د.حماد عبدالله يكتب: " بلطجة " التعليم الخاص !!
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
كان الهدف الأساسى من دخول القطاع الخاص فى الإستثمار فى مجال التعليم – هو المعاونة فى تنفيذ السياسات التعليمية طبقاَ لخطة الدولة – وكانت المشاركة تعتمد على أن هذه المؤسسات التعليمية الخاصة – غير قاصدة للربح – وبالتالى نالت هذه المؤسسات والشركات إستثناءًا فى القانون بأن لا تتحمل أية أنوع من الضرائب العامة أو النوعية على نشاطها، وكانت المدارس والمعاهد الخاصة فى عصور غير بعيدة أى فى الخمسينيات والستينيات والسبعينيات هى مقصد الطلاب ذوى القدرات المالية القادرة وفى نفس الوقت القدرات الفنية والعقلية الأقل كان ينظر للتلميذ الذى يقصد التعليم الخاص بأنه تلميذ (خائب ) لا يستطيع أن يجد له مكاناَ فى التعليم العام أو كما كان يسمى ( التعليم الميرى ) حيث كان التعليم فى مدارس الحكومة – شىء تتباهى به الأسر المصرية – ولعل بعض أسماء المدراس التى نقف لها ونشير إليها بالبنان مثل الإبراهيمية والخديوية، والسعيدية، وكذلك مدرسة الفسطاط أو عمرو بن العاص، ومدرسة السنية للبنات – هذه المدارس كانت أسمائها – وطلابها شىء مميز فى النشاط التعليمى المصرى – وتخّرج من هذه المدارس قادة ورواد مصر فى كل مناحى الحياة حتى فى الرياضة الأكثر شعبية ( كرة القدم ) كانت الخماسيات التى تجرى بين تلك المدارس لنيل كأس المدارس الثانوية – أهم بكثير من كأس مصر – الذى لا نسمع عنه شيئاَ اليوم وسط أندية رياضية محترفة فى اللعب وفى نشاط كرة القدم – ومع ذلك كانت المدارس الخاصة المنافسة فى هذا العصر – لها أسمائها مثل "فيكتوريا كوليج"، ومثل ( دى لاسال ) ومثل ( السكركير ) ( والميريدديه ) " والفرانشيسكان " وغيرهم من مدارس محترمة – قام على إدارة هذه المدارس سواء عامة ( أميرى ) أو خاصة أسماء لامعة فى عالم التربية والتعليم – وكان يقصد هذه المدارس الخاصة شباب وبنات من مصر والعالم العربى – ولا ننسى أن بعض قادة الدول العربية هم خريجى هذه المدارس مثل الملك حسن بن طلال
( رحمه الله عليه ) خريج فيكتوريا الإسكندرية وكان متزاملًا مع المرحوم الفنان عمر الشريف هكذا كانت المدارس – نجوم لامعة فى عالمنا العربى – واليوم نسمع عن إقتتال فى ساحة إحدى المدارس الخاصة ذات السمعة الطيبة وهى مدرسة التربية الحديثة أو ( مودرن سكول ) بالقاهرة الجديدة – وتبارى الورثة من الملاك ( الأخوة والأخوات والأشقاء ) رفع السلاح الأبيض والنارى فى وجوه بعضهم البعض وسط أفنية المدرسة ووسط طلابها – شىء من الفزع أصاب الأطفال والأهالى – ولكن كيف بدأت هذه الأخلاقيات تغزوا مجال التعليم فى مصر ؟
هذا سؤال يجب توجيهه للقادة والسادة العاملين فى نشاط التعليم – لا يمكن أبداَ السكوت على هذا المستوى المتدنى من التربية والأخلاق – وكذلك من الجشع والإبتزاز، وعدم ملائمة الظروف التى تمر بها البلاد فى مجال التعليم – ولعل عودة الدولة عن رفع الإستثناء فى الضرائب على هذه المدارس للقناعة لدى الإدارة والمشرعين فى بلادنا أن هذه الشركات والمؤسسات التعليمية الخاصة حادت عن أهداف إنشائها وبالتالى أصبحت مؤسسات تتاجر فى العقول وتربح دون حساب، وبالتالى هذا المظهر الذى تناقلته وكالات الأنباء عن مستوى إحدى مدارسنا الخاصة التى كانت محترمة !! وما زلنا فى إنتظار الوزير المسئول عن التعليم – لكى يخرج من الكهف ليدلى ببيان حول هذه الواقعة وما هى التدابير التى ستتخذها (الوزارة المحروسة) لعدم حدوث مثلها مستقبلًا !!
أ.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: هذه المدارس
إقرأ أيضاً:
بروتوكول تعاون بين الصحة وغرفة الرعاية الخاصة لخفض الولادات القيصرية وتحسين خدمات الحضانة
شهد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الصحة والسكان وغرفة مقدمي الرعاية الصحية بالقطاع الخاص، لتطبيق «مبادرة الألف يوم الذهبية»، بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية، والمتابعة والتوجيه والرقابة على تنفيذ السياسات الصحية القومية، وتدريب الكوادر البشرية، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وقع البروتوكول الدكتورة عبلة الألفي، نائب الوزير للسكان وتنمية الأسرة، والأستاذ علاء عبدالمجيد، رئيس غرفة مقدمي خدمات الرعاية الصحية بالقطاع الخاص.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن البروتوكول يهدف إلى تطبيق مبادرة الألف يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية من خلال خفض معدلات الولادات القيصرية غير المبررة طبيًا عبر تدريب القابلات وأطباء النساء والتوليد، وخفض معدلات وفيات ومضاعفات حديثي الولادة من خلال التدريب القائم على المهارات، وتقسيم الخدمة إلى ثلاث مستويات، إضافة إلى تطبيق نظام «الحضانة الصديقة للأم والطفل» وفق أحدث المعايير العالمية.
وأشار عبدالغفار إلى أن البروتوكول يتضمن تقديم المشورة الأسرية المبنية على المهارات مع توفير المتابعة اللصيقة وقياس الأثر وتعزيز الحوكمة، من خلال تدريب مقدمي المشورة الأسرية في المستشفيات والمنشآت الصحية التابعة لغرفة مقدمي خدمات الرعاية الصحية بالقطاع الخاص، بما يشمل التركيز على موضوعات التغذية المثلى، والرضاعة الطبيعية، والرعاية الصحية والنفسية، والتربية الإيجابية، وسلوك الطفل، والصحة الإنجابية، ورفع الوعي لتقليل معدلات الولادات القيصرية غير المبررة، وفق أحدث المعايير العالمية.
وأضاف عبدالغفار أن البروتوكول يهدف إلى رفع كفاءة مقدمي الخدمات الصحية في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة للقطاع الخاص في مجالات رعاية الألف يوم، والصحة الإنجابية، والمشورة الأسرية، من خلال تدريب الفرق الصحية على مهارات تقديم المشورة، وخفض معدلات الولادات القيصرية غير المبررة طبيًا، وإتاحة خدمات تنظيم الأسرة بعد الولادة مباشرة، إضافة إلى تدريب الممرضات والقابلات، والتعاقد مع قابلات معتمدات من وزارة الصحة والسكان.
وأوضح المتحدث الرسمي أن البروتوكول ينص على رفع كفاءة خدمات وحدات رعاية الأطفال المبتسرين (الحضّانات) في مستشفيات القطاع الخاص، وفق أحدث البروتوكولات العالمية، بهدف تحسين مخرجات الرعاية وخفض معدلات وفيات حديثي الولادة، إلى جانب فتح مراكز وتوفير خدمات المشورة الأسرية بالمستشفيات والمنشآت الصحية التابعة للقطاع الخاص.
وأكد عبدالغفار أن الوزير شدد على أهمية توعية وتدريب الفرق الطبية على الولادة الطبيعية، وتوعية السيدات بمخاطر الولادات القيصرية غير المبررة، من خلال حملات التثقيف الصحي بالمحافظات، مع تعظيم الاستفادة من الموارد لدعم الأطفال والأمهات والأسر، ومتابعة تنفيذ أهداف البروتوكول من قبل الجهات المختصة، وتأسيس قاعدة بيانات لرصد نسب انخفاض معدلات الولادات القيصرية غير المبررة.
وأشار إلى أن رؤية وزارة الصحة والسكان تركز على الحفاظ على صحة المواطنين من خلال الخدمات الصحية والوقائية والعلاجية على المستويين المركزي والمحلي، لافتًا إلى تحسن المؤشرات الصحية للمصريين خلال السنوات الماضية، خاصة في معدلات الوفيات والمراضة، مع استمرار العمل على بعض المؤشرات التي ما زالت بحاجة إلى تطوير للوصول إلى المعدلات العالمية، ومنها خفض معدلات الولادات القيصرية غير المبررة طبيًا.
حضر مراسم توقيع البروتوكول كل من الدكتور محمد عبد الفتاح، رئيس قطاع تنمية المهن الطبية، والدكتور هشام زكي، رئيس الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية والتراخيص، والدكتور خالد سمير، وكيل غرفة مقدمي خدمات الرعاية الصحية بالقطاع الخاص.