النفايات الطبية.. الموت فى «شكة إبرة»
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
وزيرة البيئة انشاء 28 مدفناً صحياً و60 خط انتاج و 14 مصنعاً لادارة النخلفات بتكلفه 10 مليارات جنيه
متحدث الصحة تجهيز175 محرقة للنفايات والتخلص من 41 الف طن نفايات معالجة سنوياً
تجار الموت يتحايلون علي القانون ويستخدمونها في صناعه الاطباق واودوات المائدة
الصحة العالمية: 16 مليون إصابة بفيروس تليف الكبد الوبائى (HBV).
ــ وزيرة البيئة: إنشاء 28 مدفناً صحياً و60 خط إنتاج و14 مصنعاً لإدارة المخلفات بتكلفة 10 مليارات جنيه
خبراء: التخلص الآمن من النفايات الخطرة ضرورة
ــ متحدث الصحة: إنشاء 175 محرقة للنفايات والتخلص من 41 ألف طن نفايات معالجة سنوياً
تحقيق: أمل البرغوتى
آلاف الأرواح من الأطقم الطبية والعاملين والفنيين والمرضى المترددين على المستشفيات، تزهق سنوياً بسبب النفايات الطبية الخطرة والتى تمثل 15% من حجم النفايات الطبية بشكل عام، حيث يستهلك العالم نحو 16 بليون حقنة سنوياً، وينتج عن الاستخدام غير الآمن لها إصابات كثيرة بفيروسات الدم الخطيرة، وقدر العلماء ومنظمة الصحة العالمية أن هناك ما يتراوح بين 8 ملايين إلى 16 مليون إصابة بفيروس تليف الكبد الوبائى (HBV)، و2.3مليون إلى 4.7 مليون إصابة بفيروس تليف الكبد الجيمى (HCV)، و160 ألف إصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب الإيدز (HIV) سنوياً، وسط توقعات بمقتل 270 ألف إنسان بسبب النفايات الطبية الخطرة بحلول عام 2030، فضلاً عن إنتاج 220 مليون طن من النفايات البلاستيكية عالمياً فى 2024، بحسب منظمة الصحة العالمية.
تقول عزة «أم أحمد» تاجرة خُردة بسوق إمبابة: إن النفايات الطبية مثل المشارط والبلاستيك والأدوات الحادة يأخذها بعض تجار الخردة من المستشفيات، وتدخل «مكابس فرم» لإعادة تدويرها مرة أخرى، موضحة أن هناك أنواعاً مختلفة من المكابس التى تستخدم فى فرم مخلفات التدوير، منها: مكابس الكرتون وتستخدم لفرم الورق بمختلف أنواعه، ومكابس الألومنيوم والحديد ويستخدمان لفرم المخلفات الحادة والصلبة، مؤكدة أن كل نفايات المستشفيات تفرم ثم يُعاد تصنيعها وتوزعها على المستشفيات.
وأوضحت أن: «تجار الخُردة الكُبار كانوا متعهدى مخلفات لدى العديد من المستشفيات والحكومة قننت عملهم، وحالياً يعملون فى الخفاء، وأغلب الصناعات مغشوشة بسبب ارتفاع أسعار الخامات وتكاليف الانتاج، والأوضاع الاقتصادية صعبة».
والتقط «عبده» تاجر خُردة، أطراف الحديث قائلاً: «إنه لا يعمل فى نفايات المستشفيات لكن هناك تُجاراً يعملون بها من الباطن فى منطقة الزرايب، ونسمع كثيراً عن تُجار خردة يأخذون مخلفات المستشفيات الصغيرة فى المناطق النائية، ويعاد تدويرها وتطهيرها وتعقيمها ثم يُعاد بيعها للمستشفيات مرة أخرى.
مراتب وأدوات مائدة
وروى لنا «ممرض على المعاش» يدعى «أ. ش» رحلة عمله التى استمرت لأكثر من 40 عاماً فى أحد المستشفيات الحكومية، وكيف كان يتم التعامل مع المفروشات السريرية داخل أروقة المستشفيات، قائلاً: «إن مستشفيات وزارة الصحة كانت تتعاقد مع «متعهدى المخلفات» الذين يأخذون النفايات من المستشفيات بمقابل مادى، خاصة المفروشات والشاش الطبى والضمادات والإسفنج الطبى، وتُرش عليها مادة تغير لون الدم ونفايات السوائل بمختلف أنواعها، ثم تصنع منها مراتب للمستشفيات، ولما ذاع الأمر فى الوزارة تم تغييرها بالمراتب بالصحية، معلقاً: «مستشفيات مصر ناقلة للعدوى».
وأضاف «إ ش» أن النفايات الحادة من السكاكين والإبر والحقن والمشارط والمناشير الطبية، يأخذها تُجار الخُردة، ويتم إعادة تدويرها فى بعض المناطق النائية لتصنع منها «الأطباق والشوك والمعالق والسكاكين الاستانلس» التى تتفاعل مع الطعام وتسبب السرطانات، وتباع فى الأسواق الشعبية بأسعار زهيدة.
وتابع أن جمعية المحافظة على البيئة بالفيوم من أوائل الجمعيات التى عملت فى نفايات المستشفيات، من خلال أسطول سيارات يجمع النفايات من المستشفيات بمقابل مادى، ويتم إعدامها فى محارق آمنة، ثم قررت وزارة الصحة إنشاء محارق آمنة داخل المستشفيات للتخلص من هذه النفايات الخطرة.
اقتصاديات البيئة
من ناحية أخرى، أوضح الدكتور علاء سرحان أستاذ اقتصاديات البيئة، بجامعة عين شمس: «إنه ليس كل نفايات المستشفيات خطرة، فهناك نفايات عادية مثل استخدامات الأفراد فى القطاع الإدارى داخل المؤسسات الطبية من ورق وأطعمة ومناديل»، أما نفايات غرف العمليات ومعامل الأشعة ومختبرات التحاليل من العينات وغيارات المرضى فهى تعتبر نفايات خطرة وذلك لخطورتها على صحة الإنسان.
وأشار إلى أن بعض النفايات الحادة Sharps Medical Waste التى تشمل الإبر والحقن والمشارط وأدوات الجراحة وأدوات بتر الأعضاء البشرية فى غرف العمليات، يتم اعادة استخدامها مثل الإبر التى يستخدمها المدمنون لرخص سعرها، ولكنها ناقلة للعدوى.
وتابع «سرحان» أن النفايات الباثولوجية التى تشمل الأعضاء البشرية Human الناتجة عن عمليات البتر والاستئصال والأجنة يتم دفنها، إلا أن بعضها يعاد استخدامه مثل المشيمة وهى عضو دائرى مسطح الشكل يتصل بالجنين عن طريق الحبل السرى، حيث تقوم شركات الأدوية ومستحضرات التجميل بوضع ثلاجات فى عنابر الولادة داخل المستشفيات لحفظ المَشِيمَة مقابل مبالغ مالية، وينتجون منها أمصال لاستعادة الدورة الدموية والنشاط فى جسم الانسان، على اعتبار أنها تغذى الأجنة وتساعد فى إخراج المواد السامة الناتجة عن عملية الأيض فى جسم الإنسان، بالإضافة إلى انتاج مساحيق تجميل وشامبوهات وهرمونات.
النفايات البلاستيكية
وشرح سرحان أن هناك نفايات بلاستيكية تشمل علب المحاليل والجلوكوز والخراطيم والأسطرة، وهذه تأخذها ورش «بير السلم» لتصنع منها «علب فيوزات الكهرباء» غير المطابقة للمواصفات، وينتج عنها حرائق فى المنازل، بالإضافة إلى تدوير سرنجات لا يتم التعامل معها نظرا لخطورتها.
وحكى الدكتور علاء سرحان، موقفا شاهده بعينه أثناء مروره من أمام مستشفى الجلاء التعليمى للنساء والتوليد، حيث وجد سائق عربة «كارو« يخرج من مبنى الطوارئ محملًا «نفايات طبية» تتساقط الدماء من زاوية العربة، مؤكدا أن كل سرير داخل المستشفيات العامة أو الخاصة والاستثمارية، له معايير فى تولد النفايات الخطرة، فمثلاً: المستشفيات العامة استخداماتها أقل بالتالى مخلفاتها أقل، والمستشفيات الخاصة ضعف العامة فى الاستخدامات، والاستثمارى استخداماتها من المستلزمات الطبية كثيرة لذلك تخرج أكبر كم من النفايات الطبية.
ودعا الدكتور علاء سرحان إلى التخلص من النفايات الطبية الخطرة، عن طريق إنشاء محارق ومدافن خاصة بها، مع استخدام الأدوات الاقتصادية، مثل وضع شركات صناعة أدوات الأشعة B. Posit «رهن» على منتجاتها لإعادتها إلى الشركات مرة أخرى بعد استخدامها فى المستشفيات، مثل الأفلام القديمة والمنتجات الطبية البلاستيكية، وتكون تلك الشركات مسؤولة عن التخلص النهائى من النفايات بشكل آمن صحيح.
وشدد على ضرورة اتباع وسائل الوقاية والسلامة الصحية للأطقم الطبية فى التعامل مع النفايات الخطرة داخل المؤسسات الصحية لمكافحة العدوى، وتوفير وسائل الحماية من الكمامات والقفزات والأقنعة وغيرها.
عدوى النفايات الطبية
وأوضح أن هناك أمراضاً معدية تنتج عن التعامل مع النفايات الطبية، ومنها: فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) ومرض الإيدز (AIDS) وعدوى الالتهاب الكبدى الوبائى فيروس C (HCV)
وزيرة البيئة
وكانت ياسمين فؤاد، وزيرة الدولة للبيئة، قد قالت خلال جلسة حوارية بنقابة الصحفيين، إنه تم تفعيل قانون إدارة المخلفات، والذى تقوم فكرته على تخارج الدولة من منظومة المخلفات بكافة أشكالها، وإسناده إلى القطاع الخاص.
وأكدت أن الوزارة تسعى بالتعاون مع وزارة الصحة للوصول لإدارة متكاملة للمخلفات الطبية فى مصر، للحد منها والتخلص الآمن ومعالجة غير الخطرة منها، بالإضافة إلى الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، والتقليل من الآثار السلبية لتلك المخلفات على البيئة سواء التربة أو الهواء أو المياه.
وأوضحت أنه تم إصدار الدليل الإرشادى للتداول والتخلص الآمن من المخلفات الطبية، وقامت وزارة البيئة باطلاق منصة للتعليم الإلكترونى عبر شبكة المعلومات الدولية لمسؤولى إدارة المخلفات بمنشآت الرعاية الصحية، وتدريب وبناء قدرات عدد 111 مسؤول مخلفات طبية، و101 مدير منشآة رعاية صحية بالمحافظات، وكذلك تدريب 1000 من العاملين فى مجال المخلفات الطبية فى 20 محافظة.
فرز النفايات
من جهتها، كشفت الدكتورة غادة اسماعيل، الأمين العام للجنة العليا لمكافحة العدوى بالمستشفيات الجامعية، الطرق الآمنة للتخلص من المخلفات الصحية والنفايات الطبية الخطرة بالمستشفيات، وقالت: إن جهاز السلامة والصحة المهنية، متمثل فى وحدة فرم وتعقيم المخلفات الطبية، هو المسؤول عن التخلص الآمن من هذه النفايات الخطرة، ويتم ذلك من خلال عدة خطوات أولها: فرز المخلفات، وهو ما يتطلب توفير أكياس مكودة داخل المستشفيات وفقاً لقانون إدارة المخلفات التابع لوزارة البيئة، بالإضافة لتوفير أوعية خاصة للتخلص من النفايات الطبية الحادة، وثالثة للتخلص من النفايات المشعة التى تضم إلكترونات.
وأضافت الدكتورة غادة اسماعيل، أن الفريق الطبى مسؤول عن عملية فرز النفايات، حيث يتم تدريبهم على قواعد السلامة والصحة المهنية بمختلف فئاتهم: «أطباء تمريض عمال»
وتابعت الأمين العام للجنة العليا لمكافحة العدوى بالمستشفيات الجامعية، أن هناك منظومة نقل آمنة للنفايات الطبية عن طريق « تُرولى طبى مغطى»، إلى غرف التخزين التى يكون لها اشتراطات صحية محددة، مع توفير أحواض لغسل الأيدى وتهوية جيدة، على ألا تزيد مدة التخزين عن 72 ساعة فى الجو البارد.
بعد ذلك تأتى مرحلة المعالجة الوسيطة وتتم عن طريق أجهزة فرم وتعقيم أو محارق صديقة للبيئة، وهناك خطوات تتم داخل محطة معالجة النفايات، أولها: الوزن عبر دفاتر الاستلام، لضمان عدم الاتجار بالنفايات.
وأكدت الدكتورة غادة أن عامل النفايات داخل محطات المعالجة، يحصل على تدريبات شاملة للتعامل مع النفايات، مع الالتزام بتعليمات السلامة والصحة المهنية، وارتداء الكمامات والقفزات وكافة وسائل الحماية، وبعد الانتهاء من مدة المعالجة تجمع النفايات فى أكياس آمنة، ويجرى عليها اختبار «تعقيم» للتأكد من التخلص من أى جراثيم داخلها، ثم تتسلمها شركات مسجلة فى وزارة الصحة، لنقلها إلى مكان التخلص النهائى.
الطب الوقائى
وأكد الدكتور عمرو قنديل، مساعد وزير الصحة لشؤن الطب الوقائى، إن وزارة الصحة زودت منظومة معالجة النفايات الطبية بـ2 جهاز فرم وتعقيم بسعة 1000 لتر بمحافظتى القاهرة وقنا، خلال عام 2024، فضلا عن انشاء قاعدة بيانات وبرنامج إلكترونى لربط منظومة التخلص الآمن للنفايات الطبية الخطرة عبر 6 مراحل بنظام واحد، حيث يقوم البرنامج بتسجيل دورة عمل النفايات الطبية من بدايتها حتى التخلص النهائى من نتاج المعالجة.
منظومة التخلص الآمن من النفايات
وقال الدكتور حسام عبد الغفار، متحدث وزارة الصحة، إن منظومة التخلص الآمن من النفايات الطبية تعمل من خلال 1200 عامل من القوى البشرية، وأجهزة فرم وتعقيم بإجمالى 48 جهازا على مستوى محافظات الجمهورية، و175 محرقة للنفايات، وكذلك 243 سيارة مطابقة للاشتراطات الفنية، مشيراً إلى التخلص من 41 ألف طن سنويا من النفايات المعالجة، متابعا أن اليونيسف قدمت 2.4 مليون دولار لدعم منظومة النفايات الطبية بمصر.
وأوضح الدكتور أحمد رأفت حسين، بوزارة الصحة المصرية، أنه خلال السنوات الأخيرة من القرن العشرين برزت مشكلة المخلفات الطبية، الناتجة عن علاج المرضى والمناولة داخل أقسام المستشفيات ومراكز البحوث والمعامل، وتمثل النفايات الخطرة نحو 25% من حجم المخلفات الطبية عموما.
وأكد الدكتور رأفت أن النفايات الطبية الخطرة، تحمل عوامل المرض التى تصيب الانسان وتضر بالبيئة فى نفس الوقت، لذلك عملت الدول على التخلص منها بشكل آمن، وأُنشأت منظمات وهيئات تابعة للأمم المتحدة من أجل ذلك، فأنشأت أمريكا الجمعية الأمريكية للحد من خطورة المخلفات الطبية.
10 مليارات جنيه استثمارات منظومة المخلفات فى مصر
150 طن نفايات خطرة يومياً و28 مليون طن سنوياً
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تهدد العاملين المستشفيات والأطباء النفایات الطبیة الخطرة من النفایات الطبیة المخلفات الطبیة داخل المستشفیات النفایات الخطرة التخلص الآمن من من المستشفیات وزارة الصحة مع النفایات التعامل مع التخلص من للتخلص من عن طریق أن هناک
إقرأ أيضاً:
توقيع اتفاقيتين لتحسين إدارة النفايات الصلبة في غزة والضفة
أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية، اليوم الخميس، توقيع اتفاقيتي تمويل بقيمة 25 مليون دولار، لدعم المرحلة الأولى من برنامج إدارة النفايات الصلبة المدمج في الضفة الغربية وقطاع غزة .
ووقع الاتفاقيتين كل من وزير التخطيط والتعاون الدولي في فلسطين وائل زقوت، ووزير الحكم المحلي، سامي حجاوي، مع المدير الإقليمي للبنك الدولي لدى فلسطين ستيفان إيمبلاد.
وأوضحت وزارة التخطيط، في بيان، أن القيمة الإجمالية للمرحلة الأولى من البرنامج تبلغ 36 مليون دولار، ساهم البنك الدولي في مبلغ 20 مليون دولار، إضافة إلى 5 ملايين دولار، مقدمة من الصندوق الائتماني المتعدد المانحين التابع للشراكة من أجل تطوير البنية التحتية، الذي يديره البنك نيابة عن مانحين.
ومن المتوقع أن تساهم الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) في مبلغ 11 مليون دولار لتمويل المشروع بشكل موازٍ.
ويهدف المشروع إلى تحسين خدمات إدارة النفايات الصلبة في الضفة الغربية وقطاع غزة، نظراً لأهمية هذا القطاع في تحسين البيئة وظروف الحياة، إذ تمثل المرحلة الأولى بداية لسلسلة من المشاريع التي تهدف إلى معالجة النواقص الكبيرة في إدارة النفايات الصلبة في الضفة الغربية.
فيما ستعمل المرحلة الثانية على إصلاحات شاملة لضمان استدامة قطاع إدارة النفايات. ويشمل البرنامج تحديث المكبات الصحية وتوسيعها، وإنشاء محطات تحويل جديدة، وتوفير المعدات والبنية التحتية اللازمة، إلى جانب تعزيز السياسات الداعمة للاقتصاد الدائري وتقليل النفايات.
كما يركز المشروع على التنسيق مع قطاع النقل لتجاوز القيود التي تؤثر في جمع النفايات ونقلها، مع دمج حلول رقمية وتصميمية مبتكرة لتلبية الاحتياجات القطاعية.
وعبر الوزير زقوت عن اعتزازه بالتعاون المستمر مع البنك الدولي، الذي لا يقتصر على تحسين قطاع النفايات، مؤكدًا أن البنك الدولي يعتبر شريكاً إستراتيجياً للحكومة في جهود تعزيز مواجهة فلسطين للتحديات البيئية والتنموية والاجتماعية، وخاصة في جهود الإغاثة وإعادة إعمار قطاع غزة.
كما أعرب عن شكره للشركاء والمؤسسات الفلسطينية المشرفة والمنفذة لهذا البرنامج الحيوي، وعلى رأسها وزارة الحكم المحلي، وصندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية، لجهودهم في تطوير هذا القطاع.
من جانبه، أكد الوزير حجاوي أن الاتفاقية تمثل خطوة أساسية في تعزيز إدارة النفايات الصلبة في فلسطين، مشيدًا بدعم البنك الدولي لتحويل هذا المشروع إلى واقع، موضحا أن وزارة الحكم المحلي، بالتعاون مع صندوق تطوير وإقراض البلديات والبنك الدولي، عملت على تقييم الفجوات وتحديد الأولويات لتحسين إدارة النفايات.
وأشار إلى أن الاتفاقية، الممتدة من الأعوام 2025 إلى 2031، تشكل المرحلة الأولى من برنامج شامل لتعزيز البنية التحتية والخدمات وإدارة النفايات الطبية الخطرة، مؤكدا التزام الوزارة بتطوير قطاع إدارة النفايات الصلبة في الضفة وغزة، رغم التحديات، لتحقيق بيئة أكثر استدامة ونظافة.
بدوره، قال مدير البنك الدولي: "يهدف المشروع الجديد إلى تحسين خدمات إدارة النفايات الصلبة، نظرًا لأهميتها في تحسين البيئة وظروف المعيشة الأساسية في الضفة الغربية. نحن فخورون بهذه الشراكة المستمرة مع الوكالة الفرنسية للتنمية، والتي ستسهم في بناء نظام إدارة نفايات أكثر استدامة ومرونة".
من الجدير ذكره، أن الضفة الغربية تعاني نقصا في المكبات الصحية، ما يزيد تكاليف النقل والتلوث، بينما تفاقم القيود تكدس النفايات، ما يستدعي حلولًا مستدامة.
المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين إجراءات عسكرية إسرائيلية في الأقصى بأول جمعة من شهر رمضان يهودا غليك يقود اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى محدث: استشهاد أسير من غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي الأكثر قراءة مبعوث ترامب: لا يمكن أن يكون هناك وجود لحماس في غزة أو الضفة مستقبلا وزير الداخلية يترأس اجتماع الشركاء الدوليين لدعم الوزارة وقطاع الأمن 46 أسيراً من النساء والأطفال يصلون قطاع غزة شاهد: استشهاد المنفذ - إصابة 9 إسرائيليين في عملية دهس قرب حيفا عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025