الأزهر يشارك بجناح خاص في معرض مصر بالأكاديمية العسكرية
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
شارك الأزهر الشريف بجناح خاص في «معرض مصر والدول الشقيقة والصداقة 2024»، الذي نظمته الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، بمناسبة اليوم الوطني للأكاديمية، حيث شارك مكتب الأزهر لدعم الابتكار وريادة الأعمال بأنشطة وفعاليات مميزة ممثلا عن الأزهر الشريف في المعرض.
وشارك الأزهر بركن خاص بالكتب خلال المعرض، اشتمل على مجموعة من الكتب لكبار علماء الأزهر وشيوخه وأبرز الأقلام الأزهرية، لبيان منهج الأزهر ورسالته في نشر الوسطية والاعتدال ونبذ التعصب والتطرف، ومعالجة القضايا الفقهية المعاصرة التي تهم المجتمع، والتعايش بين الشعوب، بما يسهم في تعزيز الفهم الصحيح للدين.
وعرض مكتب الأزهر لدعم الابتكار خلال المعرض مجموعة من الأعمال الفنية من الخط العربي بأنواعه وفنونه ولوحات فنية تعبر عن انتصارات حرب أكتوبر ومعالم مصر السياحية بإعادة تدوير المستهلكات البيئية بشكل نفعي وجمالي تفعيلا لعمل «وحدة الأزهر للاستدامة البيئية» والمبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، مع وجود خطاطين من الأزهر لكتابة الأسماء للزائرين بالمجان وهو ما حظي باهتمام من رواد المعرض وجذب كل الزائرين بمختلف الجنسيات إلى جَنَاح الأزهر لكتابة أسمائهم وأسماء أبنائهم، وتنظيم ورش عمل للرسم المباشر لعدد من فناني الأزهر للتعبير عن البيئة المصرية وانتصار أكتوبر المجيد.
وشارك في احتفالية أقيمت بالأكاديمية العسكرية بمناسبة اليوم الوطني للأكاديمية مجموعة من طلاب الأزهر النابغين، حيث تلى آيات من القرآن الكريم الطالب الأزهري عمر علي، الطالب بالصف السادس الابتدائي، عضو فريق إبداع الأزهر الدولي، وقدمت الطالبة الأزهرية الزهراء لايق حلمي، ثلاث فقرات وطنية، كما شارك المبدع زياد عبد السلام، من أعضاء فريق إبداع الأزهر لذوي الهمم بفقرة وطنية، وتم تكريمهم على مشاركتهم المتميزة.
وحرص قيادات الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية خلال معرض مصر والدول الشقيقة والصديقة على تفقد جَنَاح الأزهر، وأشادوا بالمشاركة الفاعلة للأزهر وأهمية الجناح في التوعية وتقديم رسالة الأزهر لجمهور المعرض، انطلاقا من مكانة الأزهر ودوره الملموس في المجتمع.
تأتي هذه المشاركة لتعكس حرص الأزهر الشريف على المشاركة الفاعلة في مختلف المعارض والمحافل الثقافية، لنقل خبراته والتعريف بمنهجه، ودعم الروابط الثقافية بين مصر والدول الشقيقة، وتعزيز التبادل الفكري والإبداعي بين الشباب من مختلف الدول، وتعزيز الثقافة الفنية والتوعية الفكرية، لمد جسور التواصل بين الشعوب والثقافات المختلفة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاكاديمية العسكرية الثقافات المختلفة المبادرة الرئاسية بداية الأزهر معرض مصر بالأكاديمية العسكرية
إقرأ أيضاً:
قيادي بالشعب الجمهوري: تأهيل الأئمة بالأكاديمية العسكرية مشروع وطني متكامل
قال محمد ناجي زاهي، الأمين المساعد لحزب الشعب الجمهوري بالقليوبية، والمحلل السياسي إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في حفل تخرج الدفعة الثانية من أئمة وزارة الأوقاف بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية، تعكس توجه الدولة نحو صياغة مشروع وطني متكامل يستهدف بناء الإنسان المصري من الداخل، وتعزيز الأمن الفكري وحماية الهوية الوطنية.
وأوضح "زاهي" أن هذا الحدث يمثل نقلة نوعية في طريقة تعامل الدولة مع المؤسسات الدينية، حيث لم تعد تنظر إلى الإمام كوظيفة دينية تقليدية، بل كركيزة أساسية في معركة الوعي، وفاعل رئيسي في مواجهة الأفكار المتطرفة وحروب الجيل الرابع، من خلال التأهيل العلمي والشرعي، إلى جانب التدريب العسكري والانضباط الوطني، بما يضمن تقديم نموذج للإمام القادر على التأثير الإيجابي في المجتمع.
وأكد الأمين المساعد لحزب الشعب الجمهوري أن الدمج بين المؤسسات الدينية والمؤسسات السيادية والتعليمية، كما نرى في تعاون وزارة الأوقاف مع الأكاديمية العسكرية، والأزهر الشريف، يعكس نضج الرؤية الاستراتيجية للدولة تجاه ملف تجديد الخطاب الديني، ويعزز من دور الإمام كمثقف وقائد رأي عام، قادر على مخاطبة الشباب بلغة العصر، والتعامل مع منصات التواصل الاجتماعي وتحديات الإعلام الرقمي.
وأشار إلى أن الدولة لا تكتفي بالدعوة إلى تجديد الخطاب الديني، بل تتبنى المشروع على أعلى مستوى من الجدية والتنفيذ المؤسسي، مما يشير إلى قناعة حقيقية بأن تطوير الخطاب الديني ليس رفاهية، بل ضرورة أمنية وثقافية وتنموية.
وشدد زاهي على أن نجاح هذه المبادرة يتطلب نقل آثارها إلى المساجد والمراكز الثقافية والشبابية، والاستثمار في الكوادر الشابة من الأئمة والدعاة، وتوفير بيئة داعمة لهم، من حيث التدريب المستمر والمشاركة في الفعاليات المجتمعية، لضمان أن تثمر هذه الجهود في خلق وعي جمعي قوي قادر على صد أي محاولات لتشويه الدين أو زعزعة استقرار المجتمع.
وقال : نحن أمام مشهد يؤكد أن الدولة المصرية تخوض معركة بناء الإنسان بمفهومها الكامل، والجانب الديني والفكري هو أحد أهم أسلحتها في هذه المعركة، وهو ما يضعنا جميعًا أمام مسؤولية المشاركة في دعم هذا التوجه الوطني الرائد.