حكومة الإمارات تشارك خبراتها في منتدى مدغشقر لتبادل المعرفة
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
دبي:«الخليج»
بحضور أندريه نيرينا راجولينا، رئيس جمهورية مدغشقر، وكريستيان نتساي، رئيس الوزراء، نظمت حكومتا دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مدغشقر، منتدى لتبادل المعرفة والخبرات والتجارب، بمشاركة 15 وزيراً و100 مسؤول حكومي من البلدين، تم خلاله عرض تجربة دولة الإمارات في مجالات التطوير والتحديث الحكومي، ضمن سلسلة جلسات حوارية مفتوحة وحلقات نقاشية شملت العديد من مجالات العمل الحكومي.
أشاد أندريه نيرينا راجولينا، بالشراكة الإيجابية مع دولة الإمارات، وما تمثله من نموذج متفرد للعلاقات الثنائية الهادفة لتعزيز جاهزية الحكومات، والارتقاء بجودة حياة المجتمعات، مشدداً على أهمية التعاون الثنائي في مجالات التطوير الحكومي لدعم خطط مدغشقر ورؤاها المستقبلية.
وقال: «تمثل دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً للتنمية البشرية والاقتصادية عالمياً، إذ تمكنت بفضل الرؤية المستقبلية لقيادتها من التحول إلى مركز اقتصادي عالمي في غضون بضعة عقود، وأثبتت أنه يمكن تحويل الحلم إلى واقع، ونحن بحاجة إلى شراكات قوية مع دولة الإمارات في مختلف مجالات العمل الحكومي والتنموي، حتى تصبح مدغشقر نموذجاً للتنمية الإفريقية، وأنا على يقين بأن التعاون مع الإمارات سيسرع وتيرة التنمية في مدغشقر». محمد القرقاوي
وأكد محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، أن قيادة دولة الإمارات تؤمن بالدور المحوري للشراكات الدولية في استشراف وتصميم وصناعة المستقبل، وابتكار الحلول الكفيلة بتعزيز جاهزية الحكومات وقدرتها على استباق تحدياته، مشيراً إلى أن شراكات التبادل المعرفي التي تنظمها دولة الإمارات مع مختلف دول العالم، تسعى إلى ابتكار وتطبيق نماذج حية للعمل الحكومي المشترك والبناء، الهادف إلى تعزيز التواصل الحكومي وتصميم مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وقال إن ريادة العمل الحكومي تمثل عاملاً مهماً في دفع مسيرة التطور والنمو المجتمعي، ومحركاً لصناعة المستقبل، وإن حكومتي دولة الإمارات وجمهورية مدغشقر تدركان أن الشراكات في تبادل المعرفة والخبرات ومشاركة أفضل التجارب، هي الآلية المثلى لتحقيق التنمية وترسيخ بيئة تعاون دولي تشجع على الابتكار وتولد حلولاً مبتكرة للتحديات العالمية.
وهدف منتدى التبادل المعرفي الحكومي بين الإمارات ومدغشقر، إلى توفير منصة لمشاركة تجربة دولة الإمارات في ابتكار وتطوير الجيل الجديد للعمل الحكومي المستقبلي، وتبادل أفضل الممارسات الحكومية، من خلال جلسات حوارية وحلقات نقاشية تخصصية شملت مجالات التعاون الثنائي في التحديث الحكومي.
وضم وفد دولة الإمارات: حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع بدبي، وعبدالله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، ويونس حاجي الخوري وكيل وزارة المالية، وسعاد هدى الهاشمي، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية، ومحمد بن طليعة، رئيس الخدمات الحكومية في حكومة الإمارات، والمقدم دانة حميد المرزوقي، مدير عام مكتب الشؤون الدولية بوزارة الداخلية، وعبد العزيز الجزيري، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، والدكتورة منال تريم، المدير التنفيذي لمؤسسة نور دبي، وعدد من المسؤولين.
واستعرض المنتدى في جلسات وكلمات رئيسية موضوعات شملت، قوة التعاون والشراكات، والتمويل المستقبلي، وتنمية المجتمع، واستراتيجيات المستقبل، وتصفير البيروقراطية الحكومية، والمسرعات الحكومية والخدمات الحكومية، والأمن والسلامة، والمبادرات الإنسانية المستدامة، ومستقبل الذكاء الاصطناعي.
وبحث المشاركون في المنتدى، المجالات الرئيسية للتبادل المعرفي، وتطرقوا إلى جوانب التحسين الحالية في مدغشقر، والقطاعات التي تحتاج إلى اهتمام فوري، وناقشوا دور الشراكات في إحداث أثر إيجابي وتسريع تحقيق الأولويات. وتبادل الحضور في جلسة عصف ذهني الأفكار والرؤى حول الفرص المحتملة للتعاون، والخطوات المقبلة لتعزيز الشراكات الفعالة.
وناقش المشاركون في اجتماعات الطاولة المستديرة آليات تصميم مبادرات ومشروعات تحولية في حكومة جمهورية مدغشقر بالاستفادة من تجارب حكومة دولة الإمارات، في مجالات الاستراتيجية والمسرعات الحكومية، والخدمات الحكومية، والتميز الحكومي، والأداء الحكومي، والتنافسية الحكومية، ولغة المستقبل، وتنمية المجتمع، والأمن والسلامة، والتمويل، والمبادرات الإنسانية المستدامة.
وتطرقوا في جلسة تسريع الاستراتيجية الحكومية والمسرعات الحكومية إلى وضع استراتيجيات مبتكرة لتعزيز الاستراتيجية الحكومية، وتحسين الكفاءة والاستجابة السريعة للتحديات المتغيرة، وناقشوا في محور الخدمات الحكومية كيفية تطوير الخدمات لتكون أكثر سهولة وفعالية، ما يعزز تجربة المتعاملين ويضمن تقديم خدمات عالية الجودة تلبي احتياجات المجتمع، فيما تناولوا في محور التميز الحكومي أفضل الممارسات التي تضمن تحقيق التميز في الأداء، والمعايير العالمية لتطوير الأداء المؤسسي لتحقيق نتائج مستدامة.
وبحثت جلسات الطاولة المستديرة في محور الأداء الحكومي أساليب تحسين الأداء عبر منهجيات متقدمة وأدوات تقييم دورية، بهدف رفع مستوى الخدمات وتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع، وناقشت في محور التنافسية الحكومية كيفية تعزيز تنافسية المؤسسات الحكومية وطنياً وعالمياً، فيما بحثوا في محور لغة المستقبل أهمية التركيز على المهارات اللغوية الحديثة، بما في ذلك البرمجة والذكاء الاصطناعي.
رئيس مدغشقر: الإمارات نموذج للتنمية البشرية والاقتصادية
تعزيز جودة حياة المجتمع
ناقش المجتمعون في محور الاستدامة الاجتماعية، السياسات المعززة لمشروعات ضمان توفير بيئة متكاملة ومتوازنة تعزز جودة حياة المجتمع، وبحثوا في محور الأمن والسلامة سياسات وإجراءات لحماية الأفراد والمجتمع وتوفير بيئة آمنة، وتطرقوا في محور السياسة المالية المستدامة إلى أهمية وضع سياسات تضمن استقرار الاقتصاد وتلبية احتياجات الأجيال القادمة بدون التأثير في الموارد المالية، بينما بحثوا في محور استدامة المبادرات الإنسانية آليات تقديم الدعم الإنساني من خلال برامج تضمن استمرارية العطاء.
الجدير بالذكر، أن حكومتي دولة الإمارات وجمهورية مدغشقر أعلنتا ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024، في فبراير الماضي، شراكة في مجالات التطوير الحكومي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات مدغشقر الخدمات الحکومیة دولة الإمارات فی مجالات فی محور
إقرأ أيضاً:
«قمة المعرفة» تناقش مهارات المستقبل واقتصاد الذكاء الاصطناعي
دينا جوني (أبوظبي) أعلن جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة- خلال افتتاح المؤتمر الصحفي لإعلان تفاصيل أجندة وفعاليات «قمَّة المعرفة 2024»- إصدار مليون رخصة للتعلّم والتدريب الرقمي ضمن مبادرة أكاديمية مهارات المستقبل التي أطلقتها المؤسسة سبتمبر الماضي.
وقال إن عصر الشهادات الجامعية أوشك على الانتهاء ليحل محله عصر المهارات المتقدّمة، لافتاً إلى أن الدورات الثماني لقمة المعرفة ركزت على ضرورة تطوير الجانب المهاري للطلبة، بما يواكب التطورات التكنولوجية، مؤكداً أن ما نشهده اليوم في مختلف القطاعات التي دخلت فيها تقنيات الذكاء الاصطناعي، يشير إلى أن المؤسسات والجامعات التي لا تستعجل في اللحاق بالركب، ستكون خارج مسار التطور والتغيير في العقد المقبل. ولفت إلى أن الدورة التاسعة من القمة ستشهد إطلاق الإصدار الثاني من مؤشر القراءة العربي الذي سيتضمن أحدث البيانات المتعلقة بواقع القراءة في المنطقة العربية.
وأضاف أنه في عام 2025 سيتم إصدار النسخة الجديدة من مؤشر المعرفة التي ستتضمن مؤشراً جديداً هو الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تعديلات وتحديثات أخرى تواكب التطورات الحاصلة في مختلف القطاعات في العالم.
وقال إن القمة التي تُنظم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في دورتها التاسعة يومي 18 و19 نوفمبر المقبل في مركز دبي التجاري العالمي، تحت شعار «مهارات المستقبل واقتصاد الذكاء الاصطناعي»، ستجمع خبراء وممثلي منظمات دولية وأكاديميين ومتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي والرقمنة، لاحتواء تسارعه، بحيث لا يخرج عن السيطرة البشرية، لاسيما أن تقنياته تتطور سريعاً، ومن المتوقع أن ينتقل الذكاء الاصطناعي من المستوى العام إلى مستوى الذكاء الأكثر تطوراً قريباً، فيصبح قادراً على إعطاء الأوامر بنفسه وتنفيذها من دون انتظار تعليمات بشرية. وأكد أنه قريباً ستتم إتاحة محتوى المركز المعرفي الرقمي مجاناً ليمكن الدارسين من الاستفادة من أكثر من مليون محتوى في مختلف المجالات. وتُعد أكاديمية مهارات المستقبل نقلة نوعية لمبادرة مهارات المستقبل للجميع التي أطلقها مشروع المعرفة العام الماضي، والتي استهدفت 6000 من الطلاب في المنطقة العربية، لتحسين وصقل مهاراتهم ومساعدتهم على اكتساب مهارات جديدة، من خلال برامج تعليمية يقدّمها مزودون عالميون، ما يُسهم في إعداد الشباب لوظائف المستقبل، ويدفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام في المنطقة. وتم خلال المؤتمر الذي عقد في فندق الحبتور بالاس في دبي، بمشاركة الدكتور هاني تركي، رئيس المستشارين التقنيين ومدير مشروع المعرفة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، استعراض أجندة القمَّة وجلساتها الحوارية. وسيتم في دورة هذا العام إعلان أسماء الفائزين بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة التي تحتفي بإنجازات المبدعين والمبتكرين، بالإضافة إلى انعقاد الاجتماع الأول لـ«التحالف العالمي لتنمية وتطوير المهارات»، والتعريف بـ«أكاديمية مهارات المستقبل».
وستسلط جلسات القمَّة أيضاً الضوء على محاور مهمة عدة، تتضمن: قدرات الذكاء البشري في ابتكار تقنيات التكنولوجيا المتقدمة، والتحوّلات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي والتعريف الجديد لمهارات المستقبل، إلى جانب السياسات التي ترسم ملامح الاقتصاد القائم على الابتكار التكنولوجي، وآليات تعزيز النمو الاقتصادي وتحفيز التغيير الاجتماعي، والابتكارات البيئية في خدمة المستقبل المستدام، إضافة إلى تعزيز سبل الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي في استكشاف الفضاء، وغيرها من المحاور والموضوعات المتعلقة بالإطار ذاته.
وستشهد قمَّة المعرفة وللمرة الأولى انعقاد «مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة»، الذي تنظِّمه منظَّمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، ويستقطب مئات الوزراء وكبار المسؤولين وصنّاع القرار من حول العالم لتعزيز التعاون الرقمي العالمي.