماج الفلفل في وجباتك تدريجيًا، حتى تعتاد عليه. يمكن إضافة الفلفل الحار إلى أطباق السلطة أو العصائر الصحية قبل العلاقة، أو تناوله كجزء من وجبة خفيفة.
تحذيرات
الفلفل الحار ليس مناسبًا للجميع، فالأشخاص الذين يعانون من حساسية المعدة، أو القرحة، أو التهابات الجهاز الهضمي قد يجدون صعوبة في تناوله، لذا يجب استشارة الطبيب قبل إضافته إلى نظامهم الغذائي.
تناول الفلفل الحار قبل العلاقة الزوجية يمكن أن يُضيف تجربة جديدة ويزيد من النشاط والحيوية بفضل مكوناته الفعّالة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفلفل الحار تناول الفلفل الحار یمکن أن ی
إقرأ أيضاً:
سامح قاسم يكتب | ضي رحمي.. أن تترجم لتكون القصيدة قلبك الآخر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في عالمٍ تُستنزف فيه الكلمات كما تُستنزف الأعمار، تبدو الترجمة أحيانًا فعلًا باردًا، مجرّد جسر صامت بين لغتين. لكن حين تمر القصائد من بين يدي ضي رحمي، تصبح الترجمة طقسًا شعريًا قائمًا بذاته، كأن النص الأصلي لم يوجد إلا ليُولد من جديد بلغتها. ليست ضي رحمي مترجمة تقف على الحياد بين الشاعر وقارئه العربي، بل هي عاشقة تختار قصائدها كما تختار روحٌ عاشقٌ مَن يهواه، بعين تمسّ، وقلب يُنصت، وضمير لا يُهادن.
ضي رحمي لا تضع نفسها في مصاف "المترجمين المحترفين". تصرّ، بتواضع متوهج، على أنها "مترجمة هاوية". وهذا في ذاته مفتاح لفهم صوتها الخاص: ليست ضي أسيرة قواعد النشر ولا شروط المؤسسات، بل أسيرة الدهشة وحدها. لا تترجم ما يُطلب منها، بل ما يطلبها. ما يمسّها كما لو أن القصيدة سُرّبت لها من حلم سابق.
في هذا المعنى، فإن ترجماتها ليست نقلًا من لغة إلى أخرى، بل استعادة. كأنّ ضي تعثر على قصيدة في لغتها الأم وقد كُتبت أصلًا بها، فتُعيدها إلى أهلها. ليس غريبًا إذًا أن تجد الكثيرين يظنون أن تلك الكلمات التي قرأوها لها هي شعر عربي خالص، لا ترجمة.
ليس من السهل أن تختار قصيدة لتترجمها. فالنصوص، كما الناس، تحمل أعمارًا وأقنعة وثقافات قد تنفر منها الروح أو لا تجد فيها ما يشبهها. غير أن ضي رحمي تمتلك حسًّا نادرًا في هذا الاختيار. تختار القصائد التي تنتمي إلى عوالم هشّة، إلى تلك الفجوات الدقيقة بين الحب والخسارة، الوحدة والحنين، الغضب والرقة. تنجذب إلى الشعراء الذين يكتبون كمن يربّت على كتف العالم: لانج لييف، نيكيتا جيل، رودي فرانسيسكو، وآخرون ممن يُقال عنهم شعراء المشاعر الدقيقة.
وتنجح ضي في أن تنقل هذه المشاعر لا باعتبارها معاني لغوية، بل باعتبارها أصداءً داخلية. فهي تعرف كيف تحفظ موسيقى النص، كيف تُبقي على رعشة الجملة، وعلى ذلك الفراغ النبيل الذي يتخلل بعض القصائد ويمنحها عمقًا لا يُفسَّر.
في ترجماتها، يظهر صوت أنثوي واضح، لكنه غير شعاري. لا تخوض ضي في قضايا النسوية من بوابة المباشرة، بل تفتح بابًا خلفيًا للقارئ كي يرى هشاشة النساء، غضبهن، صمتهن، توقهن للحب، وانهياراتهن الصغيرة، من دون أن تقول ذلك بصوت عالٍ. تترك اللغة تفعل ذلك.
في ترجمتها لقصيدة عن امرأة وحيدة تُحدّث ظلالها، لا يبدو أن ثمّة شيء يحدث سوى أن القارئ يشعر أنه هو تلك المرأة. هنا تتجلى قوة ضي: لا تسرد الشعر، بل تجعلك تعيش داخله، كأنك كنت دومًا هناك.
ضي لا تكتفي بالترجمة المكتوبة. على ساوند كلاود، نسمع بصوتها أو بصوت متعاونين معها ترجمات مسموعة لقصائدها المختارة. الصوت هنا ليس مجرد أداة قراءة، بل امتداد للقصيدة. نبرة الصوت، طريقة الوقف، وحتى الأنفاس الصغيرة بين السطور، كلها تشكّل طبقة إضافية من الترجمة، تجعل من القصيدة حدثًا سمعيًّا، لا قرائيًّا فقط.
هذه القدرة على المزج بين الكلمة والموسيقى الداخلية للصوت تجعل من ترجماتها لحظة حميمية، كما لو أنك جالس قبالة صديقة تخبرك شيئًا سريًّا عن العالم.
ما يعمق هذا البعد الإنساني في أعمال ضي هو أنها ليست فقط مترجمة، بل فاعلة في العمل الاجتماعي والإنساني. عملها من أجل ضحايا العنف يمنحها حساسية لا يمتلكها كثيرون. الترجمة هنا ليست فعل ترف ثقافي، بل امتداد للرغبة في فهم الألم الإنساني بكل لغاته. لذلك نجد في ترجماتها إصرارًا على منح الألم صوتًا ناعمًا، لا يصرخ، بل يشير بإصبعه إلى قلبك، ويصمت.
لو جاز لنا أن نكتب قصيدة عن ضي رحمي، لربما قلنا إنها تلك اليد التي تُمسك بالقصيدة المترجمة كما لو كانت دمًا طازجًا خرج لتوّه من الوريد. لا تضعه في قارورة محكمة، بل تتركه يسيل في اللغة العربية كأنه لم يكن غريبًا قط.
ربما ليست ضي مترجمة بالمعنى التقليدي، لكنها بالتأكيد شاعرة تتنكر في زي مترجمة. شاعرة لا تكتب القصيدة، بل تبحث عنها في لغات الآخرين، وتعيد كتابتها بلغة تشبه قلبها.