الجيل زد في أميركا.. كيف سيؤثرون في سباق البيت الأبيض؟
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
أكثر من 40 مليون أميركي من أبناء "الجيل زد" سيحق لهم التصويت في انتخابات 2024، بينما تتعدد وجهات النظر بشأن تأثير هذه الفئة على نتائج التصويت.
ويبلغ 8.3 ملايين أميركي عمر الثامنة عشرة اللازم للتصويت قبل انتخابات هذا العام، وفق تقديرات كان مركز "سايكل" المتخصص في البحوث المتعلقة بالمشاركة المدنية قد أوردها في نهاية 2023.
تقديرات المركز نفسه كشفت أن عدد المنتسين لـ"الجيل زد"، من الفئة العمرية بين 18 عاما و27 عاما، بالولايات المتحدة سيرتفع إلى 40.8 مليون شخص هذا العام.
لكن إلى أي مدى تُقبل هذه الفئة العمرية على التصويت؟ وهل دورهم مؤثر في اختيار من سيحكم في البيت الأبيض؟
الواقع والتوقعاتيتوقع المحلل السياسي كالفن دارك أن تشهد الانتخابات الرئاسية هذا العام إقبالا بـ"معدلات جيدة" من المصوتين من "الجيل زد"، ويرجع ذلك إلى عوامل بينها تعدد سبل التصويت التي لا تقتصر على الذهاب إلى صناديق الاقتراع وحسب.
لكن من الصعب التنبؤ بأعداد هؤلاء الذين سيصوتون بالفعل، من هذه الفئة العمرية، كما يقول دارك. "قد يكتب أحدهم منشورا على أحد منصات التواصل بأنه يدعم مرشحا ما، لكن لا يعني هذا بالضرورة أنه سيقدم بالفعل على الإدلاء بصوته"، يردف المتحدث.
معركة التجريح بين هاريس وترامب تتصاعد قبل أسبوعين من الانتخابات قبل خمسة عشر يوما على انتخابات نوفمبر في الولايات المتحدة الأميركية، تصعّد حملتا المرشحين الرئاسيين كامالا هاريس ودونالد ترامب من وتيرة القذف والتجريح والهجمات الشخصية المتبادلة، ضمن ما يصفه خبراء باستراتيجية اللحظات الأخيرة لقلب نتائج السباق.ويشير استطلاع أجرته شبكة "إن بي سي" الإخبارية الأميركية، سبتمبر الماضي، أن نصف الناخبين تحت عمر الثلاثين ينوون التصويت للمرشحة الديموقراطية كامالا هاريس، فيما يدعم ثلث الفئة المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
لكنها تبقى توقعات وحدها صناديق الاقتراع قادرة على تأكيدها، في حين أن المؤكد هو أن "الجيل زد" شكل قوة مؤثرة في الحياة المدنية الأميركية خلال السنوات الأخيرة.
ولعل الانتخابات التشريعية التي جرت في 2022 أبرز مثال، إذ أقبل أبناء هذه الجيل على التصويت بأعداد فاقت نسب تصويت الأجيال الأخرى عندما كانوا ينتمون لهذه الفئة العمرية، وفق بيانات مركز "سايكل".
وصوّت الناخبون من "الجيل زد"، آنذاك، لصالح الديموقراطيين، مدفعوعين بمخاوف من فرض المزيد من القيود على الإجهاض، بعد قرار المحكمة العليا حينها إلغاء حق المرأة في الإجهاض.
اليوم، يسعى كثيرون من هذه الفئة للتصويت، لكن اللافت أن بعض المصوتين قالوا إنهم "تمنوا لو حصلوا على المزيد من المعلومات قبل التصويت"، بحسب استطلاع لمؤسسة "والتون فاميلي" أجرته في فبراير 2023.
من جانبه، يقول الأكاديمي والخبير السياسي عصام عبد الله إن فئة الشباب عندما تصوت "عادة ما تميل إلى الديموقراطيين، وإن كانت لا تصوت بالكثافة ذاتها، التي تصوت بها الفئات العمرية الأخرى".
ويوضح عبد الله أن فئة الشباب "تتحرك بناء على عوامل عملية أكثر منها أيديولوجية، فيفضلون المرشح على أساس موقفه من الضرائب ومصاريف الجامعة، وبعض الحريات أيضا".
الصوت النسائي.. هل يحسم الانتخابات الرئاسية الأميركية؟ في بلد يحتضن قرابة 171 مليون وثمانمئة ألف امرأة، تلعب النساء دورا حاسما في أي انتخابات محلية أو عامة، بخاصة إن كانت نتائجها تمس حياتهن اليومية والشخصية."رغم أن الولايات المتحدة مجتمع علماني، إلا أن الدين متأصل فيه" يضيف المحلل السياسي، مردفا "وعليه، فنسب إقبال الجيل زد على التصويت ستختلف من ولاية لأخرى".
خريطة "الجيل زد" الانتخابيةيشكل الأميركيون من غير البيض 45 في المئة من أبناء "الجيل زد"، بينهم 8.8 ملايين من اللاتينيين، و5.7 مليون من السود، و1.7 مليون من أصول آسيوية، و1.8 مليون شاب من أعراق متعددة.
ويبلغ عدد النساء من بنات "الجيل زد" 24 مليونا، بينهن أربعة ملايين بلغن عمر الثامنة عشرة حديثا.
وتضع الناخبات من "الجيل زد" قضايا بعينها نصب أعينهن لتحديد أي المرشحين أحق بصوتهن، بينها كلفة المعيشة، والرعاية الصحية و العنف المسلح، بحسب مسح جديد أجرته منظمة YWCA غير الربحية المعنية بتمكين النساء.
ويرى المحلل السياسي كالفن دارك أن هاريس هي الأوفر حظا في الحصول على تأييد الشباب من "الجيل زد"، وانتخباها "يحمل الكثير من الإثارة" على حد قوله، كونها ستصبح حال فازت بالرئاسة أول امرأة تتولى قيادة البلاد.
لكن التنوع العرقي لهذه الفئة العمرية يفرض تحديات ويتيح فرصا أمام كلا الحزبين كما يقول مركز "سايكل".
فالشباب الأميركيون من غير البيض يصوتون تاريخيا بمعدلات أقل من نظرائهم من البيض، وهذا ما حدث في الانتخابات التي جرت في كل من 2020 و2022، بحسب بيانات "سايكل".
فقد صوت هؤلاء ممن بلغوا سن التصويت في عام 2022 بمعدلات أقل من 18 في المئة فقط.
ترامب وهاريس يلجآن لمشاهير البودكاست لجذب "الناخبين غير المتابعين" يلجأ المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب، ومنافسته المرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس، كامالا هاريس، إلى مشاهير البودكاست (برامج صوتية)، في محاولة لكسب أصوات الناخبين غير المهتمين بهما، وغير المتابعين لهما، وفقا لتقرير نشرته وكالة "بلومبرغ".وتمثل استمالة أصوات أبناء "الجيل زد" من غير البيض تحديدا، ضرورة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وبخاصة الجنوب والغرب، حيث يشكلون أغلبية قاعدة الناخبين الذين بلغوا السن القانونية للتصويت.
هذا ما يفسر اعتماد حملات كل من كامالا هاريس ودونالد ترامب على خطابات موجهة للشباب، وتحاول استمالتهم في منصات السوشل ميديا التي يحضرون فيها.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: هذه الفئة العمریة کامالا هاریس الجیل زد
إقرأ أيضاً:
«زلزال 25» بطل سباق أبو الأبيض للمحامل الشراعية
أبوظبي (الاتحاد)
فاز المحمل «زلزال 25» لمالكه سمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، بقيادة النوخذة محمد عبدالله محمد جمعة المرزوقي، بلقب سباق أبو الأبيض للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، الذي نظمه نادي أبوظبي للرياضات البحرية، برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ضمن برنامج السباقات التراثية في الموسم الحالي.
وجاء في المركز الثاني «زيوريخ 120» لمالكه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، بقيادة النوخذة خليفة مهير سعيد المزروعي، وحل في المركز الثالث «الظفرة 125» لمالكه سمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، بقيادة النوخذة مروان عبدالله محمد المرزوقي.
وجاء في المركز الرابع «ألطف 9» لمالكه محمد راشد مصبح الرميثي، بقيادة النوخذة يوسف أحمد محمد الحمد الحمادي، ونال المركز الخامس «طوفان 21» لمالكه حمد راشد محمد الرميثي، بقيادة النوخذة أحمد إسماعيل أحمد محمد المرزوقي، وحل في المركز السادس «الأريام 99» لمالكه عبدالله محمد جمعة المرزوقي، بقيادة النوخذة عمر عبدالله محمد المرزوقي، واحتل المركز السابع «بينونة 119» لمالكه النوخذة إبراهيم إسماعيل أحمد المرزوقي.
أخبار ذات صلة «الفرسان» يستعرضون «المهارة والسرعة» في «مهرجان ليوا الدولي» «زيد ياس» يخطف الأضواء في سباق أبوظبي للخيول
وحصل على المركز الثامن «العديد 30» لمالكه محمد راشد مصبح الرميثي، بقيادة النوخذة راشد محمد راشد مصبح الرميثي، وذهب المركز التاسع إلى المحمل «القفاي 4» لمالكه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، بقيادة النوخذة عبيد سعيد راشد الطاير، فيما حل في المركز العاشر «أطلس 12» لمالكه النوخذة أحمد راشد جمعة راشد السويدي.
وانطلق السباق من عالي جزيرة أبو الأبيض في أجواء مثالية للإبحار، بمشاركة 88 محملاً، لمسافة 25 ميلاً بحرياً باتجاه خط النهاية أمام مقر نادي أبوظبي للرياضات البحرية، وامتد لأكثر من ساعتين، وشهد تنافساً قوياً، وحماساً كبيراً من النواخذة والبحارة، وسط متابعة جماهيرية من على شاطئ كورنيش أبوظبي، وخصص أكثر من 4 ملايين درهم جوائز للفائزين وأصحاب المراكز المتقدمة.
من جانبه، توجه خليفة السويدي مشرف عام السباق، بالشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، على دعمه للفعاليات والأنشطة التراثية عامة، والبحرية بتنوعها وسباقاتها بفئاتها المختلفة على وجه الخصوص، ما كان لذلك الأثر الملموس في تعزيز جهود الحفاظ على التراث وصونه ونقله إلى الأجيال بكل تفاصيله القيمة الهادفة إلى التمسك به، تعزيزاً للهوية الوطنية.
وقال: «قدمت المحامل المشاركة في سباق أبو الأبيص ملحمة تراثية متكاملة، رسمت صورة لرحلة الأجداد والآباء في التنقل من جزيرة أبو الأبيض إلى أبوظبي، أظهر خلالها النواخذة والبحارة الشجاعة في ارتياد البحر، ومصارعة أمواجه بكل عزيمة وإصرار»، متقدماً بالتهنئة للفائزين والشكر لجميع المشاركين على وجودهم وجهودهم وتعاونهم مع اللجنة المنظمة في إنجاح السباق.
وأضاف: «سعادتنا كبيرة في نادي أبوظبي للرياضات البحرية بتنظيم السباقات التراثية، لما تحمله من فخر واعتزاز بماضينا التليد الراسخ في وجدان الجميع، وتقديراً لما قدمه أهل البحر في الماضي، لتنطلق منه الرياضات البحرية التراثية نحو آفاق جديدة، والحديثة إلى الريادة العالمية».