ما حكم بيع الذهب الجديد بالقديم .. اعرف رأي الشرع
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
ما حكم بيع الذهب الجديد بالقديم؟.. سؤال يراود العديد، وتم طرحه على دار الإفتاء المصرية، لمعرفة حكم مبادلة الذهب القديم بالذهب الجديد.
ما حكم بيع الذهب الجديد بالقديمقالت دار الإفتاء ردًا على سؤال حكم مبادلة الذهب القديم بالجديد: السؤال عن اشتراط قبض الثمن عند مبادلة الذهب القديم أو الكسر بالذهب الجديد، إنه لا مانع شرعًا من مبادلة الذهب القديم أو الكسر بالذهب الجديد مع الاقتصار على دفع الفرق بينهما دون اشتراط أخذ ثمن القديم أولًا ثم دفع ثمن الجديد.
وتابعت: لأن النهي الوارد في السنة عن بيع الذهب بالذهب إنما هو لعلة النقدية وكونه وسيطًا للتبادل، فإذا ارتفعت عنه علة النقدية وكان مصوغًا أخذ حكم السلعة فجاز فيه المبادلة والتفاضل والبيع الآجل.
ورد النهي النبوي عن بيع الذهب بالذهب والفضة بالفضة نسيئةً أو متفاضلًا في عدة أحاديث، منها حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا تبيعوا الذهب بالذهب إِلا مثلًا بمثل، ولا الفضة بالفضة إِلا مثلًا بمثل، ولا تفضلوا بعضها على بعض، ولا تبيعوا منها غائبًا بناجز» رواه البخاري؛ وذلك لعلة النقدية وكونهما أثمانًا (وسيطًا للتبادل).
أما الذهب والفضة المصُوغان فإنهما خرجا بذلك عن كونهما أثمانًا -وسيطًا للتبادل- وانتفت عنهما علة النقدية التي توجب فيهما شرط التماثل وشرط الحلول والتقابض.
ويترتب عليها تحريمُ التفاضل وتحريم البيع الآجل، فصارَا كأيِّ سلعة من السلع التي يجري فيها اعتبار قيمة الصنعة وهي هنا الصياغة، إذ من المعلوم أن الحكم يدور مع علته وجودًا وعدمًا، وهذا مذهب الحافظ ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وغيرهما، وهو منقول عن معاوية رضي الله عنه وأهل الشام، ونُقِلَ أيضًا عن الإمام مالك، وذكره ابن قدامة عن الحنابلة؛ حيث جوَّزوا إعطاء الأجر على الصياغة، وعمل الناس عليه كما في "الإنصاف" للمرداوي، وهذا كله بشرط أن لا تكون الصياغة محرَّمة؛ كالمشغولات الذهبية التي من شأنها أن لا يلبسها إلا الذكور من غير أن تكون لهم رخصة فيها.
واختتمت دار الإفتاء: بناءً على ما سبق؛ فإنه لا مانع شرعًا من مبادلة الذهب القديم أو الكسر بالذهب الجديد أو المصوغ مع الاقتصار على دفع الفرق بينهما دون اشتراط أخذ ثمن القديم أولًا ثم دفع ثمن الجديد بعد ذلك، حيث ارتفعت عنه علة النقدية وتحقق فيه معنى الصنعة والصياغة التي تجعله كأي سلعة من السلع التي لا يحرم فيها التفاضل ولا البيع الآجل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذهب الإفتاء الذهب الجدید القدیم أو بیع الذهب
إقرأ أيضاً:
سوق الصدرية القديم.. وجهة العراقيين لإحياء ليالي رمضان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في قلب بغداد، المدينة التي لا تنام، الميزة التي جعلت منها قبلة للزائرين، منطقة الصدرية وسوقها القديم صلة الربط بين الماضي والحاضر، وأصالة امتدت لقرون من الزمن، جاء ذلك وفق تقرير تليفزيوني عرضته قناة «القاهرة الإخبارية»، بعنوان «سوق الصدرية القديم.. وجهة العراقيين لإحياء ليالي شهر رمضان».
وأشار التقرير، إلى أن أجواء رمضان في سوق الصدرية، تكاد تختلف عن بقية مناطق بغداد، حيث تشهد توافدًا كبيرًا في أوقات الإفطار والسحور، كونها مليئة بالمطاعم الشعبية والمقاهي القديمة، وتعد الصدرية منطقة أثرية تراثية تجمع بين سكان كل محافظات العراق بأجوائها اللطيفة، يوجد بها أكثر المطاعم والمقاهي، وتعتبر الصدرية من أكثر الأماكن المحببة للعراقيين.
وقال التقرير، إن الكاهي والجمر، من أكثر الأكلات التي عُرف من خلالها سوق الصدرية وأغلب المطاعم في السوق تقدمها بشكل دائم، هذا الزخم ليس فقط في شهر رمضان المبارك، وإنما يستمر لطيلة أيام السنة وعلى مدار اليوم، ما يجعلها إحدى أهم الوجهات السياحية البغدادية.