تحذيرات من أخطاء الوالدين مع الأطفال.. كيف نتجنب أخطر السلوكيات التربوية؟
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
هل تصورت أنّ الصراخ قد يُدمّر أكثر من مجرد لحظة هدوء؟ الدكتورة مايسة فاضل أبو مسلم، أستاذة علم النفس التربوي، تكشف أسرارًا تربوية مهمة للتعامل مع أخطاء الوالدين وأثرها العميق على الأطفال، وكذا تحديات اختيار الأصدقاء، إليك رؤى نفسية ستغير نظرتك لتربية الأبناء.
وتقول الدكتورة مايسة فاضل، إنّ هناك ضرورة للوعي بتأثير الأخطاء والسلوكيات السلبية، مثل الصراخ، على نفسية الأطفال، لافتة إلى أنّ هذه الأخطاء والسلوكيات تعتبر من أكبر التحديات التي يواجهها الآباء في تربية أطفالهم.
«من الوارد أن يُخطئ الأب والأم، لكن المهم أن تكون الأخطاء لحظية، وليس سمات دائمة»، هكذا تشدد مايسة، مشيرة إلى أنّ العصبية التي تظهر في بعض الأوقات يمكن أن تكون حالة عابرة، لكن إذا استمرت فإنها تؤثر سلبًا على العلاقة مع الأطفال.
الصراخ يدمر أجزاء من المخوتضيف أن الصراخ يمكن أن يدمر أجزاء من المخ، ويؤثر نفسيًا على الأطفال، ما يجعلهم يشعرون بعدم الأمان، إذا كانت الأم مصدر الخوف، فمن سيكون مصدر الطمأنينة، متابعة: «نحن بحاجة إلى ملء قلوب أطفالنا بالحب والأمان، العديد من الشخصيات التي نشهدها في العالم اليوم كانت تعاني من نقص الحب والقبول في طفولتهم، هؤلاء الأطفال يصبحون فيما بعد ناقمين على المجتمع بسبب غياب الأمان والحب في حياتهم».
وأشارت إلى أن التركيز على العيوب والسلبيات لدى الأطفال يمكن أن يكون مدمرًا لشخصيتهم، وبالتالي يجب أن نركز على الإيجابيات، لأن الأطفال يحتاجون إلى الشعور بالتقدير والقبول، مشددة على ضرورة التغافل عن بعض الأمور البسيطة، مشددة على أن الأخطاء جزء من عملية التعلم والنمو، ولا يمكن أن نتوقع من الأطفال أن يكونوا مثاليين، وعلينا أن نسمح لهم بالتعلم من أخطائهم وأن نكون داعمين لهم في رحلتهم.
نرجسية الأباء مع الأبناءتحدثت الدكتورة مايسة فاضل أبو مسلم، أستاذ علم النفس التربوي، عن أهمية تحمل المسؤوليات المترتبة على اختيار الأبوة والزوجية، مشيرة إلى أن هذه المسؤوليات تتطلب وعيًا عميقًا واهتمامًا حقيقيًا من الأفراد.
وقالت «عندما تختار أن تكون أبًا أو زوجًا، عليك أن تدرك أن هذه الأدوار تأتي مع تبعاتها، هذا يذكرني بموقف في القرآن الكريم، عندما قال فرعون لموسى: «ألم نربك فينا وليدًا؟»، وهو يعكس التحديات التي قد يواجهها الأبناء نتيجة لتصرفات الآباء.
وأضافت أنّ من المهم أن ندرك أن بعض الآباء أو الأمهات قد يتسمون بالنرجسية، ما يُؤثر سلبًا على علاقتهم بأبنائهم، لكن علينا أن نتذكر أن التربية، رغم ما تحمله من صعوبات، يمكن أن تؤدي إلى ثمار جميلة ومؤثرة في المستقبل.
وأوضحت أنّ التحديات الأسرية يجب أن تُعالج بوعي وحب، مشددة على ضرورة تحسين العلاقات الأسرية من خلال التواصل الفعّال والتفاهم المتبادل، عبر الاستمرار في العمل على بناء علاقات صحية، لأن النتائج الإيجابية ستظهر بمرور الوقت.
طرق إبعاد الأبناء عن أصدقاء السوءأكدت أستاذ علم النفس التربوي، أهمية توجيه الأطفال في اختيار أصدقائهم بطريقة إيجابية وفعالة، موضحة أن منع الطفل من مصادقة شخص معين قد يؤدي إلى نتائج عكسية، حيث قد يعزز ذلك من رغبة الطفل في التقرب من الشخص الممنوع.
وقالت أستاذ علم النفس التربوي: «من المهم أن نتحدث مع أطفالنا عن صفات الصديق الجيد، بدلاً من أن نقول لهم (لا تصاحب فلان)، يجب أن نشرح لهم الصفات التي يجب أن يتحلوا بها أصدقاؤهم، مثل احترام الذات وعدم التنمر على الآخرين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التربية الإيجابية التربية السلبية الصراخ علم النفس التربوی یمکن أن یجب أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
اجتماع موسع في وزارة التربية بشأن اراضي الملاكات التربوية
بغداد اليوم -
وزير التربية يعقد اجتماعا موسعا مع مديري الأملاك والاراضي باحثا معهم الخطوات القادمة لتخصيص اراض تربوية
إستكمالا للخطط الحكومية الموضوعة لدعم ملف الأبنية المدرسية،بحث وزير التربية الدكتور إبراهيم نامس الجبوري خطوات توفير قطع الاراضي اللازمة لتشييد مدارس جديدة عبر صندوق العراق للتنمية ومدى حاجة الوزارة للأراضي بعد ان هيأت ألف قطعة أرض من اصل (٤٠٠٠)،لضمان تحقيق دوام ثنائي يرتقي الى مستوى الطموح مع مديري الأملاك والأراضي في المديريات العامة للتربية، وسط حضور المدير العام للتخطيط التربوي دريد الحيالي والمدير العام للشؤون المالية أحمد عباس رشك.
أطلق وزير التربية خلال الاجتماع الذي عقده في مبنى الوزارة،اليوم،برنامجا حيويا يُعنى بإنشاء قاعدة بيانات الكترونية للأملاك والاراضي الوزارية تسهم في رفع مستوى الاداء بدقة اكثر وتذليل المعوقات المتعلقة بإستيفاء الرسوم وتحديث السندات، مشيدا بالمنجزات التي حققتها شعب الاملاك في توفير(٢٠٠٠) قطعة أرض تابعة الى (وزارة المالية والزراعة والبلديات) تم تخصيصها لأغراض تربوية، وتجدر الاشارة الى ان عدد الأراضي المنجزة من المتبرعين حتى الآن بلغ (٥٠٠) قطعة أرض وهناك (٦٠٠) أخرى بحاجة إلى إجراءات إدارية لحسمها لصالح وزارة التربية