اجتمع نخبة من الوزراء الحكوميين والرؤساء التنفيذيين الدوليين وخبراء المسؤولية الاجتماعية للشركات من جميع أنحاء العالم في الرياض، خلال الملتقى الدولي للمسؤولية الاجتماعية للشركات، الذي يهدف إلى إبراز أهمية دور القطاع الخاص في تقديم عالم أفضل، ضمن الملتقى الذي استمر يومين، تحت شعار "من الالتزام إلى التأثير"، ونظمته وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية.

وكان وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر الخريّف أحد المتحدثين البارزين؛ حيث صرح أن "تعزيز التقنيات الحديثة داخل الشركات والمصانع، يضيف قيمة من خلال تعزيز المسؤولية الاجتماعية. ويتم ذلك عبر توفير مصادر طاقة بديلة تقلل الانبعاثات وتحمي البيئة، بالإضافة إلى تدريب الموارد البشرية".

وجمع الملتقى قادة الصناعة لمناقشة المشهد المتطور للمسؤولية الاجتماعية للشركات وتأثيرها الدولي، وتناول التحديات واستكشاف الفرص.

رولا أبو منى، الرئيسة التنفيذية لبنك "ستاندرد تشارترد" لمنطقة الشرق الأوسط، خلال حديث لها، سلطت الضوء على أهمية دور القطاع الخاص في المسؤولية الاجتماعية للشركات، حيث قالت: "التقارير الطوعية عن الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) مهمة في تعزيز الشفافية وزيادة الوعي بين المستثمرين، ونعمل على توجيه الاستثمارات نحو مشاريع الاستدامة والتنمية الاجتماعية، مما يعكس توجهًا متزايدًا لدى المستثمرين في المنطقة نحو المنتجات المستدامة".

وتحدث بريندان نيلسون، رئيس "بوينغ غلوبال"، عن أهمية الاستراتيجية والاحترام، قائلا: "الاستثمار في المسؤولية الاجتماعية يتطلب خططًا استراتيجية للشركات؛ مما يسهم في ضمان تحقيق تلك المستهدفات والقضاء على التحديات مع أهمية المحافظة على قيم الشركة ومعاييرها الخاصة واحترام ثقافة وأنظمة البلدان التي تعمل بها".

وفي افتتاح المنتدى، أكد وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أحمد الراجحي، على رؤية المملكة العربية السعودية لإنشاء منصة عالمية للحوار حول المسؤولية الاجتماعية؛ حيث قال: "يهدف هذا المنتدى إلى تعزيز الشراكات الدولية وابتكار نماذج جديدة للتعاون بين القطاعين العام والخاص في التنمية المستدامة".

وأكد الوزير على دور المنتدى في تسهيل تبادل المعرفة ومعالجة التحديات في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات، مع التركيز على توسيع مشاركة القطاع الخاص في مبادرات الاستدامة.

وأوضح الراجحي تطور المسؤولية الاجتماعية للشركات، مشيراً إلى تركيزها المتزايد على الابتكار والرقمنة المستدامة والتحول الاستراتيجي. وسلط الضوء على الاتجاه المتزايد للشركات في دمج التقنيات وإعادة التدوير ومبادئ الاقتصاد الدائري في عملياتها اليومية، بما في ذلك الاعتماد على الطاقة المتجددة لدعم الاستدامة البيئية، وتطوير الإنسان، والنمو المتوازن للمجتمع.

واختتم الوزير بالإشادة بتقدم المملكة في مجال المسؤولية الاجتماعية، واصفا إياه بـ"قصة ملهمة للتحول والتمكين"، مؤكداً على التزام المملكة بجعلها هدفاً استراتيجياً ضمن رؤية السعودية 2030. وأوضح أن هذا الالتزام يظهر بوضوح من خلال السعي لتعزيز التزام الشركات بمسؤولياتها الاجتماعية، وهو ما دفع إلى تطوير مبادرات رئيسية؛ منها إنشاء لجنة خاصة للمسؤولية الاجتماعية، ووضع استراتيجية وطنية، وإطلاق منصة وطنية لتعزيز الشفافية في تقارير المسؤولية الاجتماعية. علاوة على ذلك، أعلنت المملكة عن تحديد 23 مارس كيوم للمسؤولية الاجتماعية لعرض جهود القطاع الخاص، وأصدرت إرشادات للشركات، وطورت مؤشرًا للمسؤولية الاجتماعية لسوق السعودية، وعززت الهوية الوطنية المشتركة للمسؤولية الاجتماعية.

وأشار الوزير إلى زيادة كبيرة في المشاركة في المسؤولية الاجتماعية للشركات في جميع أنحاء البلاد، حيث قفزت مساهمات الإنفاق الاجتماعي من 1.19 في المئة في عام 2019 إلى 4.15 في المئة بنهاية عام 2023، بينما ارتفعت نسبة الشركات الكبيرة التي لديها برامج للمسؤولية الاجتماعية من 30 إلى 65 في المئة خلال نفس الفترة.

ويظهر هذا التقدم في تحسين ترتيب المملكة الدولي، حيث قفزت إلى المرتبة الـ16 في مؤشر المسؤولية الاجتماعية؛ وفقا لتقرير التنافسية الدولية الصادر عن IMD لعام 2024، بعد أن كانت في المرتبة 41 في عام 2021. وأبدى الوزير ثقته بأن المملكة العربية السعودية ستكون في مصاف الدول الأعلى تصنيفا في المسؤولية الاجتماعية بحلول عام 2030.

كما قال الرئيس التنفيذي فارس الغنام إن منظمته تعد مثالاً على التقدم الذي حققته المملكة، مضيفا "نلتزم بتطوير الكفاءات السعودي، وأطلقنا مسابقة لدعم الزراعة المتجددة بالتعاون مع مؤسسة غير ربحية، وندعو رواد الأعمال للمشاركة بأفكار مبتكرة تتعلق بالأمن الغذائي والمائي، بما يعكس أولويات المنطقة".

من خلال المنتدى الدولي للمسؤولية الاجتماعية، تهدف وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية إلى تعزيز التميز والتنافسية، وتشجيع الشراكات عبر القطاعات، وتمهيد الطريق للتعاون الدولي في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات البيئة الصناعة الشرق الأوسط الاستثمار المملكة العربية السعودية الرقمنة رؤية السعودية 2030 السعودية المسؤولية الاجتماعية الشركات الملتقى الدولي أخبار السعودية أخبار الرياض البيئة الصناعة الشرق الأوسط الاستثمار المملكة العربية السعودية الرقمنة رؤية السعودية 2030 السعودية أخبار السعودية المسؤولیة الاجتماعیة للشرکات فی المسؤولیة الاجتماعیة للمسؤولیة الاجتماعیة والتنمیة الاجتماعیة الموارد البشریة القطاع الخاص الخاص فی

إقرأ أيضاً:

الجمعية السعودية لأمراض الروماتيزم تنظّم الملتقى العلمي الدولي 2025

المناطق_واس

نظّمت الجمعية السعودية لأمراض الروماتيزم،اليوم، فعاليات المؤتمر الدولي الحادي عشر بعنوان ” الملتقى العلمي الدولي 2025″، بحضور عددٍ من الاستشاريين والمختصين المحليين والدوليين والخبراء في أمراض الروماتيزمية، وذلك في فندق كروان بلازا بالمدينة الرقمية في الرياض.

وبدأت أعمال الملتقى من خلال إقامة ورشة عمل حول “توسيع أفق بحوث العلاج في أمراض الروماتيزم” عبر استضافة المهتمين والمختصين في أمراض الروماتيزم، كما تشهد الورشة جلسات أعمال وحلقات نقاش متعلقة بالأولويات البحثية في الروماتيزمية.

أخبار قد تهمك “قمة العمر الصحي” تعلن الفائزين في مسابقة تقديم عروض التقنية الحيوية 5 فبراير 2025 - 8:13 مساءً القمة العالمية لإطالة العمر الصحي تنطلق في الرياض 5 فبراير 2025 - 12:17 صباحًا

من جهتها أوضحت رئيسة الجمعية، رئيسة اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتورة حنان الريِّس، أن المؤتمر يتضمن 10 ورش عمل متخصصة ومتنوعة، و 3 ورش عمل للموجات فوق الصوتية تُسهم في التطوير والتدريب الطبي تُعنى بأبحاث الشباب الطامحين من أطباء زمالة الروماتيزم لالتقاء الباحثين والعلماء والأساتذة من مختلف الجامعات والمستشفيات ومراكز الأبحاث، منوهةً بأن هذه الورش بمثابة نقطة انطلاق للتعاون المعرفي والبحثي، حيث إنها تهدف إلى تشجيع حديثي التخرج للمناقشة وتبادل الخبرات.

ويناقش المؤتمر عدة محاور منها تطبيق وتنظير الشعيرات وهي تقنية تستخدم على نطاق واسع لفحص المرضى الذين يعانون من أمراض الروماتيزم لدى أمراض المناعة الذاتية، ومرض رينود، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والأمراض ذات الصلة بتصلب الجلد، والذئبة الحمامية النظامية وتفسير النتائج السريرية ومقارنة المرضى العاديين مع المرضى الذين يعانون من التصلب الجهازي، والتعرف على النتائج غير الطبيعية والإبلاغ عنها وسرد الخصائص والأنماط والفئة الرئيسية والفحص.

كما يُمكن المؤتمر الحضور من خلال ورش العمل على إجراء فحص العضلات والعظام للطرف العلوي والطرف السفلي والعمود الفقري من أجل تحديد التشوهات وتشخيص الأمراض الروماتيزمية في وقت مبكر، وكذلك توجيه عملية طلب المختبرية والإشعاعية اللازمة لتشخيص الاضطرابات الروماتيزمية المختلفة وأفضل الممارسات الدولية في إدارة الممارسات والإنجازات الصحية في الدراسات، إضافة إلى نماذج استعراض عدد من التجارب العلمية.

مقالات مشابهة

  • مجموعة تداول السعودية تنظّم النسخة الخامسة لملتقى الأسواق المالية في الرياض
  • الشؤون الاجتماعية والعمل تبحث تعزيز التعاون مع وكالة “الأونروا”
  • سفير المملكة لدى بلغاريا يبحث تعزيز التعاون مع وزير البيئة
  • الجمعية السعودية لأمراض الروماتيزم تنظّم الملتقى العلمي الدولي 2025
  • الجالية المصرية بالسعودية تكرم الوزير المفوض أسامة باشا تقديرًا لجهوده في تعزيز العلاقات مع المملكة
  • الرياض تحتضن “بطولة المملكة المفتوحة” للكيك بوكسينغ غداً
  • جدة تحتضن بطولة المملكة لفنون القتال المختلطة
  • "تجارية الجيزة" تستقبل وفدا من غرفة الرياض التجاريه لبحث سبل تعزيز التعاون
  • السماح للشركات الأجنبية المشغلة للطائرات الخاصة (بالطلب) بنقل الركاب داخليًا في المملكة
  • “الطيران المدني”: السماح للشركات الأجنبية المشغلة للطائرات الخاصة (بالطلب) بنقل الركاب داخليًا في المملكة