مع اقتراب فصل الشتاء.. تعرف على أبرز الأمراض الموسمية وأعراضها.. نصائح الأطباء للوقاية وضمان صحة أفضل
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع اقتراب فصل الشتاء، تزداد احتمالية انتشار العديد من الأمراض الموسمية التي تؤثر على صحة الإنسان و يؤدي انخفاض درجات الحرارة وارتفاع مستويات الرطوبة إلى توفير بيئة مثالية لنمو الفيروسات والبكتيريا.
في هذا التقرير، نستعرض أبرز الأمراض الشائعة في فصل الشتاء، أعراضها، وكيفية الوقاية منها.
أمراض الشتاء
يوضح الدكتور حسين عبد الفتاح، استشاري أمراض الباطنة والجهاز الهضمي والكبد والسكر والغدد بجامعة القاهرة، أن نزلات البرد والإنفلونزا من أكثر الأمراض شيوعاً في فصل الشتاء. يتسبب في هذه الأمراض مجموعة من الفيروسات وتتشابه أعراضها، بما في ذلك احتقان الأنف، السعال، العطس، والحمى. ويُعتبر التهاب الحلق من الأعراض الشائعة للبرد والإنفلونزا
وقال عبدالفتاح لـ"البوابة نيوز" : قد ينجم عن عدوى بكتيرية أو فيروسية. بالإضافة إلى ذلك، قد يحدث التهاب الشعب الهوائية، وهو التهاب يصيب أنابيب الهواء في الرئتين ويصاحبه سعال مستمر مع إنتاج مخاط. كما يظهر الالتهاب الرئوي في أنسجة الرئة وقد يكون ناجماً عن عدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية، وتعد الإنفلونزا الموسمية عدوى حادة تصيب الجهاز التنفسي وقد تكون مضاعفاتها خطيرة لدى كبار السن والأطفال والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.
أعراض
أشار عبد الفتاح إلى أن الأعراض تختلف حسب نوع المرض وشدته، إلا أن الأعراض الشائعة تشمل ارتفاع درجة الحرارة، السعال، احتقان الأنف، العطس، آلام الحلق، الصداع، وآلام العضلات والمفاصل، وصعوبة التنفس في حالات الالتهاب الرئوي الحاد.
طرق الوقاية
في السياق نفسه، يوصي الدكتور إيهاب ربيع، استشاري الباطنة والسكر والجهاز الهضمي، بالعديد من الإجراءات الوقائية للحد من أمراض الشتاء، من أهمها:
الحفاظ على النظافة الشخصية: غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون وتجنب لمس الوجه أو العينين باليدين غير النظيفتين.تغطية الفم والانف عند السعال والعطس: استخدام منديل ورقي أو الساعد لتغطية الفم والأنف.التطعيم ضد الإنفلونزا: خاصة لكبار السن والأطفال والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.تقوية الجهاز المناعي: من خلال اتباع نظام غذائي متوازن، ممارسة الرياضة، الحصول على قسط كافٍ من النوم، وتهوية المنزل بانتظام لتجديد الهواء وتقليل الجراثيم.ارتداء الملابس الدافئة: للحفاظ على حرارة الجسم وتجنب الإصابة بنزلات البرد.تجنب الأماكن المزدحمة: للحد من انتشار الأمراض.شرب السوائل الدافئة: لترطيب الحلق وتخفيف الأعراض.العلاج
يضيف ربيع لـ"البوابة نيوز" أن معظم أمراض الشتاء الخفيفة يمكن علاجها في المنزل باستخدام أدوية مسكنة للآلام وخافضة للحرارة ومضادة للاحتقان. وفي حال تفاقمت الأعراض أو ظهرت مضاعفات، يُنصح بمراجعة الطبيب للحصول على العلاج المناسب.
الوقاية خير من العلاج
يختتم ربيع حديثه بأن الوقاية من أمراض الشتاء هي الخيار الأفضل، إذ يُمكن عبر اتباع هذه النصائح تقليل خطر الإصابة بهذه الأمراض والحفاظ على الصحة العامة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أمراض الشتاء نزلات البرد الإنفلونزا الوقاية الصحة العلاج امراض مزمنة أعراض أمراض الشتاء فصل الشتاء
إقرأ أيضاً:
أتشعر بالتوتر أم القلق؟ تعرف على الفوارق الحاسمة بينهما
نواجه جميعا مشاعر القلق والتوتر بين الحين والآخر، لكن هل نعرف الفرق بينهما؟ رغم أن المصطلحين غالبًا ما يُستخدمان بشكل مترادف، فإن هناك فرقا جوهريا بين القلق والتوتر. ورغم تشابه الأعراض بينهما، فإن كل حالة تنطوي على أسباب وتداعيات مختلفة. فهم هذه الفروق يساعدنا على التعرف على الطريقة المثلى للتعامل مع كل منهما وتقديم العلاج الأنسب للتخفيف من تأثيراتهما.
ما التوتر؟التوتر (Stress) هو رد فعل عاطفي طبيعي نواجهه عندما نواجه مواقف أو تجارب صعبة أو غير مريحة في حياتنا اليومية. يمكن أن يظهر التوتر في مختلف اللحظات، مثل الاستعداد لاختبار، إتمام مشروع صعب في العمل، أو حتى نتيجة نقاش مع الأصدقاء أو العائلة. يعتبر التوتر رد فعل طبيعي يشعر به الجميع من حين لآخر.
غالبا ما يظهر التوتر عندما نشعر بعدم قدرتنا على التحكم في المواقف أو عندما نبتعد عن منطقة الراحة الخاصة بنا. في بعض الأحيان، يمكن أن يكون التوتر دافعًا إيجابيًا لتحقيق الإنجازات وتطوير المهارات الشخصية. ومع ذلك، إذا استمر التوتر لفترات طويلة وكان يؤثر عليك بشكل متكرر، فقد يتحول إلى توتر مزمن، مما قد يسبب مشاكل صحية على المدى البعيد.
القلق (Anxiety)، رد فعل طبيعي آخر وشائع ينتابنا عندما نشعر بالإرهاق أو التهديد أو الضغط النفسي. وغالبًا ما يوصف بأنه شعور بعدم الارتياح العام، أو الخوف، والذي قد يحدث تحسبًا لأحداث أو ظروف معينة، مثل المواقف الاجتماعية.
إعلانومع ذلك، فإن القلق هو استجابة داخلية بدنية من الجسم لتهديد مُتصوَّر نابع من العقل، وقد نشعر به حتى لو لم يكن هناك سبب واضح للشعور.
وعندما يستمر إحساس الشخص بالقلق، قد يدفعه ذلك إلى تجنب المواقف، ويؤثر على علاقاته بأنواعها، ويتداخل مع روتينه اليومي وجودة حياته العامة.
الاختلاف الأساسي بين القلق والتوتربشكل أساسي، غالبا ما يكون مصدر التوتر خارجيا، بينما يكون القلق استجابة داخلية. كما أن التوتر قد يأتي فجأة أو دون سابق إنذار، وعادة ما يكون قصير المدى، وبمجرد زوال عامل التوتر الخارجي بوقت قصير، يمكن أن تنخفض أعراض التوتر بشكل ملحوظ في حياة الأشخاص.
في المقابل، فإن أعراض القلق غالبا ما تستمر حتى بعد زوال مُسبب التوتر العرضي، مما قد يُسبب إعاقات كبيرة في حياة المصاب، مثل نوبات الهلع، والاكتئاب، واضطراب ما بعد الصدمة.
من العلامات الجسدية المرتبطة بالتوتر: توتر العضلات والفك، والتعب، والصداع، والأرق، والآلام العامة.
كما تشمل الأعراض العاطفية الشعور بالإرهاق، وحالات متكررة من ردود الفعل العاطفية مثل البكاء أو الانفعال، وتسارع الأفكار، والنسيان، وضعف قرار حل المشكلات. وقد تشمل العلامات السلوكية انخفاض جودة النوم، وتغيرات في الشهية أو الوزن، والميل للإدمان، والصعوبات الجنسية.
من ناحية أخرى، فإن الأعراض الجسدية للقلق قد تشمل ارتفاع معدل ضربات القلب، والغثيان وآلام المعدة، وسرعة التنفس أو ضيقه، والارتعاش، وردود الفعل المفاجئة المبالغ فيها. ومن بين الأعراض العاطفية القلق المستمر، والتفكير المتواصل، وتسارع الأفكار، والشعور بالعجز، والخوف والذعر.
أما الأعراض السلوكية فتشمل الأرق أو اضطراب النوم، وتغيرات الشهية، والسلوك الإدماني، وعدم القدرة على أداء المهام اليومية المعتادة، وزيادة احتمال تجنب الأشخاص والأنشطة التي تسبب الضيق، وهي الأعراض التي تستمر حتى بعد غياب المحفزات.
يُعدّ التوتر والقلق العرضي جزءا من الحياة الطبيعية لكافة الناس، ولكن إذا لم يعالجا واستمرا لمدة طويلة في حياة الشخص، فقد يتفاقم كلاهما إلى مشاكل صحية نفسية أكثر خطورة مثل اضطرابات القلق المزمن.
إعلانوفي الحالات المعتدلة والبسيطة، بالإمكان تجاوز هذه المشاعر السلبية من خلال اتباع تقنيات محددة يوميا، على رأسها بذل النشاط البدني، واتباع روتين نوم ثابت وعميق، والحصول على نظام غذائي صحي ومتوازن.
أما إذا شعرت أن أيا من هذه التقنيات لا يؤثر على أدائك اليومي أو مزاجك السلبي العام، ووجدت أنك تعاني من مشاعر التوتر أو القلق لمدة تصل إلى 6 أشهر أو أكثر، ينصح الخبراء في هذه الحالة باستشارة أخصائي صحة نفسية، والذي يمكنه مساعدتك في فهم ما تمر به ويدرّبك على تطوير أدوات تكيّف وسلوكيات صحية للتعامل مع المحفزات.
وفي الحالات المتقدمة، قد تكون الاستعانة بطبيب صحة نفسية هي الخيار الأمثل، والذي سيختبر عددا من الأعراض لدى المصاب، منها القلق المفرط الذي يصعب السيطرة عليه لساعات طويلة، والذي يحدث في معظم الأيام على مدار 6 أشهر أو أكثر. وقد يبحث عن الأعراض الجسدية للقلق، وفي هذه الحالات سيكون العلاج السلوكي المعرفي هو الخطوة الأولى للتعامل مع المشكلة، وصولا إلى وصف العقاقير المضادة للاكتئاب والتي تسهم في علاج القلق كيميائيا في الجسم.